هل سبق أن شاهدت شخص قد وقع مغشيا عليه من قبل وطالت المدة لحين استعادة وعيه؟ إن حدوث ذلك يقع تحت مسمى الغيبوبة التي قد تستمر أياما أو شهورا ,وفي أصعب الحالات قد تستغرق عدة سنوات لحين إفاقة الشخص ويقترن دخول الشخص في حالة من الغيبوبة بتأثر إدراك الشخص وإحساسه بمختلف الأحداث المحيطة به ويمكن أن تمثل أحد الأعراض التي تجلبها معها أحد المشكلات الصحية وربما تكون أحد المضاعفات الناجمة المتعلقة بالعديد من الأمراض وتستغرق وقتا لحين استعادة الشخص لحياته الطبيعية وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي9 مشكلات صحية تؤدي إلى مخاطر الإصابة بالغيبوبة .
9 مشكلات صحية تؤدي إلى خطر الإصابة بالغيبوبة
توجد العديد من العوامل التي تجعل الشخص غائبا عن الوعي وكأنه في حالة انقطاع مؤقت عن العالم وقد تكون المدة المستغرقة التي يكون فيها الفرد في حالة سكون صغيرة أي تتراوح بين عدة أيام , وقد تطول في حالات خاصة وصولا إلى عدة سنوات ويعتمد ذلك على مسببات المرض الرئيسية , فما نوعية الحالات المرضية التي تجعل الشخص أكثر عرضة للدخول في غيبوبة ؟
ماالمقصود بالغيبوبة ؟
ماالمقصود بالغيبوبة ؟
يطلق عليها الأشخاص كلغة عامية اسم الكومة وتنتج عن تعرض الشخص للدخول في منطقة اللاوعي وتوصف بكونها حالة عميقة تستمر لفترة طويلة ,ويفقد على أثرها الشخص الإستجابة والإنتباه الكامل للأشياء والأشخاص من حوله حيث تكون عين الشخص مغلقتان ليبدو ظاهريا أنه نائما إلا أنه يكون مازال على قيد الحياة فقط لايمكن أن يصدر رد فعل أو يتسبب شىء في استثارته , وتتعدد الأسباب المحتملة المسئولة عن تعرض الأشخاص للغيبوبة والتي تتميز بإختلاف مدتها بين مشكلة صحية وأخرى.
تلك الحوادث التي تنطوي على حدوث إصابات في الدماغ تمثل السبب الرئيسي لوقوع الغيبوبة وقد ترجع الإصابة إلى كثافة الضغط المتزايد , أو حالات نزيف المخ , أو انخفاض وصول الأكسجين إلى أجزاء معينة من خلايا الدماغ , معدلات السموم والمواد الكيماوية المتراكمة وقد تتعدد صور الإصابة مابين مؤقتة أو دائمة , ولعل النسبة الأكبر والتي تصل إلى حوالي 50٪ من الأشخاص المعرضين للغيبوبة تتركز في تعرض الرأس للإصطدام أو اختلالات في جريان الدم في الدماغ .
اقرأ أيضا 9 مشكلات صحية تؤدي إلى خطر الإصابة بالغيبوبة
أبرز الحالات المرضية المسببة للغيبوبة
1-الصدمات
ليست كل الصدمات طفيفة بل يمكن أن يتعرض الشخص بدون سابق إنذار إلى صدمة قوية وعنيفة ينتج عنها تضررفي خلايا المخ مما يصيبه بالتضخم وقد يصل الأمر إلى حد النزيف الدموي حيث تترك الصدمة تأثيرا مباشرا يحدث خللا واضطرابا في جزء معين في الدماغ وهي المنطقة المختصة بالوعي والإدراك وإحداث الإستثارة
2-التورم
تورم الدماغ
في الحالات التي تنخفض فيها إمدادات الأكسجين أو يحدث لها حالة من الإنقطاع فإن الأنسجة الدماغية تتعرض للتورم أو الإلتهاب, وهذا مايجعل الشخص يفتقد لعملية الإتزان الطبيعي ذات الصلة بكهرباء المخ , وفي بعض الأحيان قد يكون هناك سبب مختلف وراء حدوثه متعلق بإضطراب في منظومة الهرمونات المسبب للتورم .
3-نزيف الدماغ
نزيف الدماغ
سواء أطلق عليه النزيف المخي والنزيف الدماغي والذي يحدث في أجزاء الدماغ من الداخل فإنه قد يكون سببا متوقعا أيضا لدخول الشخص في كومة من الغيبوبة حيث أنه نتيجة لقوة صدمة ما تلقاها الشخص مما سبب تورمات مع ضغطا متزايدا على موقع الإصابة في الدماغ وهذا مايخلف أضرارا ومخاطر جسيمة على صحة الرأس بشكل عام والدماغ بشكل خاص بالإضافة إلى ضغط الدم المرتفع ,تمدد الأوعية الدموية في الدماغ .
4-السكتة الدماغية
السكتة الدماغية
تتعدد الأسباب المختلفة للغيبوبة ولكنها ليست قاصرة فقط على إصابات الرأس فربما تعرض الشخص لسكتة دماغية والتي تشير إلى جلطة في الدماغ ناجما عن نقص الدورة الدموية في الدماغ والتي ترتبط بوجود عراقيل أمام التدفق الدموي الطبيعي إلى أجزاء كبيرة من جذع الدماغ أو افتقار للدم مصحوبا بتورم مما يجعل الظروف مهيئة للإصابة بالغيبوبة
5-غيبوبة السكري
غيبوبة السكري
تعد الغيبوبة السكرية من ضمن الحالات التي تتطلب إعلان حالة الطوارىء حيث تعد من النتائج المترتبة على المضاعفات الحادة والخطيرة المصاحبة لمرض السكري وقد تنشأ نتيجة لإرتفاع حاد في سكري الدم أو انخفاض شديد وتوجد العديد من عوامل الخطر التي ترفع احتمالات الدخول في غيبوبة السكر والتي تشمل العدوى , الأزمات القلبية , الجلطات الدموية
6-انعدام وصول الأكسجين إلى الدماغ
انعدام وصول الأكسجين إلى الدماغ
يعد الدماغ أكثر أعضاء الجسم تعرضا لنقص الأكسجة حيث لن يتمكن من إتمام وظائفه في ظل نقص الأكسجين وانخفاض مستوياته , فعند التعرض لأزمة قلبية فإنه سوف يحدث انقطاع لعملية التدفق الدموي وإمدادات الأكسجين بشكل مفاجىء إلى الدماغ , وفي الغالب بالنسبة للاشخاص الذين استعادوا صحتهم ونجوا من مرحلة خطر الأزمة القلبية فإنه من المتوقع أن يدخلوا في غيبوبة بعد إجراء الإنعاش القلبي الرئوي القائم على تدليك القلب والتنفس الصناعي , كما يكون الشخص معرض لإنعدام وصول الأكسجين في حالات الغرق والإختناق أيضا .
7-العدوى
تشمل الأنواع المختلفة من الإلتهابات التي تندرج تحت فئة التهابات الجهاز العصبي المركزي مثل التهاب الدماغ والنخاغ الشوكي , التهاب السحايا وجميعها يمكن أن يكون نهايتها الدخول في غيبوبة .
8-تراكم السموم
تراكم السموم
من المهم أن يتخلص الجسم من أي مواد ضارة أو مركبات كيميائية قد تتكدس لتصبح أكثر تراكما وصولا إلى درجات شديدة السمية حيث أنه في الحالات قد تتعطل قدرة الجسم على طرد السموم على النحو السليم, ومن أبرز الأمثلة الأمونيا وهي نوع من المركبات في صورة غازية ليس لها لون وقد ننراكم بسبب وجود مشكلات في الكبد , وغاز ثاني أكسيد الكربون المرتبط بحالات الإصابة بنوبات الربو الحاد,بالإضافة إلى ارتفاع مستويات اليوريا مما يرفع من مخاطر الإصابة بالفشل الكلوي حيث تتراكم البلورات إلى نسب شديدة السمية في الجسم , كما أن الإفراط في تناول المواد المخدرة والمشروبات الكحولية يرتبط بإعاقة وظائف الخلايا العصبية في المخ مما يزيد من خطر الغيبوبة.
9-النوبات الصرعية
النوبات الصرعية
على الرغم من كون نوبة الصرع تنطوي على تشنجات إلا أنها نادرا ماترتبط بدخول الشخص في غيبوبة لكن مع استمرار خطر النوبات ومعدلات تكرارها من شأنه الوقوف حائلا أمام عملية تعافي الدماغ مابين فترات نوبات الصرع لنكون أمام حالة من غياب الوعي المسببة للغيبوبة مع استمرارها لفترات أطول .