بما أن موسم الشتاء من أكثر فصول السنة التي تتزايد فيها نسب الأمراض الموسمية حيث أن معظم الأشخاص يعانون من نزلات البرد والإنفلونزا , ومايصاحبها من انسداد وسيلان الأنف والتهاب واحتقان الحلق , وفي ظل تلك الظروف المرضية قد تجدي أنه بالإضافة إلى تأثر حاسة الشم فإنه يرافقها حالة من الضعف المؤقت في حاسة التذوق مما يتسبب في فقدان الشهية وانخفاض رغبة المريض في تناول الطعام , وبما أن الأعراض في مثل هذا الوضع الصحي تكون متصلة ببعضها البعض فإن العلاجات المستخدمة سوف يكون لها دور فعال في تخفيف الأعراض شيئا فشيئا لحين التماثل للشفاء التام , وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 5 فيتامينات فعالة تدعم حاسة التذوق
5 فيتامينات فعالة تدعم حاسة التذوق
على الرغم من وجوب اتباع عدة تدابير احتياطية لإستعادة حاسة التذوق المفقودة حيث هذا الشعور بالضيق لعدم معرفتنا بمذاق الأطعمة حتى لو كان ذلك لمجرد فترة فقط ومن أبرز تلك الإجراءات المتبعة مايلي :
- إذا كنت من الأشخاص من المدخنين سيكون من الأفضل لك حفاظا على صحتك الإقلاع عن التدخين حيث تعد من العادات السيئة التي تطيل من فقدان حاسة التذوق
- كجزء من ممارسات العناية الشخصية سيكون من المهم أيضا الإهتمام بصحة الفم والأسنان لإجراء وقائي للحماية من التهاب اللثة الذي يترتب عليه نوعا من الخلط وصعوبات التمييز بين النكهات حيث يساعد استخدامك للفرشاة ومعجون الأسنان الغني بالفلورايد في تنظيف طبقات الجير الموجودة على الأسنان بما يعمل على توفير سبل الحماية من التسوس والتآكل وهو أمر مهم لحاسة الشم أيضا
- الأدوية العلاجية مهمة أيضا من أجل استرجاع حاسة التذوق والتي يتم اللجوء إليها كحل سريع لعلاج الضعف الطارىء عليها , وفي العادة إذا كنت تعانين من التهابا مصدره فيروسي فسوف ينصح الطبيب بالعقاقير المضادة للفيروسات أما إذا كانت البكتيريا هي المسبب الرئيسي لحالتك فسوف تتم التوصية بالمضادات الحيوية للقضاء على العدوى البكتيرية , بالإضافة إلى اشتمال الروشتة العلاجية على مزيلات الإحتقان المكافحة للإلتهاب, ومضادات الهيستامين
وبما أن نوبات السعال الشديدة , قد لاتأتي بمفردها كعرض مصاحب للإنفلونزا بل يمكنك ملاحظة عدم قدرتك على تمييز مذاق الأطعمة الأمر الذي يتسبب في إزعاجك ولكن هل تعلمين بوجود 5 عناصر غذائية سوف تدعم المحافظة على حاسة التذوق لديك ومن أبرزها تلك الفيتامينات الخمسة :
1-معدن الزنك
تم استكشاف تلك العلاقة المتينة بين هذا العنصر الغذائي الهام وحاستي الشم والتذوق ليس هذا فقط بل يتم اعتباره من أفضل المغذيات الداعمة للعمليات الحيوية الأساسية في الجسم كعملية التمثيل الغذائي , بالإضافة إلى تعزيز قوة الجهاز المناعي وزيادة مقاومته لأنواع العدوى المرضية , وفيما يتعلق بأهمية للأشخاص الذين يعانون من ضعف حاسة التذوق فقط ثبت ارتباط بالعمل كمنشط للأنزيمات المسئولة عن تقوية تلك الحاسة , وفي الحالات التي يحدث فيها عجز في مستويات معدن الزنك بالجسم فإن ذلك سوف يتسبب في قصورفي قدرات التذوق لدى الأفراد , ومن أجل تعويض هذا النقص من الممكن أن يفيد تناولك للمصادر الغذائية الغنية بالزنك ومن أبرزها اللحوم , والبقوليات , والمكسرات , والبيض , والشيكولاته الداكنة , بالإضافة إلى منتجات الألبان , ويمكنك استشارة الطبيب عن تناول مكملات الزنك الغذائية بجرعات محددة
اقرأ أيضا متلازمة الفم الحارق .. شعور متكرر بالحرقان دون سبب واضح
2- فيتامين ب 12 وفيتامين ب6
يحتل كلا منهما مكانة مميزة من بين فيتامينات المجموعة ب المؤلفة من 8 عناصر والتي تم الإشارة إليهما في تدعيم الصحة العامة للأعصاب الموكلة بتنشيط حاسة التذوق , كما يحمل تأثيرات إيجابية خاصة تعزز من الدور الحيوي للجهاز المناعي ويمكن الحصول على فوائد تلك الفيتامينات من خلال تناول أطعمة تحتوي عليها ومن أبرزها اللحوم الحمراء , والدواجن ,ومن الجدير بالذكر معرفة أنه تأتي الأضرار الشائعة لنقص فيتامينات ب من الجسم في صورة أعراض بهتنان البشرة مع الشعور بالإعياء المستمر بالإضافة إلى ضعف في حاستي الشم والتذوق ويمكن سد هذا العجز في مستويات الفيتامين من خلال دمج عناصره في النظام الغذائي
3-فيتامين أ
يختص هذا الفيتامين بالتركيز على إصلاح مشكلات الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف والفم والتي تتأثر صحتها مما ينعكس سلبا على حاسة التذوق لديك ويؤدي إلى إحداث تغيرات غير مريحة فيها , ويمكن أن تكوني سمعت عن قطرات فيتامين أ التي لاقت شهرة واسعة في فترة جائحة كورونا , ويمكن الإستفادة من المصادر الغذائية الغنية بالفيتامين ومن أبرزها الكبد ,الخضراوات الورقية الخضراء كالسبانخ , الفاكهة الصفراء كالمشمش والخوخ , والبيض
4-فيتامين سي
بالإضافة إلى كونه يحمل خصائص مضادات الأكسدة الطبيعية ذات التأثيرات القوية لقدرات الجهاز المناعي على درء مختلف أنواع العدوى المرضية فإنه تكملة لهذا الدور فقط اتضح أيضا أهمية فيتامين سي كمنشط طبيعي لحاسة التذوق مما يجعلها أقوى , وتتوافر مصادره في الفاكة الحمضية كالبرتقال واليوسفي , ويمكن إيجاده في الجوافة والفلفل والطماطم والليمون.
5-أحماض أوميجا 3
من المعروف عن تلك الأحماض الدهنية بأنها تندرج ضمن العناصر التي يجب أن تحتل الأولوية في أي نظام غذائي صحي داعم لصحة الدماغ والقلب فضلا عن دورها في ضبط مستويات ضغط الدم والمحافظة على صحة الخلايا العصبية وتحمل منافع عديدة لحاسة التذوق , وتعد الأسماك الدهنية من أهم المصادر الغنية بها كسمك الماكريل والتونة والسلمون