عندما يواجه شخصا ما نقص في مخزون جسمه من أحد العناصر الغذائية , فإنه يحتاج حتما إلى تكملة هذا الإنخفاض في مستويات هذا العنصر الذي قد لايكفي الحصول عليه من مصادر الأطعمة , وعندئذ يصبح الحل في المكملات الغذائية التي من المهم أن يتم الإنتباه جيدا إلى الجرعات المحددة من قبل الطبيب المختص , لأن الإفراط قد يجلب نتائج عكسية , وفيما يخص مكملات المغنيسيوم فإن لها العديد من الفوائد التي تتنوع مابين المساعدة على تحسين جودة النوم لذلك يوصي الأطباء بتناولها ليلا لمقاومة الأرق الليلي من خلال تعزيز استرخاء العضلات فضلا عن أهميته في تنظيم نسبة سكري الدم ,وضبط مستويات ضغط الدم والوقاية من اضطرابات الحالة المزاجية وعلى الرغم من كم الفوئد الناتجة عن الإستهلاك إلا أنه يمكن لبعض الممارسات أن تقلل من فاعليتها .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 10 أخطاء شائعة عند تناول مكملات المغنيسيوم .
10 أخطاء شائعة عند تناول مكملات المغنيسيوم
مثلما تكوني مهتمة بسؤال الطبيب عن الأدوية الموصوفة في الروشتة العلاجية وعما إّذا كان لها آثار جانبية إلى جانب خصائصها الطبية الأخرى , فإن الأمر ينطبق كذلك على المكملات الغذائية , فالحصول على استشارة الطبيب من الأمور المهمة بتوجيه أسئلة حول أفضل الطرق لتناول مكملات المغنيسيوم , تجنبا لأي خطأ يمكن أن يقع عن غير قصد يؤثر سلبا على فاعليتها وقدراتها امتصاصها من قبل الجسم مما يلغي أثرها كأن لم تكن .
1- اختيار أنواع غير مناسبة من مكملات المغنيسيوم
تأتي مكملات المغنيسيوم الغذائية في أكثر من نوع يكون متاحا بوفرة في الصيدليات متخذا أشكال دوائية عديدة , والتي تختلف فيما بينها بحسب قدرة امتصاصها من جانب الجسم فهناك أنواع سريعة الإمتصاص , وأخرى خلاف ذلك لذلك سيكون ضروريا اللجوء للطبيب للحصول على استفسارات بشأن النوع المناسب للإستهلاك ضمانا لأفضل استفادة ومن أفضل أنواع مكملات المغنيسيوم :
1-سترات المغنيسيوم : يمثل الشكل الأكثر شيوعا والأسرع امتصاصا من مكملات المغنيسيوم , وتتمثل مكوناته في أيونات المغنيسيوم والسترات , وقد تمت التوصية بشأنه كواحدامن أبرز المكملات الغذائية لعلاج الحالات الجسدية والنفسية والأفضل على الإطلاق كعلاج للإمساك ,واضطرابات القلق , وهشاشة العظام
2-كلوريد المغنيسيوم (Magnesium chloride): من أنواع أملاح المغنيسيوم , ويعد من المكونات الأساسية الداخلة في تركيب منتجات المغنيسيوم التي يتم تطبيقها موضعيا مثل ملح الإستحمام , وزيوت المغنيسيوم حيث يمكن للجسم الإستفادة منه بشكل أفضل من خلال امتصاصه عبر الجلد
3-لاكتات المغنيسيوم :إذا تم تشخيصك بنقص المغنيسيوم فهذا الشكل الأكثر قدرة على الإمتصاص من قبل الأمعاء ويجمع في مكوناته بين المغنيسيوم وحمض اللاكتيك
من الجدير بالذكر أنه تتوافر أنواع أخرى من مكملات المغنيسيوم مثل غليسينات المغنسيوم ومالات المغنيسيوم ,وتوريت المغنيسيوم
حتى لاتبحثي مطولا يفضل أن تقومي بالإختيار من بين تلك الأنواع الثلاثة مع الإبتعاد عن أكسيد المغنيسيوم كمكمل غذائي فمن المعروف عنه أنه صعب الإمتصاص
2-إهمال تناول الجرعة الصحيحة من المكملات
تعد الجرعة الصحيحة من المكملات من بين التوصيات الطبية الآمنة التي ينصح بها الأطباء فيما يخص مكملات المغنيسيوم والتي يجب أن تتراوح كحصة يومية بين 310 و420 ملليجرام والتي تكون مناسبة للإستخدام من قبل الأشخاص الكبار البالغين، ورغم ذلك قد يجد الطبيب أن حالات معينة والتي يكون فيها النقص حادا قد يحتاج لنسبة أكبر لسد العجز في الكمية الناقصة .
3- الاكتفاء بالمكملات الغذائية كبديل لمصادر الأطعمة
يتخلى بعض الأفراد عن المصادر الغذائية الغنية بالمغنيسيوم ومن أبرزها الخضراوات الورقية كالجرجير والسبانخ , والمكسرات , وبذور اليقطين , والحبوب الكاملة , وبعض أنواع الأسماك مع الإكتفاء فقط بمكملات المغنيسيوم ويضاف ذلك إلى الممارسات الخاطئة حيث أن ذلك يتسبب في الإخلال بتوازن مستوياته في الجسم فالنظام الغذائي الذي يحتوي على المغنيسيوم يمثل الركيزة الأساسية الداعمة لوجوده
4- تناول المغنسيوم على الريق
على غرار بعض أنواع الأدوية التي لاينبغي تناولها على معدة فارغة فإن مكملات المغنيسوم أيضا يتم معاملتها نفس المعاملة حيث يترتب على ذلك بعض المضاعفات الصحية التي ينبغي توخي الحذر بشأنها حيث ترتفع مخاطر الإصابة بالإضطرابات الهضمية مثل الإسهال , والأنسب أن تكون الجرعة اليومية المستهلكة من مكمل المغنيسيوم جنبا إلى جنب مع وجبة طعام تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين تعزيزا لفاعليتها مع أفضل قدرات امتصاص من قبل الجسم دون التسبب في مشكلات بالجهاز الهضمي.
اقرأ أيضا 5 أدوية لا ينبغي تناولها مع مكملات المغنيسيوم
5- تجاهل فيتامين د
بما أن المغنيسيوم من المغذيات الرائعة لحالات لين وهشاشة العظام إلا أنه لن يحقق فوائده إلا بالحصول على مصادر فيتامين د ايا كان مصدره سواء من مصادر طبيعية كالتعرض لضوء الشمس أو الطعام كالحليب والبيض أو في شكل مكمل غذائي جنبا إلى جنب مع مكملات المغنيسيوم , حيث أنه في حالة تجاهل فيتامين د لن ينجح الجسم في امتصاص المغنيسيوم
6- الإفراط في تناول الكالسيوم والزنك
على الرغم من الإتفاق على أهمية كلا من الكالسيوم والزنك إلا أن الإستهلاك المفرط بجرعات زائدة يؤثر سلبا على فاعليةمكملات الماغنسيوم مما يزيد من الصعوبات التي يواجهها الجسم أثناء الإمتصاص نتيجة هذا التداخل العكسي
7- عدم السيطرة على مستويات التوتر
في ظل تلك الظروف الباعثة للتوتر فإنه من الطبيعي أن ترتفع مستويات هرمون الكورتيزول الذي يتم إطلاق في مثل تلك المواقف المثيرة للقلق , ومع استمرار البقاء في تلك الأجواء الموترة فإن مستويات المغنيسيوم الموجودة في الجسم سوف تتأثر تزامنا مع ارتفاع مؤشر هرمون التوتر
8- القيام بتناول بعض المشروبات المنبهة
تتداخل أنواع معينة من المشروبات مع خصائص امتصاص المغنيسيوم بالجسم مثل المشروبات الكحولية والغنية بمادة الكافيين المنبهة
9- الإفراط في التدخين
تعد فئة الأشخاص المدخنين هم الأكثر عرضة لصعوبات امتصاص المغنيسيوم من قبل الجسم بحيث لايمكن للجسم الإستفادة منه ,ويرجع ذلك إلى أن استنشاق دخان النيكوتين يتعارض مع مفعولها بالجسم , لذلك يجب الإقلاع بشكل نهائي عن التدخين
10- إهمال فحوصات الجهاز الهضمي قبل تناول المغنسيوم
من الضروري أن يهتم الأشخاص قبل الشروع في تناول مكمل المغنيسيوم الغذائي بخطوة مسبقة وهي الخضوع لفحوصات وتحاليل للكشف عن أي أمراض أو مشكلات التهابية في الجهاز الهضمي مثل التهاب الأمعاء المزمن والقولون العصبي لأنه في حين يتم امتصاص هذا العنصر في الأمعاء وفي ظل تلك الأمراض سيكون هناك سوء امتصاص مما يقلل فاعليتها بالجسم.
-قلة شرب كمية كافية من الماء
ربما لاتتوقعين أن تلك الممارسات الصحية البسيطة والخاصة بشرب الماء تمثل عادة خاطئة قد تعوق امتصاص المغنيسيوم , حيث أن توفير الترطيب للجسم أمر مهم لتحقيق الإستفادة المرغوبة.