أثناء المتابعة الذاتية من قبل الأم للطفل الوليد الذي انضم حديثا إلى الأسرة فقد تستكشف بعض الأمور التي تكون بحاجة إلى بعض الإهتمام والتي ربما يساهم الإدراك السريع لها في نجاح العلاج المبكر, ومن ضمن تلك المشكلات تلك الخاصة بإرتخاء رقبة الأطفال والمعبرة عن تعرض الطفل لإصابة في العنق مما جعلها تبدو مترهلة ,ومرخية ,وغير ثابتة وسوف يفيد التدخل المبكر باللجوء الفوري إلى طبيب الأطفال لإستشارته في الوقاية من المضاعفات التي يمكن أن تتطور فيما بعد والتي ينبثق منها أنواع من المشكلات الأخرى المترتبة على ذلك وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أسباب ارتخاء الرقبة عند الأطفال والطرق العلاجية المتبعة
متلازمة الرقبة الرخوة عند الأطفال
تأمل جميع الأمهات أن يولد طفلها بصحة جيدة دون أي مشكلات قد تؤثر سلبا على صحته ولكن في بعض الأحيان قد يعاني الطفل الرضيع عقب ولادته من متلازمة الرقبة الرخوة أو المرنة في وقد يتم اكتشافها مبكرا, أو في غضون أيام قليلة من الولادة مما يجعل هذا الأمر أكثر إثارة لقلق ومخاوف العديد من الأمهات خوفا من الإضرار بالحالة الصحية للجنين
وفي السطور التالية سوف نتناول كل مايخص هذا الموضوع بداية من أسبابه ثم الإنتقال بعد ذلك لمعرفة الأعراض والخيارات العلاجية المحتملة .
الأسباب الشائعة لمتلازمة الرقبة الرخوة عند الأطفال
فيما يتعلق بالأسباب المحتملة فإنها في معظمها لايمكن أن ننسبها إلى وجود سبب محدد , إلا أنه وفقا لمعتقدات الخبراء والأطباء فإن ذلك عادة ما يكون ناجما عن مجموعة معينة من الأسباب وتشمل :
- تأثر عضلات الرقبة أو تعرضها لإصابة أو تشنج أثناء عملية الولادة , ويندرج تحت نوعية الإصابات المحتملة أثناء الولادة إصابة الحبل الشوكي مما يجلب ضعفا على آداء العضلات المتحكمة في العنق , والإحساس بالتعب والخمول الدائم .
- استمرار ترك الطفل في وضعية النوم على الجنب أو البطن لمدة طويلة
- قد يكون ذلك انعكاسا لحالة طبية كامنة مثل الضمور العضلي أو الشلل الدماغي وينتميان إلى قائمة الإضطرابات العصبية , وكلاهما يترتب عليه ضعف في العضلات وتصاب بالهزال مما يترك تأثيره على القدرات الحركية
- يضاف إلى المشكلات أيضا الإضطرابات الهيكلية التي قد تنشأ في بنية العضلات مما يؤثر على مرونة المفاصل ويجعل الفقرات أكثر عرضة للخلل مما ينتج عنه إصابة عضلات الرقبة بالضعف والإرتخاء .
اقرأ أيضا متلازمة نقص التوتر العضلي.. الأسباب وطرق العلاج
أعراض ارتخاء الرقبة عند الأطفال
اطمئني , حيث لاتصنف متلازمة الرقبة الرخوة ضمن أنواع المتلازمات الخطيرة , كما أن غالبية الحالات تزول أعراضها تلقائيا بدون تدخل علاجي عقب إنقضاء الأشهر الأولى وتحديدا عند بلوغه ستة أشهر من العمر عندئذ يمكنه التحكم في ثباتها لدقائق سواء في وصعية الجلوس وتسانده الوسائد أو تجربة وضع النوم على البطن , لذلك من المهم الحصول على استشارة طبية عقب ملاحظة أي علامات طارئة على الطفل ويشمل ذلك :
- عدم توازن الرأس بحيث تبدو أكثر ميلا بشكل مستمر على جانب واحد
- مواجهة صعوبات في القدرات الحركية الطبيعية للرأس
- انتفاخ وتورمات مع الشعور بآلام في عضلات الرقبة
متى يصبح الطفل متحكما في رأسه ؟
يمكن للطفل الوليد أن يمتلك زمام السيطرة على عضلات رقبته وينجح في تثبيتها بشكل بسيط في غضون أربعة أشهر من تاريخ الولادة , ويحدث ذلك بشكل خاص في وضعية النوم ,ولكنه يحرز تقدما بشكل أكبر بحلول 6 أشهر مما يعمل على تدعيم قوة عضلات الرقبة وحركتها مما يساهم في القيام بحركة رفع الرأس لأعلى دون أن تكون منخفضة دائما لأسفل وذلك بلا انتظار لمساعدة الآباء .
الطرق العلاجية لإرتخاء الرقبة عند الأطفال
يتوافر أمامك أيتها الأم مجموعة من الخيارات العلاجية التي يمكن لبعضها أن يحقق نتائج فعالة انطلاقا من المنزل لتقليل أعراض الرقبة المرتخية على النحو التالي:
- القيام بمساعدة طفلك على آداء بعض التمارين المنشطة حيث أن الأطفال في العادة يوجهون أنظارهم على أحد الجانبين عند حملهم ,ويتطلب إجراء التمرين التحريك اللطيف للرقبة وتدليكها مع مراعاة أن تكون حركات يديك مرنة دون الضغط بشدة على عضلات الرقبة فقط حتى يلمس ذقن الطفل كتفه .
- يمكن أن تفيد جلسات العلاج الطبيعي الذي تصطحب الأم الطفل إليها كذلك في تقوية عضلات الرقبة
- يمكن تبني الإجراء الجراحي في الحالات الأكثر شدة
نصائح وقائية من حالات ارتخاء الرقبة عند الأطفال
تتعدد مجموعة النصائح التي يمكن الإلتزام بها للسيطرة على الأعراض المصاحبة لإرتخاء العنق لدى الأطفال :
- الإبقاء على الطفل في وضعية النوم على الظهر أثناء نومه
- اتباع تقنية النوم على البطن وهي من أشكال التوصيات الطبية المهمة في منح العضلات القوة المطلوبة ويفضل أن يتم تفعيل تلك الطريقة مرة يوميا بشكل منتظم ,ويمكنك الإستلقاء بجانب طفلك لتحفيزه على آداء هذا النشاط الرائع .
- الحرص الدائم على الإنتقال من وضعية نوم لأخرى دون الثبات على وضع واحد.