ينتشر في كثير من الأحيان لجوء كثير من الأمهات إلى استهلاك الحليب البودرة حيث اتجهت بعض الشركات إلى إطلاق العديد من منتجات هذا الحليب المجفف الذي يكون في صورة مسحوق ويزداد استهلاكه في العديد من الوصفات, والمعجنات كما يعد خيارا مناسبا للأطفال الرضع الذين يعتمدون في تغذيتهم على الألبان الصناعية حيث يعد مكون ذو قيمة غذائية عالية, وتتم الإستعانة به كبديل للحليب للسائل , ويتم الحصول عليه من خلال إزالة كميات الماء والدهون من الحليب الطازج الذي خضع لعملية البسترة والتي يقوم أساسها على تسخين الحليب لكي يصل إلى 72 درجة مئوية في مدة تصل إلى 15 ثانية وهذا من شأنه إطالة فترة صلاحيته ,وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أبرز فوائد وأضرار الحليب البودر .
حول الحليب المجفف
هذا الشكل الجاف من الحليب يندرج أيضا ضمن منتجات الألبان ويتم إنتاجه من خلال تعرض الحليب لعملية التبخير حتى نحصل على تلك الصورة التي تكون في هيئة مسحوق وفيما يلي رصد بأهم المزايا التي يتمتع بها
فوائد استهلاك الحليب المجفف
1-طول مدة صلاحيته بحيث يصل إلى حوالي 18 شهر خاصة في الحالات التي يتم تخزينه فيها في أحد الأماكن الجافة والخالية من الرطوبة العالية
2- ليس الحليب السائل فقط مايتميز بوجود مجموعة مغذيات تكسبه قيمته الغذائية العالية بل يحظى الحليب البودر أيضا بمجموعة من أفضل العناصر الغذائية المذهلة وتحديدا فيتامينات “هـ” و”ك” و”د” و”أ” وكلا منهما له وظائف محددة فبالنسبة لفيتامين أ فهو عنصر فعال في تعزيز صحة الجهاز المناعي حتى يقوم بوظيفته في مكافحة العدوى المسببة للمرض , فضلا عن تحسين صحة الجهاز التناسلي , وكعلاج لمشكلات العين وتحسين مجال الإبصار علاوة على اعتباره عنصرا مفيدا في إصلاح الخلايا وتجديدها , أما عن فيتامين د فهو يحتفظ بمكانته كمضاد قوي للأكسدة كما يقوم بدور محفز للإستجابة المناعية التي يتخذها الجسم , وفيما يخص فيتامين ك فهو مرتبط بالوقاية من مخاطر النزيف بفضل امتلاكه لعوامل مانعة لتجلط الدم وتخثره مما يعمل على تنشيط تدفق الدورة الدموية الطبيعية في الجسم .
3- يتميز بإحتوائه على البروتينات والأحماض الأمينية التي تمثل اللبنات الأساسية للبروتين وتلعب دورا بارزا في تدعيم وظائف الجسم الحيوية
4-تم العثور أيضا على كميات مناسبة من الكربوهيدرات
5-يمكن أن تتحقق للأطفال الرضع استفادة كاملة من الحليب المجفف بفضل احتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية المغذية ويرجع ذلك في الأساس إلى كونه من الأسباب الرئيسية في العمل على الوقاية من المشكلات الهضمية واضطرابات المعدة فضلا عن تحسين بكتيريا حمض اللاكتيك أو حمض اللبن الذي يكسبه المذاق الحامضي , كما وجد أن اللاكتوز والذي يعبر عن أحد أنواع السكريات الموجودة في الحليب أو أحد منتجاته من العناصر المفيدة لمرضى السكري والذي يتميز بخصائص الهضم البطىء كما يتمتع بدور فعال في تحسين امتصاص عنصر الكالسيوم .
6- يشتمل أيضا على عنصري الفوسفور والسلينيوم.وكلاهما ضروري كعناصر غذائية لازمة لعملية التمثيل الغذائي وتنشيط وظائف الأنزيمات ففي حين أن السيلينيوم ضروري في رفع كفاءة الغدة الدرقية وتنظيم عملية إفراز الهرمونات بينما الفسفور يحسن من الأغشية الخلوية في الجسم
7-بالتأكيد تهتم الأمهات بأنواع الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية لكي تقدمها لطفلها بأمان ومن ضمن ذلك منتجات اللبن المجفف الغني بالمغذيات التي تدعم عملية النمو والتطور الطبيعي للطفل وذلك لإحتوائه على الفيتامينات والمعادن المتعددة بالإضافة إلى معدن الحديد الذي يكافح حالات الأنيميا وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد , وغيرها من الإضطرابات الدموية الأخرى .
اقرأ أيضا ألبان الأطفال الصناعية.. كيف أختار الحليب المناسب لطفلي؟
أضرار الحليب المجفف
على النقيض مما توفره منتجات الألبان الشائعة من معززات لجهاز المناعة ترفع من كفاءة وظيفته في مكافحة الأمراض فإن الحليب المجفف يخلو تماما من اي أجسام مضادة لذلك لايمكن الإعتماد عليه وحده كمصدر غذائي لمناعة صحية وخاصة للأطفال بهدف تقوية مناعتهم وذلك على الرغم من توافر مجموعة أخرى من المغذيات ضمن تركيبه .
2- بما أنه يتم امتصاص الدهون والسوائل من الحليب حتى يصير مجففا فإن بعض أنواعه عند إنتاجها يتم إضافة زيت النخيل لها كنوع من التعويض عما تم إزالته من دهون , ومن هذا المنطلق وتجنبا لأضرار ومخاطر هذا الزيت المضاف لابد من تقليل الإستناد عليه بشكل أساسي.
3- فيما يتعلق بسعر التكلفة فإن الحليب البودرة يرتفع سعره مقارنة بجميع الأنواع الأخرى من الحليب ,كما أنه يستغرق وقتا أطول في الهضم , حيث يستغرق الكثير من الوقت لحين إتمام عملية الهضم , وتحديدا فيما يخص الأطفال وذلك لصعوبة هضمه , ويتم إرجاع ذلك إلى مايتواجد بداخله من مكونات صناعية في صورة عدة مركبات إضافية تعد هي المسئولة عن اضطرابات الإمساك وسوء الهضم وغازات البطن .
4- تزداد احتمالات تعرض مادة الكوليسترول الشمعية للأكسدة خلال المرور بعملية تحويل الحليب المبستر الطازج إلى بودرة وينضم ذلك إلى قائمة أكثر أشكال الكوليسترول خطورة نظرا لما يلحق من أضرار على الصحة العامة ومن ضمنها مشكلات القلب والأوعية الدموية
5- توجد اختلافات بين طعم الحليب الطازج والحليب المجفف
6-قد لايفضل العديد من الأشخاص مشروب الحليب المجفف خاصة إذا لم يخضع للتقليب الجيد فقد يتسبب في ظهور تكتلات
وفي الختام, من المهم معرفة أنه من المسموح تناول اللبن البودر إلا أنه لاينبغي أن يكون اعتمادك عليه أساسيا إلا أنه من الأفضل التنويع في منتجات الألبان