عندما يشخص أخصائي الأسنان حالة أسنانك بعد إجراء الفحص بأن لديك التهابا في اللثة وهو من ضمن الأمراض الشائعة التي تصيب الأسنان ويصاحبها تورما والتهابا وتقرحات وقد يتطور الأمر إلى نزيف ,وفي الحالات التي يتم فيها إهمال علاج تلك الحالة الإلتهابية فإنه من المرجح أن تعرضك لمخاطر فقدان وسقوطها ولعل عدم اهتمامك بإتخاذ كافة ممارسات النظافة الجيدة لأسنانك مرتين على الأقل يوميا وبعد تناول الأطعمة النفاذة من ضمن العوامل المسببة لإلتهاب اللثة بالإضافة إلى سبب آخر هو مانشمله بالحديث اليوم وهو سوء التغذية لذلك سوف نقدم من خلال مقالنا التالي النظام الغذائي الأمثل لمن يعانون من التهاب اللثة.
حول مرض التهاب اللثة
يمكن أيضا أن تصاب اللثة بالإلتهاب ويقصد باللثة ذلك الجزء الموجود في الـأنسجة المبطنة للفم ويقوم بوظيفة مهمة مدعمة لجذر السن وتشكل حماية له لذلك تقع في المنطقة المحيطة به ولعل تعرضها لمثل تلك الحالة من الالتهاب والتورم واحدا من الأسباب الرئيسية لفقدان أسنانك حيث يحدث الأمر بصورة تدريجية نتيجة النظافة السيئة للفم ليمتد الأمر لحدوث التهاب اللثة وصولا إلى فقدان العظام السنخية.
ومن الجدير بالذكر أنه يوجد اسم آخر يطلق على هذا المرض وهو دواعم السن حيث يوجد ارتباط بين التهاب اللثة والنمو والتكاثر للبكتيريا في اللويحة السنية خاصة في حالات سوء التنظيف الجيد للفم واستعمال الفرشاة لإزالة طبقات الجير المتراكمة الذي يتحد مع الكميات الكبيرة من البكتيريا في إحداث التهاب اللثة مما يتسبب في تدهور الأنسجة المدعمة للسن ,الأمر الذي ينتج عنه صعوبات الإلتصاق التدريجي للثة بمزيد من القوة بسطح جذر السن.
يجب أن تتوخي الحذر عند استخدامك للفرشاة في تنظيف أسنانك مع التهاب حيث قد ينتج عن الإحتكاك الشديد لشعيرات الفرشاة بالجزء المنتخ متسببا في خدشه وإصابته بالتورم والإحمرار والنزيف.
في الحالات التي يستمر فيها التهاب اللثة لأطول فترة فإنه سوف يترتب على ذلك تعرض الأربطة المحيطة بالأسنان للتمدد لتفقد الأسنان ثباتها وتصبح فضفاضة وبالتالي يحدث انحسار وتراجع للثة ليكون من المتوقع أن يظهر جذر الأسنان وتدريجيا تصل إلى مستويات عميقة لتتعرض للسقوط في نهاية المطاف.وضعي في اعتبارك الإبتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكريات والنشا المعالج لتوفير النظافة الجيدة للفم وحمايته من أمراض اللثة وتذكري أن تتضمن وجبات طعامك العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على صحة الأسنان دون الإضرار بطبقة المينا الخارجية واللثة , ولاتنسي أن تتجهي فورا إلى دورة المياة لشطف فمك عقب تناولك للأطعمة ذات الطبيعة اللزجة عالية السكريات مثل الكعك والمارشميلو والفواكه المجففة مع عدم الإفراط في تناول الأطعمة الحارة والمشروبات الكحولية مع الإبتعاد عن أنواع الأطعمة الصلبة وخذي وقتك عند مضغ الطعام دون تسرع حتى لاتتعرض اللثة للتلف .
أفضل العناصر الغذائية لمرضى التهاب اللثة
يجب أن يكون الأشخاص المصابين بمرض التهاب اللثة على دراية ووعي بمجموعة الأطعمة التي تؤثر سلبا على صحة الفم وتحديدا الأطعمة عالية السكريات أو تلك التي تحتوي على كميات كبيرة من النشا
في حين أن الأطعمة الصلبة القاسية لن تكون حلا جيدة مع تورم لثتك فإننانوصيكي بضرورة تضميم الأطعمة اللينة والمهروسة التي يسهل تناولها وفي الوقت نفسه غنية بالمغذيات مع الحد من المشروبات شديدة البرودة أو السخونة حتى لاينتج عن ذلك الحاق الضرر والألم بأسنانك.
من أجل الحرص على التمتع بأسنان قوية يجب أن يرتكز نظامك الغذائي على مجموعات غذائية غنية بالعناصر الرئيسية المفيدة لصحة الجسم بصفة عامة والأسنان بشكل خاص , حيث وجد أن الإكثار من أنواع الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الفيتامينات والمعادن كالفواكة والخضراوات المتنوعة سوف يوفر الحماية لأسنانك ويفيد في تجنب أمراض اللثة إلى حد كبير
سوف تكوني في حاجة إلى اشتمال حصتك اليومية من الأطعمة على المكملات الغذائية الأساسية كالكالسيوم والمعروف بأهميته للعظام والأسنان بالإضافة إلى فيتامن د , والمغنسيوم وتساعد تلك العناصر ذات الفاعلية الكبرى في تحسين صحة الأسنان وتعزيز بنيتها ووقايتها من التعرض للتلف , والتأثيرات الضارة للبكتيريا.
اقرأ أيضا النظام الغذائي المثالي لمصابي الحروق
1-الأطعمة الغنية بالكالسيوم
لايمكن أن ننكر أهمية المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم والمعروف عنها دورها المحوري في دعم حصولك على عظام وأسنان صحية من خلال إيلاء اهتمام خاص بالحليب ومنتجات الألبان وسيكون تناول كوب بجانب وجبة الإفطار من المقترحات الرائعة والمفيدة فهو لايلبي حاجة الجسم من الكالسيوم فقط بل سيوفر أيضا الفوسفات ,وفيتامين د وهما عنصران رئيسيان في الوقاية من حالات تآكل مينا الأسنان،كما تعد من المغذيات التي من شأنها إصلاح والإسراع من تعافي تلف مينا الأسنان وقد تك العثور على الكالسيوم في عدة مصادر نباتية مثل حليب الصويا وبذور السمسم واللوز والتي يمكنك الإستفادة من خصائصها أيضا.
2-الأطعمة الغنية بفيتامين د
على الرغم من إمكانية الحصول على فيتامين د من ذلك المصدر الطبيعي الممثل في أشعة الشمس لذلك يعرف بفيتامين أشعة الشمس إلا أنه توجد ميزة أخرى يتميز بها وهي تلك الخاصية المساعدة للجسم في امتصاص الكالسيوم على نحو سليم لأنه في حالة عدم قيام جسمك بإمتصاص النسب الكافية من الكالسيوم، فسوف يتسبب ذلك ي تفكيك الكالسيوم الموجود في العظام والأسنان،ومن ثم يمكنك توقع إصابتك بالضعف والهشاشة بمرور الوقت لذلك احرصى على تنويع وجبات طعامك وتضمين الأطعمة الغنية بفيتامين د ومن أبرزها الأسماك والجمبري وصفار البيض والمشروم .
3-الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم
كقوة داعمة ليس لطبقة مينا الأسنان الخارجية فقط بل لعظام الفكين أيضا ينبغي ألا نهمل الأطعمة الغنية بعنصر المغنسيوم والتي ثبت أن لها دورا بارزا في هذا الصدد ولايوجد أفضل من الحبوب الكاملة مثل الأرز والذرة والشعير والقمح والشوفان كمصادر تحتوي على كميات عالية من المغنسيوم.
4-الأطعمة التي تحتوي على البكتيريا النافعة
ذكرنا فيما سبق أهمية أطعمة البروبيوتيك التي ليست قاصرة على تحسين عملية الهضم وتحفيز نمو بكتيريا الأمعاء النافعة لتحسين صحة الجهاز الهضمي وتحقيق درجة من التوازن للوقاية من الإضطرابات الشائعة حيث توجد فائدة أخرى متعلقة بصحة الفم تقوم على القيام بدور تنشيط لعوامل نمو البكتيريا النافعة في الفم الأمر الذي يفيد في تخفيف التهاب اللثة والحد من تراكم البلاك ومن أبرز الأمثلة الشائعة لهذا النوع من الأطعمة الكفير والمخلل الملفوف والكيمتشي والزبادي .
5-الأطعمة الغنية بالفلورايد
نحتاج إلى الحصول على فوائد واحد من أبرز المعادن الأساسية المهمة التي كثيرا مانجده مدونا على عبوات معجون الأسنان وهو الفلورايد حيث ترتكز الدعاية على الإشادة بخصائصه الوقائية من أضرار تسوس الأسنان وتوفير الحماية للصحة العامة للفم وعلى الرغم أنه يمكنك الإستفادة من تلك المنافع العديدة من خلال استعمال معجون أسنان غني بالفلورايد إلا أنك قد تفضلين مكونات طبيعية وننصحك بتناول الشاي الأخضر الذي يشكل من المصادر الغنية بالفلورايد الطبيعي كما أنه معروف بإحتوائه على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة ممثلة في مركبات البوليفينول التي تمنح الأسنان الحماية من خلال منع الرواسب المتراكمة على أسطح الأسنان.
مايجب أن يتجنبه مرضى التهاب اللثة ؟
بعد أن ذكرنا أنواع العناصر الغذائية التي يجب التركيز عليها في حالة التهاب اللثة يجب أن نتعرف على الأطعمة غير المسموح أو التي نوصي بالحد من تناولها مثل
-الأطعمة الغنية بالسكريات
إنه ليس بأمر نعرفه للمرة الأولى حيث أن خطر تسوس الأسنان سيظل قائما مادام الشخص يبالغ في تناول كميات متزايدة من الحلوة السكرية المسببة للإضرار بالأسنان وإصابتها التسوس والإسراع من تآكل مينا الأسنان خاصة وأن السكر من الأطعمة المفضلة للبكتيريا الموجودة في الفم لذلك فإن تناول طعاما سكريا سعمل على تهيئة ظروفا مواتية لتكاثر ملايين البكتيريا والتي نتيجة تراكمها سوف تزداد قوتها لمهاجمة مينا الأسنان مسببة تآكلها ومع كل ذلك لاعجب أنك ستعانين من آلام والتهابات اللثة
حتى لو كانت المشروبات الغازية تعمل على اغراءك لتناولها إلا أنه قد يكون لك رأيا آخر إذا علمت مقدار الأضرار الناتجة مابين تسوس الأسنان والتهاب اللثة لذلك حاولى قدر الإمكان عدم الإفراط في تناول الكحك والمارشيملو والمشروبات الغازية
-الأطعمة الغنية بالنشا
ليست السكريات فقط من تحمل هذا الضرر المتوقع بأسنانك حيث أن النشويات أيضا من شأنها إلحاق الضرر بالطبقة الخارجية للسن مما يتسبب في استقرار البلاك لأطول فترة , مما يعمل على تهيئة بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا وتفاقمها , مما يزيد من تفاقم التهاب اللثة.
تتسم النشويات بأنها عالية اللزوجة مما يجعلها أكثر بقاءا والتصاقا بالأسنان لفترة أطول من الوقت ويتيح لها أيضا الدخول بين ثنايا يالأسنان , مما يعمل على تغذية البكتيريا الموجودة ف البلاك , ولعل الكربوهيدرات المكررة من أكثر أنواع العناصر غير المفيدة لأسنانك مثل الكعك والسندويشات نظرا لإحتوائها على كميات كبيرة من السكريات البسيطة التي تعمل على إذابتها بمنتهى السهولة وبشكل سريع في الفم.
-الأطعمة التي تحتوي على الأحماض
يجب أن تبتعدي عن كافة المصادر الغذائية الغنية بالأحماض لأنها تجعل اللثة أكثر عرضة للإلتهاب والألم أو تحاولي التقليل منها حيث يمكن أن تجعلك تعانين من حساسية الأسنان وتشمل الأطعمة والمشروبات عالية الحموضة أنواع الفاكهة الحمضية كالبرتقال والليمون واليوسفي بالإضافة إلى عصائر الفاكهة والخيار الممزوج بالخل أو الطماطم والصلصات المصنوعة من الطماطم… مع المداومة على تنظيف فمك جيدا بعد تناول الأطعمة الحمضية.