على الرغم أن تلك البقع الخاوية من الشعر تعد أحد المشكلات التي تصيب الرأس , ويمكن أن يعاني منها الرجال والنساء إلا أنها أكثر شدة لدى الذكور , كما أن العامل الوراثي أبرز وأهم العوامل المسببة التي تقف وراء حدوثه, والتي ترتبط بجينات معينة تنتقل من الآباء إلى الأبناء , ومن الممكن أن تكون أحد الحالات المرتبطة بالتقدم في السن وأحد المظاهر الطبيعية للشيخوخة , إلا أنه في بعض الأحيان قد يحدث بشكل مبكر عن المعتاد وفي مرحلة عمرية صغيرة .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أسباب الصلع المبكر في العشرينات من العمر .
حول الصلع المبكر في العشرينات من العمر
الصلع المبكر في العشرينات
قد يتفاجىء الشخص البالغ من العمر عشرين عاما فيما فوق بتساقط مفرط لشعر فروة الرأس بشكل كامل سواء كان التأثير دائما أو مؤقتا فيما يتحول بين يوم وليلة إلى صلع مبكر دون أن يتوقع أن مثل تلك المشكلة قد تحدث في مرحلة أبكر فيما يعرف ( الصلع المبكر ) كما أن الأطباء قد قاموا بصياغة مصطلحات عديدة تعبر عنه مثل تساقط الشعر النمطي , أو الثعلبة الإندروجينية .
وبناءا على معتقدات الخبراء فإنه توجد أنواع معينة من الجينات التي تنتقل بالوراثة للتأثير على درجة الحساسية المفرطة لبصيلات الشعر تجاه الهرمون الذي يطلق عليه ( DHT) وهو نوع من الإندروجينات المحفزة لظهور الخصائص الذكورية مما يتسبب في إضعافها , وهنا يصبح الأمر مثيرا لقلق العديد من الشباب خاصة إذا اقترن ظهوره بتلك المرحلة العمرية المبكرة , الأمر الذي يستدعي البحث عن علاجات فعالة , لإستعادة ماتم فقدانه
أسباب الصلع المبكر في العشرينات
أسباب الصلع المبكر في العشرينات
إنه ليس سبب واحد يفسر لنا تلك الحالات الشائعة من التساقط المفرط للشعر في مرحلة الشباب بل توجد مجموعة أسباب نوضحها على النحو التالي:
1-العامل الوراثي
العامل الوراثي
بالنسبة للرجال الذين يكون لديهم حالة استعداد وراثي نابعة من جينات وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء وتؤدي إلى تساقط شعر فروة الرأس في مدة قصيرة وعلى نحو مبكر , ويمكن البحث في التاريخ العائلي لحالات الإصابة بالصلع التي تجعل الشباب معرضين بشكل أكبر لتلك الحالة
2-اضطراب التوازن الهرموني
اضطراب التوازن الهرموني
تم رصد وجود علاقة وثيقة بين المعدلات المرتفعة من هرمون”DHT” وتعرض بصيلات الشعر للتقلص , الأمر الذي يترتب عليها تساقط شديد في الشعر , ويرجع ذلك إلى التأثير السلبي للهرمونات على درجة تحفيز نمو الشعر , وتتم ملاحظة انعكاساتها في وقت مبكر لدى بعض الأفراد على نحو متوقع .
3-ارتفاع مستويات الإجهاد والأنماط الحياتية
بالنسبة لمشاعر الإجهاد والإرهاق فإنها تجعل الشخص محاطا بدائرة من التوترات والضغوطات التي تحدث بشكل مستمر بشكل ضاغط على النفسية , مع اتباع الأنماط الحياتية غير الصحية ك ذلك من العوامل المساهمة التي تقف وراء التساقط المفرط للشعر من خلال التأثير السلبي على درجة التوازن الهرموني , والضغط الكثيف والمتزايد الواقع على الجسم .
اقرأ أيضا 5 مجموعات من العناصر الغذائية للتقليل من تساقط الشعر
4-سوء التغذية
سوء التغذية
يمكن أن يكون سبب ظهور تلك البقع الصلعاء راجعا إلى انخفاض حاد في نسب الفيتامينات والمعادن الضرورية ومن أبرزها فيتامين “د”، وب12، والبيوتين الذي يعبر عن فيتامين ب 7 أحد أنواع فيتامينات المجموعة ب ذو الطبيعة القابلة للذوبان في الماء ومايمكن أن يرتبط بضعف وتلف في بصيلات الشعر وإعاقة معدلات نموه الطبيعي
5-الإستخدام المفرط للعلاجات الكيميائية
بالنسبة للأدوات التي تقبل عليها العديد من النساء على استخدامها من أجل تنعيم وتصفيف الشعر فغالبا مايتم إخضاع الشعر لبعض أنواع العلاجات القائمة على المواد الكيميائية , وتعريض الشعر المفرط لمصادر الحرارة مثل المكواة المصففة للشعر مما يتسبب في إرهاقه ويؤدي إلى تضرر البصيلات وجعلها أكثر عرضة للتساقط.
6-الحالات الطبية الكامنة
يمكن لبعض المشكلات المرضية والإختلالات الوظيفية كإضطرابات الغدة الدرقية بالإضافة إلى المشكلات المؤثرة على الجهاز المناعي في الإسراع من تساقط الشعر بمعدلات كبيرة
العلاجات الشائعة لتساقط الشعر
بعد أن تعرفنا على الأسباب لنتجه فورا لمعرفة العلاجات التي تمثل حلولا فعالة وجذرية لمشكلات تساقط الشعر على النحو التالي:
أولا :العلاجات الطبية
العلاجات الطبية
1-مينوكسيديل
من أشهر العلاجات التي يمكن أن يصفها أطباء الجلدية ويتخذ شكل محلول يتم تطبيقه بشكل موضعي على أماكن بقع الفراغات بهدف تحفيز الشعر على النمو , وتنشيط تدفق الدموي في فروة الرأس
2- فيناسترايد
من أنواع الأدوية ذات التأثير المثبط لهرمون “DHT”، والذي يلعب دورا في تقليص معدلات تساقط الشعر إلا أنه من المهم الرجوع إلى الطبيب للحصول على استشارته أولا للحد من الآثار الجانبية
ثانيا النظام الغذائي الصحي
النظام الغذائي الصحي
بالإضافة إلى العلاجات الطبية , يأتي دور التغذية السليمة الأطعمة من خلال التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين، الحديد، والزنك، علاوة على الفيتامينات مثل “أ” و”د”، وجميعها معززات طبيعية لصحة الشعر، ويمكنك الحصول على استشارة الطبيب بشأن تناول المكملات الغذائية.
ثالثا :إدخال تعديلات على الأنماط الحياتية
- السيطرة على مستويات القلق والتوتر من خلال الإدارة الجيدة للمواقف المؤثرة على النفسية , وهنا فإن العلاج يكمن في ممارسة بعض تقنيات التنفس العميق , مع الإنضمام إلى فصول تدريبات اليوجا وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم مما يعمل على امتصاص التوتر وبالتالي يعود بالنفع على صحة الشعر
- الحصول على ساعات من النوم الجيد بما يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات حيث يؤدي الحرمان من النوم إلى خلل في درجة توازن الهرمونات