في حين أن بعض المشكلات تكون أعراضها معتدلة في الظروف العادية إلا أنها تتفاقم لتصبح أكثر سوءا في ظل التقلبات الجوية التي أفرزت لنا هذا الطقس الشتوى الذي يتسم بالبرودة , والتي يصبح الأشخاص خلالها أكثر عرضة للمعاناة من مشكلة الجفاف نتيجة افتقار الجسم إلى الرطوبة الكافية ومثلما يعاني الجلد, والشفاة من تأثيرات سلبية تظهر في صورة تشققات مع حكة جلدية مفرطة فإن الأعضاء التناسلية كذلك أيضا حيث تزداد فرص مواجهة جفاف المنطقة الحساسة في الموسم الشتوي .. وسوف نقدم أسباب زيادة جفاف المهبل في فصل الشتاء .
حول زيادة جفاف المهبل في فصل الشتاء
جفاف المهبل في فصل الشتاء
تشكو العديد من النساء من مشكلة الجفاف المهبلي التي تصبح أكثر سوءا تزامنا مع قدوم فصل الشتاء حيث تصاب الأنسجة المهبلية بالجفاف المفرط مما يؤدي إلى زيادة الرغبة الشديدة في حك الجلد , ويتخلل ذلك شعور بالحرقان المؤلم وكلها أعراض تبعث الشعور بعدم الراحة والإنزعاج سواء خلال ممارسة الأنشطة الروتينية اليومية , أو حتي العلاقة الجنسية بين الزوجين مما يجلب حالة من النفورنتيجة لهذا الإحساس المؤلم .
ويجب أن نعلم جيدا أنه لايوجد توقيت محدد لحدوث مثل تلك المشكلة إلا أن الأمر الذي تتم ملاحظته بشكل واضح هو مايتعلق بزيادة الوضع سوءا تزامنا مع تلك التغيرات الفصلية
وسوف نتجه في السطور القادمة إلى رصد تقرير مفصل حول جفاف المهبل في أشهر الشتاء الباردة وكيفية اتخاذ التدابير الإحتياطية للتعامل مع تلك المشكلة
ما هو جفاف المهبل؟
ما هو جفاف المهبل؟
كأحد المشكلات النسائية الشائعة المعبرة عن انخفاض مستويات الترطيب في النسيج المهبلي الأمر الذي يزيد من شعورالمرأة بمضايقات الجفاف المصحوب بالتهيج الجلدي والإلتهاب مما يجعلك تتعاملين مع حالة من الحرقان , إلا أن هناك مراحل حياتية تمر بها المرأة والتي تصبح فيها تلك الحالة أكثر انتشارا مع بلوغ سن اليأس أو انقطاع الطمث , أو متلازمة ماقبل انقطاع الطمث .
وتوجد أسباب أخرى تقود إلى تعرض المهبل للجفاف والتي تشيع بين أوساط النساء المرضعات أو من يقوموا بتناول بعض العلاجات الدوائية إلى جانب أصحاب مشكلات صحية معينة
اقرأ أيضا طرق التعامل الأمثل مع جفاف الشفاة في فصل الشتاء
أسباب جفاف المهبل في الشتاء
أسباب جفاف المهبل في الشتاء
1-قلة مستويات الرطوبة الجوية
تكون مستويات الرطوبة منخفضة نسبيا كنتيجة متوقعة للمظاهر الشائعة المصاحبة للطقس الشتوي مابين جفاف وبرودة الهواء , ويرجع السبب وراء ذلك في ذلك إلى احتفاظ الهواء البارد بقدر أقل من الرطوبة مقارنة بالهواء الدافىء , الأمر الذي ينقل تأثيره السلبي على الأنسجة المهبلية وبالتالي تتفاقم مشكلة الجفاف والتهيج الجلدي
2-المعاناة من جفاف الجسم بشكل عام
مع قلة استهلاكنا من الماء حتى أن قد تقومين بقضاء أيام كاملة بدون أن يدخل الجسم ولو جرعة بسيطة بسبب قلة الشعور بالعطش الذي يعد أمر طبيعي في فصل الشتاء مقارنة بالطقس الحار صيفا , فسوف يتأثر مؤشر الترطيب بالجسم الأمر الذي ينعكس سلبا على صحة الأغشية المخاطية , جراء النقص الحاد في منسوب سوائل الجسم وكل تلك الظروف تؤدي إلى الجفاف المهبلي
3-فرط استخدام الدفاية الكهربائية
فرط استخدام الدفاية الكهربائية
قد لانستطيع تحمل البرودة التي تتخلل أجسامنا , مما يدفعنا لإستخدام الدفاية للحصول على الدفء ومع انتشار تلك الأجهزة المنزلية طوال أشهر الشتاء فإنها تتسبب في ارتفاع فرص تجفيف الهواء , وسبق أن ذكرنا مسئولية ذلك عن تهيج الأغشية المخاطية في الجسم , ويشمل ذلك أنسجة المنطقة الحساسة ,ومع فرط التعرض المتزايد للهواء الجاف فإن ذلك سوف يتسبب في جعل الأعراض أكثر سوءا .
4-التقلبات الهرمونية
التقلبات الهرمونية
في إطار أهمية العامل الهرموني في تنظيم العديد من العمليات الفيسيولوجية داخل الجسم , وبما أنه توجد علاقة وثيقة بين انخفاض حصول الجسم على مستويات كافية من فيتامين د نتيجة قلة فرص التعرض للضوء الشمسي ,بسبب قصر فترة النهار مقارنة بالليل , ويلعب هذا الفيتامين دورا مهم في العمل على تنظيم الهرمونات ضمن حدود مستقرة ومن بينها هرمون الإستروجين، الذي يبرز دوره في المحافظة على خصائص الرطوبة المهبلية , ومن البديهي أن يقود تدني مستويات الإستروجين إلى تفاقم الجفاف المهبلي.
5- ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة
تلك الطبقات الكثيفة التي تتسم بها ملابس الشتاء الصوفية الثقيلة التي عادة ماتكون ضيقة أومصنوعة من ألياف صناعية , سوف تتسبب في حجز كلا من الرطوبة والحرارة في المنطقة المحيطة بالمهبل مما يزيد من التهاب الجلد وتهيجه, ويترتب على ذلك بروز مشكلة الجفاف
6-انخفاض مستويات النشاط البدني
بما أن الكسل يمثل السمة السائدة لفصل الشتاء , فإن الطقس البارد يصيب الأشخاص بالخمول مما يقلل من معدلات ممارسة الأنشطة البدنية وهذا بدوره يتسبب في قصور الدورة الدموية إلى منطقة الحوض مما يترك تأثيره على عوامل رطوبة الأنسجة المهبلية
طرق التعامل مع جفاف المهبل في الشتاء
طرق التعامل مع جفاف المهبل في الشتاء
توجد بعض النصائح الإحتياطية التي ينبغي اتباعها للسيطرة على شدة أعراض جفاف المهبل شتاءا :
- الإلتزام ببعض الممارسات الصحية التي تقاوم حالات جفاف الجسم والجلد مع الحرص على تناول كميات كافية ومناسبة من الماء على مدار اليوم .
- استعمال جهاز ترطيب الهواء بما يعمل على تحسين على جودة ومستويات الرطوبة داخل المنازل ذات الطبيعة الدافئة
- ارتداء قطع الملابس المصنوعة من خامات طبيعية مثل القطن بدلا من أقمشة مصنوعة من الألياف الصناعية
- من الضروري اللجوء لإستعمال بعض منتجات الترطيب المهبلي بما يعمل على تهدئة أعراض الحرقان والتهيج , ووفقا للتوصيات الطبية قد يفيد أيضا العلاج بالهرمونات البديلة.
- عدم تجاهل ممارسة الأنشطة البدنية , ويفضل الإلتحاق بفصول التمارين منخفضة الشدة , أو تقنيات الإسترخاء كاليوجا مما ينشط الدورة الدموية في منطقة الحوض.