قد تقومين بالإستلقاء على السرير أو الأريكة من أجل إرضاع طفلك الذي يعتمد في تغذيته على حليب الثدي لإشباع معدته الصغيرة ولكن في كثير الأوقات قد تبدأ عينيك بالإنغلاق شيئا فشيئا مع كثير من التثاؤب فكل ذلك يشير إلى أنه من المحتمل أن يغلبك النعاس وأنت تحملين طفلك على حجرك حيث يكون ذلك نابعا من سهرك إلى أوقات متأخرة من الليل لإجابة متطلبات الطفل مما يجعلك رغما عنك تشعرين بالتعب المفاجىء نتيجة لقلة حصول جسمك على قسط كافي من النوم وسوف نساعدك في هذا الصدد من خلال مانتناوله في مقالنا التالي من خلال تقديم طرق فعالة للحفاظ على صحة طفلك إذا شعرت بالنوم أثناء الرضاعة الطبيعية.
هل يغلبك النعاس أثناء الرضاعة الطبيعية ؟
قد يكون جدولك مزدحم بالمهام المنزلية والتي أضيفت إليها مؤخرا مسئوليات رعاية طفل وصل إلى الحياة حديثا وأصبح جزءا من عائلتك الأمر الذي زاد من تعبك وإرهاقك وعدم قدرتك على التحمل إلى الدرجة التي تسقطين فيها من تلقاء نفسك لذلك لانتعجب من ميل معظم الأمهات إلى النوم بشكل لاإرادي خلال جلسات الرضاعة سواء كان ذلك في وضعية الجلوس والإستلقاءمما ينعكس أثره بشكل سلبي وأكثر خطورة على صحة طفلك .
تقريبا لن يكون لديكي وقتا كافيا لنفسك من حيث الإهتمام ببشرتك أو حتى الحصول على نوم هانىء خاصة في الأسابيع القليلة الأولى من ولادتك لطفلك حيث الجمع بين أعمالك المنزلية ومهام الرعاية الأخرى للطفل من تغيير الحفاض والإهتمام بأمور التغذية والنوم وكل ذلك سيأخذ من وقت راحتك وقد تجد كثيرا من الأمهات أن هذا أنسب وقت لحصول على تغفيلة نوم سريعة لكن أعلمي أن هذا الأمر يشكل خطورة على صحة طفلك وسوف نمد لك يد العون لمعرفة مايجب فعله في مثل تلك المواقف
الأسباب التي تجعل الأمهات تشعر بالنعاس أثناء الرضاعة الطبيعية
يعد هذا النوم الذي يسيطر فجأة على الأم أثناء إرضاع طفلها من الأمور واردة الحدوث كنوع من النوم التعويضي عما فقدت المرأة من نوم أثناء فترات الليل حيث تقوم في كل ليلة على خدمة طفلها ورغم ذلك فإن الأمر لاينسب بشكل تام إلى الشعور بالتعب والإعياء المزمن أو قلة الحصول على ساعات من النوم المريح
يوجد سبب آخر راجعا إلى المنظومة الهرمونية وقوة تأثير الهرمونات أثناء الرضاعة الطبيعية حيث يتولى جسم الأم عملية إنتاج هرمون يطلق عليه الأوكسيتوسين الذي يعرف( بهرمون الحب) والذي يرتبط بإثارة وتحفيز كثيرا من المشاعر والروابط العاطفية التي تعزز من قوة العلاقة بينك وبين طفلك علاوة على مايمنحه للأم من أحاسيس تشعرها بالإسترخاء
ولايمكن أن ننسى وجود عامل هرموني آخر وهو مايطلق عليه هرمون البرولاكتين الذي يتم إفرازه أيضا أثناء الرضاعة الطبيعية جنبا إلى جنب مع الدور الفعال لهرمون الأوكسيتوسين الذي يقترن أيضا يتسرب مزيج من الشعور الذي يجمع بين الإسترخاء والهدوء بنسب كافية الأمر الذي يزيد من شعورك النعاس وفي ظل التأثيرات الإيجابية لهذان النوعين من الهرمونات يمكن أن تكون قد وضحت أمامك الصورة المفسرة لسبب نومك أثناء الرضاعة الطبيعية.
اقرأ أيضا للأمهات المرضعات ..6 أنواع من الفاكهة ينصح بتناولها
هل من الآمن أن ينام الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية؟
عليكي توخي الحذر من وقوع هذا الأمر فعلى الرغم من معرفتنا بمدى تعبك من أجل طفلك وعلى الرغم من أنه في الغالب سوف يتمكن جسمك كأم من توفير الدعم المعزز للرأس إذا غلبك النوم أثناء الرضاعة الطبيعية إلا أنه يجب ألا يحدث أمر يصيبك بسوء الظن . حيث أن الميل للنعاس دون قصد منك يمكن أن يفقدك القدرة على الإمساك بطفلك وحمله بشكل محكم الأمر الذي يزيد من تعرض طفلك للسقوط المفاجىء أوربما تشعرين بإرتخاء أطرافك كأم على الطفل مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإختناق
أساليب فعالة لابد من اتخاذها استعدادا للرضاعة الطبيعية
الأمر لايخلو من احتمالية وقوع بعض الحوادث المفاجئة لذلك عليكي أخذ عدة أمور في الإعتبار قبل البدء بالرضاعة الطبيعية:
1-الحصول على الدعم
توجد بعض الخطوات الإستعدادية التي ينبغي مراعاتها تجنبا لما يمكن أن يترتب على النوم أثناء الرضاعة الطبيعية من مخاطر فقد يفيدك العثور على وسادة داعمة تحفز شعورك بالراحة وهنا أمامك خيارات الحصول وسادة أو الجلوس على أريكة ذات سعة كبيرة في غرفة المعيشة أثناء الرضاعة الطبيعية .
عليكي الإنتباه إلى تعديل وضعية جسمك بحيث يكون متناسبا مع الطريقة الأكثر أمانا لطفلك حتى لو سيطرت عليكي غفوة سريعة لحظية بدون قصد وبطريق الخطأ ومن الملاحظات الهامة التي يجب عليكي إتباعها في ظل وقوع اختيارك على الأريكة البينك المفضلة لإرضاع طفلك , أن تحاولي قدر الإمكان الإبتعاد عن حواف الطاولة أو الكرسي حتى لاتؤدي غفوتك فير المقصودة إلى التسبب في سقوط الطفل المفاجىء مسببا كدمات في جسده .
لنستكمل الأمر بإحدى النصائح الصغيرة القائمة على أن يشتمل المكان المريح المخصص لإرضاع الطفل على مكان مناسب للإتكاء المريح عليه إلى الحد الذي يمنعك من الإستغراق في النوم .
2- استخدام المنبه تجنبا للحظات النوم المفاجئة أثناء الرضاعة الطبيعية
إذا كنت من ضمن الأمهات اللاتي كثيرا مايدخلن في عالم النوم والأحلام خلال توقيت الرضاعة الطبيعة فإنك بحاجة إلى آداة تساعد على توفير التنبيه اللازم والتي تعد بمثابة عنصر إنقاذ سريع يسعفك في تلك اللحظات إلا أنه على الرغم من نجاخ تلك الطريقة في إيقاظك إلا أنها في الوقت نفسه تمثل عامل لإخافة الطفل مما يزيد من نوبات بكاؤه أثناء الرضاعة الطبيعة
قد يفيدك السعي لبذل عدة محاولات من شأنها ضبط مؤشر صوت المنبه إلى مستويات منخفضة أو جعله وفقا لوضعية الإهتزاز حتعى لايصدر عنه صوتا مزعجا يعدد راحة طفلك وينضم إلى بقية أساليب جعل الطفل بعيدا عن الإنزعاج أن تتركي الهواتف المحمولة بعيدا عن الأطفال حتى لو رغبتي كأم بجعل الهاتف المحمول مصدر مقترح لإيقاظ طفلك فيجب إدراجه ضمن الخانة الأخيرة في قائمة الطرق المحتملة للإيقاظ خلال أوقات الرضاعة
3-أطلبي المساندة والدعم من زوجك أو أفراد أسرتك
إذا وجدت أن الأمر كثيرا مايضغط على أعصابك في ظل تزايد المسئوليات الملقاة على عاتقك فيمكن طلب العون والمساعدة من جانب شريك حياتك فكلاكما يجب أن تساعدان بعضكما في رحلة الحياة فربما يكون هذا وقت فراغه ويمكنك أن تسندي إليه مهمة مراقبتك أنت وطفلك أثناء إرضاعك أياه من حيث إليقاء نظرة بين الحين والآخر وفي حالة انشغال زوجك في العمل وعدم وجوده في المنزل فيمكن أن يشاركك أفراد أسرتك الآخرين تقديم الدعم اللاوم حيث يشكلون منبهات بشرية رائعة .
4-تنظيف المنطقة المحيطة حول طفلك
يجب أن تحرصي على التأكد من نظافة كل مايحيط بكي وبطفلك أثناء إرضاعك إياه فربما تحمل تهديدات محتملة إذا غفوت وسقط بشكل فجائي وتشمل تلك العناصر المهددة الأدوات الحادة كالسكاكين والمقصات والمشروبات الساخنة التي يجب أن تكون بعيدة تماما وذلك ضمانا لعدم لمسها بطريق الخطأ وتعرضها للإنسكاب إذا قمت بحركات مفاجئة أثناء الرضاعة الطبيعية
أسرار مانعة للنعاس أثناء رضاعة الطفل
على الرغم مما تواجهينه من حرمان في ظل اتباعك لمهام العناية بالملاك الصغير فربما لاتستطيعين التحكم ويمكن للتعاس أن يهاجمك بسهولة ولكن مع مراعاتك لتلك الأشياء سوف تقل المخاطر إلى حد كبير
-احصلي على استراحة جيدة بشكل كافي
يجب أن تهتمي بروتين نوم صحي قائم يهدف إلى تحسين نوعية النوم ويتجلى ذلك في حصولك على قسط كافي من النوم والراحة الجيدة على الرغم أن الأقوال أسهل كثيرا من الأفعال إلا أنه سوف تجدين من خلال تبني ذلك تحسنا على صحتك وصحة طفلك والأفضل أن تحصلي على فترة من قيلولة مابعد الظهيرة أو عندما تتأكدى أن طفلك قد استغرق في النوم وسوف يكون ذلك فعالا في جعلك أكثر يقظة أثناء الرضاعة الطبيعية تفاديا للحوادث
-احرصي على الجلوس بشكل مستقيم
يجب أن تركزي انتباهك على وضعية جلوسك على أن تكون وفقا لوضعية مستقيمة على أن يكون اختيارك لكرسي مريح لايرهق الظهر دون الإستعانة بأي وسائد أو دمى الفرو ذات الملمس الناعم بما يشكل وسيلة لمساعدة الأمهات على قضاء أطول وقت ممكن في وضع الإستيقاظ .وبالمقابل فإن الأريكة التي تبعث الراحة والدفء تحفز من شعورك بالنعاس.
-تناولي الأطعمة الصحية
بناءا على التوصيات الخاصة بالمصادر الغذائية فإنه ينصح الأمهات بتناول الأطعمة الصحية التي تجعلهم أكثر انتباها مع زيادة مستويات الطاقة لديهم على أن تضمن خطة النظام الغذائي أنواع الأطعمة التي تشكل مصادر غنية بالبروتين والكربوهيدرات الصحية مثل زبدة الفول السوداني والمكسرات والزبادي. الأمر الذي يعمل في نفس الوقت على تلبية حاجة الجسم من السعرات الحرارية حفاظا على مخزون الحليب لديك.
عليكي أيضا إضافة أنواع من المشروبات التي تحتوي على نسب كافية من السكريات بما يدعم حصولك على الطاقة فضلا عن تخفيف الشعور السريع بالتعب على أن يكون ذلك دون إفراط في الإستهلاك وتجنبي المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين لأنها بالطبع سوف تنتقل إلى الطفل مع حليب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية .
وفي سياق متصل يجب أيضا الإهتمام بجعل خطة نظامك الغذائي تشتمل على بعض الأطعمة المدرة لمزيد من كميات الحليب لدى الطفل وكذلك تساعد على جعل الحليب باردا للطفل ومن أمثلتها الجوت والسبانخ والجزر والفجل والبطاطا الحلوة والفاصوليا الخضراء والعدس.
-حافظي على إتزان عقلك
لكي تتمتعي بوافر من الصحة العقلية والنفسية عليكي الحرص على جعل عقلك أكثر ثباتا واتزانا ويتأتى ذلك من خلال تبني عدة عادات جديدة وإضافتها إلى ضمن قائمة عاداتك بعد ولادة طفلك مثل مشاهدة مقاطع الفيديو أو اختيار الإستماع إلى الأغاني المفضلة وقد يكفي فقط إجراء محادثات مع طفلك والقيام بمسك يده ومداعبته أثناء إرضاعه ضمانا لبقائه مستيقظا تحديدا مع دخول موعد نوم الطفل اليومي