في حين أن وجود منطقة ملتهبة في الجسم يمكن أن يكون واضحا من خلال علامات التورم والإنتفاخ المصحوبة عادة بإحمرار وتهيج ويتخلل ذلك شعور بالألم وعدم الراحة , ولكن مالايعرفه كثيرون أنه بالإضافة إلى الأعراض المرئية التي يتم الإعلان عنها فقد يكون هناك التهابا صامتا قابعا في الخفاء وسوف نزيح الستار عن تلك المؤشرات التي يتم الإستناد إليها كدليل على وجود مشكلة التهابية وسوف نخصص مقالنا لنقدم 10 علامات تحذيرية دالة على التهابات خفية كامنة بجسمك
10 علامات تحذيرية دالة على التهابات خفية كامنة بجسمك
علامات تحذيرية دالة على التهابات خفية
من المهم أن نتعامل بجدية مع مايواجهنا من أعراض مرضية قد تطرأ على أجسادنا , فقد يتعامل بعض الأشخاص بقدر من التجاهل مع مايواجههم من أمور ظنا منهم أنهم مجرد مصادفات عابرة إلا أنها في الحقيقة تعد دلالة على التهاب كامن داخل الجسم
ماهي الأعراض الخفية لوجود التهاب في الجسم ؟
1-الشعور بالإرهاق رغم التمتع بقسط كافي من الراحة
الشعور بالإرهاق
رغم أن الأمر لايبدو منطقيا على الإطلاق إلا أن الشعور بالتعب والإنهاك الجسدي رغم الحصول على ساعات من النوم الكافي من أكبر الدلائل على وجود التهابات داخلية ذات تأثير خفي
وقد أكدت بعض الأبحاث على السبب في تلك العلاقة بين الإلتهاب والإحساس بالتعب الداخلي يكون مرتبطا بما يتسبب فيه الإلتهاب من تثبيط لعملية استقلاب الطاقة , كما أن الأمر يمتد للتأثير سلبا على أنماط النوم وتقليل جودته وهذا مايجعل البدن في شعور دائم بالإرهاق , ويمكن أن يتفاقم الوضع ويتطور ليصبح أكثر سوءا مؤديا للإصابة بمتلازمة التعب المزمن وهو شكل من أشكال الإضطرابات التي تجعل الشخص غارقا في إجهاد حاد مع إعياء متواصل قد يستمر لمدة 6 أشهر ويتزايد مع شدة المجهود البدني والذهني
2-زيادة في وزن الجسم
السمنة وزيادة الوزن
قد يتجه كثيرون إلى ربط الوزن الزائد بتناول كميات كبيرة من الطعام فقط وكأنه السبب الوحيد , لكن مالايعرفونه أن النوع المزمن من الإلتهاب يترك أيضا تأثيره السلبي على وظائف العمليات الأيضية مما يؤثر على قدرة الجسم على حرق الدهون وهذا مايتسبب في زيادة الوزن بالإضافة إلى مواجهة صعوبات جمة في التخلص من السمنة المفرطة
ففي ظل المعاناة من الإلتهابات المزمنة التي تمثل الشكل الأكثر صعوبة فإن وزن الجسم يكون أكثر عرضة للزيادة نتيجة تراكم الدهون في مناطق الجسم
ومن الجدير بالذكر معرفة أن الإلتهاب المزمن ينتمي إلى قائمة عوامل خطر التي ترفع من نسب الإصابة بالأمراض القلبية ومتلازمة التمثيل الغذائي , والأورام السرطانية , وداء السكري
3- الشعور بإنتفاخ البطن
انتفاخ البطن
وانتفاخ البطن إذا كان لديك شكوى مستمرة من غازات متراكمة في البطن على النحو المسبب للشعور بالثقل والإمتلاء , فإن ذلك يمثل أحد مؤشرات الخطر التي قد تكشف عن وجود اضطرابات خفية تدل على التهابات هضمية مثل داء الأمعاء الإلتهابي ويعد هذا العرض أكثر شيوعا لدى مرضى القولون العصبي
4- ضبابية الدماغ
ضبابية الدماغ
يشير مصطلح ضبابية الدماغ إلى وجوجد تشوش ذهني يؤثر على القدرات الإدراكية وهذا مايلقي بظلاله السلبية على المخ مسببا ضعف في القدرة على التركيز وقد أشارت أحد الأبحاث إلى السيتوكينات الإلتهابية ذات علاقة ارتباط وثيقة بتدهور وظائف الإدراك بالإضافة إلى زيادة مستويات القلق والتوتر ومشاعر الإكتئاب وكلها مضايقات شهيرة يمكن أن تواجه مرضى السكتة الدماغية الإقفارية الحادة.
5- تصلب المفاصل أو الآلام العضلية
تصلب المفاصل
عند الإحساس بتيبس المفاصل وصعوبات أمام تحريكها بمرونة مع الشعور بآلام ووخز في العضلات فلابد من الرجوع الفوري إلى الطبيب لإستشارته حيث تعد نمط آخر من العلامات الدالة على التهابا خفيا بالجسم ومن أمثلة الإضطرابات الإلتهابية التي ينتج عنها تصلب مفصلي مؤلم يظهر أمامنا
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- النقرس
ويتم تفسير هذا العرض بما يمكن أن يلحقه الإلتهاب المزمن من ضرر جسيم بالمفاصل والغضاريف والعظام والأوتار والأربطة والأعصاب
6- الإضطرابات الجلدية
الإكزيما
فيما يتعلق بصحة الجلد فلابد أن ندرك أنها من الجوانب الصحية التي ينبغي وضعها في الحسبان حيث يمكن أن يترجم الجسم ماأصابه من التهاب في صورة أعراض جلدية مثل بثور حب الشباب , والإكزيما والصدفيه
لذلك إذا كنت مصابة بإلتهابا مزمنا فإنه من الممكن أن تتعرض وظيفة حاجز الجلد الوقائي للتضرر, كما تضعف درجة استجابته المناعية وهذا مايحفز على ظهور اضطرابات الجلد الشائعة
7- تقلبات الحالة المزاجية
التقلبات المزاجية
تشير العديد من الدلائل إلى أن السيتوكينات الإلتهابية لها بالغ الأثر في تطوير مشكلة الإكتئاب وتفاقم آثاره نتيجة الضرر الجسيم الذي من الممكن أن تلحقه بالأجزاء المسئولة عن تنظيم الحالة المزاجية والموجودة في الدماغ
8- الرغبة الجامحة في تناول السكريات
الإفراط من تناول السكريات
في بعض الأحيان قد تتملكك رغبة قوية وملحة لايمكن السيطرة عليها في تناول المزيد من الأطعمة السكرية تزامنا مع تضاؤل طاقة الجسم وانخفاض مستويات النشاط , وربما يبدو الأمر غريبا إلا أنه مؤشر أخر على التهاب كامن بالجسم
ويمكننا القول أن الشهية الزائدة تجاه الحلوى والسكريات تصبح مضاعفة في ظل وجود التهاب , ويرجع ذلك لضعف الحساسية تجاه الأنسولين وهذا مايجعله أقل فاعلية وبالتالي تحدث ارتفاعات مفاجئة في سكري الدم خاصة بعد تناول وجبة الطعام ثم يشهد هبوطا حادا بعد ذلك مسببا انخفاض الطاقة
ويضاف إلى التأثيرات التي يجلبها الإلتهاب المزمن هذا التأثير الذي ينعكس على الهرمونات المنظمة للشعور بالجوع ومستويات طاقة الجسم مثل الكورتيزول واللبتين.
اقرأ أيضا 3 أنواع من التحاليل للكشف عن وجود التهابات في الجسم
9- تباطؤ التئام الجروح
تباطؤ التئام الجروح
قد تلاحظين أيضا أن الجرح الذي أصابك قد استغرق وقتا حتى يندمل وهذا التأخير يكون نابعا من الإلتهاب المستمر الأمر المؤدي إلى إبطاء عملية التئام وتعافي الجروح وذلك من خلال طول الفترة المستغرقة في المرحلة الإلتهابية وعرقلة سبل الإنتقال إلى مرحلة الإنتشار وهذا التحول من الخطوات الحاسمة والضرورية في التئام الجروح
10- تورم الوجه
تورم الوجه
كشكل من أشكال الإستجابة للإلتهاب فإنه يتم إطلاق السيتوكينات ومع الالتهاب المزمن فإنه قد ينشأ عنها تسريب وتدفق للسوائل من الأوعية الدموية للأنسجة المحيطة وهذا مايترتب عليه تورم الوجه والعينين والكاحلين.