كما رصدنا من قبل وجود علاقة بين اضطرابات الغدة الدرقية الدالة على وجود خلل ما سواء كان متعلقا بالقصور أو الخلل والإفراط في النوم وسوف نوجه أنظارك هنا إلى علاقة أخرى بين القصور الذي يحدث في وظائف الغدة الدرقية وبين سيطرة مشاعر الإكتئاب على الأشخاص فعلى الرغم من اختلاف طبيعة هذا النوعان من المشكلات ,والتي ترتبط فيها الغد ة الدرقية بوظائف التمثيل الغذائي وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم بالإضافة إلى العديد من العمليات الحيوية بينما الإكتئاب أمر مختلف تماما حيث يعد من أنواع الإضطرابات النفسية الشائعة وسوف نوضح من خلال مقالنا التالي مدى العلاقة بين قصور الغدة الدرقية والشعور بالإكتئاب
هل توجد علاقة بين قصور الغدة الدرقية والإكتئاب ؟
رغم الإنفصال بين المرضان إلا أنهما يشتركان في وجود خلل ما يصيب الأشخاص كما أن التقلبات المزاجية والدخول في دوامة من الإكتئاب من ضمن أعراض قصور أو كسل الغدة الدرقية, ويحدث ذلك كنتيجة لعدم إنتاج الغدة الدرقية معدلات كافية من هرمون الغدة ولكن من خلال الحلول العلاجية التي يوصي بها الطبيب سوف يمكن تعويض النقص في تلك المستويات وربما يطرأ تحسن على الأعراض بشكل ملحوظ أو حتى التخلص منها بشكل نهائي ويشمل ذلك أيضا الإكتئاب بجانب الشعور بالتعب, والخمول الشديد ,ومعدلات النوم الكثير, وتشتت التركيز مع تورم الجزء الأمامي من الرقبة حيث تقع الغدة هناك
من الأمور التي يجب معرفتها أيضا أنه قد لايهتم الأطباء أثناء قيامهم بفحص معظم مرضى الإكتئاب بأنهم يعانون أيضا من قلة مستويات الغدة الدرقية نتيجة لوجود وجه شبه بينهما في العديد من الأعراض .ويمكن أن تطول مدة نومك بدون أن تعلمي أن لديكي اختلال في منظومة الغدة الدرقية الأمر المحفز للشعور المتزايد بالإكتئاب .
اقرأ أيضا إحذري سيدتي.. النوم كثيرا وحدوث الخلل بالغدة الدرقية
أعراض أخرى لقصور الغدة الدرقية
- تأثر معدلات نبضات القلب الطبيعية والذي يظهر في صورة تباطؤ
- فرط الحساسية الشديدة في الأجواء الباردة
- الشعور بتشنجات وتصلب في العظام والمفاصل
- الإحساس بالتنميل والوخز في اليدين بشكل عام والأصابع بشكل خاص
- ألام بدون سبب وأوجاع ليس لها مصدر محدد
- ملاحظة زيادة مفاجئة في الوزن
- المعاناة من الإمساك ومايتصل به من صعوبات إخراج البراز
- جفاف البشرة وشحوبها مع إصفرار الجلد
- تغيرات في مظهر الأظافر مابين ضعف وهشاشة أو امتلاك أظافر سميكة
- تغيرات في الصوت وتحوله ليصبح أجش وغليظ
- ظهور كتلة منتفخة بارزة أمام رقبتك
- ضعف طارىء على صحة الشعر مع زيادة معدلات تساقطه
- اضطرابات الدورة الشهرية وعدم انتظامها
أوجه العلاقة بين قصور الغدة الدرقية والاكتئاب
من الضروري القيام بإجراء اختبار فحص الغدة الدرقية وهو نوع من اختبارات الفحص التي يمكن أن يستند إليها الطبيب لمساعدته على استكشاف السبب الرئيسي لإكتئابك وعما إذا كان ناجما عن كسل الغدة الدرقية مع استبعاد أي أسباب أخرى ,وسوف يشكل هذا الإختبار الفعال الفيصل للكشف عن وجود اضطرابات في الغدة الدرقية , وسوف تكون اختبارات الدم فعالة أيضا في تحديد وجود انخفاض في مستويات هرمون الغدة الدرقية الأساسي وفي الوقت نفسه نسب مرتفعة من الهرمون الذي يطلق عليه الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH).
ماذا عن العلاج ؟
الأدوية البديلة للغدة الدرقية
أجمعت كثير من الدراسات أنه إذا تم إثبات وجود علاقة بين قصور الغدة الدرقية لديك اكتئابك الحاد فسوف يكون من الأفضل قيام الطبيب بوصف العلاجات الهرمونية البديلة الغدة الدرقية والتي يكون تأثيرها إيجابي أفضل من الأدوية المضادة للإكتئاب فضلا عن دورها المعزز لنوعين اثنين من هرمونات الغدة الدرقية الرئيسية: ثلاثي يودوثيرونين (وتسمى أيضا T3) وثيروكسين (T4). عندما تنجح أقراص الغدة الدرقية في تخفيض مستويات هرمون TSH، فقد حان الوقت لشعورك بمزيد من التحسن .
التغيرات في أنماط الحياة
- الحرص على النوم الصحي من خلال الحصول على قسط كافي من النوم بما يتراوح بين(7 – 8) ساعات بشكل يومي
- الإهتمام بممارسة أنواع من الأنشطة الرياضية، والتي تعمل على مضاعفة معدلات ضربات القلب، وبالتالي المساهمة في التخفيف التدريجي من أعراض الاكتئاب.
- يمكن أن تفيدك التقنيات المساعدة على تحفيز مزيد من الإسترخاء، حيث أن قيام المريض بإختيار الأسلوب المناسب له والإستمرار عليه من شأنه تخفيف المستويات العالية من التوتر والقلق الذي يمكن أن يتطور لخطر الإكتئاب