قد يسيطر عليكي هذا الشعور المزعج الناجم عن استثارة معدتك مما يؤدي إلى دفع محتوياتها من الطعام في اتجاه علوي ناحية المرىء لطردها عن طريق الفم , وبحدوث هذا الأمر فإن المرء ينتابه حالة من الإعياء , وبما أن الأسباب التي تدفع بالشخص إلى القىء عديدة والتي قد تكون راجعة إلى الإصابة بالتسمم الغذائي جراء تناول طعام ملوث , أو أحد الإضطرابات الإلتهابية في المعدة والأمعاء , وربما تكوني قد واجهت حالة دوار الحركة أثناء استقلال وسيلة من وسائل النقل , ولكن في بعض الأحيان قد يكون هذا العرض ضمن الآثار الجانبية التي تسببها بعض الأدوية مما يسلتزم أن تكوني على دراية بها .. وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي 9 فئات دوائية قد تثير الرغبة في التقيؤ .
9 فئات دوائية قد تثير الرغبة في التقيؤ
من المهم قراءة الروشتة الدوائية المرفقة بالدواء قبل اتخاذ قرار تناولها , حيث يحفز استهلاك بعض الأدوية العلاجية الخاصة بمشكلات صحية معينة على التقيؤ
1- المضادات الحيوية
من المعروف أن اللجوء لتناول المضاد الحيوي مناسب لعلاج العدوى البكتيرية ذات التأثيرات المسببة للضرر ومن امثلتها التهاب المسالك البولية الذي يتسبب في تهيج للجهاز البولي وهي عدوى ينتج عنها شعورا بالحرقان المؤلم عند التبول إلا أنه على الرغم من الدور الفعال لتلك الفئة الدوائية في القضاء على الجراثيم وتثبيط نموها ,وتكاثرها إلا أنها في طريقها لتحقيق تلك الفوائد سوف تعمل على تدمير البكتيريا النافعة ألموجودة بالجسم , لذلك فإن استهلاكها قد يؤدي إلى زيادة الميل للغثيان والرغبة في التقيؤ.
ومن أمثلة المضادات الحيوية التي يؤدي تناولها إلى تغذية احساس القىء
– السيفالكسين.
– الليفوفلوكساسين.
– الاريثروميسين.
– الكليندامايسين.
2- مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية
لعل الآلية التي تقوم على أساسها مضادات الإلتهاب هي ماتتمثل في السيطرة على الأعراض الإلتهابية المزعجة التي تجعل الشخص يعاني من الألم والتورم ومايصاحب ذلك من ارتفاع درجة الحرارة, والتي تتطور إلى حمى, ومن بين التوصيات الطبية الخاصة بتناول تلك المجموعة الدوائية تقليلا لما يمكن أن تتركه من آثار جانبية ومن بينها القىء فإن ينصح بتناولها جنبا إلى جنب مع وجبات الطعام , لأنها تناولها على الريق وقبل أن يدخل معدتك أي طعام قد يتسبب في زيادة احساس القىء لديك , ويعود السبب في ذلك إلى منعها لنوع معين من البروتين يطلق عليه إنزيمات الأكسدة الحلقية -1،والذي يسند إليه مسئولية العمل على وقاية بطانة المعدة الداخلية
3- مضادات الاكتئاب
إذ كان لديك مشكلة عقلية أو نفسية فإن الطبيب إلى جانب جلسات العلاج النفسي , يمكن أن ينصح بمضادات الإكتئاب كجزء مكمل من الخطة العلاجية وبما أنه يوجد أكثر من نوع من مضادات الإكتئاب فيجب الإهتمام بالإطلاع على الآثار الجانبية المدونة في روشتة العلاج التي وصفها الطبيب حيث ثبت أن العقاقير من أنواع إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRIs ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين SNRIs، يمكن أن تجعل الأشخاص المستهلكين لها أكثر ميلا لإحساس القىء والغثيان , ويحدث هذا بشكل خاص لدى فئات كبار السن , إلا أن الأمر الجيد أن تلك الأعراض عادة مايزول أثرها بعد مرور عدة أسابيع من إدخالها ضمن روتين العلاج
4- المواد الأفيونية
يتجه بعض الأشخاص إلى الإعتماد على العقاقير الأفيونية حيث ينظرون إليها لكونها تمثل الحل السهل لتسكين الألم نتيجة تركيزها على الخلايا الدماغية دون الإنتباه لما تسببه من مخاطر الإدمان , لذلك فإن الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة قد يجدون أنفسهم يفكرون فيها حيث لايستطيعون تحمل الألم , حيث ترتفع نسب المعاناة من القىء جراء تناولها بها يصل إلى حوالي 25% من إجمالي الأشخاص الذين يستهلكونها، وذلك نتيجة لدورها المنشط لأجزاء معينة من الدماغ
5- الميتفورمين
على الرغم من أن حقن الأنسولين تمثل الدواء الأكثر شهرة بالنسبة لمرضى السكري والتي ينصح بها الطبيب لتنظيم سكري الدم ,والوقاية من حالات ارتفاعه المفاجىء إلا أن أقراص الميتفورمين أيضا ضمن العلاجات الموصوفة من قبل الطبيب لداء السكري وتحديدا من النوع الثاني إلا أنه تم اكتشاف وجود آثار جانبية ناجمة عن استهلاكه لدى حوالي 25 % من المرضى، لذلك يتجه الأطباء إلى وصف الجرعة المحددة سواء مع وجبة الطعام , أو جعل بداية تناوله بجرعات أقل .ومن الجدير بالذكر أن الأطباء عادة مايرجحون هذا العلاج لدى المرضى الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة المفرطة .
اقرأ أيضا متلازمة التقيؤ الدوري .. تعرفي على الأسباب وطرق الوقاية
6- العلاج الكيماوي
إذا ثبت تشخيص أحد الأفراد بالسرطان فإن الطبيب يحدد جلسات العلاج الكيماوى لتدمير الأورام السرطانية الخبيثة , إلا أن كثيرا من المرضى تكون لديه شكوى شائعة هذا الأثر الجانبي المتمثل في القىء ويتم تفسير ذلك بتحفيز أجزاء محددة في الدماغ والمعدة واستثارتها مما سبب هذا الشعور المزعج
7- حقن اكسيناتيد
بالإضافة إلى حقن الأنسولين يوجد دواء آخر يتم إدخاله إلى جسد المريض عن طريق الحقن وهي حقن اكسيناتيد المستخدمة في الأغراض العلاجية لمرض السكري من النوع الثاني ,وقد عانت نسبة متوسطة من الأشخاص من الرغبة في القىء الشديد عقب الحصول عليه , ووفقا للأطباء فإن العامل الرئيسي المسبب للقىء بعد حقن دواء اكسيناتيد يعود إلى مسئوليته عن إبطاء مسار الطعام ومروره عبر المعدة.
8- منبهات الدوبامين
يجب أن نعلم أولا أن الدوبامين يقوم بدورين أي له وجهان هو أنه يعمل بصفته هرمون , وناقل عصبي ,وفيما يخص منبهات الدوبامين فيتم وصفها في العادة كشكل من أشكال العلاج للإضطرابات العصبية خاصة متلازمة تململ الساقين ومرض باركنسون حيث نجد أنه من المحتمل أن يعاني الشخص بعد تلقى هذا النوع الأدوية من شعور متكرر بالقىء نتيجة فرط مستويات الدوبامين في الجسم .
9- عقاقيرفيروس نقص المناعة البشرية
يمكن أن يواجه الجهاز المناعى بالجسم حالة من الضعف المزمن بسبب تأثير هذا الفيروس الذي يقوم بمهاجمته وهنا سوف الحل العلاجي الشائع والبديهي هي أدوية فيروس نقص المناعة البشرية التي يسبب تناولها على معدة فارغة في زيادة فرص الرغبة في التقيؤ