على الرغم أن حالة الإسهال يمكن أن تحدث في أي وقت على مدار اليوم إلا أنه قد يعاني آخرون من نوبات الإسهال بشكل خاص خلال فترات الليل وتلك الحالة ينتج عنها شعورا بعد الراحة والإنزعاج خاصة ان ذلك يدفعك للإستيقاظ والقفز فورا من على السرير والتوجه ذهابا وإيابا إلى المرحاض , ففي حين أن الإمساك يجعل المريض يعاني من تحجر البراز فإن الإسهال على العكس من ذلك سوف يتحول البراز ليكون سائلا ومائيا رخوا إلى حد كبير مما يجعل الشخص يواجه صعوبات التحكم , وسوف نقدم لكي بمزيد من التفاصيل كل مايهمك عن الإسهال الليلي .
حول الإسهال الليلي
من المحتمل أن يواجه الشخص نوع من الإضطرابات الهضمية الشائع حدوثها في ساعات الليل مما يتسبب في جعل حركات أمعاء سائلة رخوة الأمر الذي يجعلك أكثر اضطرارا للإستيقاظ المتكرر من النوم وتتعدد الأسباب المختلفة للإسهال الليلي الذي يتدرج بين إسهال طفيف يتلاشى بشكل تلقائي في غضون يوم إلى يومين وفي أحيان أخرى يأتي في صورة درجات مزمنة من الإسهال إلا أنه قد تطول مدة شفاؤه حيث يستغرق بضعة أسابيع وهذا في حد ذاته يشكل علامة تحذيرية على مشكلة صحية خطيرة وفي تلك الأثناء , قد يصبح لزاما اللجوء الفوري إلى الطبيب للحصول على استشارة طبية عاجلة .
أعراض الإسهال الليلي
توجد عدة أعراض تظهر على الشخص في ظل مواجهته لحالة الإسهال الليلي ومن أكثرها شيوعا :
- يكون البراز سائل ورخو ورقيق بشكل واضح وليس متماسكا كما هو شائع
- الإحساس بآلام , وتشنجات في البطن
- الشعور بحركات الأمعاء
- ميل شديد إلى الغثيان
- غازات وانتفاخات أسفل البطن
- ارتفاع درجة الحرارة التي تتطور إلى الحمى
وهنا يجب أن نوضح جيدا إلى وجود اختلاف في درجة معاناة الأشخاص من الأعراض سابقة الذكر حسب نوع الإسهال فإذا كان من النوع الخفيف فمن المحتمل أن يكون الشعور بجميع الأعراض وربما واحد أو اثنين فقط , ويمكن تحقيق السيطرة التامة على حالة إسهالك خلال يوم أو يومين. وسوف تزداد معدلات استيقاظك في أوقات متأخرة من الليل بسبب تفاقم حدة الأعراض فضلا عما تواجيهنه من اضطرابات النوم أو الأرق الليلي في ظل الدرجة الخفيفة من الإسهال , لكن بمرور الوقت سوف يتم اجتياز تلك الحالة بينما تتضمن الدرجات الحادة من الإسهال تلك الأعراض جنبا إلى جنب مع مجموعة من الأعراض الأخرى مثل البراز الدموي ونوبات الألم الشديد .
ماذا عن الإسهال المزمن ؟
عندما نصل إلى أشد الدرجات خطورة من الإسهال الذي يطلق عليه الإسهال المزمن فإنه عادة مايتصل بنوبات متكررة من الإسهال لأكثر من مرة طوال اليوم ويمتد ذلك لمدة تصل إلى شهر أو أكثر من ذلك وهذا الشكل من أشكال الإسهال غالبا ماتزداد معدلات حدوثه ليلا ويشكل دلالة واضحة على إحدى الحالات الصحية الكامنة الأشد خطورة , ولعل أكثر الأسباب التي تجعل الإسهال الليلي يشكل إزعاجا هو تأثيره السلبي كعائق لأنماط نومك الصحية
اقرأ أيضا طرق بسيطة لعلاج البواسير الخارجية من الدرجة الأولى منزليا
أسباب الإسهال الليلي
تتعدد أسباب الإسهال الليلي الذي تتراوح درجاته مابين الطفيف إلى الشديد ويرجع ذلك إلى :
- العدوى الإلتهابية الناجمة التي تسببها البكتيريا والفيروسات
- بعض أنواع الأدوية العلاجية كأحد الآثار الجانبية
- مصادر الأطعمة
- عرض مصاحب للحساسية
من الجدير بالذكر أن تعلمي أنه على الرغم من احتمالية إرتباط حالة الإسهال الليلي لديك بأي سبب من الأسباب التي قمنا برصدها إلا أنه نادرا مايتوقع استمرار معاناتك لفترة زمنية طويلة حيث حدث ذلك في أضيق الحدود
يتم ترجيح كفة اقتران هذا الإسهال الليلي المزمن بأحد الحالات الصحية شديدة الخطورة , ومن خلال قيام الطبيب بتحديد تلك الحالة فإن ذلك سوف يساعده في وضع تشخيص دقيق ويفيد ذلك في استبعاد أنواع الحالات الطبية والإضطرابات الهضمية التي لاتسبب إسهالا ليليا مثل متلازمة القولون العصبي وأمراض الأمعاء الوظيفية الأخرى ويضاف أيضا سبب آخر يج أن ينضم إلى قائمة الأسباب الشائعة للإسهال الليلي والمتعلق بعدم امتصاص الأمعاء للكهارل والسوائل على نحو صحيح. ويمكن تضمين هذا الإسهال ضمن المشكلات الصحية الأساسية علاوة على إدمان المشروبات الكحولية أو الخضوع للإجراء الجراحي أو الأدوية العلاجية
الحالات الصحية الشائعة الدالة على حدوث الإسهال الليلي
يمكن أن يقع الشخص في ظروف صحية معينة تشكل عوامل محتملة ومسببة للإسهال الليلي :
-مرض التهاب الأمعاء
عادة مايكون تعرض الأمعاء للإلتهاب فيما يطلق عليه التهاب الأمعاء أحد الحالات الطبية التي يكون الإسهال الشديد من أعراضها الأساسية وينقسم إلى نوعين من الحالات هما التهاب التهاب القولون التقرحي ومرض كرون. وعلى ذكر السبب الذي يترك ألما ومغصا لايحتمل سنجد أنه يتعلق بالإصابة بالتهاب داخلي مزمن في الجهاز الهضمي (GI). ويستهدف التهاب القولون التقرحي الأمعاء الغليطة مما يجعل الشخص يعاني من التهابات الجهاز الهضمي ويندرج كلاهما إلى أنواع أمراض المناعة الذاتية ذات الصلة بمهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم نفسها
من أكثر الأعراض التي يمكن رؤيتها هو تلك الإفرازات الدموية أو المخاطية الناجمة عن حركات الأمعاء أما عن بقية الأعراض الأخرى المصاحبة لتلك الحالة فإنها تتمثل في الألم الذي يظهر مع حركات الأمعاء علاوة على الشعور بالتعب والإعياء وفقدان الوزن المفاجىء وفقر الدم وآلام البطن المزمنة. وقد تتطور تلك الحالة لتصبح من الأمراض الخطيرة وبالإشارة إلى الأسباب الرئيسية لمرض التهاب الأمعاء فهو غير واضح ولم يتم استكشافه بعد إلا أنه يمكن أن تزداد مخاطره بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي عائلي من الإصابة والإفراط في التدخين .
-التهاب القولون المجهري
سبب آخر للإسهال في منتصف الليل الذي يضطرك لدخول الحمام في تلك الأجواء الباردة ألا وهو التهاب القولون المجهري وتتسبب في إصابة الأمعاء الغليظة بالإلتهابات على المستوى المجهري. ويتزامن حدوثها بشكل مكثف مع تقدم المرحلة العمرية للأشخاص مع زيادة احتمالية مواجهة مثل تلك الحالة إذا جاءت مقترنة بتناول نوع معين من الأدوية العلاجية ومن أمثلتها استمرار تناول مضادات الإلتهاب غير الستيرويدية على المدى الطويل .وفي بعض الأحيان قد يتداخل سبب آخر مع تطورها
-مرض السكري
ربما لم نتطرق إليه كثيرا لإنشغالنا بمضاعفات مرض السكري إلا أن الأشخاص المصابين بمرض السكري يمكن أن يتعرضوا لنوبات من الإسهال في الليل ويتضاعف خطر الإصابة بالإسهال المزمن وفي ساعات متأخرة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص الذين لايمتلكون القدرة على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم بل اعتمادهم مقتصرا على حقن الأنسولين.
من الأمور التي يجب الإنتباه إليها أنه في معم الأحيان تأتي معاناة المرضى من الإسهال الليلي في الحالات التي يقترن فيها مرض السكري بعلاج الإلتهاب العصبي المحيطي والمستقل مع الإشارة إلى أن الإسهال الليلي ربما يحدث بشكل مستمر أو متقطع أحيانا
كيفية علاج الإسهال الليلي
الأمر ليس واحدا عند جميع الأشخاص بل مختلفا تماما حسب حالة الإسهال منفردا وحده بينما في بعض الأحيان الأخرى يشكل أحد أعراض حالة صحية كامنة مصاب بها الشخص ولها توابع ممثلة في الإسهال مما يجعلنا نستنتج ان العلاج المناسب يتوقف على السبب.
لنتوقف هنا مليا لنذكرك بالرجوع إلى الطبيب إذا كان حالة الإسهال لديك مستمرة بما يفيد في مساعدة الطبيب على وضع تشخيص محدد يتم بناءا عليها تفعيل خطة علاج بناءة , وقد يجد الطبيب أن حالتك تتطلب وصف بعض الأدوية العلاجية للإسهال المزمن ويشمل ذلك مضادات الإسهال أو العلاج بالمضادات الحيوية.
طرق الوقاية من الإسهال الخفيف
- المحافظة على شرب كمية كافية من الماء لتوفير الترطيب الكافي لجسمك من خلال الحرص على شرب المشروبات السائلة التي تحتوي على كم من العناصر الغذائية مثل عصائر الفاكهة والمشروبات الرياضية والحساء الصحي .
- محاولة السيطرة على نظامك الغذائي بالتقليل من إضافة الأطعمة الغنية بالألياف بشكل مؤقت وفي الوقت نفسه تجنب الأطعمة الدسمة والمشبعة بالدهون .
- تجربة الأدوية المضادة للإسهال المتاحة دون وصفة طبية.
- التقليل من تناول مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة .
- تجنب المشروبات الكحولية
مضاعفات الإسهال الليلي
- الإصابة بحمى شديدة مع استمرارها لفترة طويلة أو زيادة درجة شدتها
- اكتشاف دم أو افرازات مخاطية في البراز
- استمرارالإسهال لعدة أسابيع لاجقة