قد تبدأ بوادر الإصابة بتلك البقع القشرية الجافة ذات الحجم الصغير في موضع معين من الجسم , إلى الدرجة التي قد تجعلك تظنين أنها مجرد حالة جلدية طفيفة من التهيج أو الإلتهاب الجلدي على المرفقين أو الذراعين سوف تزول من تلقاء نفسها إلا أن تلك النتوءات قد تتطور لدى المرضى لتغطي مساحة أكبر من الجسم ويصبح معدل الإنتشار أوسع , وهذا مايصف هذا المرض الجلدي الشائع ذو التأثير المزمن الذي يحمل اسم الصدفية , والذي يمكن ظهوره بأشكال التهابية متعددة يصاحبها تلك القشورالجلدية الفضية المثيرة للحكة , وعلى الرغم أن العلاجات الموضعية من ضمن أنماط العلاج المتبعة من كريمات ومراهم طبيعية مضادة للأعراض المصاحبة , إلا أن الطرق العلاجية قد تفشل في حصاد النتائج المرجوة .. وسوف نقدم من خلال مقالنا 10عوامل تؤدي إلى عدم نجاح في علاجها
10 عوامل تؤدي إلى عدم نجاح علاج الصدفية
عوامل تؤدي إلى عدم نجاح علاج الصدفية
تتعدد المسببات المختلفة التي تجعل شخص ما يعاني من الصدفية والتي تتنوع بين عوامل وراثية ناجمة عن جينات معينة بالإضافة التأثيرات البيئية الخارجية , علاوة على الَإضطرابات المناعية , ومن المهم أن نعي جيدا أن عملية التغلب على هذا المرض الإلتهابي ليس بالأمر السهل ولايقتصر فقط على تطبيق مستحضرات الكريمات الطبية على البشرة , أو استهلاك قرص دواء
يجب أن نضع بصمتنا على تلك العوامل العشرة الرئيسية الت تحول دون تقدم أساليب العلاج أو رؤية نتائج مبشرة , ومايجب فعله من تقنيات للقضاء عليها ومن أبرز الأسباب :
1-خطأ التشخيص
خطأ التشخيص
يمثل نوعا من التحديات التي يجب وضعها في عين الإعتبار حيث تتداخل كثيرا من الحالات الجلدية ذات الأعراض المشابهة لذلك فقد لاترتبط بالصدفية فربما يكون ماتتم ملاحظته من علامات راجعا إلى حالة أخرى مثل الإكزيما , أو بقع العدوى الفطرية , أو الحزاز المسطح التي قد تظهر على الجلد ,وفروة الرأس
- قد يترتب على افتراضات التشخيص الخاطىء والذي يمثل الأساس في تحديد المشكلة إلى خيارات علاجية غير فعالة
- الخضوع لإجراءات التقييم الكلي الشامل, أو الفحوصات التشخيصية الدقيقة من قبل طبيب أمراض جلدية لتحديد الوضع الصحي السلم وبناء خطة علاجية معتمدة تتسم بالفاعلية
2-عدم الإمتثال لخطة العلاج الموضوعة
عدم الإمتثال لخطة العلاج الموضوعة
قد لايكون روتين العلاج الخاص بالصدفية شاغلا لتفكيرك أو حتى مثيرا لإهتمامك حتى أنك قد تقومين بتفويت المواعيد مرارا وتكرار على الرغم من ضرورة المواظبة على تطبيق العلاج على النحو الموصوف طبيا وتحديدا في الأمراض الإلتهابية المزمنة,ومن ضمن صور الإهمال يأتي تجاهل الجرعات أو سوء الإستخدام المتقطع للعلاجات الموضعية , أو الإنقطاع مبكرا وبشكل مفاجىء عن الإستمرار في خطة العلاج كل ذلك يترك تأثيرا سلبيا على مفعول الأدوية
3- رسم آمال غير واقعية
قد تقومين بجلب سوء الحظ لنفسك من خلال افتراض توقعات لاتمت للواقع بصلة ولاتقومين برسم أهداف في مخيلتك فقط بل لابد من الإعتراف بأن الصدفية من الأمراض المزمنة , ولايمكن توقع التعافي منه بشكل تام ونهائي وفي وقت قياسي
- لاتجعلي معتقداتك تتحطم ولاتتركي لليأس مجالا حيث أن الهدف العلاجي الأمثل ينطوي على إزالة الآفات الجلدية والسيطرة على الأعراض إلى جانب الحد من مواجهة الانتكاسات.
- بعض المرضى يتسرب إليهم شعور بالسخط والإحباط وعدم الرضا عن نتائج العلاج حتى أن أي تحسن لايكون مرضيا بالنسبة لهم حيث يتنافي مع توقعات الشفاء الدائم
4-بعض الأنماط الحياتية الخاطئة
التدخين
من خلال إلقاء نظرة عميقة على أسلوب الحياة قد نجد أن هناك بعض العوامل المحفزة لإلتهابات الصدفية والتي تجعلها أكثر تفاقما وتتسم بانعدام الإنضباط وتحتاج إلى تعديل فعلي ومن أبرزها مايلي:
- استنشاق دخان السجائر
- الإفراط في المشروبات الكحولية
- المعاناة من التهابات جلدية مسبقة في أي مكان بالجسم
- الإصابات الجلدية القديمة التي تحفز ظهور آفات جلدية جديدة في مواقع الجلد السليم المعرض لإلتهاب جلدي وهذا مايعرف بظاهرة كوبنر
- آثار جانبية تخلفها بعض العلاجات الدوائية
من الجدير بالذكر معرفة أن السعي إلى تجنب مثل تلك العوامل يمثل جزءا لايتجزأ من رحلة مكافحة المرض والقضاء عليه
5-السمنة المفرطة واضطراب الوظائف الأيضية
السمنة المفرطة
بالنسبة للأشخاص البدناء من أصحاب الوزن الزائد التي تكون السمنة هي مشكلتهم الرئيسية أو لديهم اضطرابات أيضية خاصة بمتلازمة التمثيل الغذائي واضطرابات حرق الدهون فإنها تعد كذلك من العوامل المؤثرة سلبا على مدى نجاح أسلوب علاج الصدفية.
تعد السمنة أيضا من بين مسببات اضطراب استقلاب الأدوية الجهازية وهو نوع من الإختلالات يقوم على أثره الجسم بتحويل الأدوية إلى أنواع أخرى من المركبات , مما يثبط فاعليتها
اقرأ أيضا لمريض الصدفية .. أنواع من الأطعمة المهيجة يجب تجنبها
6-نقص ترطيب الجلد
نقص ترطيب الجلد
بما أن ظهور بقع قشرية جافة من ضمن الأعراض المصاحبة لإضطراب الصدفية , فإنها تحتاج إلى علاجات يقوم أساسها على الترطيب وذلك لدرء التوابع الجسيمة لجفاف وتهيج البشرة والمؤدي إلى تحفيز ظهور الآفات , لذلك لابد من الحرص على الترطيب العميق بشكل منتظم وكافي بما يعزز حاجز البشرة الوقائي , ويخفف من تعرضها للتقشر, وفي الوقت نفسه يزيد من خصائص امتصاص الكريمات الموضعية
7-عدم كفاية الجرعة أو التركيبة العلاجية
أحيانا , قد لاتكون قوة ومفعول الجرعات أو الشكل الذي يقدم به الدواء مناسبا مع درجة شدة الصدفية أو نوعها , ويمكن أن نضرب مثالا على ذلك من خلال المداومة على استعمال أنواع منتجات علاجية لإلتهابات فروة الرأس , ومن أبرزها مستحضرات الشامبوهات الطبية أوفوم الرغوة التي تتوغل إلى ماتحت الشعر الكثيف
8- المقاومة المضادة للعلاج
المقاومة المضادة للعلاج
يتجه بعض المرضى إلى تطوير مقاومة لمفعول أنواع معينة من العلاجات الدوائية , وخاصة مع الإستخدام طويل المدى على فترات طويلة , وفي ظل تلك الحالات الجلدية فإن الطبيب المعالج يتبني إجراء تعديلات لأنظمة العلاج المعتمدة مع الإستعانة بأساليب بديلة كالتركيبات الدوائية,وقد أكدت دراسة ما على أنه بمرور الوقت قد تنخفض فاعلية الأدوية البيولوجية المصنوعة كميائيا والمستخرجة من البروتينات والجينات وهذا أمر يرجع إلى ظاهرة تعرف باسم التعب البيولوجي.
9-الأمراض المصاحبة غير المعالجة
التهاب المفاصل الصدفي
في حين أن مرضى الصدفية يمكنهم التأقلم والتعايش مع إصابتهم بحالات التهابية أخرى والتي تتنوع بين التهاب المفاصل الصدفي ,وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطراب الاكتئاب،,إلا أنه يجب أن ندرك أن تلك الإضطرابات المصاحبة في حال عدم علاجها تنعكس سلبا على خطة علاج الصدفية.
10-ارتفاع تكاليف العلاج
قد لايتمكن بعض مصابي تلك الحالة المزمن من تحمل تكاليف التقنيات الحديثة في العلاج ومن أمثلتهاالعلاج الضوئي أو العلاجات البيولوجية، ومن الجدير بالذكر أن تلك العلاجات كان لها أثر إيجابي في التعامل مع معظم حالات الصدفية المتوسطة إلى الشديدة.