مثلما تتعرض كلا من البشرة والشعر لعلامات الشيخوخة التي تعد نتاجا طبيعيا للتقدم في العمر والتي تظهر في صورة خطوط التجاعيد , والشعر الأبيض فإن ذلك ينطبق أيضا على العظام والعضلات التي لن تظل تعمل بنفس الكفاءة المتوقعة بل تتأثر هي الأخرى بعوامل الزمن وتتعرض للضعف ويشمل ذلك أجزاء الجسم وكافة أعضائه الحيوية وتعبر تلك الحالة عن شيخوخة العضلات التي يواجه خلالها الأشخاص من كبار السن آلاما حادة في أماكن متفرقة من الجسم وعلى الرغم من كونه تغييرا طبيعيا تماما إلى أن بعض الأشخاص مازالوا يتمتعون بعضلات قوية رغم تقدم أعمارهم نتيجة الإلتزام بأسلوب حياة صحي وسوف نتحدث بالتفصيل عن الساركوبينيا أو شيخوخة العضلات
حول شيخوخة العضلات
يحدث الأمر تدريجيا تبعا للمراحل العمرية فمنذ الولادة تشهد العضلات كثيرا من النمو والتطور وتزداد قوة حتى بلوغ الشخص سن الثلاثين من العمر , فيما بعد ذلك سوف يطرأ على العضلات الضعف والوهن شيئا فشيئا حيث تشهد تلك المرحلة بداية فقدان الكتلة العضلية , ومن المهم معرفة أنه على الرغم من تفاوت طبيعة أجسام الأشخاص إلا أنه الأمر المشترك بين الأشخاص المهتمين بممارسة الأنشطة البدنية ,ومن هم غير ذلك أن تراجع كتلة العضلات يحدث في كل الأحوال مهما كان الشخص مداوما على ممارسة الرياضة حيث تعد من المظاهر الطبيعية للتقدم في العمر .
وسوف نتناول هذا الموضوع الهام للوقوف على أسباب شيخوخة العضلات وأعراضها والطرق العلاجية المناسبة
ما هي شيخوخة العضلات؟
يتم إطلاق مصطلح الساركوبينيا ليصف شيخوخة العضلات ,ويتم تعريفها بأنها إحدى العمليات التي تحدث بشكل طبيعيا تمامما تزامنا مع التقدم في المراحل العمرية أي أنها مرحلة سوف يأتي وقت على الجميع ليمر بها وتتعرض خلالها العضلات لفقدان كتلتها وتتأثر قوتها إلى حد ما وقد يكون منتصف العمر هو التوقيت الذي ينطلق منه حدوث تلك العملية التي يتفاقم أثرها بعد الدخول في سن 65.
أعراض شيخوخة العضلات
تتم ملاحظة عدد من العلامات التي تشكل مؤشرات على إصابة الأشخاص بشيخوخة العضلات وتشمل:
- الشعور بضعف في البنية العضلية
- مواجهة الشخص صعوبات في ممارسة الأنشطة الروتينية المعتادة التي تنطوي على حركات عضلية مثل صعود السلم والمشي
- سرعان مايسيطر على الشخص إحساس بالتعب والإرهاق الشديد
- عدم القدرة على تحقيق توازن الجسم
- ارتفاع مخاطر السقوط
- قد يتطور الأمر إلى مضاعفات هشاشة العظام
- سوء الحالة النفسية زيادة احتمالات الدخول في حالات اكتئاب
أسباب شيخوخة العضلات
تتحد العديد من العوامل للقيام بدور في التعجيل بمعاناتك من الشيخوخة العضلية وتشمل :
- انخفاض معدلات ممارسة الأنشطة البدنية وبالتالي ينعكس ذلك على درجة النمو والتطور العضلي وتتقلص قوتها بشكل كبير
- العوامل الهرمونية : التقدم في العمر يقابله تغييرات في مستويات الهرمونات التي تشهد حالة من الإنخفاض وتحديدا هرموني التستوستيرون والإستروجين اللذان يفقدان وظائفها ودورهما الأساسي في بناء الكتلة العضلية وتعزيزها
- نقص التغذية: والتي ترتبط بإفتقار الجسم لمجموعة المغذيات والعناصر الغذائية الضرورية وعدم تمكنه من الحصول على كفايته من البروتينات وهذا العامل يقود أيضا إلى فقدان كتلة العضلات .
- يضاف إلى الأسباب أيضا الحالات الطبية المزمنة التي يعاني منها الأشخاص وخاصة الأمراض القلبية وداء السكري
- يمكن أن يؤدي تناول بعض الفئات الدوائية مثل الستيرويدات القشرية،وهي نوع من العلاج الهرموني التي تتم صناعته بحيث يتشابه مع هرمون الكورتيزول ويعاني الشخص كأثر جانبي له من فقدان الكتلة العضلية أيضا
يمكن لبعض أشكال التمارين أن تفيد العضلات وتدعم قوتها وخاصة تمارين المقاومة بالإضافة إلى تمارين القوة بحمل الأوزان مما يزيد من قدرة العضلات على التحمل
تمرين المقاومة التدريجي : نوع من التدريبات المعززة لقوة الجهاز العصبي العضلي ومن خلال ممارسته سوف يطرأ نوعا من التحسن يجعل كبار السن أكثر قدرة على تحويل البروتين إلى مستويات من الطاقة في وقت قياسي يقدر بأسبوعين
اقرأ أيضا كيف نعمل على تقوية العضلات بعد عمر الـ 50 عام؟
طرق مكافحة شيخوخة العضلات
بما أن الأمر يتم طبيعيا فإن جميع الأشخاص معرضون للإصابة به على الرغم من إمكانية القيام ببعض الإجراءات المتبعة لتأخير التعرض لها وتشمل :
- وضع خطة للإهتمام بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم لتدعيم الصحة العضلية والحفاظ على مستويات قوتها
- إتباع نظام غذائي صحي يحقق معادلة التوازن على أن يشتمل على الخضراوات والفاكهة الطازجة وألا يخلو من إضافة الحبوب الكاملة .
- تلبية حاجة الجسم من النوم الصحي بالحصول على عدد ساعات مناسبة وكافية بما ينعكس إيجابا على صحة العضلات ويعمل على تجديد بناء الأنسجة الجديدة
- محاولة تحقيق أهداف الوصول إلى الوزن الصحي
- عدم إهمال الزيارات الدورية والمتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص