تلك العلاقة تبدو في ظاهرها غير متكافئة تماما فماهي نوعية الإرتباط الذي يجمع بين تلك المشكلة النسائية التي تصيب هذا العضو الرئيسي من ضمن أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي وهو الرحم ,والمعاناة من آلام في الساقين, ونقصد هنا تلك الحالة الطبية التي من الممكن أن تصيب المرأة نتيجة نمو لأنسجة شبيهة بطبقة النسيج المبطنة للرحم من الداخل ولكن في غير موقعها بل أن تلك البطانة تتكون في منطقة الحوض بل أن الأمر يمتد وصولا إلى المبيضين وقناة فالوب وقد تدخل الأمعاء والمثانة أيضا ضمن نطاق التأثر , ولكن العجيب في الأمر أن الساق أيضا تكون مستهدفة على نحو غير متوقع .. وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي علامات تحذيرية لبطانة الرحم المهاجرة تظهر على الساقين.
علامات تحذيرية لبطانة الرحم المهاجرة تظهر على الساقين
علامات تحذيرية لبطانة الرحم المهاجرة تظهر على الساقين
بما أن وجود تلك الأنسجة في غير مكانها الطبيعي في الرحم تكون لديها استجابة قوية وحساسة إزاء التغيرات الهرمونية المصاحبة لدورة الحيض فإن من المتوقع أن تشهد المرأة المصابة معاناة من تشنجات الآلام المبرحة في البطن إلى الدرجة التي تتداخل مع أسلوب الحياة اليومية حيث يعوق ممارسة الأنشطة الروتينية , كما تسبب نوبات من الألم مابين مستمر أو متقطع في منطقة الحوض , وينضم إلى الأعراض المزعجة أيضا تلك الشكوى الشائعة من الشعور بوخز حاد ومؤلم مع خدر وتنميل في الساق , ويرتبط ذلك بتعرض مجموعة الأعصاب المغذية للحوض للضغط الكثيف
وبما أن كثيرا من النساء قد لايعرفن أن تلك المشكلة من الممكن أن تكون مصدر آلام الساق لديهن فقد وجب إلقاء الضوء عليها للكشف عن نوعية العلامات المفاجئة التي تتركها بطانة الرحم المهاجرة على صحة الأنثى وسوف تفيد معرفتها في أن تكون النساء أكثر إلماما بالإختلافات التي تميز هذا الألم غيره الأمر الذي يؤدي إلى نجاح التشخيص الدقيق وتقييم الحالة على أكمل وجه
ماذا يعني مرض بطانة الرحم المهاجرة ؟
ماذا يعني مرض بطانة الرحم المهاجرة ؟
تعرف تلك الحالة بالإنتباذ البطاني الرحمي ويقترن بنمو أنسجة بطانة الرحم في الأعضاء التناسلية الأخرى ليس هذا فقط بل أنها تتقمص شخصيتها وتتصرف كالبطانة العادية الطبيعية كما تخضع لتأثير الهرمونات كما أنها تنزف إلا أن النزيف يظل محبوسا بدون خروج الأمر المسبب للإلتهاب الذي يكون مصحوبا بآلام , وبخلاف ماهو متعارف عليه من حيث كونه مرضا نسائيا يصيب منطقة الحوض , فإنه يترك بعض المضاعفات على المدى الطويل , والتي من بينها هذا التأثير الواقع على الجهاز العصبي، مؤديا إلى ظهور أعراض غير مألوفة من قبل مثل الألم الواخز في الساقين
كيفية حدوث ألم الساق بسبب بطانة الرحم
كيفية حدوث ألم الساق بسبب بطانة الرحم
أجمع معظم الأطباء المتخصصين في أمراض النساء على أن المصابات ببطانة الرحم المهاجرة يعانين من تأثيرها على مجموعة الأعصاب المرتبطة بالحوض , وعلى وجه الخصوص العصب الوركي أو جذور الأعصاب العجزية الموجودة في منطقة العجز أسفل الظهر ، ويكون مسار امتدادها بداية من أسفل العمود الفقري إلى الساقين , وعندما تقوم أنسجة البطانة الرحمية بإلقاء ضغطا شديدا على تلك الأعصاب فمن الطبيعي أن تشعر المرأة بالأعراض التالية :
- نوبات من الألم الحاد ذو طبيعة حارقة ينطلق من الورك أو الأرداف
- الشعور بشكشكة تشبه وخز الدبابيس أو احساس الخدر أو التنميل
- احساس بضعف ملحوظ وثقل شديد في الساق
- تزداد شدة الأعراض لتصبح أسوأ قبل موعد دورة الحيض أو خلالها
نتيجة تشابه تلك الأعراض مع مشكلات صحية أخرى فإنه توجد احتمالات كبرى لخطأ في التشخيص في بعض الأحيان حيث يتم تحديدها بأنها آلام دالة على مشكلة في العظام أو العمود الفقري، الأمر الذي يجعل التشخيص الدقيق من الممكن أن يظهر بعد مرور سنوات طويلة
كيف نميز ألم الساق الناجم عن بطانة الرحم ؟
كيف نميز ألم الساق الناجم عن بطانة الرحم ؟
في ظل تداخل العلامات المرضية المصاحبة للحالات الطبية المختلفة , فإن المعاناة من ضعف وألم الساقين ينتمي إلى نوعية الأعراض الشائعة , إلا أن هناك دلالات معينة وسمات مميزة تربطه ببطانة الرحم ومن أبرزها :
- أن يتركز الألم في جانب واحد أي يكون ( أحادي الجانب)
- تكون منطقة الحوض أو الورك بمثابة نقطة انطلاقته الحقيقية
- يشتد قرب موعد الدورة الشهرية
- لايطرأ عليه أي نوع من أنواع التحسن حتى مع الحصول على فترات من الراحة أو في ظل اتباع الروتين المعتاد لعلاج حالات التهاب عرق النسا
- أن يرافقه دائما احساس الخدر والوخز بصفة متكررة
في حالة معاناتك من أي عرض من الأعراض سابقة الذكر فلابد من التعامل معها بجدية حيث تعد بمثابة ناقوس خطر يستلزم الإهتمام بإجراء فحوصات طبية للحصول على تشخيص دقيق وسليم للحالة مع استبعاد كافة الفرضيات الأخرى التي تدل على تضرر الأعصاب بسبب بطانة الرحم المهاجرة
اقرأ أيضا أكياس الشيكولاتة .. لماذا تعرف بطانة الرحم المهاجرة بهذا الإسم ؟
طرق فعالة لتشخيص بطانة الرحم المؤثرة على الأعصاب
طرق فعالة لتشخيص بطانة الرحم المؤثرة على الأعصاب
يتسم تشخيص تلك المشكلة المسماة بالإنتباذ البطاني الرحم بأنه ذو طبيعة معقدة حيث يتطلب أن يتم على يد طبيب متخصص
- سؤال المريضة عن التاريخ الطبي المرضي مع مراعاة وقت حدوث الألم ونمط تكراره
- التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يعد من تقنيات التصوير الطبي ذو الجودة العالية حيث يستخدم مجالا مغناطيسيا ذو تأثير قوي لإعطاء صورة مفصلة لمواقع الإصابة في الجسم من الداخل
- من أجل وضع تقييمات دقيقة للوظائف العصبية من الممكن الخضوع للفحوص العصبية الكهربائية
- يمكن أن يستعين الطبيب في بعض الحالات التي تستدعي ذلك بأسلوب الجراحة الاستكشافية، خاصة في حالة اختفاء الأنسجة في موقع عميق بالقرب من جذور الأعصاب