لايوجد تفضيل لأي منطقة أو جزء من أجزاء الجسم عن الأخرى من حيث ممارسات العناية الشخصية فالأمر مماثل بالنسبة للمناطق المكشوفة والأخرى المغطاة كالمنطقة التناسلية الخاصة ذلك العضو الحساس من الجسم الذي ألا تهملي عملية الإهتمام به لكي يكون في صحة جيدة ومن ثم يمكننا القول بأن صحة المهبل يجب أن تكون ضمن أولويات كل أنثى خاصة في فصل الصيف حيث يتعين عليكي التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة وتدفق العرق مما يسبب الإسمرار والروائح الكريهة وسوف نقدم لكي من خلال موقعنا 7نصائح فعالة لتعزيز صحة المهبل خلال فصل الصيف .
7 نصائح فعالة لتعزيز صحة المهبل خلال فصل الصيف
حفاظا على صحتك العامة يجب ألا يقتصر روتين عنايتك على بشرة الوجه واليدين فقط بل أن المنطقة الخاصة أيضا يجب أن تحظى بمزيد من الإهتمام من أجل التكيف بشكل جيد مع التغيرات المناخية الطارئة للوقاية من المشكلات النسائية المحتملة
مع التغيرات التي تشهدها فصول السنة , فإن الجسم أيضا سوف تطرأ عليه عدد من التغيرات الجسدية ويشمل ذلك بعض التعديلات التي يجب إجرائها في أساليب العناية بالبشرة ومختلف العادات الغذائية , ويتضمن ذلك أيضا تلك التوصيات التي يجب أن تلتزم بها النساء في طريقها للعناية بصحة الأعضاء التناسلية تزامنا مع التغيرات المناخية وتحديدا في فصلي الربيع إلى فصل الصيف.
من الطبيعي أن تتأثر درجة الحموضة المهبلية ببعض التقلبات في حالة الطقس أو الرطوبة الشديدة او حتى ممارسة الأنشطة مما يترك احساسا بالإنزعاج والضيق والراحة ويصبح من السهل أن يصاب المهبل بالإلتهاب والعدوى في حال تجاهل العناية به على نحو سليم .
رصد الخبراء أثناء قيامهم بإجراء بعض الدراسات تلك العلاقة الوثيقة بين كلا من التهاب المهبل الجرثومي وانخفاض نسبة فيتامين د، وقد وجدوا أنه خلال فصل الشتاء من المتوقع أن تقدر نسب الإصابة بحوالي 40% في الشتاء، و38% في الربيع، بينما تصل إلى 41% خلال فصلي الصيف والخريف.
وسوف نتجه الآن إلى رصد تلك النصائح الهامة على النحو التالي :
1-الحفاظ على رطوبة المهبل من الأساسيات الضرورية
لكي تتمتع البيئة المهبلية بقدر مناسب من الترطيب لابد من الحرص على مقاومة مصادر الجفاف التي قد تطرأ عليها ويشكل ذلك خطوة أساسية من خطوات العناية ليس بصحة المهبل فقط بل الصحة العامة للجسم ,وفي ظل مستويات درجة الحرارة والرطوبة العالية خلال فصلي الربيع والصيف فإن الجسم سوف يفرز المزيد من العرق والذي يقابله احتمالية زيادة حالات الجفاف ومن ثم فإننا نحتاج الماء لتعويض مافقدناه من سوائل ويرتبط الجفاف بجعل منطقة المهبل أكثر عرضة للإلتهاب والتهيج والعدوى الجلدية لذلك نوصي جميع النساء بالإكثار من شرب الماء خلال الموسم الحار ضمانا لتوفير الرطوبة للجسم ومنح الأنسجة المهبلية الترطيب الكافي
اقرأ أيضا ما هو محلول الرش المهبلي ؟ احتياطات ضرورية عند الاستخدام
2-مراعاة إرتداء أنواع من الملابس تسمح بمرور الهواء
لايمكن تحمل تلك الأقمشة المصنوعة من الألياف التي تحفز مزيد من العرق خلال فصل الصيف ومع الحرارة الشديدة لذلك تجنبي بكل حال من الأحوال إرتداء الملابس الضيقة , التي لاتتيح لجسمك التنفس بشكل صحيح مما يزيد من الشعور بالصهد الداخلي , خاصة في الأجواء التي يسودها الطقس الحار عالية الرطوبة , مما يعمل على تهيئة ظروف مواتية لتكاثر البكتيريا والفطريات والجراثيم , لذلك لابد من الحرص على اختيار أنواع الأقمشة التي تتيح دخول الهواء وتعمل على الحد من الكتمة مثل القطن أو المواد الأخرى ذات خصائص الإمتصاص العالية مما يسمح لتيارات الهواء بالإنتشارمما يقلل بدوره من مخاطر الإصابة بأنواع العدوى المختلفة في المهبل كالخميرة المهبلية .
من المهم أن تعلمي أن الملابس الخانقة شديدة الضيق وخاصة مع ارتدائها لفترات طويلة قد تتيح الفرصة للبكتيريا اللاهوائية للإنتشار في المهبل
3-ممارسة عادات العناية الجيدة بالمهبل وتنظيفه
لكي يكون المهبل أكثر صحة لابد من اتباع قواعد النظافة الضرورية دون إفراط لأنك إن قمت بالمبالغة في التنظيف العميق للمهبل فإن ذلك سوف ينعكس سلبا على البكتيريا الطبيعية الموجودة في البيئة المهبلية لذلك يجب أن تكوني أكثر حرصا على تحقيق التوازن دون إخلال لأن فرط الغسل أو استخدام الدش المهبلي بكثافة أو تلك الأنواع القاسية من الصابون والمنظفات سوف يعمل على اضطراب نظام التوازن المهبلي ودرجة الحموضة المهبلية الموجودة طبيعيا كما يحفز التهيج والإصابة بالعدوى
لذلك وبناءا على التوصيات الصحية لابد من أن تهتمي بشراء أنواع المنظفات ذات التأثيرات اللطيفة على تلك المنطقة الحساسة على أن تكون خالية من العطور وتم تصميمها خصيصا للأعضاء الخاصة
4-الإنتباه عند ممارسة الأنشطة المائية
يشجع فصل الصيف على ممارسة السباحة والرياضات المائية المختلفة سواء من خلال الإشتراك في نادي أو حتى الذهاب إلى الشاطىء ويجب أن تتخذي كامل حذرك من ممارسة هوايتك المفضلة والقيام بالسباحة في حمام السباحة الذي تم إضافة الكلور إليه أو الذهاب إلى الشاطىء لقضاء فترة طويلة في الماء لأن ذلك قد يسبب الضرر بصحة المهبل نتيجة تعرضه للمركبات الكيميائية الموجودة في مياة حمامان السباحة او المياة المالحة في الشواطىء
تذكري أن تقومي بتغيير ملابسك الداخلية أو الخارجية أو المبللة فورا تجنبا من زيادة تراكم الرطوبة أسفلها , مما يسمح بنمو وتكاثر البكتيريا والفطريات مع مراعاة تنظيف المنطقة الحساسة عن طريق شطفها بالماء النظيف بدون أي مستحضرات ولاتنسي خطوة التجفيف دعما لنظافتها
5-مراقبة نظافة الدورة الشهرية
خلال أوقات الدورة الشهرية يجب أن يكون اهتمامك بنظافة المهبل مضاعفا وتلك القاعدة يجب أن تلتزم بها جميع النساء ودعك من هذا المعتقد الخاطىء القائم على تجنب الإستحمام خلال وقت الحيض فمع ارتفاع درجة الحرارة والعرق الغزير لايمكن توقع مايعانيه مهبلك مع نزيف الدورة الشهرية والروائح الكريهة مما يتطلب قيامك بتغيير الفوط الصحية بين الحين والآخر منعا لزيادة أعداد البكتيريا وتكاثرها
من الأمور التي يجب وضعها عين الإعتبار أن تحرصي على استعمال المنتجات القطنية للفوط الصحية المصنوعة من القطن الذي يتميز بجودته العالية على الإمتصاص وفي الوقت نفسه يسمح بتمرير تيارات الهواء والإبتعاد عن الأنواع الأخرى الغنية بالعطور حيث من المتوقع أن تسبب طفحا جلديا والتهاب
وقد تم وضع وقت لإستهلاك الفوط الشهرية خلال دورة الحيض أقصاها 4-6 ساعات في المرة الواحدة , أما إذا كنت تعانين من نزيف الحيض الغزير فيجب تقليص الوقت التغيير ليكون كل 3-4 ساعات. وتذكري الإهتمام بنظافة يديك بغسلها جيدا سواء قبل وبعد تغيير الفوط الصحية، تجنبا لإنتشار البكتيريا
6-المحافظة على نظام غذائي صحي ومتوازن
يشكل النظام الغذائي جزءا لايتجزأ من منظومة العناية بصحة الجسم بوجه عام وصحة المهبل بشكل خاص مع التركيز على تناول أنواع المصادر الغذائية الغنية بالبروبيوتيك أو البكتيريا النافعة ، مثل الزبادي والكفير والخضروات المخمرة، لمقاومة أي خلل في مستويات التوازن الطبيعي للنباتات المهبلية. علاوة على ذلك ، يجب أن تهتمي بمجموعة الفاكهة والخضراوات بشكل خاص على أن تتضمن أنواع مختلفة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات التي تخلو من الدهون لتعزيز النظام المناعي والصحة المهبلية
7-إدارة مستويات التوتر والإجهاد
النساء أكثر عرضة للضغوط والمسئوليات التي تسبب في رفع مستويات التوتر والقلق التي لاتترك تأثيرها على جانب واحد فقط من الصحة العامة ويشمل ذلك صحة المهبل لذلك نوصيكي بممارسة تقنيات تحفيف التوتر مثل التأمل أو اليوجا أو تمارين التنفس العميق .