يصبح الألم لايحتمل عندما يحدث في تلك المنطقة الواقعة في أسفل الظهر ويمكنك تحسس موقع الشعور بالوجع في الجزء السفلي من العمود الفقري هناك حيث يكون العصب الوركي والذي يكون سببه في الغالب ناجمة عن الضغط الكثيف على الأعصاب الأمر الذي يسبب التهيج والإلتهاب ويطلق على تلك الحالة المرضية عرق النسا أو التهاب العصب الوركي وربما تكوني قد مارست بعض الممارسات الخاطئى دون أن تعلمي أن لها تأثيرا سلبيا على جعل حالتك تتحول من سىء لأسوأ وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 4 عادات عليك تجنبها تجعل عرق النسا أكثر سوءا
4 عادات عليك تجنبها تجعل عرق النسا أكثر سوءا
تلك الفقرات الموجودة في العمود الفقري او مانطلق عليها باللغة العامية فقرات الظهر من السهل تتأثرببقائها في وضعية تحمل مزيدا من الضغط الذي لايمكن تحمله وأول شىء سوف يتأثر هو أعصاب تلك الفقرات وأيا كان العامل المسبب فإنه سوف يثير مواطن الألم في العصب الوركي مسببا الشعور بالتشنجات المؤلمة وتتراوح درجات الألم فيما بين النوع الخفيف إلى الشديد
عندما يتم تشخيص حالتك بأنك مصابة بعرق النسا من النوع المزمن إن الأمر لن يترك تأثرعلى الصحة الجسدية للمريض فحسب بل سوف يلقي الأمر بتأثيراته السلبية على نفسية المريض وصحته العقلية فضلا عن إعاقة القدرة على ممارسة المهارات الحركية وآداء مختلف الأنشطة الرياضية
مالفرق بين عرق النسا وألم الظهر الطبيعي؟
يجد كثيرا من الأشخاص صعوبات في التمييز بين كلا من التهاب العصب الورك وآلام الظهر شائعة الحدوث والتي يشعر معها الشخص بتيبس وتصلب في عضلات الظهر مسببا هذا الألم المزعج جراء المكوث مطولا في مكان واحد أو إرهاق النفس في آداء المهام المنزلية أو حمل الأشياء الثقيلة أما عن العصب الوركي الذي نتناوله بالحديث فهو احساسا شبيها بآلام وخز الدبابيس بالإضافة إلى الخدر والتنميل كل تلك الأعراض تنتشر بداية من أسفل الظهر مرورا من خلال الوركين والأرداف وأسفل الساقين وصولا في نهاية المطاف إلى أسفل الركبتين بشكل مباشر , وتتجلى وظيفة العصب الوركي في الدور الهام المتمثل في مسؤليته وقيامه بمهمة المتحكم في الإدارة الجيدة للعضلات الموجودة أسفل الساق وتعزيز مراكز الإحساس في جلد القدم ومواطن الشعور في أجزاء كبيرة من منطقة أسفل الساق
عند مواجهتك لصعوبات في تحريك ظهرك أثناء الوقوفف أو الجلوس فقد تكوني مصابة بعرض النسا والذي قد تسببه إحدى المشكلات المعروفة في العظام كالإنزلاق الغضروفي او فرط النمو الشديد للعظام حيث ينتج عن كلاهما مزيدا من الضغط الذي يرتكز على جزء من العصب مسببا الإحتقان والخدر ووخز الدبابيس في موقع الساق المصابة
وفقا للنتائج التي توصل إليها الخبراء أن نسبة تصل إلى حوالي 40% من فئات الأشخاص من المحتمل أن يصابوا بعرق النسا على الأقل مرة واحد في الحاة وهنا يكمن سر سهولة الخلط بين عرق النسا وألام الظهر في كثير من الأحوال
قد يخطأ كثيرا من الأشخاص في فهم طبيعة عرض النسا الذي لايمثل مرضا بل هو حالة طبية لاتظهر في صورة تشنجات مؤلمة في الظهر فقط بل توجد مجموعة أخرى من الأعراض ذات صلة بالعصب الوركي
اقرأ أيضاالانزلاق الغضروفي.. ما هو؟ وما هي أهم أعراضه وطرق علاجه؟
أعراض عرق النسا
أولا يجب أن نتعرف على أكثر الأعراض شيوعا لعرق النسا الناتج عن تعرض العصب الوركي للتهيج والإلتهاب فمن الطبيعي أن يعاني المريض من الألم والذي ليس مرهونا بجزء معينا بل قد تجدينه في أي موضع ممتد على طول مسار العصب وقد يتخذ مسارا مختلفا ينطلق من الخصر انتهاءا إلى الأرداف والجزء الخلفي من الفخذين والساقين وقد يقترن المرض بعرض جسدي واحد أو ربما يشمل أكثر من عرض ولعل العلامة التحذيرية الرئيسية هي المتمثلة في آلام مزمنة وشديدة ممتدة في أماكن مختلفة على طول العصب الوركي. ومن الشائع أن تكون من أسفل الظهر، في منطقة تقع فوق الأرداف وأسفل الجزء الخلفي من إحدى الساقين.
من أمثلة أكثر الأعراض شيوعا لعرق النسا مايلي :
- إحساس بتخدير مؤلم في الساق بإمتداد العصب طوليا
- يشتكي بعض الأشخاص من آلام تشبه التنميل في الأرجل والساقين أو ضعف ووهن طارىء في العضلات .
- قد يتوزع نطاق الألم ليكون مقسما مابين شعورا مؤلما في منطقة واحدة من الساق مع أحساس بالتخدير في جزء آخر
- بالطبع تعلمين مايتركه وخز الدبابيس على الجلد وكأن إبر تثقب جلد القدمين وأصابع القدمين ,على الرغم من حدة الألم إلا أنه يتفاقم ليكون أكثر سوءا في ظل اتخاذ وضعية الجلوس لفترات طويلة
- تتفاوت درجات الألم فيما بين آلام طفيفة إلى أخرى حادة مع مزيج من الوخز والحرقان حتى أنه أحيانا يبدو كشعور مشابه للتعرض لصدمة كهربائية .
يمكن أن تسبب بعض الحركات العادية أو نوبات السعال او العطس الشديدة أو المكوث في وضعية الجلوس لمدة أطول في زيادة شدة الألم وفي العادة يترك تأثيره على ناحية واحدة من الجسم
عادات عليك تجنبها تجعل عرق النسا أكثر سوءا
توجد بعض العادات التي كنت تحسبينها عادية لكنها في الحقيقة تمثل عوامل خطر تزيد من حالتك وتجعلها في وضع أسوأ وإليكي تلك العادات الخاطئة التي ينبغي تجنبها على النحو التالي:
– تجنب الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة
بعض المهن تتطلب من الأشخاص الذين يعملون بها قضاء وقتا مطولا على المكاتب ولعدة ساعات متواصلة وتلك الوضعية في الجلوس بشكل ثابت بلا حراك تمارس ضغطا مكثفا على منطقة أسفل الظهر , الأمر الذي يترك ضغطا على العصب الوركي الذي يحتل أهمية كبرى في جسم الإنسان وعندما يلتهب فإن الألم معه يصبح لايطاق لذلك الحل لن يكون في جلوسك عزيزتي بل بناءا على التوصيات الصحية ننصح المرضى بالتبديل بين الوقوف والمشى برفق ويمكنك اعتبارها فترة راحة تحصلين عليها كل ساعة بما يساهم في تعزيز تدفق الدورة الدموية بشكل فعال
– تجنب ممارسة التمارين الرياضية الثقيلة
بما أنها حالة مرضية فلا تضيفي إرهاقا إلى جسدك وظهرك فلا داعي للمجازفة بممارسة مختلف أنواع التمارين الثقيلة عالية الشدة التي تضع العضلات في موقف إجبارعلى تحمل الثقل وتجد نفسها مضطرة للتعامل مع الألم بل من الأفضل اختيار أنواع من الأنشطة الرياضية الخفيفة إلى المتوسطة فهي الأنسب لمرضى عرق النسا لذلك ركزي على انتقاء رياضات خفيفة للوقاية من التأثيرات السلبية للألم
– تجنب الإنحناء أثناء الحركة
أثناء آداء الحركات الطبيعية اليومية لابد أن تحرصى على المحافظة على استقرار كلا من ظهرك ورأسك ورقبتك بحيث تكن في وضعية سليمة مع عدم المبالغة في الإنحناء العميق أو تمديد ظهرك بشكل يؤثر على الفقرات حتى لايقع الضغط كله على أسفل الظهر بما يتعين عليه تحمل الضغط الممارس مما يضيث ثقلا لايمكن تحمله على الأعصاب وهذا مايزيد من الألم ليكون أشد خطورة
– تجنب التقاط الأشياء في موقعها الخاطئ
في بعض الأحيان قد يقع منك أحد الأغراض لتقومي مسرعة بإلتقاطه بتحريك جسدك في اتجاه خاطىء مما يخلق ضغطا متزايدا على فقرات العمود الفقري وعضلات وأربطة الظهر خاصة إذا قمت بحمل شىء ثقيل وهذا مايتسبب في شعورا بعدم الراحة والإنزعاج وهنا يجب أن نخبرك بالطريقة الصحية لإلتقاط شىء ما قد سقط منك بأن تهمي بالجلوس متخذة وضع القرفصاء وجعل ظهر مصوبا تجاه الشىء الذي ترغبين في الحصول عليه
نصيحة الطبيب
على الرغم من أنه يمكن علاج عرق النسا من خلال اللجوء إلى الطبيب للحصول على تشخيص دقيق ووصف العلاج المناسب فهو ليس بالخطورة المتوقعة إلا أنه يتركك مع أطراف ضعيفة وقد يتطور إلى مضاعفات الإعاقة الحركية مما يلقي بآثاره على أنماط الحياة المعيشية وقد تم تقدير المدة المطلوبة للمثول للشفاء ببضع أسابيع بداية من الإلتزام بخطة علاجية فعالة وربما يحتاج الأشخاص المصابون بعرق النسا من الدرجة الحادة والضعف الطارىء في الساق أو اضطرابات متغيرة في الأمعاء أو المثانة إلى إجراء عملية جراحية.