سوف يصاب تجويف الفم والحلق بالجفاف مع وجود نقص في افرازات اللعاب الذي تتولى الغدد اللعابية في الجسم عملية إنتاجه المسبب لحدوث خلل وظيفي يؤثر على الدور الحيوي المنوط بعملية الهضم والمحافظة على صحة الفم حيث تتجلى الوظائف الرئيسية في تسهيل عملية البلع من خلال إضافة الترطيب للأطعمة فضلا عن احتوائها على إنزيمات للمساعدة في تفتيت الطعام لجزيئات أصغرإعلانا عن بدء عملية الهضم .. وسوف نقدم من خلال مقالنا كل مايتعلق بإضطرابات الغدد اللعابية
حول اضطرابات الغدد اللعابية
اضطرابات الغدد اللعابية
هذا السائل المائي الشبيه بالمخاط الشفاف و الذي تتولى الغدد اللعابية مسئولية افرازه يحمل قيمة كبيرة بالنسبة للفم حيث يساهم أيضا في توفير الحماية الكافية بفضل احتوائه على أجسام مضادة ومواد معينة تساهم في وقاية كلا من الفم والأسنان من خطر العدوى ,وفيما يتعلق بأهميته فإنه مفيد في منع مواجهة حالة الجفاف الفموي الناجم عن وجود نقص في إنتاجية اللعاب , فضلا عن فوائده في الحد من تآكل وتسوس الأسنان
أنواع الغدد اللعابية
أنواع الغدد اللعابية
يتم تقسيم تلك الغدد الإفرازية إلى 3 أنواع رئيسية :
-الغدة النكفية:تأتي في المرتبة الأولى والأكثر أهمية بإعتبارها أكبر الغدد اللعابية من حيث الحجم وتكون موزعة على جانبي الوجه ويكون موقعها أمام الأذن , وتختص بإفراز اللعاب الذي يشارك بفاعلية في تسهيل عملية المضغ والبلع ,فضلا عن احتوائها على إنزيم يطلق عليه الأميليز المختص بعملية هضم النشويات
-الغدة الواقعة تحت الفك السفلي :يمكن العثور عليها واقعة أسفل الفك السفلي وتقوم بإنتاج مايتراوح بين 65-70% من افرازات اللعاب , وذلك برغم صغر الحجم عند المقارنة بالغدة النكفية , إلا أنها تلعب دورا أساسيا ومحوريا في إنتاج اللعاب
-الغدة تحت اللسان:تعد الأصغر حجما وتتواجد وفقا للتركيب التشريحي تحت اللسان , وتعمل على إطلاق اللعاب من خلال قنوات صغيرة وافرازها في الفم
ماالمقصود بالغدد اللعابية ؟
ماالمقصود بالغدد اللعابية ؟
تتضمن سلسلة من الإضطرابات التي تتنوع مابين التهابات ، حصوات، أكياس، وأورام بنوعيها الحميد والخبيث,عندما يصاب بها الشخص فإنه يضطر للتعامل مع شعور مؤلم وتضخم في الغدد اللعابية ,والجفاف الفموي ,علاوة على مواجهة صعوبات عند بلع الطعام
ومن ضمن الأمراض المتضمنة في القائمة الرئيسية لأمراض الغدد الإلتهابية يأتي التهاب الغدد اللعابية الناجم عن إصابتها بعدوى بكتيرية أو فيروسية, ومن الممكن أن تتكون الحصوات اللعابية المسببة لإنسداد القنوات
تستدعي هذه المشكلات الحصول على استشارة طبية لمعرفة السبب المحدد , وبناءا عليه وصف العلاج المناسب , والتي تتعدد خياراتها العلاجية لتشمل المضادات الحيوية,العلاجات المنزلية , الإجراء الجراحي
الإضطرابات الشائعة ذات الصلة بالغدة اللعابية
1-التهاب الغدة اللعابية
التهاب الغدد اللعابية
يرتبط حدوثه بعدوى تسببها البكتيريا أو الفيروسات ,أما عن الأسباب الكامنة المؤدية لحدوثها فإن السبب قد يكون راجعا لضيق القنوات اللعابية أو انسدادها أو الإصابة بمتلازمة شوجرن المناعية
2-حصوات الغدد اللعابية
حصوات الغدد اللعابية
تلك الحصوات لاتقتصر على الكلى والمرارة فقط حيث يعد ذلك مفهوم خاطىء تماما فمن الممكن أن تترسب بلورات كلسية في القنوات اللعابية , الأمر الذي يشكل عقبات أمام سريان وتدفق اللعاب ويؤدي ذلك إلى إحداث أعراض الألم والتورم خاصة عند تناول الطعام
اقرأ أيضا التهاب الغدد اللعابية عند الأطفال وطرق الرعاية اللازمة داخل المنزل
3-متلازمة شوجرن
متلازمة شوجرن
من ضمن اضطرابات المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي بطريق الخطأ خلايا وأنسجة الجسم ومن من أعراضها الرئيسية ماتسببه من تأثيرات سلبية على صحة الغدد الدمعية واللعابية والمخاطية مسببة جفافا مزمنا في الفم والعينين علاوة على المعاناة من التهابات متكررة , مع ارتفاع خطر تسوس وتآكل الأسنان
4-الأكياس
عبارة عن جيوب صغيرة الحجم مليئة بالسائل المخاطي يمكن ملاحظتها على موقع الشفاة ,وتشبه التقرحات التي تشكل صعوبات في تناول الطعام
5-أورام الغدد اللعابية
أورام الغدد اللعابية
تتخذ شكل كتل أو نتوءات ذات معدلات نمو بطيئة ويمكن أن تكون حميدة أو تحمل خلايا سرطانية خبيثة , ويمكن رؤيتها على منطقة الفم والرقبة ومن أمثلتها الأورام الغدية أو السرطان الغداني الكيسي
الأعراض الشائعة لإضطرابات الغدة اللعابية
- بروز تورم واضح إما في غدة لعابية واحدة أو أكثر سواء الموجودة في الخد أو أسفل منطقة الذقن
- شيوع التورم المؤلم الذي تتفاقم حدته مع تناول الطعام
- تهيج وإحمرار في الغدة أو المنطقة المحيطة بها
- جفاف فموي وفقدان الرطوبة نتيجة نقص افرازات اللعاب
- المعاناة من تأثير الحمى ونوبات الصداع المؤلم وتيبس العضلات
- انتفاخ يبدو مثل كتلة متضخمة في الغدة اللعابية
الخيارات العلاجية لإضطرابات الغدد اللعابية
المضادات الحيوية
- بالنسبة للعدوى الإلتهابية البكتيرية , فإن المضادات الحيوية تعد الفئة الدوائية الأنسب لمكافحة العدوى التي تسببها البكتيريا , مع تبني بعض العلاجات المنزلية القائمة على تطبيق الكمادات الدافئة والسيطرة على الألم بالمسكنات
- أما عن العدوى الفيروسية : فمن الممكن أن يكون سبب العدوى فيروسيا وفي تلك الحالة فإن العلاج يتوقف على تحقيق السيطرة على الأعراض بواسطة الأدوية المسكنة التي تدير الألم جنبا إلى جنب مع مضادات الإلتهاب
- تنطلق خطة علاج الحصوات اللعابية بشكل مبدئي على الكمادات الدافئة، مع تحفيز إنتاجية افرازات اللعاب بالطرق الطبيعية (مثل تناول الحلوى الحامضة)، وفي الحالات المتقدمة قد تستدعي استئصالًا جراحيًا
- بعد أن تحدد الفحوصات الدقيقة وجود ورم في الغدة اللعابية وقيام الطبيب بتحديد نوعه سواء حميد أو خبيث فإن العلاجات المقررة طبيا قد تشمل التدخل الجراحي أو جلسات العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.