منليس شرطا أن تكون مشكلتك ممثلة في شفاة جافة ومتشققة فربما كان ألمك مختلفا بعض الشىء بحيث تكون زاوية الشفاة هي موقع حدوث الالتهاب ,ويتم تصنيف تلك الحالة إلى قوائم الحالات الشائعة ذات التأثير المزمن و تتعدد الأسباب التي تقف وراء حدوثها مابين عدوى تسببها الفطريات, والتي تتم صياغتها تحت مسمى ( داء المبيضات )وربما يكون السبب في حدوث العدوى بكتيري كنتاج لنوع من البكتيريا العنقودية, والتي تتجلى بشكل ملحوظ لدى المصابين بمرض القلاع الفموي.. وسوف نقدم من خلال مقالنا أبرز الطرق العلاجية الفعالة لإلتهاب زاوية الشفاة
ماهو التهاب زاوية الشفاة ؟
ماهو التهاب زاوية الشفاة ؟
من خلال التطرق للحديث عن هذا النوع من الإلتهابات المعروف إسم ( التهاب الشفاة الزاوي )سوف نجد أنها من الحالات التي تصيب جانبي الفم مسببة آلاما طفيفة بالإضافة إلى ظهور بقع متورمة حمراء اللون وتبدو منتفخة عند النظر إليها , ومع اتفاقنا بوجودنا في زوايا الفم , إلا اأنها ربما تحدث في أحد الجوانب دون الآخر أو كلاهما معا, ومن الممكن أن يتسع نطاق الإلتهاب ممتدا لمساحة أكبر سواء إلى الفم من الداخل , وربما يقترب من جلد الوجه , إلا أنه يتوقف في المقام الأول على الزواية الفموية
لايمكننا القول بأن تلك المشكلة الإلتهابية تقتصر على فئات عمرية بعينها دون الأخرى , حيث يمكن للأشخاص من جميع الأعمار الإصابة بها ويتضمن ذلك أيضا الأطفال , ويمكن أن تستغرق تلك الحالة بداية من بضعة أيام إلى عدة شهور ويتوقف ذلك على مدى اهتمام الشخص بإتباع أنماط الرعاية الصحية والعلاجية السليمة من عدمه
الأعراض الشائعة لإلتهاب زوايا الشفاة
الأعراض الشائعة لإلتهاب زوايا الشفاة
بالنسبة للأعراض النموذجية التي يمكن ملاحظتها بشكل واضح فإنها تأتي متضمنة كلا من التهيج والجفاف ويصاحبهما آلام في منطقة زوايا الفم سواء في جانب واحد أو الأثنين معا ورغم كونه ممثلا للعرض الرئيسي فقد يرافقه :
- ظهور بقع ذات لون أحمر أو مائلة للون الأرجواني في المنطقة المحيطة بزوايا الشفاة
- رؤية بثور دائرية تشبه التقرحات المفتوجة في زوايا الفم , وقد تتفاقم في بعض الأحيان مسببة صديد أو نزيف دموي
- قرح الشفاة التي يمكن أن تسبب الألم عند لمسها
من المحتمل أن تظهر بعض الأعراض الأخرى التي تتنوع مابين:
- الإحساس بمذاق سىء في الفم
- الشعور بالألم الحارق سواء على سطح الشفاة أو إلى أو داخل التجويف الفموي
- المعاناة من الجفاف أو الشفاة المتشققة
- التهيج المؤدي إلى صعوبات في تناول مختلف أنواع الأطعمة
يمكن أن يتفاقم الوضع الصحي ليشهد تطورات مؤديةإلى مضاعفات تقود إلى داء القوباء أو داء المبيضات مما يجعل مجال الإنتشار أكثر توسعا وصولا إلى الأماكن المجاورة.
أسباب التهاب زوايا الشفاة
أسباب التهاب زوايا الشفاة
عند البحث فيما وراء السبب الكامن وراء مشكلة التهاب زاوية الشفاة سوف نجد أنها لاتقترن بسبب محدد , إلا أن معظم الأطباء والخبراء يربطون بين حدوث هذا الإلتهاب في جوانب الفم والشفة الخارجية بعدوى اللعاب الفطرية ,وهو أمر ناجم عن تراكم اللعاب على زوايا الفم الأمر الذي يضفي احساس الرطوبة لأطول فترة , وهذا مايعمل على تهيئة ظروف بيئية مواتية ومناسبة تماما لمزيد من النمو والتكاثر الفطري والبكتيري , ثم يبدأ حدوث الجفاف والتهيج عندما يتبخر اللعاب
توجد بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها المصاب مما يزيد من فرص المعاناة من تهيج زوايا الفم ومن أبرزها تلك العادة التي تقوم على لعق الشفاة في محاولة ذاتية لتخفيف الجفاف , إلا أن ذلك سوف يؤتي بنتائج عكسية تزيد من شدة الرطوبة ,وتجعل الألم المتوقع أكثر حدة
فئات الأشخاص الأكثر عرضة لإلتهاب زوايا الشفة
فئات الأشخاص الأكثر عرضة لإلتهاب زوايا الشفة
يوجد من بين الأشخاص ماهم أكثر قابلية لمواجهة التهاب زوايا الشفة أكثر من غيرهم على النحو التالي:
- مشكلة نقص التغذية والتي تشمل المرضى المصابون بنقص مستويات معدن الحديد في الدم , أو انخفاض في نسب فيتامينات المجموعة ب وتحديدا ( 2, 6 , 12) , بالإضافة إلى قصور نسبة حمض الفوليك, أو معدن الزنك , أو حالة عوز الريبوفلافين.
- من يعانون هبوط زوايا الفم نتيجة المعاناة من فقدان وسقوط الأسنان أو ارتداء أنواع من أطقم الأسنان رديئة الجودة أو غير المناسبة أو القديمة المستهلكة والتي لاتقدم الدعم لعضلات الوجه بطريقة كافية
- تكون نتوء بارز في منطقة الشفة العليا ,مما يتسبب في خلق زوايا فم أكثر عمقا
- حالات الإصابات المتكررة بمختلف أنواع العدوى سواء التي تسببها البكتيريا (القوباء) أو الفطريات (القلاع الفموي) أو الفيروسية (قرح الفم الباردة).
- الأشخاص الذين يتبعون الكورتيكوستيرويدات التي تعد من فئة مضادات الالتهاب أو استهلاك المضادات الحيوية لمكافحة العدوى البكتيرية دون وصفة طبية
- أصحاب البشرة الحساسة سريعة التهيج والالتهاب
- مصابي الإضطرابات المناعية الإلتهابية ذات التأثير المزمن مثل مرض كرون، ومتلازمة سجوجرن.
- من يستهلكون أدوية الريتينويد الفموية : وتشمل مركبات الأيزوتريتينوين شائعة الإستخدام لمحاربة بثور لحب الشباب، و الاسيتريتين والتي تعد من أدوية الجيل الثاني للريتينويد والمناسب لمرضى اضطراب الصدفية
- مستخدمي أجهزة تقويم الأسنان بغرض تصحيح اعوجاج الأسنان
- فئة المدخنين
- تبني الأطفال لعادات خاطئة مثل مص الإصبع
- الأشخاص الذين يعانون من المناعة الضعيفة, أو من خضعوا لبعض الإجراءات الطبية التي تنطوي على توجيه إشعاعات على الرأس والرقبة بالإضافة إلى داء السكري, ومرضى السرطان
اقرأ أيضا الهالات السوداء حول الشفاة .. 6 وصفات منزلية يجب تجربتها
الخيارات العلاجية لإلتهاب زوايا الشفة
الخيارات العلاجية لإلتهاب زوايا الشفة
في معظم الأحيان , لايمكن توقع وجود أسلوب محدد في العلاج حيث أن الإلتهاب الموجود في زاوية الفم سوف يتعافى من تلقاء نفسه ,بمجرد التخلص من السبب الكامن وراء حدوثه ,وفي حال كان سبب الإلتهاب ليس مرتبطا بعدوى فطرية أو بكتيرية , فإنه بناءا على رؤية الطبيب سوف يتجه لوصف الفازلين الطبي من خلال تطبيقه على المواقع الملتهبة , لوقاية الفم من الرطوبة لحين مثول القرح للشفاء والإلتئام السريع من تلقاء نفسها
في حالة الإصابات المتكررة ووجود اشتباه وشكوك من قبل الطبيب بشأن وجود عدوى التهابية فإن العلاج سوف يركز على تدمير مصدر العدوى والمحافظة على جفاف هذا الجزء من زاوية الفم حتى لاتعاود العدوى للظهور مرة أخرى
إذا كان الإلتهاب ناجم عن الفطريات فإن الطبيب سوف يتجه لوصف بعض الكريمات الموضعية المضادة للفطريات ومن أكثرها شيوعا
- نيستاتين (ميكوستاتين).
- كيتوكونازول (إكستينا).
- كلوتريمازول (لوتريمين).
- ميكونازول (لوتريمين AF ، ميكاتين ، مونيستات ديرم).
إذا كان السبب راجعا إلى عدوى بكتيرية فإن مضادات البكتيريا هي العلاج الأنسب وغالبا مايركز على :
- موبيروسين (باكتروبان).
- حمض الفوسيديك (Fucidin ، Fucithalmic).
العلاجات المنزلية
الفازلين
- تطبيق بعض منتجات المطهرات الموضعية بما يضمن تعقيم الجروح بشكل جيد وخاصة القروح المفتوحة لحين التئامها
- دهن مرهم الستيرويد الموضعي المضاد للإلتهابات
- المداومة على شرب كميات كافية من الماء أو وضع حلوى صلبة مناسبة لمكافحة جفاف الفم
- لابد من الحرص على استخدام مرطبات الشفاة ذات خصائص الترطيب العميق لمقاومة تشققات الشفاة
- يمكن الإستعانة بوصفات قائمة على مكونات طبيعية مثل الفازلين أو زيت جوز الهند على زوايا فمكالشفاة والذي يمثل حاجزًا لتوفير الحماية الفعالة من مشكلة تراكم اللعاب.