قد لاتتوقعين أن بعض أنواع المصادر الغذائية قد تكون المحفز الذي يزيد من توترك ويجعلك أكثر اضطرابا مما يزيد من كم الأعراض النفسية التي تجعلك مثقلة بالهموم والأعباء , ففي ظل ظروف رتم الحياة السريعة , والتي تتزامن مع الضغوط الكثيفة التي يكون الفرد بصددها فإن المرء دائما مايكون في دائرة من القلق المفرط الذي يجعله مرتبكا ومشتتا , وقد يستدعي الأمر إلقاء نظرة على الأطعمة المستهلكة ربما تكون هي المسئولة عن فعل كل ذلك وخاصة في حالة الإفراط في تناولها .. وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي 6 أنواع من الأطعمة التي تزيد من الشعور بالتوتر والقلق .
احذري تلك الأطعمة الستة التي تزيد من شعورك بالتوتر والقلق
قد يعرف شخص ما بطبيعته الهادئة لنجد أنه وبشكل فجائي قد تحول إلى شخص عصبي سريع الإنفعال دائم مايفقد أعصابه على أبسط سبب ممكن ,حيث أكد الخبراء على أهمية أن يقوم الأشخاص شديدي التوتر بإعادة تقييم ومراجعة نظامهم الغذائي , فقد يكون السبب نابعا من الطعام المتناول وخاصة أنواع معينة من الأطعمة التي تزيد من احتمالات الإحساس بالقلق في حالة الإكثار من تناولها.
تجنبا لتفاقم هذا الشعور والإضطرار إلى التعامل مع التأثيرات النفسية التي تصاحب تناول أطعمة معينة فلابد من التقليل من تناولها حتى لانجد أنفسنا نتعامل مع حالة هياج دائم وعدم استقرار نفسي
نبذة عن التغذية السليمة لتحسين الحالة النفسية
إذا أردنا اتباع نظام غذائي صحي مقاوم للتوتر والعصبية التي تجعلك تشعرين بموجات من التشويش وفقدان التركيز فعليكي بإستهلاك أنواع الأطعمة التي تحتوي على خصائص المهدئات الطبيعية ,والتي ترتبط بتحسين الحالة المزاجية للأفراد ومن أبرزها مصادر الطعام الغنية بالدهون الصحية المفيدة التي يمكن العثور عليها في زيت الزيتون والمكسرات وخاصة الجوز واللوز بالإضافة إلى بذور الكتان , والأسماك الدهنية كالتونة والرنجة وبخلاف ذلط عليكي تجنب تلك الأنواع من الأطعمة
أمثلة لأبرز الأطعمة المثيرة للتوتر
1- الخبز الأبيض
سوف نفتتح قائمتنا بالخبز الأبيض التي ينبغي التقليل منه إذا كان الشخص سريع الإنفعال , فهو ينتمي إلى أنواع الكربوهيدرات البسيطة التي تستغرق وقتا أقصر في الهضم مقارنة بالكربوهيدرات المعقدة مما يجعل الأولى تزيد من شعور الشخص بالجوع في مدة قصيرة , ومع الإكثار من تناوله دائما كطبق أساسي جنبا إلى جنب مع العديد من الوجبات فإن الشخص يصبح أكثر توترا وقلقا وقد يدخل في اضطراب اكتئابي فعلى الرغم من كونها مصدر سريع للحصول على الطاقة إلا أنها من زاوية أخرى ترفع من مستويات سكري الدم بشكل مفاجىء وقد تسبب اضطرابا شديدا في نسبته بين الإرتفاع والإنخفاض
وسوف يمكن استبدال الكربوهيدرات البسيطة بأخرى معقدة أكثر صحة ومن مصادرهاالشائعة الخبز الأسمر , والأرز البني , والحبوب الكاملة
اقرأ أيضا 5 أطعمة تعمل على تقليل التعب والتوتر بصورة فعالة
2- الصوصات
من ضمن مصادر الطعام التي دائما مانجدها بجانب الوجبات السريعة حيث تمثل غموس لفتح الشهية كالكاتشب والمايونيز والمسطردة إلا أنه ثبت احتوائها على مستويات عالية من السكريات بشكل غير متوقع بالإضافة إلى المواد الحافظة غير الصحية ,وقد أشار الخبراء في مجال التغذية إلى وجود نوع من المحليات الصناعيةوهو الأسبرتام المضاف إلى صوص الكاتشب, والتي ترتبط بزيادة حدة اضطرابات التوتر والقلق , الأمر الذي يرفع من أعداد المصابين بالإكتئاب والذين يكون من بينهم أشخاص أكثر استهلاكا للكاتشب
3- الأطعمة الغنية بالدهون المتحولة غير الصحية
أكدت الدراسات على أن الدهون المتحولة الموجودة في أغلبية الأطعمة المصنعة والوجبات الجاهزة من أسوأ أنواع الدهون ذات التأثيرات الضارة , وهذا مايتسبب في حدوث تقلبات في الحالة المزاجية للأفراد ويمكن العثور عليها في البطاطس ووجبات الدجاج المقلية , إلى جانب الحلوى والكعك وجميعها غني بالدهون المتحولة , التي مع الإكثار في تناولها بدون توقف سوف يكون الشخص أكثر اكتئابا
4- الأطعمة المصنعة
حفاظا على النفسية سليمة لابد من توخي الحذر بشأن الإستهلاك المفرط للحوم المصنعة كاللانشون والنقانق والبسطرمة المعبئة في علب من الصفيح , والأنواع المكررة من الحبوب الت تخضع لعملية إزالة البذور والنخالة منها لتبدو خالية من العناصر الغذائية المغذية كما يتم تجريدها من الألياف الصحية وكل ذلك يعود بالسلب على الصحة النفسية ويزيد من الشعوربالتوتر والقلق والاكتئاب.
5- المعجنات
يقصد بها المخبوزات ذات الروائح الجذابة خاصة حين يتم خبزها في الفرن المنزلي وقد تتفاجئين من أن تناول المعجنات الشهية كالكيك والدونتس أيضا يرفع من درجة توترك وقلقك نظرا لإحتوائها على نسب مرتفعة من الدهون المتحولة بالإضافة إلى السكريات فضلا عما يمكن أن ينشأ عنها من رفع لمستويات سكري الدم ليكون ضمن حدود غير منضبطة بسبب تواجد الدقيق الأبيض كمكون أساسي في تحضيرها
6- الأطعمة الغنية بالجلوتين
يعبر الجلوتين عن نوع من البروتين المتوافر طبيعيا في بعض أنواع الحبوب مثل القمح والشوفان , والشعير , ومن المعروف عنه أنه من ضمن أسباب الحساسية الغذائية التي يصاحبها أعراض اضطراب الإمساك والإمساك , مع المعاناة من مغص في البطن ويتواجد هذا المركب البروتيني في أطعمة مثل الخبز والمكرونة وصلصة الصويا وإلى جانب الأعراض الجسدية توجد أعراض نفسية ناجمة عن الإفراط في تناولها مما يقود إلى مزيد من الإحساس بالتوتر والقلق والاكتئاب.