في بعض الأحيان, تكون هناك حاجة ملحة للحصول على الأدوية الملينة عندما تفشل العلاجات المنزلية في إضفاء الليونة على البراز المتحجر بما يسهل حركته في الأمعاء , والتي تكون متاحة بشكل شائع في شكلين إما كشراب أو أقراص وتمثل حلول علاجية فعالة لمشكلة الإمساك المزمن والذي يتطلب بذل مجهود في محاولة إخراج الفضلات ومايصاحبه من شعور بالحرقان المؤلم في منطقة الشرج,وعلى الرغم من من فاعلية الأدوية المضادة للإمساك سواء الموصوفة طبيا أو التي تصرف بدون وصفة طبية إلا أن هناك 5 آثار جانبية غير متوقعة ناجمة عن الإفراط في استهلاك الملينات
5 آثار جانبية غير متوقعة ناجمة عن الإفراط في استهلاك الملينات
آثار جانبية ناجمة عن الإفراط في استهلاك الملينات
اشتق اسم الدواء الملين من وظيفته حيث تقوم آليته الأساسية على جعل عملية الإخراج أكثر سهولة , وعادة مايتجه العديد من الأشخاص إلى استخدامها لتخفيف معاناتهم من هذا الإضطراب الهضمي من أجل استعادة العادات الطبيعية للأمعاء , وفي الوقت نفسه التغلب على الأعراض غير المريحة المسببة للإنزعاج مثل الإنتفاخ والغازات المتراكمة في البطن المسببة للمغص البطني
الأنواع الشائعة من الملينات
الأنواع الشائعة من الملينات
يتم تصنيف تلك الفئة الدوائية إلى أربعة أنواع رئيسية وتشمل:
1- الملينات المكونة للكتلة:والتي تعمل على إضفاء زيادة على حجم قطع البراز مما يعزز من ليونتها ويخفف جفافها لتكون سهلة الخروج بسلاسة
2-الملينات التناضحية: من شأنها تجميع السوائل وسحبهاإلى الأمعاء لمنح البراز الترطيب الكافي
3-الملينات المنشطة:وفقا لإسمها فإنها تقوم على تحفيز الحركة المعوية مما يؤدي إلى سرعة التبرز
4-ملينات البراز:تقوم على آلية الإمتصاص الفعال للماء في البراز من أجل تليينه ليصبح سهل الخروج بدون صعوبات
الأضرار الصحية لفرط استهلاك الملينات
من خلال الحديث عما يمكن أن يحدث للجسم نتيجة سوء استخدام الأدوية الملينة ,سوف نجد أن تناولها بكميات مفرطة سوف يتسبب في عدد من الآثار الجانبية من بينها:
1- الإسهال
الإسهال الحاد
من الممكن أن تتغير طبيعة البراز ليصبح سائلا بعد أن كان متماسكا سهل الإنزلاق, وذلك كأحد الصور الشائعة للإستهلاك المفرط للملينات ومايتبعها من شعوربعدم الراحة والإضطراب المزعج في الجهاز الهضمي بالإضافة إلى زيادة الغازات , والإسهال الرخو المائي, كما أنه من المتوقع أن يتسبب الإستخدام المنتظم والزائد عن الحد للملينات دون مراعاة الجرعة الآمنة إلى التسبب في تهيج المستقيم الذي يشير إلى ذلك الجزء من الأمعاء الغليظة الممتد وصولا إلى فتحة الشرج , ويرجع ذلك إلى أن فضلات البراز المائية تشكل عبئا ثقيلا على أنسجة المستقيم والتي تمتلأ بالسوائل الأمر الذي يزيد من احتمالات الإصابة بالعدوى بالإضافة إلى أن النزيف المعوي يعتبر أمر وارد الحدوث أثناء حركة الأمعاء.
2- الجفاف الشديد
الجفاف
من الممكن أن تتسبب الجرعات العالية من الملينات أيضا في تحويل الفوائد إلى مخاطر فمن المرجح في ظل قيام تلك العلاجات بالتخلص من الماء والسوائل الأخرى الموجودة في الجسم أن تظهر مشكلة تواجه مستخدميها وهي ماتتمثل في المعاناة من الجفاف الحاد , والذي يرافقه ظهور مجموعة من الأعراض مابين الضعف العضلي , والإحساس بالدوخة , وعسر التبول الذي يسبب انخفاض تدفق افرازات البول, مع الشعور بالعطش الشديد , مع تغير لون البول ليصبح داكن, مع التشتت والإرتباك , والجفاف الفموي, بينما في الحالات الأكثر شدة يمكن أن يتطور الوضع الصحي ليصبح مهددا للحياة
3- خلل توازن الكهارل في الجسم
خلل توازن الكهارل في الجسم
تلعب الإلكتروليتات دورا حيويا في إطار المحافظة على مستويات السوائل في الجسم ضمن حدود متوازنة , ويطلق عليها الشوارد وتعبر عن الأملاح والمعادن المحملة بشحنات كهربائية ويؤدي استهلاك الأدوية الملينة بشمل مفرط إلى الإخلال بدرجة توازن الكهارل من بوتاسيوم , وصوديوم , وكالسيوم,ومغنيسيوم, وتتسم تلك المعادن بكونها مشحونة كهربائيا , ويعد وجودها ضروريا لتنظيم العديد من العمليات الحيوية ويشمل ذلك ضربات القلب , والضغط الدموي , والهضم بالإضافة إلى الحركات العضلية
يمكن أن تحدث بعض المضاعفات بمرور الوقت والتي تسبب الإضطرابات في درجة توازن الكهارل الأمر المؤثر سلبا على جودة الكفاءة الوظيفية لكلا من الكلى والقلب, وفي حالات معينة يمكن أن يقود افتقار الجسم إلى الإلكتروليت إلى الوفاة حيث أن الإنخفاض الحاد قد يؤدي بالشحص إلى الدخول في الغيبوبة أو المعاناة من الأزمات والسكتات القلبية المفاجئة.
اقرأ أيضا الإصابة بالإمساك بعد الإسهال .. هل يعبر عن حالة طبية خطيرة ؟
4- الإمساك المزمن
الإمساك المزمن
قد يبدو الأمر غريبا فكيف لنا أن نعالج الإمساك اعتمادا على الملينات لنتفاجىء أن الأمر قد تسبب في نتائج عكسية جعلت الحالة أكثر حدة , حيث يرتبط استهلاكها بجرعات متزايدة في جعل الجهاز الهضمي يعاني من إرهاق شديد , الأمر الذي يؤدي إلى تقلص القوة العضلية والإشارات العصبية , وهذا ماينعكس على انقباضات العضلات الهضمية الأمر الذي يجعلها كسولة وبطيئة
من ضمن التداعيات السلبية أيضا أن يكون المريض أكثر احتياجا لإستهلاك المزيد من الملينات بجرعات هائلة من أجل استعادة حركة الأمعاء
5- زيادة مخاطر الإصابة بعدوى المسالك البولية
التهابات المسالك البولية
تلك العدوى الشائعة تستهدف الجهاز البولي مسببة التهاب وحرقان مؤلم عند ممارسة التبول قد يكون مصدرها الجفاف المزمن الذي يعد من الآثار الجانبية للإفراط في الملينات , مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بإلتهاب المسالك البولية والتي تتداخل مع زيادة تركيز المواد الكيميائية في البول , كما أن تلك الإفرازات المركزة من البول تعرض المجرى البولي للتهيج والإلتهاب كما يكون الإحليل الذي يخرج منه البول من الجسم معرضا للإصابة بالعدوى الإلتهابية التي تسببها البكتيريا ,ومن أبرز الأعراض المزعجة ذات الصلة بعدوى المسالك البولية البول الحارق , المغص البطني , البول الدموي, بالإضافة إلى فرط التبول