قد تشير كل الدلالات بأن لديك اضطرابا في مستوى ضغط الدم سواء بالإرتفاع أو الإنخفاض من خلال ملاحظة أعراضا معينة على شاكلة صداع الرأس ,أو الدوار والدوخة مع وجود ضعف أو عدم وضوح في الرؤية مما يستوجب معه إجراء قياس دقيق للإطمئنان على حالتك الصحية , وهنا يجب أن نشير إلى أن قراءة العلامات الحيوية الأساسية مثل درجة الحرارة , ومعدل نبضات القلب , ومعدلات التنفس ومن ضمنها أيضا مستويات ضغط الدم يعتبرمن الأمور المهمة للإبقاء على إطلاع دائم بأنها ضمن نطاق القيم الطبيعية .
وهنا يجب إمعان النظر والتركيز جيدا حتى نحصل على قراءات دقيقة , فمن الممكن أن يتم تبني بعض السلوكيات التي تتسبب في إفساد القياس ممايؤدي لإحداث خللا تظهر على أثره قيم غير حقيقية تماما من ضغط الدم بنوعية الإنقباضي والإنبساطي .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 6 عادات يومية خاطئة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم .
6 عادات يومية خاطئة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم
من بين الأجهزة الطبية يوجد هذا الجهاز المصمم خصيصا لقياس معدلات ضغط الدم والذي يعطيكي قراءة مؤلفة من رقمين يصفان ضغط الدم الإنقباضي والمعبر عن النبض القلبي في وقت ضخ الدم في الشرايين إلى مختلف أجزاء الجسم بينما الرقم الآخر يصف الوقت الذي يحصل فيه القلب على الراحة فيما بين النبضتين ,ويطلق عليه الضغط الإنبساطي, إلا أنه في بعض الأحيان ونتيجة لأفعال كنا نتعامل معها على أنها عاديةإلا أنها لن تعطيكي القراءات الحقيقية على الدوام , حيث أن هناك بعض الأشياء التي تتداخل بالسلب للتأثير على عمله
ماخطورة القراءة الخاطئة لضغط الدم ؟
ليس شرطا أن تقومي متجهة إلى الصيدلية فورا عقب شعورك بتلك المضايقات الشائعة الدالة على معاناتك من اضطرابات مفاجئة في ضغط الجم بل سوف يوفر عليكي جهاز قياس الضغط المنزلي عناء ترك أجواء الدفء والخروج من المنزل , لذلك يعتمد عليه كثيرون كوسيلة طبية متاحة إلا أن الأمر السىء أنه يأتي بنتائج خالية من الدقة
والأمر الباعث للخطورة هنا يكمن فيما يمكن أن يحدث نتيجة للتعامل مع قراءة خاطئة يبنى على أساسها وصفة علاجية أيضا , فقد تشير القرارات أن لديك ارتفاعا حادا في ضغط الدم يتم على أساسه تناول العقار الموصوف دون أن تكون هناك حاجة إليه نتيجة بيانات القراءة غير الدقيقة التي أعطت مؤشرات بوجود ارتفاع في نسبته بينما هو مخالف لذلك تماما .
تجنبي تلك العادات الستة عند استعمال جهاز ضغط الدم
1-اتخاذ وضعية ذراع غير صحيحة
يجب العلم أن موقع وضع الذراع من المقومات الأساسية لنجاح قياس ضغط الدم , وفي هذا الإطار ينبغي الإهتمام جيدا بالوضعية التي يكون عليها ذراعك حيث أن وجوده في وضعية خاطئة من خلال رفعه لأعلى أو جعله معلقا أو مائلا على جانبه سوف يرفع من القيم الرقمية للقراءات , وعليكي بدلا من ذلك التركيز على تمديده على سطح متساوي بحيث يكون في اتجاه موازي لعضلة القلب
سيكون من الأفضل بالنسبة لكي أن تكوني أكثر حرصا على اتخاذ وضعية مناسبة عند الجلوس أيضا من أجل فحص ضغط دمك بشكل عالي الدقة , وتتم التوصية بأفضل الوضعيات الصحية التي تساعد على الراحة من خلال الإسترخاء على كرسي داعم مزود بظهر وذلك دون الإضطرارإلى عقد الساقين , وذلك لتفادي الإرتفاعا ت في مؤشر ضغط الدم بمقدار 10 مليمترات مع مراعاة تثبيت القدمين على الأرض بينما الذراع الموضوع عليها الذراع تكون على منضدة لها نفس ارتفاع مستوى القلب
2-الحالة النفسية للمريض
لابد من الإحتفاظ بهدوء أعصابك حيث تعد النفسية الجيدة والمستقرة من الأمور المهمة لتسهيل مهمة قياس الضغط فضلا عن دورها في إعطاء نتائج دقيقة لاختبار الحالة الصحية بدرجة كبيرة , حيث يجب أن يتخلى الشخص الذي يخضع للإختبار عن التفكير في أي مواقف مثيرة للإنفعال والتي تغذي اضطراب القلق والتوتر بأن يدفع عن نفسه كل تلك المشاعر السلبية المتواترة حتى لو كان ذلك لمدة 5 دقائق فقط
3-عدم غلق السوار القماشي بشكل محكم
يجب أن تكون كل الأجزاء المرفقة مع جهاز ضغط الدم متوافرة فبالإضافة إلى الشاشة التي تسجل عليها أرقام القراءة يوجد أيضا السوار القماشي وهو جزء أساسي , لذلك لابد من مراعاة الإهتمام بكافة التفاصيل الخاصة بالقياس بشكل مفصل , حيث يتجه الطبيب إلى وضعه حول الذراع , ويتم اعتباره من العوامل التي تحمل تأثيرات مباشرة على دقة بيانات القراءة , فلايجب أن يكون واسعا جدا ولاضيقا للغاية .
4-تناول مشروبات الكافيين
إذا كنت من عشاق الشاي والقهوة وغيرها من المشروبات الغنية بمادة الكافيين المنشطة فلابد أن تتوقفي عن فعل ذلك فهو خطأ شائع آخر قد يقع فيه العديد من الأشخاص دون دراية منهم حيث يرتبط الإفراط في تناولها بكميات كبيرة برفع مستويات ضغط الدم لذلك سوف يتعارض الأمر مع القياس , لذلك سيكون من الأنسب ومن أجل أفضل النتائج المرضية أن تتوقفي عن استهلاك تلك المنبهات قبل الشروع في قياس الضغط لمدة لاتقل عن نصف ساعة.
اقرأ أيضا لمرضى ضغط الدم .. 7 طرق مختلفة من الإسعافات الأولية الطارئة
5-القيام بالتحدث أثناء إجراء القياس
عليكي التزام الصمت واختيار مكان هادىء في المنزل للقيام بالإجراء دون أي عوائق , حيث أن الإنفعال المصاحب للتحدث قد ينتج عنه زيادة في معدلات الضغط لما يتجاوز مقدار 10 نقط , لذلك تتم التوصية بتفعيل خاصية الهدوء خلال تلك العملية البسيطة
6-المثانة الممتلئة واضطراب الإمساك المزمن
أكدت بعض الدراسات على أن وجود المثانة في حالة امتلاء دون الإهتمام بإفراغها من العوامل المؤثرة على ارتفاع ضغط الدم لدى المرضى بما يتجاوز 33 ملّيمتراً زئبقياً.