في ظل النظام المناعي الضعيف للنساء الحوامل تزداد احتمالات اصابتهن بالحمى التي تزداد معدلات الإصابة بها في تلك الفترة شديدة الحساسية ومايرتبط بها من وهن فمناعتك لم تعد كما كانت من قبل وحتى لاتتطور الحمى, ومايصاحبها من أعراض القشعريرة والتعرق الغزير بالإضافة إلى شعورك بالصداع والجفاف مع تعب وآلام لاتطاق في المفاصل والعضلات سنقدم لكي طرق آمنة لتخفيض أعراض الحمى الشديدة لدى الحوامل .
حول الحمى أثناء الحمل
تبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية في المتوسط مايتراوح بين 36-37 درجة مئوية، أما إذا ارتفعت معدلاتها وصولا إلى 38.3 درجة مئوية، يتم تشخيص إصابتك كإمرأة حامل بالحمى وقبل أن تعرفي مجموعة الطرق المنزلية الفعالة للتعامل مع الحمى أثناء الحمل عيكي أن تعرفي الأسباب المحتملة للحمى .
أسباب الحمى أثناء الحمل
ستصبح المهمة شاقة على النظام المناعي أثناء الحمل حيث ستكون أمامه مهمة حماية جسدين وهذا مايجعل الجهاز المناعي للأم ضعيفا مما يجعلك معرضة للإصابة بالحمى بنسبة كبيرة ومن أكثر الأسباب الشائعة للحمى أثناء الحمى مايلي :
1-نزلات البرد
حتى لو قمتي بإتخاذ كافة احتياطاتك الوقائية من نزلات البرد أو الإنفلونزا فمن الممكن أن تتعرضي للإصابة بنزلات البرد المقترنة بالحمى وسيلان الأنف مع السعال واحتقان الحلق الشديد وقد تأتي مع ضيق شديد في التنفس في بعض الأحيان , لكن لاتقلقي فالأمر لن يستغرق وقتا وسوف تهدأ الأعراض خلال المدة التي تتراوح بين 3-15 يوما ,لكن في حالة استمرار تلك الأعراض دون أن يطرأ على المرأة الحامل أي نوع من أنواع التحسن بعد مرور 15 يوما فمن الضروري التوجه الفوري لأقرب مستشفى من أجل اختبار الفحص الشامل
ينبغي أن تتحققي من النظافة الجيدة لمنزلك ولموقع عملك بما يؤدي لدرء أي نوع من أنواع العدوى وبالتالي وقايتك من الأمراض المحتملة وأن تحافظي على صحتك قدر الإمكان من خلال تجنب الإتصال المباشر وملامسة الاشخاص المصابين بنزلات البرد
2-الانفلونزا
من الأمراض التي يسببها فيروس الإنفلونزا وتشكل أكثر الأسباب الشائعة المسئولة عن حدوث الحمى أثناء الحمل ومن أكثر الأعراض المصاحبة للإنفلونزا والتي تعد شكاوى شائعة لدى معظم الناس ستجدين الحمى والسعال والقىء والضعف العام في الجسم ومن الطرق البسيطة التي يمكن اللجوء إليها هنا في ظل إصابتك بالإنفلونزا حرصك على شرب الكثير من الماء، علاوة على الحصول على قسط وافي من الراحة بشكل صحيح وتذكري أهمية حصولك على لقاح الإنفلونزا .
3-التهاب المسالك البولية (UTI)
سبب آخر لحدوث الحمى أثناء الحمل والمتمثل في إصابتك بعدوى المسالك البولية التي تندرج ضمن أنواع العدوى الإلتهابية التي تعاني منها حوالي 10٪ من النساء الحوامل وعند البحث عن سبب حدوث عدوى المسالك فإنها ترجع إلى عملية انتقال البكتيريا من الشرج أو المستقيم أو المهبل إلى مجرى البول أو المثانة وغالبا ماتواجهين أعراض متصلة بها لعل أبرزها البول العكر والنزيف والحمى والقشعريرة والشعور بالحرقان عند التبول.
من الخيارات العلاجية الفعالة لمقاومة عدوى المسالك البولية حرصك على تناول المزيد من الماء بالإضافة إلى العلاجات الدوائية المتعلقة بتناول المضادات الحيوية بوصفة طبية أما إذا تم تجاهل تلك العدوى وعدم التدخل لعلاجها مبكرا فقد تتحور لمرحلة أخطر مسببة التهابات الكلى فضلا عن المضاعفات الأخرى ذات الصلة بالحمل ويجب أن تعلمي جيدا أهمية المتابعة الجيدة مع الطبيب الذي يوصيكي بأهمية إجراء فحوصات البول بإنتظام من أجل المراقبة الدقيقة لحالتك .
اقرأ أيضا العدوى السلوية: كيف يساهم العلاج المبكر في تجنب المضاعفات ؟
4-غزو الفيروسات المعوية
كما ذكرنا أن المناعة الضعيفة تزيد من احتمالات هجوم البكتيريا والفيروسات لذلك عليكي الإستعداد الجيد للغزو القادم الذي تقوده الفيروسات المعوية والتي تعبر عن دخول بكتيريا الجهاز الهضمي إلى جسمك ومن أكثر الأعراض المصاحبة شيوعا الحمى والقيء والإسهال والجفاف. ومن المحتمل أن تتسبب كل هذه الأعراض مجتمعة في المخاض المبكر أو الولادة المبكرة لطفلك في حال إهمال علاجها فورا .
للوقاية من حدوث أي عدوى في الأمعاء أو فيروسات الجهاز الهضمي ككل ينبغي أن تضيف الأمهات الحوامل كلا من التفاح والموز والخبز والأرز وكلها تعبر عن المجموعات الغذائية المتعددة , وتذكري شرب كمية كافية من الماء كنوع من العلاج الضروري جدا مع مراعاة أمر هام يتصل بإرتفاع درجة حرارتك لتصبح أعلى من المعدلات الطبيعية مع أعراض القىء والجفاف فمن الأفضل هنا استشارة الطبيب فورا
5-التهاب المشيماء والسلى الحمى أثناء الحمل
هذا مايشير إلى العدوى السلوية التي تتعرض حوالي 1-2% من النساء الحوامل للإصابة بها خلال فترة الحمل. والتي تسببها العدوى البكتيرية وينتج عنها التهاب من نوع خاص يستهدف الغشاء الأمنيوسي المحيط بالجنين في الرحم ويمكن رصد أعراضها فيما بين ضربات القلب السريعة والنزيف المهبلي والتعرق المفرط فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة.
من الجدير بالذكر معرفة أن حدة العدوى السلوية أوالتهاب المشيماء والسلى يتوقف في الأساس على توقيت حدوثها فإذا صادف وتم تشخيص إصابة المرأة الحامل بها خلال الأشهر الأخيرة من الحمل فمن المرجح أن يوصي طبيبك بإجراء عملية ولادة قيصرية عاجلة منعا لمخاطر الإصابة بالعدوى
6-المرض الخامس (العدوى بفيروس بارفو B19)
على الرغم أنها ضمن أنواع الأمراض المعدية نادرة الحدوث حيث أن نسبة حدوثها لاتتخطى 5 % لدى النساء الحوامل ممن يصبن بتلك العدوى ومن العلامات الدالة عليها بروز الطفح الجلدي وآلام المفاصل والصداع والتهاب الحلق والحمى. ويتصل به في بعض الأحيان مضاعفات تتنوع بين الإجهاض وفقر الدم لدى الجنين وولادة جنين ميت والتهاب الحنجرة لدى الجنين.
7-مرض الليستيريا المعدي
يمكن أن تتعرض المرأة الحامل لنوع من العدوى الناجم عن تناولها لطعام أو شرب ماء ملوث ويطلق عليها عدوى الليستيريا أو داء الليستريات ومن ضمن أعراضها الشائعة التي تشكل شكاوى شائعة ارتفاع درجة الحرارة والغثيان وآلام العضلات والإسهال والصداع بالإضافة إلى تشنج الرقبة أو النوبات.وفي حالة إهمال علاجها قد تتفاقم إلى مضاعفات الولادة المبكرة، وولادة جنين ميت، والإجهاض.
وللوقاية من التقاط المرأة الحامل لعدوى الليستيريا عليكي التحقق جيدا من نصادر الحليب واللحوم وتناول اللحوم المطهية جيدا وشرب الحليب بعد تعقيمه
كيف تؤثر حمى المرأة الحامل على الجنين؟
يقاس التأثير على صحة الجنين هنا عما إذا كنت تعانين من الحمى خلال الأشهر المبكرة الأولى أم الأخيرة من الحمل فإذا أصيبت المرأة الحامل بدرجة من درجات الحمى الطفيفة خلال الأشهر الثلاثة الأولى فالأمر لايشكل خطورة أما إذا كنت تعانين من حمى شديدة تبدو خطيرة نوعا ما فهنا تكمن الخطورة على ملاكك الصغير القابع في الرحم نظرا لإعتماد نمو وتطور الجنين خلال المراحل المبكرة من الحمل على نشاط البروتين لذلك إذا أصيبت بإرتفاع درجة الحرارة الذي يتطور إلى حمى فإن ذلك يمكن أن يتداخل بسهولة مع نشاط البروتين مسببا الإجهاض .
توجد بعض المضاعفات التي تزداد احتمالات حدوثها في بداية الحمل وتترك تأثيرها على الأطفال حديثي الولادة والمرتبطة بالحمى وتشمل الشفة المشقوقة والحنك المشقوق . ومع ذلك، فإن استخدام الأدوية الخافضة للحمى سيقلل كثيرا من حدوث المضاعفات الخطيرة .
كيفية خفض الحمى أثناء الحمل
عليكي إتباع مجموعة من التدابير الوقائية لتقليل التأثيرات السلبية للحمى من النوع الخفيف وتشمل :
- المكوث في مكان بارد :إصابتك بالحمى دلالة على ارتفاع درجة حرارتك وهنا عليكي تجنب البقاء في الأماكن شديدة الحرارة على أن تعتني بالجلوس في أماكن باردة مع مراعاة تشغيل المراوح ومكيفات الهواء كما أن الكمادات الباردة ستؤتي نتائج فعالة
- ارتداء ملابس فضفاضة :يجب ان يكون اختيارك للملابس من النوع الواسع الفضفاض مع الإبتعاد نهائيا عن الملابس الضيقة التي تسبب السخونة في الجسم ويرجع ذلك إلى أهمية ارتداء الملابس القطنية المريحة جيدة التهوية أما في المناخ البارد فمن الأفضل اختيار بطانية رقيقة للتغطية
- الحصول على حماماً دافئاً : يمكنك تجربة الإستحمام بالماء الدافىء للإستفادة من فوائده في تنظيم درجة حرارة الجسم وخفضها. مع التوقف تماما عن الاستحمام بالماء البارد حتى في سبيل الإنتعاش فقد يجعل الأمر يزداد سوءا
نصائح أخرى لتقليل الحمى أثناء الحمل
- شرب المزيد من الماء : بصفتك من ضمن الأمهات الحوامل قد يفيدك تناول المشروبات الباردة المنعشة مع تجنب تلك الأنواع الغنية بالكربونات مثل (المياه الغازية أو المياه المنكهة). ونوصيكي تجربة ماء الليمون والمعروف بأهميته في خفض درجة حرارة الجسم واستعادة الجلوكوز الطبيعي .
- الحصول على قسط وافر من الراحة :من خلال النوم والإسترخاء لبعض الوقت فسوف تستعيدي صحتك وهذا في حد ذاته يقلل من خطر الإغماء والسقوط بسبب الدوخة.
- استخدام لاصقات خفض الحمى : يمكنك الحصول على لاصقات خفض الحمى من خلال شرائها من أقرب صيدلية أو الإستعانة ببعض الطرق المنزلية ذات الفاعلية والتي تعمل كخافض للحمى وسوف يفي كيس من البازلاء المجمدة بالغرض بالإضافة إلى لاصقة خفض الحمى
- نفخ أنفك بشكل صحيح : للقيام بهذا الأسلوب قومي بالضغط على إحدى فتحات الأنف والنفخ بلطف في فتحة الأنف الأخرى.
- استخدام الماء المالح : سيساعد استخدامك للمحلول الملحي في العمل على تطهير أنفك والقضاء على البكتيريا. ماعليكي سوى خلط ملعقة صغيرة من الملح مع 250 مل من الماء الدافئ واستخدم رذاذ للرش في الأنف. ويفضل هذا الإجراء 2-3 مرات بصفة يومية حتى يهدأ المرض.
- غسول الفم : يمكنك تجربة الغرغرة بالماء المالح من خلال خلط نصف ملعقة صغيرة من الملح و250 مل من الماء الدافئ. مما يساعد في تقليل تهيج الحلق وحكة الحلق والبلغم.
- أعشاب لتنظيف الممرات الأنفية : يجب على الأمهات الحوامل تناول المشروبات الساخنة مثل الزنجبيل وشاي الأعشاب . وتساعد هذه العناصر على تهدئة الالتهاب في الأنف وتخفيف احتقان الأنف ومنع الجفاف. لكن ضعي في اعتبارك تجنب استخدام شاي البابونج نظرا لإحتوائه على مواد مخدرة وقد يسبب النزيف الغزير
- استخدمي زيت النعناع : ضعي كمية من زيت النعناع على أنفك وصدرك بما يساعد في تنظيف الممرات الأنفية وعلاج الجلد المتهيج. يمكن للأمهات الحوامل استخدام زيوت النعناع والأوكالبتوس الأساسية لتهدئة بشرة الأنف الحساسة المثيرة للحكة
- استخدمي وسائد إضافية : عندما تكون وضعية رأسك أعلى من جسمك فإن حالة احتقان أنفك ستقل كثيرا . ومع ذلك، يجب على الأمهات الحوامل أيضًا ملاحظة أنه يجب عليهن ترتيب الوسائد للحصول على الوضع الأكثر راحة ومتعة.
الأطعمة التي تمنع الالتهابات
بعض الأطعمة التي تساعد المرأة الحامل على الحد من الحمى أثناء الحمل تشمل:
- الحرص على تناول الموز والأرز خاصة إذا جاءت الحمى مصحوبة بإسهال
- يساعد فيتامين C على تقوية جهاز المناعة
- يساعد التوت الأزرق على السيطرة على الحمى والإسهال لإحتوائه على الأسبرين الطبيعي
- يلعب الخردل دورًا في إذابة المخاط الموجود في الأنف
- البصل يمنع حالات الإلتهاب التنفسية الشديدة مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي
- يحتوي كلا من الشاي الأسود والشاي الأخضر على مادة الكاتيكين. وهي عبارة عن مادة كيميائية طبيعية تساعد في تخفيف أعراض الإسهال
- يجب على الأم الحامل التقليل من تعاطي الأدوية المخفضة للحمى لما لها من آثار جانبية سلبية . علاوة على ذلك، فإن العلاجات الطبيعية لن تجعلك تشعرين بالنعاس أو تؤثر على حالتك المزاجية