وجود كتلة من الورم الليفي في الرحم من الأمور التي تبعث كثيرا من القلق أليس كذلك ؟ حيث أكدت كثيرا من الدراسات وجود علاقة وثيقة بين كلا من الأورام الليفية والنظام الغذائي الذي يتم إتباعه بالإضافة إلى نمط الحياة الذي يجب أن يتم تغييره من خلال تغيير العادات الخاطئة فالجميع يتسائلون عن الأدوية العلاجية التي يجب تناولها دون أي اهتمام بالنظام الغذائي الذي يجب اتباعه ضمن خطتك العلاجية لتقليل حجم الأورام الليفية الرحمية حيث أن بعض أنواع الأطعمة التي تجعل الورم ينمو ويتشعب لهذا السبب سنقدم لكي من خلال مقالنا التالي مايجب تناوله ومالايجب لتقليل حجم الأورام الليفية الرحمية .
الأورام الليفية الرحمية والنظام الغذائي
هذا النظام الغذائي الذي قمنا بوضعه لايقتصر على وجود أورام ليفية لديكي في الرحم كنوع من خيارات العلاج ولكنه أيضا يساهم في وقايتك من الإصابة بأي أورام ليفية رحمية بالإضافة إلى دوره في تعزيز صحتك .
بادىء ذي بدء سنتحدث بإيجاز عن الأورام الليفية الرحمية حتى نتمكن من موازنة العلاقة بين هذا المرض النسائي وبين نظامك الغذائي وأنشطتك اليومية
ما هي الأورام الليفية الرحمية؟
من خلال سماعك لكلمة ورم قد تشعرين بإنقباض صدرك لكن لاتقلقي فالأورام الليفية الرحمية هي أورام حميدة ناجمة عن هذا النمو الغير طبيعي للخلايا الرحمية أو ماحولها ورغم أنها لاتشكل خطورة على حياتك إلا أنه ينتج عنها بروزعدد من الأعراض الجسمانية التي تسبب لكي الإنزعاج وتتمثل في :
- الشعور بآلام في المعدة
- فترات الحيض الطويلة
- الإصابة بفقر دم
- حالات الإمساك
- صعوبات الحمل والإجهاض المتكرر
وعلى الرغم من تلك الأعراض إلا أن أسباب الأورام الليفية الرحمية مازال غير معروفا ولكن أشارت عدة نظريات إلى احتمالية أن يكون النظام الغذائي ونمط الحياة من العوامل المعززة لكم الإنتشار والتكاثر غير الطبيعي للخلايا في الرحم وقد استندت بعض الدراسات إلى أن النظام الغذائي الذي لايتضمن فاكهة أو خضراوات أو كميات قليلة منها يزيد من مخاطر تكون الأورام الليفية الرحمية
ماذا يجب أن نأكل عند الإصابة بالأورام الليفية في الرحم؟
ارتفعت مؤخرا نسبة الإصابة بالأورام الليفية الرحمية حتى وصلت النسبة إلى حوالي 80 ٪ مما يجعلنا نكتشف أنه توجد احتمالات لإصابة كل امرأة بأورام ليفية رحمية مرة واحدة على الأقل في حياتها وفي الغالب ينجح النظام الغذائي السليم وأنماط الحياة الصحية في تقلص الأورام وتقييد نموها لتختفي بعد مرور فترة من تلقاء نفسها لذلك إذا لم يتحور الامر إلى مضاعفات خطيرة قد لاتكونين في حاجة لعلاج وفقا لنصائح الأطباء
في هذا السياق يجب أن نوجه أنظارنا ناحية الدور اللذي يلعبه النظام الغذائي في منع تطور الأورام الليفية وتقليل معدلات نموها وانتقالها إلى التسبب في مضاعفات خطيرة أودرء الأورام الليفية من بداية ظهورها لهذا السبب من الضروري إنشاء نظام غذائي ونمط حياة مناسبين مع مزيد من الإهتمام بالأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المختلفة.
الأطعمة التي يجب تناولها لتقليل حجم الأورام الليفية الرحمية
الأمر لايقتصر على النظام الغذائي للسيدات المصابات بأورام ليفية بل يجب الإهتمام والحرص على نظام صحي ومتوازن الذي يعد ضمن الأسس الهامة التي يجب تقوم عليها النظم الغذائية لمن يرغب في البقاء بصحة جيدة و بالنسبة لكي يجب أن تركزي على تلك المجموعات الغذائية لتقليل حجم الأورام الليفية الرحمية على النحو التالي :
الأطعمة الغنية بالألياف
ستجدينها ضمن أغلب النظم الغذائية خاصة تلك المتعلقة بحالات مرضية حيث يجب التركيز على الألياف الصحية ومصادرها المتنوعة من الأطعمة التي ستحافظ على وزنك صحيا بالإضافة إلى أهميتها في موازنة هرموناتك. وقد أثبتت الأبحاث مدى فاعليتها في منع وإبطاء نمو الأورام الليفية الرحمية. وبعض مرضى الأورام الليفية الرحمية يلجأون إلى مكملات الألياف الغذائية على النحو التالي :
- أنواع الخضراوات المطبوخة والنيئة
- الفاكهة وخاصة الأنواع الطازجة منها والمجففة
- الكرنب
- البقوليات وخاصة العدس
- نبات الشوفان
- الشعير
- الخبز الأسمر
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم
ماأهمية تضمين البوتاسيوم تحديدا لمرضى الأورام الليفية الرحمية ؟
يعد ارتفاع ضغط الدم واحدا من الأعراض الشائعة لدى مرضى الأورام الليفية الرحمية حيث يعانون من ضغط الدم المرتفع الذي يصل إلى معدلات عالية لذلك سيكونون في حاجة إلى زيادة نسبة البوتاسيوم في أنظمتهم الغذائية والتي تشكل أبسط الطرق لإعادة التوازن إلى ضغط الدم وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم
- السمن البلدي
- الموز
- البرتقال واليوسفي
- العدس
- الشمام
- البطاطس
- الطماطم
- منتجات الألبان كالزبدة والحليب
يجب أن تضاف منتجات الألبان كالزبدة والحليب ضمن المجموعات الغذائية للوقاية وتقليل حجم الأورام الليفية نظرا لإحتوائها على نسبة كبيرة من الدهون الصحية المفيدة للجسم وعلاوة على مساعدتها في إضافة الدهون إلى جسمك إلا أنها في نفس الوقت تعمل على إمداده بالمعادن المفيدة للأورام الرحيمية مثل المغنسيوم والكالسيوم والفسفور لهذا السبب يجب أن يتضمنها نظامك الغذائي الصحي
الشاي الأخضر
قد ترغبين في تناول كوب من الشاي الاخض ولكن هل تعلمي مايتمتع به من خصائص مضادة للأكسدة فقد أثبتت الأبحاث أن الشاي الاخضر على وجه الخصوص يمتلك أحد أنواع مضادات الأكسدة التي يطلق عليها( epigallocatechin gallate ( والتي تعملعلى إبطاء عملية نمو خلايا الأورام الليفية الرحمية. مع مضادات طبيعية للالتهابات كما يتضح دوره أيضا في تنظيم مستويات عالية من هرمون الاستروجين ولهل أبرز مايقوم به هو إعاقة تطور هذا الورم الليفي الكامن في الرحم وإذا كنت تعانين من أعراض فقر الدم الناقص الصبغي فيمكنه تحسين الأعراض إلى حد كبير .
الأطعمة الغنية بفيتامين د
يمكن الخروج في الهواء الطلق لإمتصاص فيتامين د طبيعيا من أشعة الشمس ولكن عليكي أن تحرصي أيضا أن يوفر لكي نظامك الغذائي حاجتك اليومية من فيتامين دا فقد أثبتت الدراسات حول أهمية فيتامين د في التقليل من خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية بنسبة تصل إلى 32٪. ويمكنك الحصول عليه من خلال مصادرالأطعمة التالية :
- صفار البيض
- منتجات الألبان وخاصة الحليب
- رقائق الذرة
- عصير البرتقال
- الأسماك الدهنية الغنية بالأوميغا 3 مثل السلمون والتونة والماكريل أو زيت كبد سمك القد.
الأطعمة التي تزيد من نمو الأورام الليفية الرحمية
على الصعيد الآخر توجد أنواع من الأطعمة التي تزيد من نمو الأورام الليفية في الرحم وتتضمن بعض المجموعات الغذائية التي من شأنها تسريع الامر ليصبح أكثر سوءا وتشمل هذه الأطعمة:
الأطعمة عالية السكريات والكربوهيدرات المكررة
إذا كان هناك أطعمة تعوق نمو الأورام الليفية بما توفر من عناصر غذائية فإنه توجد ايضا بعض الأطعمة التي يجب أن نتوخى الحذر بشأنها والمتمثلة في السكريات والكربوهيدرات المكررة التي تعزز من تكون أورام الرحم من خلال عدة آليات مع دورها في تحفيز نمو تلك الأورام بصورة مباشرة كما أن الإفراط في تناولك للأطعمة السكرية والحلوى يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم وبالتالي زيادة إفراز الأنسولين والذي يرتبط بزيادة الوزن وتكاثر الأورام الليفية.
توجد بعض الأطعمة التي تتميز بإحتوائها على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات المكررة وتشمل :
- الخبز الأبيض ، الأرز الأبيض والدقيق.
- السكر المكرر.
- شراب الذرة.
- المشروبات الغازية
- البطاطس المقلية.
- البسكويت المقرمش.
- عصائر الفواكه الطبيعية
اقرأ أيضا النظام الغذائي الأمثل لمتلازمة تكيس المبايض .. ما يجب تناوله وما لايجب؟
الأطعمة التي تزيد من مستويات هرمون الاستروجين
قد تتعجبين من هذا الأمر لكنه يشكل حقيقة حيث توجد بعض الأطعمة التي توجد ضمن مكوناتها بعض المكونات التي تشبه إلى حد كبير هرمون الاستروجين في الجسم الذي يسمى فيتويستروغنز . وتقوم بوظيفتين يتمثلان في إكمال مهمة هرمون الاستروجين وفي ذات الوقت تحفيز الجسم على إنتاج هرمون الاستروجين ، مما يزيد من مستويات هذا الهرمون في الجسم.
التوت ، والخوخ ، والخضروات الصليبية (التي تتضمن الجرجير والفجل والكرنب والقرنبيط ) ، وبذور الكتان ، وفول الصويا ، والتمر ، والمشمش ، وبذور السمسم … وهي أطعمة غنية بالإستروجين النباتي.
يجب أن يقوم نظامك الغذائي على نحو من الإعتدال فرعم ماتحققه تلك الأطعمة من فوائد صحية للمرأة إلا أن الإعتدال ضروري لأن مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة ستؤدي إلى آثار سلبية ، عادة على الأورام الليفية الرحمية.و تحتاج بعض الأطعمة الغنية بالإستروجين النباتي إلى الحذر ، مثل اللحوم الحمراء وفول الصويا وبذور السمسم وبذور الكتان والخوخ وغيرها.