يمكن رصد أنواعا مختلفة من الحالات الجلدية فهي لاحصر لها وربما لايكون لديكي معرفة كافية, أو حتى مسبقة, أو حتى سمعت عنها لأول مرة فمن المفيد أن نمتلك بين أيدينا معلومات تساعدنا على الفهم لما نمر به من مشكلات جسدية أو عقلية وينضم إليها أيضا مشكلات الجلد التي بالتأكيد مرت على كثيرين حالات معينة عجزوا خلالها عن معرفة أي نوع من المشكلات يتعاملون معه ومن ضمن تلك الحالات مايعرف بالألودينيا وسنتعرف من خلال مقالنا التالي على أسبابها وأعراضها الأكثر شيوعا بالإضافة إلى طرق الوقاية الفعالة .
حول الألودينيا
لاأحد يريد المرور بتجربة الألم حتى لو طفيفا حيث أن إحساس الوجع في حد ذاته من الأحاسيس غير السارة تماما فلا يوجد شخص يحب المعاناة خاصة في ظل ظروف الألم الزائد عن اللازم أو مانطلق عليه الألم المزمن الذي يجب أن نعرف مصدره أولا بما يمكننا من معرفة أكثر الطرق العلاجية للقضاء عليه أو تخفيفه أو البحث عن مرض ما متجذر يشكل سببا لتلك الآلام ولكن لنخبرك أمرا أن تلك المشكلات في معظمها قد تمثل أمرا طبيعيا تماما ,ولكن إذا تم التعامل بنوع من التجاهل فإن ذلك يمكن أن يزيد من حدة المضاعفات مستقبلا ومن هذا المنطلق يجب ألا تمر ألا تنظري نظرة إهمال إلى أي حالة صحية كانت أو الجلدية لأن الإكتشاف المبكر يمثل أولى الخطوات في خطة علاج أكثر الأمراض خطورة
ما هو الألم المؤلم أو الودينيا؟
في محاولة منا لتبسيط هذا الألم الخافت أو الصامت من خلال اعتماد أسلوب تفسير الأمر بكلمات بسيطة يسهل فهمها وجد أن هذا الألم المؤلم يمثل أحد المشكلات الجسدية المسببة للآلام حتى لمجرد القيام ببعض الأفعال البسيطة كلمس الجسم أو القيام بتمشيط الشعر , وربما ننظر إلى تلك الحالة في البداية على أنها نوعا من الحساسية أو أن الجلد حساس ونتجاهلها ظنا أن الأمر لايستدعي كل هذا القلق رغم أنه تشكل مؤشرا أوليا على مشكلة الألم الخافت وقد أشارت إحدى الدراسات التي تناولت أمراض ومشكلات الجهاز العصبي إلى أن إصابة الأعصاب بالألم رغم كونها من الإضطرابات نادرة الحدوث المعبرة عن حدوث أضرار في الجهاز العصبي للمرء مما يكون تعرضها للتلف أمرا محتملا مما يؤثر سلبا على الأنشطة الروتينية على النحو الصحيح .
تم رصد مثل هذا النوع من الآلام المزمنة فيما يتراوح بين حوالي 15 إلى 50 بالمائة من الأشخاص البالغين الذي أثبت التشخيص إيجابية إصابتهم بها ويجب الإشارة إلى انقسام الألم المؤلم إلى العديد من الأنواع المختلفة والتي سنرصدها بنوع من التوضيح .
اقرأ أيضا تحليل مستويات التروبونين ..اختبار فعال للكشف عن الأزمات القلبية
أنواع الألودينيا
الألودينيا ليست مقتصرة على نوع واحد فقط بل يتم تقسيمها في العموم إلى ثلاثة أنواع من الآلام تختلف من حيث طبيعة كلا منهما :
- الألم اللمسي (الثابت) – وترتبط بشعور المريض بإحساس مزمن وبالغ الشدة بالألم
- الألم الحراري – والمقترن بنوع من الشعور الدائم بالوجع تزامنا مع التغيرات المناخية
- الألم الميكانيكي (الديناميكي) :يتم وصف هذا الألم بأنه من النوع الشديد في نفس الوقت مع لمسة طفيفة .
بعد أن تعرفنا على أنواع الألم الثلاثة الآن لننتقل إلى فهم العلامات التحذيرية التي يتم التعبير عنها بمجموعة الأعراض المصاحبة
ما هي أعراض ألم الألودينيا ؟
مايميز هذا النوع من الحالات أنه حتى في ظل غياب مسببات الألم سوف يسيطر على الشخص إحساسا بمشكلة الألم المزمن ولنرصد الأعراض الأكثر شيوعا على النحو التالي :
- المعاناة في ظل ظروف من القلق المفرط
- تعرض الشخص للإصابة بالإكتئاب الحاد
- مواجهة صعوبات ومعوقات في التركيز حيث ستلاحظين أن ذهنك غير حاضر دائما
- اضطرابات النوم المزعجة التي تزيد من الأرق الليلي
- الشعور بالضعف العام والإعياء
علاوة على ماقمنا بذكره من أعراض تبرز أيضا مشكلة النصفي الديد الذي يسيطر في العادة على أحد جانبي الرأس لكنه يكون أكثر إيلاما بالإضافة إلى فرط الحساسية لمصادر الصوت والضوء , والتغيرات المختلفة في الرؤية والمسئولة عن عدم وضوحها ,وربما تسيطر عليكي شعورا بالرغبة في التقيؤ واحساسا بالغثيان وبالإضافة إلى ذلك من الضروري أن نفهم سبب هذا النوع المخبف من الألم
ما هي أسباب الألودينيا ؟
توجد عدد من الأسباب التي تقف وراء حدوث الألم المزمن وتشمل :
- وجود مشكلة الفيبروميالجيا.
- الإصابة بمشكلة الصداع النصفي .
- وجود مشكلة الألم العصبي التالي للهربس.
- وجود مشكلة القوباء المنطقية.
- استخدام العقاقير الأفيونية
- الإنتظام في تناول العلاج الكيميائي .
- وجود مشاكل متعلقة بالنظام الغذائي وعوامل التغذية.
- وجود مشكلة داء السكري.
اقرأ أيضا تحليل مستويات التروبونين ..اختبار فعال للكشف عن الأزمات القلبية
كيف يتم تشخيص ألم الألودينيا ؟
يصبح بإمكان الطبيب تشخيص هذا المرض بناءا على الإستفسار من المريض بشأن حالته وطبيعة أعراضه ونوعية المشكلات التي يعاني منها وسوف تساعده بعض الإجراءات التشخيصية ومن أجل تشخيص هذا الألم التحسسي يتم الإستعانة بما يلي :
- فحص الدم، والقائم على إجراء فحص الدم للهيموجلوبين A1c .
- تم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي .
- يتم إجراء تخطيط كهربية العضل (EMG).
ويضاف إلى تلك القائمة من الإختبارات التي تستهدف الحصول على تشخيص دقيق تلك الحالات الخاصة بالأأشخاص المصابين بمرض السكري أو كان لدى الطبيب اشتباها أو شكا في ذلك فمن الضروري أن يهتموا بإجراء فحص نسبة سكري الدم
طرق علاج الألم التحسسي
يتم علاج ألم Allodynia بالطرق التالية. مثل:
- يمكن أن يصف الطبيب الأدوية العلاجية بوصفة طبية عن طريق الفم مثل Allodynia (Lidocaine) أو Pregabalin.
- يجد الطبيب الحاجة ضرورية لبعض الأدوية الموضعية ، ويوصى في هذا الصدد باستخدام مرهم Allodynia (مرهم يدوكائين).
- يتم إعطاء مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل النابروكسين أو الإندوميتاسين.
- من النصائح التي نوجهها من خلال موقعنا القيام بممارسة التمارين الرياضية مع الأخذ في الإعتبار الحالة الصحية للمريض.
- يتم إعطاء العلاج السلوكي المعرفي [CBT].
- يتم إعطاء دواء Sokeikakketsuto للمرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
- يمكن إعطاء حاصرات الأعصاب.
- وفي بعض الحالات، يجد الطبيب أهمية إجراء جراحة في الأعصاب.