بما أن الشتاء يجلب لنا أمراضا موسمية شائعة إلا أنها لاتقتصر على نزلات البرد, والإنفلونزا, والإلتهابات الرئوية , بل أن المعاناة من جيوب أنفية محتقنة سوف يتفاقم أثره في ظل الأجواء الشتوية تزامنا مع التقلبات الجوية وفي ظل تلك المشكلات سوف يتعرض الشخص لأزمات تنفسية تصل إلى حد فقدان مؤقت في حاسة الشم الأمر الذي يؤدي إلى التأثير سلبا على حاسة تذوق الأطعمة المختلفة أو التعرف على مذاقها المنفرد, وبما أن للعلاج بالروائح يتميز بفاعلية كبرى في التغلب على الأعراض المصاحبة لإلتهاب الجيوب المجاورة للأنف.. وسوف نقدم من خلال مقالنا 5 أنواع من الزيوت لتهدئة الجيوب الأنفية المحتقنة
5 أنواع من الزيوت لتهدئة الجيوب الأنفية المحتقنة
في ظل ثبوت تشخيص الفرد بإحتقان شديد في الجيوب الأنفية فسوف يكن ذلك بناءا على الأعراض التي تتم ملاحظتها والتي ترجع إلى إصابة الأنف بعدوى التهابية سببت تورما , وهذا مايجعل المصاب بها يعاني من سيلان الأنف , ويرافقها خروج افرازات مخاطية ذات قوام سميك وقد تكون ذات لون أصفر أو أخضر فضلا عن صداع مؤلم وضاغط يشمل مناطق العينين والوجنتين والجبهة والذي ينتج عن إصابة الممرات الأنفية بالإحتقان والإنسداد
زيوت شائعة لتخفيف التهاب الجيوب الأنفية
كشكل من الأشكال العلاجية المنزلية الفعالة لإزالة انسداد الجيوب الأنفية , وهي مشكلة تحول مسار التنفس ليكون عن طريق الفم بدلا من الأنف وهو العضو المسئول عن التنفس بآلية طبيعية وسليمة , وسوف يفيد تجربة أيا من الزيوت الخمسة عن طريق تقنية استنشاق الورائح في تسلك المجاري التنفسية بما يساهم في تفتيح الشعب الهوائية والتخلص من آثار الإحتقان , والقضاء على مشكلة جفاف الفم والحلق بالإضافة إلى الوقاية من رائحة الفم الكريهة , وتحسين جودة النوم من خلال الحماية من الإضطرابات الشائعة ويأتي على رأسها انقطاع النفس الإنسدادي أثناء النوم والذي يجعل الشخص أكثر عرضة للإختناق
حول علاجات الجيوب الأنفية
على الرغم من تعدد الخيارات العلاجية المفيدة لمكافحة مشكلات الجيوب الأنفية والتي يتجه الأطباء إلى وصفها في العادة والتي تتنوع بين:
- بخاخات الأنف الطبية المضادة للإلتهاب والإحتقان للوقاية من آثار التورم
- المحلول الملحي الأنفي الذي يستخدم كغسول طبي لتنظيف المخاط الكثيف المسبب لإنسداد الجيوب الأنفية
- بالنسبة للأشخاص الذيين يعانون من زوائد اللحمية في الأنف فسوف تكون أشكال فئة أدوية الكورتيكوستيرويدات سواء في شكل حقن أو أقراص مناسبة لحالتهم بغرض التخفيف من الأعراض الإلتهابية لإحتقان الجيوب الأنفية الحادة
وفي ظل البحث عن علاج طبيعي للجيوب الأنفية المسدودة والملتهبة فإن البعض منا يكون أكثر ميلا للحلول الطبيعية ممثلة في الزيوت المستخرجة من الأعشاب والنباتات ذات الخصائص الطبية والعلاجية وخاصة العطرية والتي تلعب دورا فعالا كمزيلات طبيعية لإحتقان جيوب الأنف مما يفيد في تصريف المخاط الأنفي الكثيف , ليس هذا فقط بل أن الأبحاث أكدت على أن تلك الزيوت تتسم بخواص من شأنها التقليل من إزعاج أعراض الجيوب الأنفية , مع مكافحة الآثار الضارة للبكتيريا فضلا عن أهميتها كمسكنات للآلام .
قومي بمتابعة السطور التالية حيث توضح أفضل الزيوت العطرية التي تتم التوصية بها لمرضى الجيوب الأنفية كحلول علاجية منزلية
1- زيت النعناع
هو مستخلص يتم الحصول عليه من أعشاب النعناع العطرية والتي احتلت قيمة عالية بين بقية الزيوت كجزء لايتجزأ من خطة علاج بعض المشكلات والحالات الصحية , حيث أن حرص المرضي الذين يعانون من احتقان حاد في الجيوب الأنفية على استنشاق البخار المتصاعد من زيت النعناع سوف يمنحهم شعورا مثاليا بالإسترخاء مع استعادة وظائف التنفس الصحي والسليم , حيث يحمل تأثيرات إيجابية مثالية للقضاء على حالات الضيق والإنسداد التي تواجه المصابين وتصيبهم بالإختناق .
وفي ظل مواجهة تلك الأعراض يتضح الدور البارز لزيت النعناع ليس كمسكن لإضطرابات الجهاز الهضمي أو تسكين آلام الفم فقط بل يمنح تأثيرا مهدئا يجعل الشخص يشعر بالإنتعاش والتبريد , وينسب الفضل في ذلك إلى تواجد هذا المركب الرئيسي ضمن مكوناته والمعروف بالمنتول والذي يترك تأثيره المباشر على مستقبلات إفرازات المخاط في الأنف , بما يعمل على تسليك الشعب الهوائية والمساعدة على تصريف المخاط المتراكم
ويجب أن نشير أنه يمكن أن الأمر لن يستغرق سوى بضع دقائق لعمل حمام بخار منزلي فمن خلال خطوات بسيطة لن تكون هناك صعوبات في وضع عدة قطرات من الزيت في إناء يحتوي على كمية من الماء الدافىء ثم تقريب وجهك بحذر من الوعاء لإستنشاق البخار المتصاعد حتى تشعرين بتحسن في الأعراض ومن ثم يزول الإنسداد
اقرأ أيضا طرق علاجية فعالة للوقاية من صداع الجيوب الأنفية
2- زيت الروزماري
سواء أطلقنا عليه إكليل الجبل أو الروزماري فهو من النباتات العطرية المميزة برائحتها والتي اكتسبت أهمية كبرى على الصعيدين التجميلي والطبي ففي عالم المحافظة على صحة البشرة والشعر تتضح أهميته استعادة الحيوية والإشراقة للجلد, وتحفيز النمو الطبيعي لشعرك ,أما عن فوائده العلاجية فهو من الزيوت المثالية ذات الخصائص القوية المضادة للإلتهابات الأمر الذي يعمل عل تهدئة تورمات الجيوب الأنفية , بالإضافىة إلى محتواه العالي من مضادات الأكسدة التي المفيدة في دعم وظائف التمثيل الغذائي في الجسم .
3- زيت اللافندر
هو زيت أساسي يتم استخراجه من نبات اللافندر او الخزامي وقد ارتبط اسمه دائما بعالم التجميل , حيث يستخدم في العديد من الوصفات بالنسبة للبشرة والشعر , فضلا عن اعتباره مضاد قوي للإلتهابات التنفسية التي تؤثر سلبا على الرئتين وتؤدي إلى إعاقة عملية التنفس الطبيعي , ومثبط فعال لآثار التهاب الحلق والحنجرة , كما يعد مناسبا للإستنشاق من قبل مرضى التهاب الجيوب الأنفية من خلال آلية تسكين الألم التي يتمتع بها , ولايمكن أن ننسى أهمية فيما يتعلق بالصحة النفسية وتخفيف الأعراض الإضطرابية من خلال تعزيز الإحساس بالإسترخاء
4- زيت المريمية
نوع آخر من الزيوت العطرية ذات التأثير المطهر, التي يجب أن يتم تضمينها ضمن القائمة والتي تنضم إلى أحد أفراد عائلة النعناع والزعتر ,واكليل الجبل والريحان , والأمر المثير للإهتمام أنه لايختص بمكافحة نوع واحدة من الإلتهابات البكتيرية حيث يكون مفيدا لأشكال متعددة من الإلتهاب والذي يصيب الأذن , والأنف , والقولون والأمعاء , وهذا يعني أن خصائصه المضادة للجراثيم سوف تجعله مكافح قوي للبكتيريا بفضل تأثيراته المضادة لمختلف أنواع العدوى ومنها عدوى الجيوب الأنفية
5- زيت شجرة الشاي
بالإضافة إلى أهميته كأحد أبرز الحلول العلاجية الطبيعية للمشكلات الجلدية كفطريات القدم , وحب الشباب , ولدغات الحشرات فإن زيت شجرة الشاي المستخرج من شجرة الشاي الأسترالية فعال أيضا كوصفة مكافحة للعدوى التي تسببها البكتيريا والفيروسات والقطريات, حيث ثبت أنه من أفضل التوصيات الطبية المفيدة في تخفيف الأعراض الإلتهابية المصاحبة للجيوب الأنفية وخاصة سيلان الأنف أو انسداده.