قد لايكون الأمر متعلقا بمشكلة نفسية تعانين منها هي ماشكلت المصدر الذي تنبثق منه معاناتك في ظل اضطرابات القلق الذي على الرغم من تصنيفه ضمن المشكلات النفسية المنتشرة بشكل أكثر شيوعا بسبب الأنماط الحياتية المتواترة والسريعة , وكثافة التعرض لمختلف المواقف التي تسبب ضغوطا يومية , إلا أنه أحيانا قد تكشف إصابتك عن حالة طبية نوعا من الإنهيار الداخلي وضعف الإرداة , وعدم القدرة على التحمل والتعايش مع المرض , وزيارات الأطباء الدورية , ورائحة المستشفى والعيادة , مع الإلتزام بروتين دوائي علاجي كل ذلك يضعك في دوامة من التوتر .. وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي 6حالات طبية تؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق
حالات طبية تؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق
قد لايكون القلق مصنفا لكونه من النوع العادي , بل قد يكون من النوع المتكرر الذي ترتفع حدته والذي يتسم بمضاعفات تترك تأثيرها على ممارسة الأنشطة اليومية الروتينية المعتادة ,وقد تعمل بعض المشكلات الصحية على تغذية احساس القلق مما يزيد من المعاناة من توابعه بشكل مفرط
أبرز المشكلات الصحية المسببة للشعور بالقلق
1-أورام المخ
عندما تنمو الأورام الخبيثة في أنسجة الدماغ ,ويتم تشخيص إصابة شخص ما بتلك الحالة من قبل طبيب الأورام فإن المريض بمجرد سماعه للخبر فإن نفسيته سوف تتحول للأسوأ ليجد نفسه في مواجهة عدد من الأعراض النفسية والعقلية ,حيث يجد نفسه محاصرا في دائرة من القلق المفرط النابع من خطورة حالته , أما عن نوعية الأورام التي تتطور في الفص الأمامي للمخ فإنها تترك تأثيرها على شخصية المريض وسلوكياته وعواطفه مسببة تغيرات في الشخصية ,مع هلاوس سمعية وبصرية وذلك يحدث جنبا إلى جنب مع الأعراض الجسدية والتي تشمل نوبات متكررة من الصداع المؤلم الذي يتفاقم في فترات الليل , وصعوبات السمع , القىء والغثيان, والمعاناة من خلل التوازن, وذلك لأن نتيجة وجود أورام في الغدة الكظرية -المسئولة عن افراز الهرمونات الضرورية –فإنها تقوم بإطلاق كميات أكبر من هرمون الإدرينالين , والذي يجعل الشخص يشعر بالقلق المفرط جنبا إلى جنب مع الصداع .
2-اضطرابات الغدة الدرقية
تلك الغدة الموجودة أسفل العنق متخذة شكل فراشة تلعب دورا في مهما في تنظيم العديد من العمليات الحيوية مثل ضغط الدم , ضربات القلب , الحرارة , التمثيل الغذائي وفي سبيلها لذلك فإنها تقوم أيضا بإفراز الهرمون الدرقي ولكن يمكن أن تتعرض لبعض الإضطرابات التي تسبب خللا في وظيفتها إما في صورة قصور أي أن الهرمونات التي تقوم بإنتاجها غير كافية ونطلق على تلك الحالة خمول الغدة الدرقية , بينما فرط النشاط يتعلق بإطلاق الغدة الدرقية كميات كبيرة من الهرمون الدرقي وهذا لايسبب أعراضا مرضية فقط , بل يترك الشخص مع أعراض نفسية أخرى وقد تم الكشف على وجود علاقة بين إصابة الشخص بخلل ما في الغدة الدرقية والشعور بالحزن والإكتئاب, وهنا يمكننا القول بأن هذا السبب من الأسباب الطبية الشائعة التي تزيد من الشعور بالقلق .
ومن الجدير بالذكر أن مريض الغدة الدرقية سوف يعاني من مجموعة من الأعراض المتنوعة ذات الصلة بما أصابه من اضطراب ومن أبرزها الأرق الليلي, وصعوبات النوم ,والإحساس بالرجفة والقشعريرة , وعدم القدرة على تحمل التغيرات في درجات الحرارة , وخسارة الوزن غير المبرر, ويمكن أن يؤدي اضطراب هرمون الاستروجين الأنثوي إلى ارتفاع وتيرة القلق والتوتر أثناء مواجهة تقلبات دورة الحيض وانقطاع الطمث
3-الأمراض المعدية
يشير المرض المعدى إلى الأمراض التي تسببها الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا , والفيروسات , الميكروبات بما يسهل من عملية انتقاله من شخص لآخر ليصبح قابلا للإنتقال مع أعراض مرضية,و ومن أمثلة تلك النوعية من الأمراض يوجد مرض لايم الناتج عن التعرض للدغات القراد حيث يعد مصدر انتقال العدوى والذي ماإن أصاب الشخص فإنه سوف يعاني من اضطرابات نفسية حيث يصبح الأمرمثيرا للقلق والمخاوف , فضلا عن أن ترك عدوى المكورات العنقودية بلا علاج يمكن أن يتسبب في إحداث تشنجات في الأعصاب التي تبرز في بعض الأحيان كعرض مصاحب لإضطراب القلق ,ويضاف إلى مثيرات القلق التي ترفع من حدة المخاوف فنجد أن متلازمة غيلان باريه على الرغم من ندرتها إلا أنها من الإضطرابات العصبية المهمة التي تسببها الفيروسات, وتشكل المصدر الأساسي للعدوى مما يجعل الأمر ذا طبيعة مقلقة فضلا عن المساهمة في المعاناة من التعب الذي يسبب ضعفا تدريجيا في الحالة الصحية , مع ضيق شديد في التنفس , فضلا عن اضطرابات في المشاعر والعواطف.
4-مشكلات ضعف التغذية
تتضمن مشكلات التغذية أكثر من شكل والتي تتنوع مابين المعاناة من نقص واضح في الفيتامينات والعناصر الغذائية , أو استهلاكها بشكل مفرط ,وحالات سوء الامتصاص , ويضم ذلك أيضا الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عاطفية التي تجمع بين الفصام واضطرابات الحالة المزاجية , فمثلا يعد النقص في مستويات فيتامين ب 12 من العوامل الرئيسية التي ترفع من مستويات القلق بشكل مفرط .
5-اضطرابات الجهاز العصبي المركزي
في بعض الأحيان, قد تحدث إصابة غير متوقعة في الدماغ وبدون قصد, وعلى الرغم من كونها قد تكون طفيفة ,إلا أن الأمر قد يرفع من نسب القلق والنفسية السيئة ,كما يعد القلق ملازما لبعض المشكلات العصبية المزمنة أو في مراحله المتقدمة ,مثل مرض الزهايمر , الوهن العضلي
اقرأ أيضا 5 أطعمة فعالة لمساعدتك على التخلص من التوتر والقلق اليومي
6-الألم العضلي الليفي
شكل من أشكال الإضطراب في بنية العضلات مما يتركك مع آلام على نطاق واسع , وبالطبع في ظل المستويات الحادة من الألم سوف تتم مواجهة مشكلة الأرق الليلي المؤثر على جودة النوم الصحي , ويزيد من مواجهتك لأعراض القلق والإكتئاب الحاد.