حتى لو كان الأنسولين دواء ضروريا لمريض السكري من أجل المحافظة على استقرار مستويات السكر في الدم ولكن من الهام أن تعلمي أن استخدام للأنسولين بكميات مفرطة يقترن ببعض الآثارالجانبية التي ربما يعاني المريض بسهولة خلالها من نقص سكري الدم وهذا عكس المرغوب تماما حيث ينتج عنه إحساس بالتعب, والإعياء مع التعرق الغزير, وربما يؤدي أيضا إلى نوبات تشنج ,وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي, أو الغيبوبة .
وهذا مايجعل من الضروري أن تتعلمي طرق التعامل معها في حال حدوثها والأساليب الفعالة التي تجعلك تتجنبين تناول جرعات زائدة من الأنسولين منعا للتسبب في أي أضرار جسدية وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي طرق التعامل مع جرعة زائدة من الأنسولين ومنعها.
طرق التعامل مع جرعة زائدة من الأنسولين ومنعها
يمكن أن يحدث الأمر عن غير قصد بأن تحصلي على جرعة زائدة من الأنسولين الذي يعتمد عليه مرضى السكري سواء من النوع الأول أو الثاني كطريقة, وأسلوب علاجي حيث يعد بمثابة المنقذ, ولكن في ظل الإستخدام الخاطىء يختلف الأمر كثيرا حيث يمكن أن يتسبب ذلك في بعض المخاطرعلى صحتك, وتفاديا لحدوث ذلك يجب أن تمتلكي المعرفة الكافية للتعامل مع مثل تلك المواقف .
يجب أن تكوني قيد الإطلاع أولا على على العلامات التحذيرية لجرعة زائدة من الأنسولين علاوة على مايجب إتخاذه من خطوات حتى لايؤدي ذلك إلى حصولك على جرعات زائدة سهوا من الأنسولين
العلاج بالأنسولين في علاج مرض السكري من النوع الثاني
قبل أن يفكر طبيبك في إتخاذ قراره بوصف علاج الأنسولين ليصبح علاجا إلزاميا لمرضى السكري من النوع الثاني فيمكن من خلال القيام بخطوة مسبقة تتمثل في تجربة إجراء تغييرات في أنماط الحياة أو تناول الأدوية العلاجية الفموية السيطرة كثيرا على مستويات سكري الدم ,وفي نفس الوقت يتم تصنيف مرض السكري بإعتباره من الأمراض المزمنة التقدمية التي ربما يستغرق علاجها مدى الحياة .
في معظم الأحيان وخاصة خلال المراحل الأولية من استكشاف المرض , تحدث عملية فقدان خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس( وهو العضو المسئول عن إنتاج الأنسولين ) لما يقارب50٪ من وظيفتها في إشارة إلى أن هناك خلل ما ومن ثم ، يتم فقدان حوالي 5-6% من الوظائف الإضافية بشكل تدريجي سنويا ، وبمرور الوقت الذي يمكن تقديره من 8-10 سنوات، يفتقر معظم مرضى السكري من النوع 2 القدرة على إنتاج الأنسولين نهائيا . وفي تلك الأثناء سيكون العلاج بحقن الأنسولين من الأمور الضرورية أيضا
أنواع الأنسولين المستخدم في علاج مرض السكري من النوع الثاني
في الآونة الأخيرة , يتم تقسيم علاجات الأنسولين المستخدم والذي تم إعتماده لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني إلى نوعين مختلفين من العلاج وهو العلاج بالأنسولين القاعدي والعلاج بالأنسولين النشط (العلاج بالأنسولين المكثف).
العلاج بالأنسولين القاعدي: يلجأ الطبيب إلى وصف هذا العلاج بشكل أكثر تحديدا للأشخاص الذي يعانون من مرض السكري من النوع الثاني والذي تم قياس نسبة السكر في الدم لديهم ليتم إثبات وصوله إلى معدلات أعلى من المستوى المحدد والمستهدف ,حتى لو اقترن ذلك بتناول مجموعات من الأقراص الفموية للتحكم في سكري الدم بأقصى جرعة وسوف يحدد الطبيب الكورس العلاجي الذي يطلق عليه العلاج بالأنسولين القاعدي بشكل فعال من خلال إعطاء المريض دواء لسكر الدم ليؤخذ عن طريق الفم كما تم إعتياده بالإضافة إلى حقنة واحدة الأنسولين من الأنواع بطيئة المفعول ليقوم بحقنها تحت طبقات الجلد الدهنية مرة واحدة بشكل يومي .
العلاج بالأنسولين المكثف:هذا النوع هو مايتم الإستعانة به في بعض الحالات التي يفتقر فيها المريض لقدرته على التحكم في سكري الدم بعد تناوله لوجبة واحدة من الطعام أو المزيد من الوجبات وفقا للمقترحات الموصى بها بعد استخدام العلاج بالأنسولين القاعدي، ثم بعد ذلك سيكون ضروريا قيامك بزيادته بالإعتماد على الأنسولين السريع أو الأنسولين القصير قبل الوجبات بما يساعد في السيطرة الجيدة على نسبة السكر في الدم بعد الوجبات.
التعرف على الجرعة الآمنة من الأنسولين
ينبغي وضع عدد من العوامل في الحسبان ومراعاتها جيدا ضمانا لحصولك على جرعة آمنة وصحيحة من الأنسولين , وفي الوقت نفسه الوقاية من أي جرعات زائدة ومن الجدير بالذكر أن جرعة الأنسولين التي يمكن أن تحمل مخاطر احتلف من شخص لآخر فماهو مناسبا لأحدهم قد يشكل جرعة زائدة لمريض آخر وفقا لحالة كل مريض .
الطبيب وحده من بيده زمام الأمر وهو مايقرر الجرعات المناسبة لكل وقت محدد ,والتي تلائم المريض من خلال التنسيق الجيد وهذا أمر غير قابل للنقاش تماما حيث يتطلب نوعا من الإلتزام الصارم بتلك الجرعات التي تحددها من قبل الطبيب ويمكنك بسهولة الرجوع للطبيب في حال مواجهة أي خلل في استعمال حقن الأنسولين
أما عن تلك الجوانب المتعلقة بالجرعات المفرطة من الأنسولين فمن المرجح أن تتسبب في نقص سكري الدم حيث أن تلك الكميات الزائدة سوف تترك آثار جانبية خطيرة قد تتطور وصولا للتشنجات والغيبوبة وربما تصبح مهددة للحياة .
يمكن التغلب على هذا النقص في سكري الدم الناجم عن معدلات الأنسولين الزائدة ومايترتب عليها من عواقب وخيمة لدى مرضى السكري ,ومن أجل تصحيح سوء استخدام الأنسولين سيصبح من الضروري إتباع عدد من التدابير الإحتياطية لتجنب جرعة زائدة من الأنسولين منعا لحالات الإرتباك والتشويش التي تقود إلى الإستخدام الخاطىء .
توخي الحذر عند استخدام الأنسولين
من أكثر الطرق فاعلية والتي تساعدك في منع جرعات الأنسولين الزائدة معرفة الأسباب المحتملة والمتسببة في حدوث هذا الخطأ وارد الحدوث على النحو التالي :
- يمكن أن يتسبب عدم اهتمامك بقراءة ملصقات إرشادات الإستخدام جيدا في حدوث ذلك الأمر بطريق الخطأ فكثيرا من فئات المرضى خاصة من كبار السن ربما يحدث لديهم نوعا من أنواع الإلتباس في فهم تعليمات الإستخدام التي تتم كتابتها على المحقنة لتوجيه المريض لما يجب أن يقوم بفعله تحديدا كما ان بعض أنواع المنتجات الموجودة في الصيدليات لم يتعامل معها المريض من قبل مما يسهل ارتكاب هذا النوع من الأخطاء
- قد يكون السبب أيضا والذي يؤدي بالشخص إلى جرعة زائدة هو المتمثل في الاستخدام لنوع خاطئ من الأنسولين: ومن الأمثلة على ذلك ، إذا اعتاد المريض على استخدام 30 وحدة من الأنسولين طويل المفعول و10 وحدات من الأنسولين من النوع قصير المفعول، فقد يكون من السهولة حدوثا نوعا من الخلط بين كلا النوعين .
- استخدام الأنسولين دون تناول الطعام: في العادة يصف الطبيب حقن الأنسولين خاصة أنواع الأنسولين طويلة المفعول وقصيرة المفعول لكي يحصل عليها المريض قبل تناول وجبات طعمه أو أثناء الوجبة نفسها حيث يحدث ارتفاع في مستويات سكري الدم لدى المريض بعد تناوله للطعام لكن قيام المريض بإستعمال محقنة الأنسولين دون أن يضع شيئا في فمه فإن ذلك سوف يسبب انخفاض سكري الدم بصورة خطيرة .
- يمكن أن تحدث أحيانا بعد الحالات التي يحصل فيها المريض على حقن الدواء مرتين بطريق الخطأ في الوجبة الواحدة.
- يمكن أن يحدث بالنسبة للأشخاص الذين لديهم ضعف في الرؤية وخاصة كبار السن الذين يواجهون صعوبة في رؤية الأرقام أو المقياس الموجود على القلم أو المحقنة، وبالتالي يؤدي إلى تناول جرعة خاطئة
أعراض الحصول على جرعة زائدة من الأنسولين
هذا الإنخفاض الحادالذي يحدث فجائيا في معدلات سكري الدم الذي يعقب حصول المريض على جرعة زائدة من الأنسولين قد ينتج عنها الدخول في غيبوبة سكري أو التعرض لنوبات تشنج ويقترن حدوث انخفاض في سكري الدم ببروز عدد من الأعراض التالية :
- سيطرة الشعور بالانزعاج الشديد والتوتر والإحباط
- الدوار والدوخة
- النوم المفرط لساعات طويلة
- الشعور بالإرهاق
- الصداع المزمن
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام نتيجة الشهية العالية
- الإحساس بالإرتباك
- الغثيان
- القلق والتوتر
- تسارع معدلات ضربات القلب
اقرأ أيضا الآثار الجانبية لتناول دواء الأنسولين أثناء علاج مرض السكري
كيفية التعامل مع جرعة زائدة من الأنسولين
لن يفيد التوتر عقب اكتشافك الحصول على جرعات من الأنسولين الزائد , فقط لاحاجة لكي إلا أن تلتزمي بكامل هدوئك وستجدين أن معظم حالات الجرعات المفرطة يمكن السيطرة عليها انطلاقا من المنزل على النحو التالي :
- اختبار نسبة السكر في الدم: يساهم إجراء هذا الإختبار في مساعدة الطبيب في تحديد مدى خطورة ودرجة انخفاض سكري الدم حيث أنه أحيانا لاترتبط بعض حالات انخفاض مستويات سكري الدم بأعراض واضحة يمكن ملاحظتها .
- احرصي على تناول طعاما سكريا حلوًا إذا مر أكثر من 20 دقيقة منذ الحقن:يمكنك الإختيار بين شرب نصف كوب من المياة الغازية الغنية بالصودا أو عصائر الفاكهة المحلاة ، أوحتى مجرد تناول قطعة من الحلوى الصلبة، أو قرصًا أو هلام جيلاتيني من الجلوكوز.
- تناولي الطعام في حالة مرور أقل من 20 دقيقة على الحقن: فيما يتعلق بتفويت مريض السكري لوجبة الطعام , يستوجب ذلك تناول شيئا على الفور وسيكون من الأفضل أن يكون طعاما يحتوي على النشا مع الإبتعاد تماما عن الأطعمة الغنية بالدهون بهدف زيادة سكري الدم علاوة على الحاجة الملحة لحصول المرضى على قسط كافي من الراحة .
- بالنسبة للحالات بالغة الإنخفاض في ضغط الدم فإنها تلزم المريض بإعادة اختبار فحص مستويات السكر في الدم بعد فترة تتراوح بين 15-20 دقيقة:مع تجربة شرب كثيرا من عصائر الفاكهة أو الحلوى. مع مراقبة الوضع لعدة ساعات مع الإستمرار في تناولك للمزيد من الأطعمة السكرية نزامنا مع استمرار الإنخفاض في مستويات السكري .
- إذا مرت ساعتين ولم يطرأ أي نوع من أنواع التحسن على حالة انخفاض سكري الدم لدى المريض فمن الأفضل أن تطلبي المساعدة الطبية حيث توجد حقيقة عليكي معرفتها وخاصة تلك التي ترتكز على أنه لاداعي لقلقك بشأن ارتفاع مستويات الجلوكوز بمعدلات كبيرة حلال وقت قصير فلن يترك ذلك تأثيرا مباشرا على صحتك ، ولكن مايجب توخي الحذر بشأنه هو وصول نسبة السكر في الدم إلى مستويات منخفضة للغاية ومايتعلق به من آثار خطيرة .
- يمكن أن يجد مريض السكري في حقنة الجلوكاجون بديلا فعالا للأنسولين والتي يجب توافرها في منزلك لحين الحاجة إليها وهو من أبرز الأدوية العلاجية ذات الفاعلية وفي الوقت نفسه له وظيفة معاكسة للأنسولين.
- إذا تعرض المريض في السابق لنقص معدلات سكري الدم فيجب أن يتخذ عدة تدابير وقائية حيث يمكن أن يتعرض لهذا الإنخفاض مرة أخرى وهنا سوف يلجأ الطبيب إلى توفير الجلوكاجون وإرشاده لاستخدامه في المنزل.
- في حالة معاناة المرضى من فقدان الوعي أو التعرض لنوبات صرعية سيكون الحل الإتصال بالطواىء فورا .
نصائح وقائية لمنع جرعة زائدة من الأنسولين
وفيما يلي بعض الإرشادات لمساعدتك على منع جرعة زائدة من الأنسولين
- المتابعة الدقيقة لمواعيد استخدام الأنسولين : التأكد جيدا من جرعة الدواء قبل الحقن تعد الطريقة الأمثل تجنبا لجرعة زائدة من الأنسولين.
- تناول وجبة طعامك في الوقت المحدد: حتى لو كانت معدتك ممتلئة ولم تشعري بالجوع إطلاقا ، سيكون من الأفضل أن تتناولي القليل من الخبز أو كوبًا من الحليب، أو حتى القليل من ثمار الفاكهة
- تجنبي تفويت وجبات الطعام عقب تناول الأنسولين.
- إذا كان لديكي احتمالات لإنخفاض نسبة السكر في الدم، قومي بتجهيز كيس من الحلويات.دائما في حقيبتك على أن تجعليها دائما ففي سيارك أو حقيبة سفرك.
- عليكي إخبار أحبائك بالأعراض وكيفية التعامل عند انخفاض نسبة السكر في الدم. بما يساهم في معرفة كيفية التعامل بشكل صحيح مع حالة انخفاض نسبة السكر في الدم وفقدان الوعي.
- أحضري منبها لتذكيرك بتناول الأنسولين.