عندما يصاب شخص ما بفقر الدم أوكما يعرف كحالة شائعة ومعروفة بإسم الأنيميا فإن ذلك يشير إلى أنه يعاني من نقص هيموجلوبين الدم والمسئول عن نقل الدم المحمل بالأكسجين من الرئتين إلى جميع أجزاء الجسم وهذا مايقترن بشعور التعب والإعياء وشحوب البشرة ولكن بإعتبارها أعراض أساسية إلا أنها ليست الوحيدة حيث يمتد التأثير المرضي ليشمل العين وهو العضو المسئول عن الإبصار وهذا ماينتج عنه اضطرابا في الرؤية, كما قد تطرأ بعض التغيرات على مظهر العين وكذلك الجفون , وقد يتطور الوضع في الحالات غير المعالجة إلى حد المعاناة من تلف في الشبكية في حالات معينة .. وسوف نتعرف من خلال مقالنا على تداعيات سلبية يتركها ضغط الدم على صحة العيون
هل يؤثر فقر الدم على صحة العيون ؟
هل يؤثر فقر الدم على صحة العيون ؟
يرجى العلم أنه علاوة على بروز علامات الضعف والوهن الجسدي , ومظهر الجلد الشاحب فإنه توجد بعض الأعراض الأخرى التي تصيب مرضى فقر الدم مابين صعوبات ضيق التنفس التي تتزايد عقب بذل مجهود بدني شاق إلى جانب عدم القدرة على تحمل برودة أطراف اليدين والقدمين , مع الشعور بالصداع والدوخة المفاجئة ,مع تسارع وتيرة ضربات القلب وعدم انتظامها ومن ضمن التأثيرات أيضا ماتنعكس على صحة العيون بشكل سلبي
فمن الممكن أن يتطور فقر الدم إلى مايطلق عليه اعتلال الشبكية الأنيميا والمعروف تحت مسمى فقر الدم العيني والذي يصف أحد الحالات الطبية التي تؤدي إلى وقوع ضرر على الجزء الحساس للضوء والواقع في مؤخرة العين وهي شبكية العين وينتج عن هذا التلف ضعف مفاجىء في الرؤية بالإضافة إلى عدم الوضوح, والضبابية فضلا عن ملاحظة مظاهر التغيرات في شكل العينين والتي تتضمن عدة علامات مرئية مابين بهتان الجفون الداخلية , أو تحول بياض العين إلى اللون الأصفر وذلك إذا كان السبب مرتبطا بإنحلال الدم ومايتصل به من تدمير لخلايا الدم الحمراء بشكل مبكر وفي بعض الأحيان قد يظهر لون أزرق داخل بياض العيون
أعراض عامة مرافقة لفقر الدم
أعراض عامة مرافقة لفقر الدم
- بهتان وشحوب لون البشرة والجفون
- سيطرة الإرهاق والضعف العام
- تسارع وعدم انتظام وتيرة ضربات القلب
- الحساسية المفرطة للبرودة
- سماع طنين الأذن
- انقباضات صدرية
العوامل المسببة لتغيرات العين المرتبطة بفقر الدم العيني
العوامل المسببة لتغيرات العين المرتبطة بفقر الدم العيني
في ظل علاقة الإرتباط القوية بين فقر الدم وتدني مستويات الهيموجلوبين , فإن امدادات الأكسجين الواصل إلى أنسجة العين سوف تقل وهذا من شأنه
- تعرض البقعة الصفراء التي تعد جزء لايتجزأ من شبكية العين للتلف والضمور
- المعاناة من تسرب الدم من الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين
- زيادة فرص المعاناة من جلطات دموية صغيرة في أوعية العين
- وجود مشكلة نقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية ويأتي على رأسها الحديد وفيتامين ب12
- تغيرات غير طبيعية في الأوعية الدموية في شبكية العين مما ينعكس سلبا على صحتها الأمر المسبب لحدوث ضيق الأوعية , مع ارتفاع مخاطر نزيف ,وتضرر الجدران الوعائية
اقرأ أيضا فحص الفيريتين .. اختبار هام لقياس مخزون الحديد في الدم
أعراض فقر الدم العيني
مشكلات عدم وضوح الرؤية
- ضعف ملحوظ في القدرات البصرية والذي يشهد تطورا تدريجيا
- ظهور الغيوم وعدم وضوح الرؤية
- ظهور عدة نقاط سوداء اللون في المجال البصري
- بهتان الجفون والذي يؤثر على الجزء الداخلي من الجفن السفلي نتيجة ضعف تدفق الدم الواصل في الأوعية الدموية
حان وقت استشارة الطبيب
لايمكن الإستناد في تشخيص فقر الدم إلى مشاهدة الأعراض الملحوظة على العيون فقط كمقياس ضمن الإجراءات التشخيصية حيث يظهر عليها بعض التغيرات مثل شحوب لون الجفون ,تعكر لون بياض العين النقي أو ضبابية الرؤية التدريجية الأمر الذي يتطلب الحصول على استشارة طبية مع إجراء اختبارات الفحص للتحقق من مستويات الهيموجلوبين.
الخيارات العلاجية لفقر الدم العيني
مكملات الحديد
- ترتكز استراتيجية العلاج الأساسي على نوع فقر الدم الذي يعد العامل المسبب للمشكلة , ويتضمن ذلك تقييم ومعالجة مشكلة نقص التغذية أو استهلاك مكملات الحديد بالجرعات المناسبة جنبا إلى جنب مع فيتامين سي لتحسين فاعلية الإمتصاص
- في الحالات الأكثر شدة سوف يكون إجراء نقل الدم من الإجراءات الضرورية لتحفيز الزيادة في أعداد خلايا الدم الحمراء
- اتباع نظام غذائي صحي قائم على تضمين الأغذية الغنية بالحديد مثل البروتينات الخالية من الدهون بالإضافة إلى الفاصوليا والحبوب المدعمة، علاوة على مصادر الأطعمة الغنية بفيتامين سي ,ومن أبرزها الحمضيات والتوت وذلك للحد من تطور فقر الدم إلى مضاعفات صحية جسيمة .