قد يؤكد فحصك من قبل طبيب النسا على معاناتك من حالة تكيس المبايض وتعد من الحالات النسائية الشائعة التي من المحتمل أن تتعرض لها المرأة في سن الإنجاب وبعض أنواع الأكياس قد يترك تأثيره على خصوبة المرأة وقد يشكل عائق أمام العملية الإنجابية وحدوث حمل ومن حيث درجة الخطورة سنجد أنه غالبا ماتكون تلك التكيسات عبارة عن تكتلات حميدة ولاتحمل خلايا سرطانية إلا في حالات نادرة ورغم ذلك فإن المرض قد يصبح أشد وطأة في بعض الحالات الخاصة وقد ينصح الاطباء ببعض الإجراءات الطبية العلاجية المناسبة في حالات معينة حيث يتجه لإستخدام المنظار الجراحي بهدف استئصال الورم وتتضمن تلك العملية إزالة الكيس دون المساس بالأنسجة السليمة وسوف نستكشف معا من خلال مقالنا التالي أبرز الحالات التي تتطلب الجراحة بالمنظار كعلاج لتكيسات المبايض
الجراحة بالمنظار لتكيسات المبايض
يعد أسلوب المنظار الجراحي من الأساليب الطبية المستحدثة ويطلق عليه أيضا الجراحة التنظيرية أو المغلقة فهو على عكس الجراحات المفتوحة التي يستخدم فيها المشرط الجراحي وبما أنع إجراء معتمد يستخدمه أطباء النساء في بعض الحالات النسائية فإنه يشكل أحد الخيارات التي قد يوصي بها الأطباء للمرضى الذين يعانون من متلازمة المبيض متعدد التكيسات وقبل أن نتعرف عن الحالات التي تستلزم إجراء جراحة المنظار ومايتصل بها من مضاعفات يجب أولا التعرف على تلك الحالة الصحية أولا
إن أول ماتبحث عنه النساء قبل الخضوع لأي جراحة نسائية خاصة لكونها من الإجراءات الحساسة هو مدى أمانها وفاعليتها لذا لاتقلقي لأن استعمال المنظار في جراحات تكيس المبايض آمنا تماما وفي الوقت نفسه لانستطيع الإقرار بأن جميع المرضى في حاجة إلى هذا الإجراء التنظيري , علاوة على ذلك فإن التدابير العلاجية التي ينبغي مراعاتها بعد إجراء العمليات الجراحية شأن آخر يجب أن يحتل قدرا من الإهتمام وذلك للإسراع من مثول المرضى للتعافي والشفاء
ما هي أكياس المبيض؟
هذا الكيس الذي تكون على المبيض يتخذ شكل بروز أو تورم يحتوي على مواد سائلة وربما تكون صلبة بداخلها مادة شمعية دهنية تشبه الزهم , وتتخذ طريقها في النمو والإنتشار بصورة غير طبيعية سواء على عضو المبيض نفسه أو داخل أنسجته , وتتكون على الكيس من الخارج قشرة ذات أحجام تتراوح مابين 3-8 سم وقد تكون أكبر حجما بحيث تجمع منطقة البطن كاملة
هل تحتاج أكياس المبيض إلى عملية جراحية؟
في حين أن أكياس المبيض يتم النظر إليها بأنها ورما حميدا فإن الطريقة الأنسب من وفقا لآراء الأطباء هي الإستئصال الجراحي , وفي الوقت الحالى أصبحت تتوافر طريقتان رئيسيتان للجراحة الآمنة للمبيض هما الجراحة بالمنظارالمغلقة ,والجراحة المفتوحة.
إّذا أثبت إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية أن أكياس المبيض لديك ذات حجم متوسط سوف يوصي طبيبك بجراحة تكيس المبايض بإعتبارها الأفضل والأكثر فاعلية ولكن ذلك يكون مشروط بوجود الأكياس في منطقة يسمح بالوصول إلها بسهولة دون أن تشكل بقية الأعضاء الأخرى حائلا أمام الأطباء عند اسئصال الورم ,وبدون اكتمال ماقمنا بذكره من شروط فإن الطبيب يستبعد جراحة المنظار تماما ويستبدلها بالجراحة المفتوحة التي تكون أكثر فعالة في جعل الكيس أكثر قربا
اقرأ أيضا النظام الغذائي الأمثل لمتلازمة تكيس المبايض .. ما يجب تناوله وما لايجب؟
مميزات المنظار الجراحي في إزالة أكياس المبيض
تتمتع عملية الجراحة بالمنظار بمجموعة من المميزات على النحو التالي :
- جميع النساء يفضلن الجراحات التي لاتترك آثار ندبات على الجلد وسوف يكون الشق الذي يصنعه المنظار بحجم صغيرا وبدون ألم وهذا مايختلف تماما عن الجراحات المفتوحة الأخرى التي تترك تشوهات جسدية في المظهر وعادة ماتكون مؤلمة
- سوف تكون عملية استعادة الصحة والتعافي سريعة بالمقارنة بالجراحات المفتوحة التي تستغرق وقتا لحين الشفاء
- لعلها الميزة الأبرز والممثلة في الحد من إمكانية عودة المرض للتكرار مرة أخرى
العوامل التي تحدد حجم المبيض الذي يستدعي عملية جراحية
ليست جميع حالات تكيس المبايض التي يناسبها عملية الجراحة بالمناظر لذلك تسعى العديد من النساء لمعرفة الأحجام التي ماإن وصل إليها الكيس لنستطيع أن نقرر أن لامفر من إجراء الجراحة وبشكل عام فإن الأمر متوقف على عدد من المقاييس وعلى رأسها حجم الورم
- يلجأ الأطباء لإستعمال تلك التقنية الطبية التنظيرية لأكياس المبايض في الحالات التي لاتشفى فيها التكيسات وأعراضها من تلقاء نفسها أو التي يتزايد فيها تورم الكيس بمعدلات غير طبيعية ليصل إلى (أكثر من 10 سم) خلال مدة 3 أشهر من المتابعة والزيارات المتكررة للطبيب
- إذا كان كيس المبيض لديك ذو حجم كبير بحيث يمارس ضغطا وثقلا على مايجاوره من أعضاء فإن الألم سصبح أكثر سوءا ويتخذ صورة أنماط مختلفة من الآلام ( أسفل منطقة البطن , آلام الحوض , أسفل الظهر ) وهذا مايزيد من رغبة المرأة في التبول مرارا وتكرارا
- في بعض الأحيان قد يكون لدى الطبيب بعض الشكوك حول ارتباط أكياس المبيض بإصابة المرأة بأورام سرطانية في المبيض وفي تلك الحالات الخاصة فإن الطبيب سوف ينصح بالخضوع إلى جراحة طارئة ولاداعي لإنتظار الحصول على تشخيص مسبق لتحديد حجم الورم ليس هذا فقط بل أن الأمر ينطبق أيضا على الحالات الواضحة من تكيسات المبايض الناجمة عن إصابة المرأة بإلتهاب بطانة الرحم .
- في حالات بلوغ المرضى سن اليأس وإنقطاع الطمث وفقدان القدرة على الإنجاب
- أما عن اكتشاف إصابة المرأة بتكيسات المبيض أثناء الحمل فإنه من الضروري أن تخضع لخطة من المتابعة الطبية والعناية الشامل مع الإهتمام بإجراء فحوصات دورية وفقا للنظام الذي يوصي به الطبيب
بالنسبة للنساء غير الحوامل، هل تحتاج أكياس المبيض الصغيرة إلى عملية جراحية؟
هذا يشمل جميع النساء الأصحاء الذين تم تشخيص حالتهم بوجود كيس صغير على المبيض حيث من الممكن أن يتلاشى تماما بعد مرورها بعدد من دورات الحيض وقد يتطلب الوضع الصحي إجراء فحوصات بشكل منتظم وفي تلك الأثناء سوف يحدد الطبي عما إذا كانت الحاجة ضرورية لوصف دواء علاجي أم لا
مضاعفات عملية تكيس المبايض بالمنظار
هذا لايخص عملية المنظار فقط بل أن أي عملية جراحية لها آثار جانبية ومخاطر محتملة الحدوث وتتضمن أكثر المضاعفات شيوعا مايلي :
- احتمالات الإصابة بالعدوى
- تكوين أنسجة ندبية بعد الإجراء الجراحي
- امتداد التأثير على بقية الأنسجة المحيطة بمنطقة البويضة/قناة فالوب أثناء جراحة كيس المبيض بالمنظار
- النزيف الدموي سواء أثناء أو بعد الجراحة
- في بعض الأحيان يكون احتمال حدوث جلطات دموية أمرا واردا حيث يمكن أن تنتشر الجلطة مسببة انسداد في أي جزء
يصبح الخطر داهما للنساء المرضى اللاتي لديهن تاريخ طبي سابق لإجراء جراحات الحوض والبطن علاوة على وجود عوامل أخرى ممثلة في :التدخين أو مرض السكري أو السمنة.