هل تعلمين أن اللون يلعب دورا كبيرا في التأثير على صحة الفرد النفسية ؟ قومي فقط بإلتقاط ألوانك وجهزي كتب التلوين والأشكال التي تفضلينها فلا يوجد مقارنة من الأساس بين الأجواء الملونة المبهجة وتلك الخالية من اللون أو التي تنحصر في لونين فقط الأبيض والأسود أو تلك الشبيهة بإنعدام اللون والتي تبعث الملل والكآبة حيث يعزز اللون من طاقتك الإيجابية ويبعدك عن مجال الطاقة السلبية وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي التأثيرات المختلفة للألوان على صحتك النفسية .
حول التأثيرات المختلفة للألوان على صحتك النفسية
لاتحتل كتب التلوين اهتماما من قبل طفلك الصغير فحسب بل ستجدين أنها تبعث عليكي أيضا كثيرا من البهجة خاصة في حال مشاركة طفلك تلك المهارة ومشاركته في تعزيز موهبة التلوين وربما تنجحين أيضا في تعليمه القواعد العامة للرسم والتلوين معا فقد أصبح جميع الفئات يجد في كتب التلوين نوعا من الألفة كما أنها تصبح أكثر إثارة للإهتمام لدى مختلف الفئات العمرية حيث يستمتع الجميع بالمتعة التي تجلبها كتب التلوين لذلك فإنها محبوبة من جميع الفئات العمرية كما أنها تشكل أكثر الطرق الممتعة للسيطرة على القلق والتوتر وإدارتهما على نحو جيد ويمكنك الإستعانة بها لتعديل اضطراب طفلك السلوكي أو حتى لمواجهة مايحتمل أن يسيطر عليه من أعراض الأرق والإكتئاب
من أكثر الأمور الممتعة أيضا أنه يمكن تختاري الصور التي ترغبين في تلوينها وفقا لتفضيلاتك الخاصة ومشاعرك وعواطفك الداخلية وتذكري أن تتركي طفلك يفعل نفس الشىء مثلك تماما وستجدين ماسوف تحققه جلسة التلوين اللطيفة في تعزيز روح الإبداع وادعيم حصولك على الإسترخاء وبالتالي سيقلل ذلك كثيرا من مستويات التوتر لديكي
ماهو التأثير الذي يتركه اللون على الأشخاص ؟
بما أن الألوان تلمس المشاعر الوجدانية للفرد فإننا نعتبرها لغة الروح الذي يعيد لها الحياة ويلعب دورا فعالا في تحفيز الجوانب التفاعلية وهذا مالاتفعله اللغة ويمكننا القول أيضا أن الألوان تؤثر على جزء كبير من إدراكنا ومن أكثرالأمثلة المعبرة عن ذلك تعبيرا دقيقا مايدفع الأشخاص إلى اختيار الألوان الزاهية التي تخلق نظرة تفاؤليه وتعطي مساحة أكبر دون أن تشعرهم بالضيق لذلك ستجدين أن الأزواج الجدد كثيرا مايختارون الألوان الفاتحة لطلاء أسقف الغرف مما يمنح شعورا بالإتساع على النقيض من الألوان التي تبعث التشاؤم في الأرجاء .
اقرأ أيضا متلازمة الارتباك.. متى شعرت بالتشتت العقلي ؟
الألوان لها معاني مختلفة في كل الثقافات ولدى كل الأشخاص
تختلف المعاني التي تنقلها الألوان حيث يتوقف ذلك على عدة عوامل أهمها ثقافة الفرد وشخصيته وهي من الأمور الهامة التي يجب أخذها في الإعتبار
اللون يتحدث عن شخصية كل شخص.
يلجأ كثيرا من الأخصائين النفسيين إلى طرح سؤال هام يمكن من خلاله الإستدلال على شخصية الفرد وهو ذلك السؤال المتمثل في ماهو اللون المفضل لديك ؟ ويمكن على أساسه تحديد الشخصية التي يتمتع بها الفرد من خلال تفضيلات الألوان ومن المؤكد أن إجابات الأشخاص سوف تختلف كثيرا استنادا على اختلاف تركيبة كل شخص بالإضافة إلى صحته وظروف نشأته وهل نشأ في ظل أجواء سعيدة أم كئيبة ؟ فضلا عما بداخله من عواطف كامنة .
من الجدير بالذكر أن اللون يترك تأثيره الكبير على عواطفنا الداخلية نظرا لإمتلاكه الطاقة الخاصة به جنبا إلى جنب مع طوله الموجي وسوف يفيد ذلك كثيرا مثل هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات جسدية أو عقلية لذلك نوصيكي بتبني طريقة العلاج بالألوان كالطرق الفعالة المعززة لعلاجك ومن أجل تحقيق هدف توازن مراكز الطاقة الطبيعية في الجسم
كيف يعمل العلاج بالألوان؟
يشكل العلاج بالألون واحدا من العلاجات القديمة النابعة من الثقافات الموجودة منذ آلاف السنين وتحديدا في مصر والصين والهند ويتم تفعيله في قاعات كبيرة مخصصة من أجل دعم عملية الشفاء ويقوم أساسه عمله على غمر مريض أو مجموعة من المرضى بأضواء خاصة يتم ترشيحها عبر العديد من الألواح الزجاجية أو النوافذ ذات الألوان المختلفة.وسوف تحقق تلك الطريقة من الطرق العلاجية للمشكلات النفسية والإضطرابات العقلية أهدافها في شفاء المرضى حتى الآن مازال يتم توظيف تلك الطريقة للعلاج الأطفال والبالغين الذين يعانون من صعوبات التعلم.
وفقا للمعتقدات التي توصل إليها الأطباء فإنه يبرز تأثيرات الألوان العديدة في عملية تنظيم العواطف الجسدية والعقلية . وخلال الوقت الحاضر سوف يتبنى معالجي الألوان في العصر الحديث طريقة الجمع بين أكثر من علاج إضافي مما يعزز عملية الشفاء ويجعلها تحقق نتائج أكثر فاعلية مثل العلاج العطري والتدليك واليوجا وفي بعض الأحيان العلاج بالفن .
الألوان المختلفة لها وظائف مميزة في تقليل التوتر والمرض
تتحد العديد من الألوان معا في تقليل نسبة التوتر والقلق بما لها من وظائف مميزة نرصدها على النحو التالي:
- اللون الأحمر: من الألوان الأساسية التي يتم تصنيفها بأنها ضمن الألوان الحارة أو الدافئة ومن أكثر ماتعبر عنه مشاعر الحب المتأججة والعواطف كما أنه من الألوان التي تتمتع بقدر كبير من القوة وتحمل خصائص الفرح والإبتهاج وهذا مايجعله اللون السائد في عيد الحب أو الفلانتين داي
يعد الأحمر أيضا من الألوان التي ترمز إلى النار المشتعلة ومشاعر الغضب وبعض الخبراء في علم الألوان يعتقدون أنه بما أن الهيموجلبين يكسب الدم اللون الأحمر فإن التعرض له مفيد في حالات فقر الدم ولكن لايمكن أن نشطح بتفكيرنا حول إمكانية علاج الأمراض المزمنة من خلال اتباع أسلوب العلاج بالألوان
- البرتقالي: من الألوان التي توجد اعتقادات بشأنها أن اللون البرتقالي يحفز جوانب الحظ والثروة. لذلك نعتبره من الألوان المحفزة للتفكير الإبداعي للشخص كما تثير كثيرا من الحماس وتوجد معتقدات بشأن فاعلية التعرض له في علاج المشكلات المتعلقة بالجهاز الهضمي، علاوة على زيادة نشاط الغدة الدرقية الخاملة أو التي تواجه قصورا ، بالإضافة إلى تقليل التشنجات
- الأصفر: يعد اللون الثالث ضمن قائمة الألوان الأساسية والذي يجعل تفكيرك أكثر نشاطا ويزيل توتر الأعصاب لديكي كما أن أنه من أكثر المعتقدات التي تدور حوله أنه من أكثر الألوان المعززة للشفاء من مشكلات المعدة البسيطة.
- اللون الأخضر:من أكثر الألوان المعبرة عن الطبيعة بأشجارها ومساحتها الخضراء وقد أثبتت عدد من الأبحاث أن التعرض لوميض هذا الضوء من معززات المناعة وتقليل أعراض الحمى وتحسين الرؤية الجيدة
- الأزرق:لايمكن ألا نذكره ضمن الألوان الأساسية وتحديدا تلك التي توصف بأنها باردة وترمز أيضا إلى الوداعة وقد اجتمع عدد من الخبراء على هذا اللون مضاد طبيعي للحكة والإجهاد والصداع المزمن .
- النيلي: أثناء بحثنا عن أكثر الألوان المفيدة للصحة العقلية والوقاية من مشكلاتها وجد أن اللون النيلي يعمل على تحفيز الوعي الجسدي والعقلي
- اللون الأرجواني: من الألوان التي توحي بالتأمل فضلا عن تأثيراته المذهلة في إبطاء معدل ضربات القلب وتنشيط جهاز المناعة، وعلاج الأرق الذي يجعل تواجهين اضطجرابات النوم على مدار عدة ليالي
تقليل التوتر باستخدام العلاج بالألوان في كتب التلوين
مثلما أثبت العلاج بالفن أو الموسيقى والقائم على التعرض لأنواع مختلفة من النغمات فإن كتب التلوين من الطرق التي يمتزج فيها العلاج بالألوان والعلاج بالفن معا من أجل تأثير مضاعف . وقد لاحظ كثيرا من المعالجين تحسنًا واضحا لدى مرضاهم بفضل قوة الفن كما أنه فعالا لعلاج حالات الإكتئاب وبعض الأشخاص يجدون راحتهم في العلاج بالأحجار الكريمة والبلورات الذي ذاع صيته مؤخرا.
بما أن نتناول في مقالنا العلاج بالألوان يحسن من قدرات التركيز بما يدعم من خصائص الإسترخاء والتخلص من الأفكار السلبية من خلال الأشكال والألوان.