لاخلاف على تأثير هذا الصداع المؤلم الضاغط على الرأس , الذي يجعل الشخص في حالة من الضيق والإنزعاج حيث يصاب بحالة من الإعياء الشديد إلى الدرجة التي تجعل المريض في بعض الأحيان يفرز الدموع من عينيه نتيجة قوة النوبة , وفي حين أنه توجد فئات معينة من الأشخاص الذين يعانون من الصداع أكثر من غيرهم كالنساء ومن يعانون من اضطرابات النوم ,وهؤلاء الذين لديهم تاريخ طبي عائلي للإصابة بالصداع النصفي إلا أن الأمر لدى كبار السن يصبح مختلف بعض الشىء وسوف نوضح وجه الإختلاف من خلال مقالنا حول الصداع المتكرر لدى كبار السن
نبذة عن أنواع الصداع لدى كبار السن
نبذة عن أنواع الصداع لدى كبار السن
بالنسبة للأشخاص المسنين الذي مروا بتلك التجربة المؤلمة والصعبة على نحو متكرر فإنه سوف يواجههم في الغالب نوعين من الصداع حيث يطلق على النوع الأول الصداع الأولى والذي يكون مباشرا وغالبا مايكون صداعا نصفيا أو توتريا والذي ينطوي على ضغط كثيف على الجبين , ويمتد إلى جانبي ومؤخرة الرأس من الخلف
بينما النوع الثانوي وهو المرتبط بمشكلة طبية كامنة تتطلب العناية الطبية الطارئة كإلتهاب الشريان الصدغي , والأورام الدماغية , والسكتات الدماغية حيث ينتمي كلاهما إلى نوعية الحالات الأشد خطورة , ولكن بشرط أن يأتي الصداع مترافقا مع عدد من الأعراض الأخرى ومن أبرزها اضطرابات الرؤية من عدم وضوح وضبابية أو فقدان التوازن الجسدي , وضعف ملحوظ في أطراف اليدين والقدمين
الصداع الناجم عن استهلاك الأدوية بشكل مفرط وخاصة مسكنات الألم
ويشير معظم الأطباء إلى وجود أسباب محتملة تفسر نوبات الصداع المتكررة عند الأشخاص من كبار السن والذي يجب أن يتعاملوا مع الأمر بدرجة عالية من الجدية
أسباب نوبات الصداع المتكررة لدى كبار السن
1-ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم
ربما تقومين على رعاية والدتك المسنة التي تعاني من أمراض الشيخوخة , وتلاحظين أن دائما ماتشكو من صداع بشكل متكرروربما كان الأمر متعلقا بمعاناتها من ارتفاع في مستويات ضغط الدم الذي يمثل حالة شائعة تصيب الأشخاص في تلك المرحلة العمرية , فمع التقدم في العمر فإن الأوعية الدموية تكون معرضة بالمقابل للضيق والتصلب الأمر الذي يعوق قدرة الدم على التدفق خلالها , وقد لايكتشف المريض أن لديه ضغط عالي إلا من خلال نوبة الصداع المفاجىء الذي يقع بشكل خاص في الجزء الخلفي من الرأس
2-اضطرابات الأوعية الدموية في الدماغ
اضطرابات الأوعية الدموية في الدماغ
تلك المجموعة من الحالات المؤثرة سلبا على تدفق وسريان الدم إلى المخ ومن أمثلتها التهابات الشرايين الصدغية ونقص التروية الدماغية التي تقترن بعدم وصول القدر الكافي من الدم لتغذية خلايا الدماغ بالأكسجين والمواد المغذية , وفي الحالات غير المعالجة منه قد يمثل تهديدا حياتيا خاصة في حالة عدم استكشافه مبكرا
اقرأ أيضا جفاف العين لدى كبار السن .. الأسباب وطرق العلاج
3-أثر جانبي لبعض الأدوية
أثر جانبي لبعض الأدوية
بما أن كبار السن لديهم روتين علاجي خاصة يشتمل على الأدوية التي يقوموا بإستهلاكها بناءا على وصفة طبية كعلاج للحالات المزمنة وينطبق ذلك على العقاقير الخاصة بمشكلات القلب والأوعية الدموية ومدرات البول ومضادات الإكتئاب لسوء الحالة المزاجية والنفسية , إلا أنه الرغم من فوائدها في الغرض الذي أعدت لأجله إلا أنه لابد من قراءة الروشتة الدوائية فقد يكون الصداع أحد آثارها الجانبية
4-اضطرابات النوم والتوتر المفرط
اضطرابات النوم
تتسبب صعوبات النوم في تقليل عدد الساعات التي يحصل عليها الشخص المسن مما ينعكس سلبا على أنماط النوم الجيدة ,الأمر الذي يجلب أعراضا جسدية ونفسية حيث تزداد اضطرابات القلق والتوتر بشكل مستمر بالإضافة إلى أن الرأس قد يكاد ينفجر من الصداع المفرط في إشارة إلى صداع التوتر, أو اضطراب الشقيقة الذي يصيب الأشخاص الأكثر تقدما في العمر.
يجب الإشارة إلى وجود أكثر من صورة لإضطرابات النوم المؤدية إلى الحرمان من الحصول على قسط كافي من الراحة مابين الإستيقاظ المتكرر لأكثر من مرة أو الإستيقاظ في توقيت باكر للغاية , أو الشعور بالنعاس خلال فترات النهار وكلها اجتمالات تقود للصداع المؤلم في الرأس.
5- وجود مياه على المخ
المياة على المخ
نقصد بها حالة استسقاء الرأس حيث تتراكم السوائل في الدماغ وعلى الرغم من كون معاناة الأشخاص من الصداع الناجم عن وجود مياة على الدماغ أمر نادر الحدوث إلا أن الإصابة بتلك المشكلة الصحية تتسبب في زيادة الضغط الشديد الواقع على الدماغ الأمر الذي يولد هذا الصداع الناجم عن تعرض الأعصاب للتهيج , ويصبح الأمر أكثر سوءا في وضعية الوقوف والإستلقاء
الخيارات العلاجية للصداع لدى كبار السن
يتوقف تحديد أسلوب العلاج لصداع كبار السن بناءا على نوع الصداع والسبب المتوقع وراء حدوثه مما يجعل أمامنا أكثر من طريقة علاجية وتشمل :
- الأدوية العلاجية : حيث يتجه الطبيب إلى وصف العقاقير المسكنة للألم أو أدوية للحد من حدوث نوبات متكررة
- تتم التوصية أيضا بممارسة تقنيات الإسترخاء كاليوجا والتنفس العميق لطرد كل الطاقات السلبية والمحفزات التي تجلب صداع التوتر
- إدخال تعديلات على النظام الغذائي الصحي والتنويع في مصادر الأطعمة مع التركيز على الفواكه والخضراوات بجانب مضادات الأكسدة الطبيعية