المجتمع من حولنا ملىء بأشخاص يمتلك كلا منهم سمات شخصية مغايرة تماما للآخر , فقد تجدين أن معاملة البعض تحتاج إلى كاتلوج لفك شفرات ماوراء تلك الشخصيات , والتي يعتبر كلا منها بمثابة لغزا منفردا بذاته فهناك الشخصية السيكوباتية ,وأخرى تشعر دائما بالإضطهاد , ومنهم من لديه شخصية هيستيرية . وهذا كله تعبيرا عن أشكال متعددة للشخصية والتي تم صياغتها في علم النفس .. فهل قابلت يوما هذا الشخص الذي أصدر رد فعل على نحو غير متوقع تجاه أشياء بسيطة ؟ وهنا كان لنا أن نقدم من خلال مقالنا التالي 5 استراتيجيات فعالة لنجاح التعامل مع الشخصيات الصدامية
5 استراتيجيات فعالة لنجاح التعامل مع الشخصيات الصدامية
استراتيجيات لنجاح التعامل مع الشخصيات الصدامية
عند التعمق في مكنونات أصحاب الشخصية الصدامية أو التصادمية سنجد يكتفون بتبني نظرة حياتية ذات لون موحد فالحياة وفقا لرؤيتهم إما بيضاء تماما أو سوداوية , ودائما مايتجه إلى إلقاء اللوم والعتاب على الأشخاص الآخرين , وإدانتهم ووضعهم في خانة الإتهام عند مواجهة أي نوع من المشكلات , وتكون عواطف الشخص متأرجحة كما أنه من السهل أن يستحوذ الغضب عليه وهذا مايدفعه إلى تبني أنماط عنيفة من السلوكيات المعادية , مما يشكل تهديدا على الأشخاص الآخرين أو توجيه اهانات تتخذ أكثر من شكل سواء كانت لفظية أو جسدية
في حالة اضطرارك للتعامل مع شخص ما ذو شخصية تصادمية , فإنه سيحتاج إلى طرق خاص ومحدد للتعامل وذلك لتفادي أي آثار جانبية قد تخلف تأثيرات مزعجة , وسيكون من الأنسب الحصول على استشارة طبية من قبل الأطباء المختصين قبل وضع خطة للتعامل
وسوف تزيل السطور التالية كافة الغموض المحيط بالشخصية الصدامية والأساليب المتصلة بها
ما هي الشخصية التصادمية؟
ما هي الشخصية التصادمية؟
بخلاف الشخصية الودودة ستجدي أن هناك شخصية صدامية تقوم بإصدار نوعا من ردود الفعل المبالغ فيها وتترك تأثيرها على الأشخاص , وينتج عنها كثيرا من المشكلات بسبب عدم الإلمام بأنسب الطرق المفيدة في التعامل دون أن يؤدي ذلك إلى استنزاف مشاعرك بسبب الوقوع ضحية المعتقدات الخاطئة
- فقدان القدرة على الإقتناع بالرأي الآخرأو محاوله تقبله مهما كان صوابا
- إّظهار نقاط التعارض والمخالفة الدائمة التي تتفاقم على أثرها المشكلات وتزداد شدتها
- إظار مشاعر عدوانية لدى بعض الآخرين
- المكابرة واتباع نهج عنيد في مواجهة مختلف المواقف
أفضل طرق التعامل مع الشخصيات الصدامية
هذا الشخص الذي لديه شخصية صدامية لايسمع بداخله سوى صوت نفسه فقط حتى أن الغرور يصبح هو صفته السائدة , ولكنه لن يستمر في الإستمتاع بأذية الآخرين حيث لابد من تفعيل بعض الأساليب مجدية النفع للتعامل المثالي مع لديم تلك السمات العدوانية ومن ضمنها:
1- التحلي بالهدوء
لايجب عليكي الخوض في مجادلة حادة أو مناقشة مطولة مع الشخص الصدامي بل أن اتباع منهج الهدوء وتهدئة الأعصاب تماما دون انفعال بما يمثل الحل العملي المعمول به في حالة المواقف التي تجمعك بأصحاب تلك السمة الشخصية , لذلك حاولي دائما الإحتفاظ بهدوئك والتحكم في ثورتك من أجل إنجاح السيطرة على الأزمات والمشكلات والمواقف المتصاعدة
2- الإستماع الجيد
الإستماع الجيد
تقنية الإنصات على قدر من الإهتمام من أنجح الإستراتيجيات التي تتميز بالفاعلية والتي يكون أصحاب تلك الشخصية في حاجة إليها حيث يكونوا أكثر ميلا إلى التحدث والتعبير عن وجهة نظرهم بشكل دائم , مما يخفف من وقع تعرضه لحالة من التصادم مما يعزز وصوله إلى مرحلة من الهدوء
3- الإستشارة الطبية
من بين أنواع السمات الشخصية التي تتطلب المتابعة الدقيقة مع الطبيب النفسي المختص للحصول على استشارة مناسبة للتحكم في المستويات العالية من التوتر والقلق وحسن إدارته على النحو الأمثل وذلك للحد من تداخل التـأثيرات السلبية على الأنماط الحياتية اليومية
4- تفادي الدخول في الجدال
يجب الإبتعاد دائما عن أي طرق ينبثق منها جدالا أو شجارا أو تتسبب في إثارة المشاعر السلبية حيث أنها تخلف مزيدا من العناد والمضايقات المزعجة التي تجعل المشكلات أكثر تفاقما بدلا من التوصل إلى حلول ,لذلك لابد من الإنتباه بشكل جيد لإحكام السيطرة على انفعال الشخص قدر الإمكان
اقرأ أيضا 5 أساليب فعالة لإكتشاف السلوك العدواني في الأشخاص الآخرين
5- إطلاق رد حقيقي ومقنع
بالنسبة لأكثر الطرق التي ثبت نجاحها على قدر كبير عند معاملة الشخص الصدامي أن نعلم أن شخصيته دائما ماتميل للتركيز على حقائق الأمور وأدلة الإقناع المنطقية والتي يقبلها العقل وتجنب إطلاق رد ممزوج بالمشاعر العاطفية أو ذات ميول شخصية