بما أن الصلة الوثيقة بين الأم والجنين من بين الصور الشائعة التي تضرب أروع الأمثلة عن صدق المشاعر والأحاسيس بل أنها تشبه شعور الدفء في ليلة شتاء عاصف وممطر الذي لايحتاج إلى غطاء فقط تأملي تلك العلاقة بكل معانيها التي لاتكفي تلك السطور القليلة للتعبير عنها ويمكن للأم التماسها من خلال تتبع الركلات واستشعار نبض جنينها , ولكن قد ينتابك القلق مع انخفاض تلك النبضات التي تخبرك بأن الجنين بخير لذلك سوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي الأسباب المحتملة لضعف نبض الجنين .
حول ضعف نبض الجنين
هذا الضعف الذي طرأ على معدلات ضربات قلب الجنين يعد من الأمور الباعثة لقلق ومخاوف النساء الحوامل حين تعترضهم مثل تلك المشكلة خاصة إذا كان الأمر يتعدى كونه شيئا عابرا إلى أزمة صريحة مستمرة على مدار فترة زمنية طويلة , مما يستدعي التوجه فورا بزيارة إلى الطبيب المختص والمتابعة الدورية بشكل منتظم
يمكن أن يخبرك الطبيب بأن معدل نبضات قلب جنينك بطىء , وبسؤاله عن الأسباب المحتملة التي يمكن أن تمثل العوامل المسئولة عن تلك الحالة فإنه في العادة يرجع إلى سبب من الأسباب التالية
الأسباب الشائعة الدالة على ضعف نبض الجنين
تتعدد المسببات المؤدية إلى نبضات قلب ضعيفة على النحو التالي :
- تعرض الحبل السري والذي يمثل حلقة الوصل بين الجنين وأمه في الرحم إلى مشكلات , مما ينتج عنه قصور في عملية التدفق الدموي إلى الجنين , مما يترك تأثيره السلبي على معدلات النبض .
- وقد نقص في إمدادات نسب الأكسجين الذي يحتاج إليه الجنين لمساعدته على التنفس نتيجة لوجود مشكلات صحية في المشيمة , أو هبوط في مؤشرات ضغط الدم لدى الأم الحامل أو تبني بعض العادات السيئة مثل الإدمان على التدخين والذي ينطوي على التعرض لدخان النيكوتين
- حالات العدوى الإلتهابية النسائية التي تزداد فرص الإصابة بها في فترة الحمل والتي تستهدف الجهاز التناسلي وتعد من بين المشكلات الأكثر شيوعا والتي تصيب النساء وتسببها البكتيريا ويصاحبها شعور بالحرقان المؤلم عند التبول , مع الرغبة الشديدة في دخول دورة المياة مرارا وتكرارا , وفي بعض الأحيان قد تواجه المرأة حالات من البول الممزوج بالدم
- يمكن أن يكون السبب في تباطؤ النبض راجعا إلى أحد التشوهات الخلقية في القلب والتي ترافق الطفل منذ ولادته أو أي اضطرابات أخرى في الجهاز القلبي الوعائي الذي يعرف في اللغة الطبية بجهاز الدوران
- يمكن أن يقوم الرحم بإصدار إنقباضات كعلامة على دخوله في مرحلة المخاض المبكر ومن ثم يترتب على ذلك قلة التدفق الدموي المحمل بالأكسجين إلى الجنين
- معاناة الأم الحامل من أحد الحالات الطبية الكامنة والمزمنة ويشمل ذلك مشكلات ضغط الدم المرتفع , وداء السكري , وفقر الدم الحاد
اقرأ أيضا أنواع من الأطعمة الفعالة لتنشيط حركة الجنين .. تعرفي عليها
الأعراض الرئيسية لضعف نبض الجنين
على الرغم من عدم وجود علامات واضحة ومحددة يمكن اعتبارها مؤشرات على وجود خلل في معدل نبضات قلب الجنين , إلا أن معظم الحوامل يشتركن في مجموعة من الأعراض ومن أهمها :
- ضعف وتباطؤ الشعور بحركات الجنين مقارنة بما كان معتادا في الشهور السابقة
- خروج نزيف دموي من المهبل ولكن بكميات طفيفة
- تقلصات ومغص مؤلم في منطقة الحوض أو أسفل البطن
- صدور انقباضات رحمية مع احساس بالألم في مرحلة مبكرة قبل الآوان
الخيارات العلاجية لضعف نبض الجنين
من المهم تحديد المشكلة أولا قبل التفكير في حلول علاجية مناسبة لها حيث يتوقف اختيار العلاج المناسب على السبب الرئيسي ومن أبرز الخيارت العلاجية المستخدمة بشكل شائع من قبل الأطباء مايلي:
- التمتع بقسط وافر من الراحة لتقليل مقدار الضغط الواقع على الجنين وتحفيز عملية التدفق الدموي الواصل إليه
- استهلاك أنواع معينة من العلاجات الدوائية التي تقوم على أساس آلية ضبط وتنظيم ضغط الدم , وتنشيط تدفق الدم في طريقه إلى المشيمة التي تتولى نقل العناصر الغذائية والأكسجين لمساعدته الطفل على التكيف في بيئة الرحم
- قد يقرر الطبيب خضوع المرأة الحامل لجلسات استنشاق الأكسجين لزيادة النسبة التي تصل إلى الجنين
- يمكن أن تتطلب بعض الحالات الطارئة تجهيز المرأة الحامل لولادة مبكرة خاصة إذا وصل الضعف في نبض الجنين إلى مستويات خطيرة على النحو المهدد لحياة الطفل