على الرغم أنه من الطبيعي أن يتساقط الشعر بمعدلات تقارب مابين 50 إلى 100 شعرة يوميا وذلك يخضع لنظام خاص يحركه دورة حياة الشعر في فروة الرأس , وعندئذ يكون هذا الأمر عاديا , إلا أنه عند يفوق حد التساقط مستويات أعلى فإن الأمر يعبر عن وجود مشكلة خاصة في حالة استمرارية حدوث تلك الحالة المسببة للإحباط ليس لدى النساء فقط ولكن الرجال أيضا يعانون بالمثل من ظهور الفراغات التي تؤثر على المظهر الجمالي للشعر , ومع ذلك قد لايعرف كثيرون أن حالات ضعف الشعر وتساقطه قد تكون أحد الآثار الجانبية التي تخلفها أنواع معينة من العلاجات الدوائية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أدوية يؤدي استهلاكها إلى زيادة تساقط الشعر
حول تساقط الشعر الناجم عن تناول الأدوية العلاجية
حول تساقط الشعر الناجم عن تناول الأدوية العلاجية
تجنبا للتأثيرات السلبية الجسيمة التي يخلفها تناول الدواء على صحة الشعر مؤدية إلى إحداث اختلال في المراحل التي تمر بها دورة نموه الطبيعية والتي تتألف من 3 مراحلة هما مرحلة التنامي , أما المرحلة الثانية فهي الخاصة بتكوين الشعر الصحي ,ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي التراجع , فلابد أولا وقبل فهم آلية حدوث ذلك أن نتعرف على أنواع تساقط الشعر الناجم عن الأدوية
أنواع تساقط الشعر الناتج عن الدواء
أنواع تساقط الشعر الناتج عن الدواء
1-تساقط الشعر الكربي : هو النوع المتصل بنقص ملحوظ في درجة كثافة الشعر مما يؤدي إلى ظهور بقع من الفراعات المنتشرة في فروة الرأس وقد يكون استهلاك دواء معين هو ماأحدث هذا الخلل والإضطراب , ومن الأمور المهمة التي لابد من ذكرها أن المعاناة من مشكلة فقدان الشعر لاتتمم ملاحظتها بشكل مباشر بعد تناول الدواء العلاجي بل أن الأمر قد يفاجئك في وقت لاحق بعد مايتراوح بين 2 -4 أشهر
2-النوع الثاني ( تساقط الشعر المتنامي ) وذلك نظرا لحدوث ضعف طارىء في بنية الخلية مما يعوق انقسامها من أجل تكوين خلايا شعر جديدة وذلك كنمط من الآثار الجانبية للدواء ,ويتزامن حدوثه مع طور التنامي, ولعل نقطة الخلاف هنا أن هذا الشكل من التساقط مختلف عن النوع الأول في حدوثه بعد مدة قصيرة من استهلاك الدواء الذي يمثل مصدر الخلل , وعادة مايستغرق حدوثه وقت مبكر بعد أيام أو أسابيع قليلة فقط.
ومن ضمن السمات المصاحبة لتساقط الشعر المتنامي الناجم عن الأدوية أن فقدان الشعر لاينال مما يتواجد على الرأس فقط بل يأخذ مه شعر الحاجبين والرموش، لينتقل بعدها ويصيب أماكن متفرقة من الجسم وغالبا مايرتبط حدوث ذلك بروتين جلسات العلاج الكيماوي الذي يمثل العلاج الرئيسي لمرضى السرطان .
وقد وجد البعض ممن يجدون أنفسهم مضطرين لإستهلاك أدوية التخسيس أنها تترك تأثيرات سلبية ترفع من معدلات التساقط المفرط للشعر , وهنا يصبح هناك صراع لدى الأشخاص البدناء في سبيلهم للتخلص من الكيلوجرامات الزائدة التي تصبح عملية مرهقة تستنزف طاقتهم وتجعلهم عرضة لعواقب صحية جسيمة خاصة وأن السمنة تعد مقبرة الجمال
وهنا يصبح السؤال الذي لابد أن يكون محط اهتمام لتوضيح تفاصيل العلاقة بين الأدوية المستخدمة لخسارة الوزن وتساقط الشعر بشكل مفرط
هل تساقط الشعر من الآثار الجانبية لأدوية إنقاص الوزن؟
هل تساقط الشعر من الآثار الجانبية لأدوية إنقاص الوزن؟
في حين أن المضاعفات الدوائية المعتادة التي قمت بمواجهتها في الحياة دائما قد تتمثل في الأرق , أو الشعور بالنعاس , أو ضعف وفقدان الشهية , ولكن يجب أن تضيفي إلى قائمتك تلك المعاناة الخاصة بتساقط الشعر , فم وجود احتمالات أن تنجح تلك الأساليب التي اعتدت على استخدامها لتحقيق هدف انقاص الوزن في تحقيق النتائج المرغوب فيها سواء قمت بإتباع حمية غذائية , أو ممارسة التمارين الرياضية أو الحصول على مساعدة من الأقراص الدوائية , إلا أننا يجب أن نعلم أننا لانتوقع منها هجوما مباشرا على بصيلات الشعر , بل أن هناك مظاهر من التغيرات الفيسيولوجية الناشئة تمثل عوامل مساهمة في حدوث تساقط للشعر
لايجب أن نلقي بتهمة تساقط الشعر على الأدوية العلاجية المستهلكة فقط حيث يمثل ذلك نوعا من المبالغة لاتمت للحقيقة بصلة وأيا كان السبب الكامن وراء ذلك فإن الأمر يضفي مزيدا من الضغط المكثف على الجسم مما يفرز لنا حالة من تساقط الشعر الكربي والذي يعد من الأنماط المؤقتة للتساقط , وينطلق حدوثه جراء دخول أكبر عدد من بصيلات الشعر بما يتجاوز الحد الطبيعي في مرحلة التساقط (التيلوجين) والتي تنتمي إلى دورة نمو الشعر في الوقت ذاته , وتتم ملاحظة فرط التساقط في غضون بضعة أشهر من تأثير العامل المحفز
من بين التأثيرات المحتملة التي تنعكس على دورة النمو الطبيعي للشعر مسببة اختلالات تأتي الخسارة السريعة في الوزن الذي يجعل الجسم يفتقر إلى المغذيات الصحية , ويرفع من فرص معاناته من تقلبات هرمونية , واضطرابات أيضية ممثلة في الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي , وليس شرطا أن يكون الدواء هو السبب فمن يقررون اتباع نظام دايت قاسي بقواعد صارمة يؤدي لفقدان سريع للوزن قد يعانون من تساقط الشعر أيضا
اقرأ أيضا 5 زيوت هامة تلعب دور فعال في تحفيز نمو الشعر
كيف تؤدي علاجات انقاص الوزن في التسبب بفقدان الشعر؟
كيف تؤدي علاجات انقاص الوزن في التسبب بفقدان الشعر؟
تترك الأدوية الشائعة التي تستخدم في انقاص الوزن جانب من التأثيرات غير المباشرة على زيادة بصيلات الشعر المتساقطة لدى بعض الأشخاص على النحو التالي:
1- ضعف امتصاص العناصر الغذائية
هناك مايعرف بخلل الإمتصاص وهو عرض جانبي ينسب لأدوية معينة ومعتمدة لإنقاص الوزن, وتحديدا الأنواع التي تقوم آلية عملها على عرقلة امتصاص الدهون , حيث تتعارض بدورها مع خصائص امتصاص الفيتامينات ذات القابلية للذوبان في الدهون يأتي على رأسها فيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين أ. وجميعا عناصر معروفها بقيمتها الفعالة في تحسين عملية نمو الشعر الصحي.
2-التغيرات الأيضية
إحداث خلل في الوظائف الأيضية يمكن أن يكون نتيجة أخرى لتناول أدوية فقدان الوزن الأمر المؤدي إلى مظاهر من التغيرات الجسيمة في خصائص عملية التمثيل الغذائي بالإضافة إلى نسبة سكري الدم وهذا مايترتب عليه خلق أنماط تغير سلبية تترك تأثيرها على بصيلات الشعر لكن بشكل غير مباشر
3-الفروق الفردية
توجد أوجه اختلاف بين شخص وآخر فيما يتعلق بتساقط الشعر الناجم عن الأدوية , حيث توجد اتجاهات متفاوته بشأن حساسية الأفراد ومدى استجابتهم لدواء معين قد يؤدي لتساقط الشعر لدى شخص دون الآخر
من الجدير بالذكر أننا لانعتبر تساقط الشعر أثر جانبي شائع لأدوية التخسيس فليست جميع العقاقير ماتؤدي إلى هذا العرض ولكن يتوقف ذلك على معدلات حدوثه والحالة الصحية للشخص ومن الجدير بالذكر أنه توجد أنواع أخرى من الأدوية المسببة لتساقط الشعر المفرك ومن بينها :
1-بعض أدوية حب الشباب
2-مضادات التخثر
3-العقاقير الخاصة بمرضى ضغط الدم المرتفع Blocadren (تيمولول), Corgard