من الطبيعي أن نشعر بالنبض صادرا من القلب فيما يعرف بالخفقان ,أو الدقات التي تعبر عن كوننا أحياء , أما عن انتشار مواقع الشعور بتلك الدقات النابضة في أجزاء متفرقة من الجسم وتحديدا الذراع , الرقبة بالإضافة إلى الظهر, والبطن يجب أن يرتبط بوجود سبب طبي لتفسير هذا الوضع وربما يتجاهل كثيرون الأسباب الكامنة وراء ذلك , وسوف نتجه من خلال مقالنا التالي إلى رصد مواطن الخطورة في تلك المشكلة .. وسوف نقدم الدلالات الشائعة للشعور بالنبض في الجسم .
الإحساس بالنبض في الجسم
ربما لايلتفت غالبية الأشخاص إلى التوقيت الذي تظهر فيه مثل تلك النبضات حيث تطرأ بشكل فجائي, وتستمر بضع ثواني ثم تتلاشى
الأسباب المحتملة للشعور بنبضات في الجسم
تتعدد الأسباب التي تجعل الأشخاص يواجهون تلك النبضات والتي قد تحوز على تركيزهم بشكل خاص وتحديدا وقت الإستلقاء
- قد يعود الإحساس بالنبض في عدة أماكن من جسمك إلى ارتفاع في مؤشرات ضغط الدم لدى الشخص وهو من الحالات المرضية التي تزداد في ظلها معدلات الضغط على الأوعية الدموية بشكل مكثف .
- توجد علاقة بين زيادة معدلات دقات القلب بوتيرة سريعة , وزيادة نشاط الدورة الدموية في صورة تدفق للدم المؤكسج الذي يتولى حمل الأكسجين إلى مختلف أجزواء الجسد , وهذا مايجعلنا نشعر بهذا النبض .
- قد يعبر الإحساس بهذا الخفقان النابض عن انخفاض في كرات الدم الحمراء مما يشير إل حدوث نقص في مخزونها , مما يقود القلب إلى العمل بدرجة عالية ,وذلك لتنشيط عملية التروية الدموية إلى مختلف أنحاء الخلايا
- بالنسبة للنساء الحوامل فقد يستشعرن تلك النبضات بشكل خاص في البطن , والظهر وهو أمر من الأمور الشائعة ,والذي يرتبط بحدوث تغيرات في الدم ليزداد حجم الكمية التي يقوم القلب بضخها أثناء الحمل .
- يمكن أن يتسبب هبوط مؤشر سكري الدم إلى مستويات منخفضة إلى ارتفاع في أنماط سرعة خفقان القلب, وسوف يترتب على ذلك الإحساس بالنبضات في مختلف أنحاء الجسم .
- قد يكون هذا الشعور الملموس داخلنا بنبضات البطن أو الذراع راجعا إلى معاناة الغدة الدرقية من اختلالا في نشاطها , وكما ذكرنا بأن الغدة الدرقية جزء من جهاز يعرف بالغدد الصماء والمسئولة عن افراز الهرمونات في مجرى الدم , وفي ظل مواجهتها لإضطراب فإن النبض الذي يمكننا الإحساس به يعد من ضمن الأعراض .
- قد يكون لدينا اعتقادا بأن المستويات العالية من القلق والتوتر تترك تأثيرها على صحة الفرد النفسية مما تجعلها تنتكس, وتكون أكثر سوءا بل أنها تسبب عدة أعراض جسدية على الصحة البدنية , ومن ضمنها الإحساس الجسدي النابض , وتهيج وانتفاخ القولون , بالإضافة إلى التعرق الغزير , وآلام في عضلات الصدر
- من الضروري التدقيق في النشرات الدوائية التي يتم إرفاقها بالأدوية العلاجية , وذلك لكي يكون الشخص على دراية كافية بمجموعة الآثار الجانبية المتوقعة , ويعد الإحساس بالنبض من بينها
- فيما يخص الحالات الأقل شيوعا , والتي نادرا ماتحدث فقد يرتبط الإحساس النابض الذي يخترق احساسنا في منطقة البطن بتكون أحد الأورام في الجهاز الهضمي
اقرأ أيضا 4 علامات تحذيرية دالة على زيادة الشحنات الكهربائية في الدماغ
حان وقت الطبيب
في بعض الأحيان قد تستدعي حالات معينة اللجوء الفوري للحصول على مساعدة طبية عاجلة , وخاصة إذا كان احساس النبض جنبا إلى جنب مع مجموعة الأعراض التالية :
- طعنات نافذة في الصدر
- صعوبات شديدة في التنفس
- الدوار والدوخة والشعور بثقل في الرأس
- -فقدان الوعي والتعرض للإغماء
أساليب تشخيص الشعور بالنبض في الجسم
توجد عدة طرق تشخيصية مفيدة في مساعدة الطبيب على وضع تشخيص دقيق ويتأتى ذلك من خلال إجراء عدة تحاليل أو فحوصات يخضع المريض لها , وذلك للوقوف على السبب الرئيسي وراء الشعور النابض ومن أبرزها :
– إجراء فحوصات الدم بسحب عينة من الدم وإخضاعها للإختبار ويفيد ذلك في تحديد السبب الدقيق الذي يقف وراء احساس النبض
– رسم القلب: نوع من الإجراءات الطبية التشخيصية والتي يتم الإستعانة بها من قبل الطبيب المختص للتحقق من النشاط الكهربائي للقلب
– الموجات فوق الصوتية على البطن.شكل من أشكال اختبارات التصوير الماسحة للبطن للكشف عن أي مشكلات صحية
– التصوير بالرنين المغناطيسي.
– الخضوع لقياس مستويات سكري الدم