هل اكتشفت مؤخرا وجود كتلة بارزة تحت الإبط ؟ على الرغم من وجود أسباب متنوعة وراء تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط والتي ربما ترجع إلى الإصابة بعدوى أو كرد فعل تحسسي تجاه أحد مسببات الحساسية أو التعرض لخدوش أو أضرار في جذور الشعر كنوع من ردود الفعل التحسسية التي تنتج عن الطرق الخاطئة في إزالة شعر الإبط وكلها عوامل تتضخم على أثرها الغدد الليمفاوية ويمكن إعتبارها أمور عادية يمكن علاجها لكن في بعض الأحيان قد تكون بمثابة علامة تحذير على أحد المشكلات الأكثر خطورة كالأورام السرطانية , أو الذئبة الحمامية والتي تتطلب العلاج المبكرا وعدم تجاهلها حتى لايصبح لايفاقم الأمر ويصبح أكثر سوءا وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي أسباب تضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط وطرق العلاج .
تضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط
لنعود بحديثنا حول الغدد الليمفاوية التي تعد جزء رئيسي من الجهاز الليمفاوي وتتضح وظيفتها في حمل السائل الليمفاوي والمغذيات من أجزاء الجسم إلى الدم وقد تأتي في أشكال منفردة أو متوزعة على عدة مناطق في الجسم وقد تبرز في الفخذ أو الرقبة أو تحت الإبط وكلها أجزاء من المحتمل أن تظهر فيها تلك الغدد الليمفاوية بشكل أكثر وضوحا وسيكون محور مقالنا حول تورم الغدد الليمفاوية تحت الأبط وعلام تدل ؟
سنساعدك عزيزتي عندما تتحسسين أسفل إبطك لتجدي تلك الكتلة المنتفخة كما سنخبرك بالتدابير التي يجب التركيز عليها عقب استكشافك لها كما سنرصد الحالات الصحية التي تتطلب استشارة طبية عاجلة من قبل طبيبك
لماذا لديك تضخم الغدد الليمفاوية في الإبط؟
تتخذ الغدد الليمفاوية الطبيعية شكل غدد صغيرة بيضاوية الشكل وتنتشر في مناطق الجسم المختلفة مكونة الجهاز الليمفاوي ذلك الجهاز الذي لايقل أهمية عن أجهزة الجسم المختلفة كالجهاز العصبي والهضمي وذلك نظرا للتأثيرالجوهري الذي يتركه على نظام المناعة لدينا وعند حدوث تضخم في الغدد اليمفاوية تحت الإبط فإنها تتحول إلى عقد ليمفاوية كبيرة, ومتطورة.
قد تدخلين في حالة من القلق الداخلي بمجرد رؤيتك للغدد الليمفاوية التي تشكل تورما أسفل الإبط أو في أجزاء مختلفة من جسمك مما يجعلك تشعرين بعدم الراحة والإنزعاج ومع ذلك فإن أكثر الأسباب شيوعا وذات الصلة بالإبط الحبيبي تبرز الدمامل والخراجات بالإضافة إلى الإلتهابات والطفح الجلدي أو ردود الفعل التحسسية الناجمة عن إزالة شعر الإبط عن طريق الخلاقة بالشفرة النسائية أو استخدام مزيل العرق من النوع الردىء، وفي نفس الوقت ربما يمثل دلالة أو ناقوس خطر على بعض المشكلات الصحية الخطيرة والمزمنة مثل الأنواع المختلفة من السرطانات وتحديدا سرطان الجهاز اللمفاوي، وسرطان الدم، والذئبة الحمامية .
أسباب تضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط
أجمع الأطباء والخبراء على وجود عدد من الأسباب الجذرية المسببة لتضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط وتشمل :
- الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية
- الورم الشحمي الحميد الذي لايشكل أي ضرر نتيجة نمو الأنسجة الدهنية
- الأورام الليفية الحميدة الناجمة عن نمو الأنسجة الليفية
- التهاب الغدد العرقية والمرتبط بإلتهاب جريبات الشعر تحت جلد الإبط
- ردود الفعل التحسسية
- ردود الفعل السلبية بعد التطعيم
- الالتهابات الفطرية
- سرطان الثدي
- سرطان الغدد الليمفاوية وهو يمثل نوع من السرطان اللمفاوي
- سرطان الدم
- الذئبة الحمامية
- تضخم الغدد الليمفاوية الإبطية عند النساء
تشخيص اعتلال العقد اللمفية الإبطية
لايقتصر الأمر على إصابة النساء فقط بإعتلال العقد اللمفية الإبطية بل يمكن أن يصاب الرجال أيضا ببعض التورمات أسفل الإبط دون أن يرتبط ذلك بمرحلة عمرية بعينها وربما يكون راجعا في بعض الحالات نادرة الحدوث إلى إصابتك بسرطان الثدي وهنا يجب أن نشير إلى ضرورة إجراء الفحص الذاتي بحثا عن أي كتل متضخمة أسفل الثدي مع مراعاة أن يتم خضوعك إلى الفحص شهريا للتحقق من إصابتك بسرطان الثدي من عدمه ففي حالة ملاحظتك لأي أعراض غير طبيعية فإنه من الأفضل التوجه إلى المستشفى حتى يتولى طبيبك الفحص الجيد وإجراء التشخيص الدقيق .
يجب الملاحظة أنه عند اختيار التوقيت المناسب لكي تتمكني من إجراء الفحص الذاتي بنفسك عليكي الحرص على أن يتم الفحص بعد انتهاء دورتك الشهرية وخاصة بعد فترة يوم إلى ثلاثة أيام من توقفها عندئذ يمكنك إجراء الفحص وذلك لأنه خلال دورة الحيض يكون الثدييان أكثر امتلاءا وثباتا ويشكل هذا امرا طبيعيا تماما
يجب الإشارة هنا إلى أحد الأمراض المزمنة الناتجة عن انسداد والتهاب الغدد العرقية التي توجد في الجلد ويطلق عليه التهاب الحويضة والكلية رغم أنه من الأمراض النادرة التي تحدث كنتيجة لتضخم العقد اللمفية الإبطية مع تضخم العقد اللمفية في منطقة العجان لدى النساء وفي الغالب تتطور العقد الليمفاوية المنتفخة وتصبح متقيحة ونازفة يصاحبها إفراز صديد بشكل مؤلم مما يزيد من مخاطر إصابتك بالعدوى
من أبرز عوامل الخطر المتعلقة بإلتهاب الحويضة والكلية الإفراط في التدخين , العوامل الوراثية , السمنة المفرطة وبما أن السبب الحقيقي ليس محدد إلى الآن فمازال السبب غير معروف , لكن توجد عدة اعتقادات بشأن مسئولية التغييرات في هرمون البلوغ أو استجابة مفرطة للجهاز المناعي على بصيلات الشعر مما يؤدي إلى حدوث الإنسداد والإلتهاب ويصيب النساء بشكل أكثر شيوعا مقارنة بالرجال فنادرا مايحدث.
اقرأ أيضا الطرق العلاجية لإلتهاب الغدد الليمفاوية
تضخم الغدد الليمفاوية الإبطية عند الرجال
يمكن أن يحدث أيضا تضخم الغدد الليمفاوية لدى الرجال نتيجة للأسباب السابقة الذكر بالإضافة إلى سبب آخر تم تصنيفه أنه أكثر الأسباب المعروفة ويطلق عليه “عقدة العضلات”. ويرتبط حدوث تلك الحالة بممارسة الرجل للتمارين والأنشطة الرياضية الشاقة أو في كثير من الأحيان الضغط الذي يمارسه التمرين الشاق على الجزء العلوي من الجسم. ولاتتطلب تلك الحالة في الغالب حلولا علاجية بل يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها ولكن إن تطلبت الحالة علاجا لتضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط نتيجة عقد العضلات فالحل يكمن في الحصول على قسط وافر من الراحة والخضوع لجلسة علاج طبيعي لحين اختفائها .
مخاطر تضخم الغدد الليمفاوية في الإبط
وفقا لآراء العلماء وماتوصلوا له من خلال الأبحاث تم تقسيم الغدد الليمفاوية تحت الإبط إلى ثلاث مجموعات رئيسية وهي الغدد الليمفاوية الخبيثة ، والغدد الليمفاوية الحميدة، والغدد الليمفاوية السلية. ومن البديهي أن يكون النوع الخبيث هو أشدها خطورة على صحة المريض على اعتبار أنها ضمن الأمراض السرطانية المزمنة التي تتطلب التدخل المبكر والتقنية العلاجية السليمة وإلا سوف تترك عدة مضاعفات .
أما بالنسبة للغدد الليمفوية احميدة فغنها تتمتع بالقدرة على وقاية الجسم وتشكيل جدار حماية له من مسببات الأمراض ومعظمها لايتطور ليؤثر سلبيا على صحة الإنسان وسرعان ماتختفي بعد فترة من الزمن من تلقاء نفسها .
أما العقد الليمفاوية السلية والتي يقترن اسمها بمرض السل فإنها تأتي في مجموعة من العقد المصابة بفيروس السل وعلى الرغم من أن السل من الأمراض التي يمكن تصيب أي جزء من أجزاء الجسم إلا أنه تتزايد خطورته على وجه الخصوص عقب حدوثع في الرئتين والسحايا .
كيفية علاج تضخم الغدد الليمفاوية في الإبط
بالمناسبة , قد لايستدعي الأمر قلقك حيث أنه في معظم الحالات تختفي العقد الليمفاوية التي تشكل كتلة بارزة تحت الإبط بدون علاج أي من تلقاء نفسها , ولكن ربما يكون من الأفضل زيارة الطبيب في حالة استمرارها لأكثر من شهر فهنا منبع لقلق , كما أنه بعض الأعراض التي تطرأ عليكي والمصاحبة لظهورها تدفعك إلى اللجوء للطبيب وخاصة إذا كان لديك حمى مستمرة , تواجهين حالة من التعرق الليلي ,أو فقدان الوزن السريع والمفاجىء بدون أي سبب . وبعد أن ينتهي الطبيب من إجراء الفحص والتشخيص الدقيق سيقوم بعد ذلك بوصف العلاج بناءا على السبب الرئيسي لتورم الغدد الليمفاوية
قد يصف الطبيب المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم إذا كان سبب تضخم الغدد الليمفاوية راجعا إلى العدوى البكتيرية ويمكن أن تظل المادة الفعالة في الدواء سارية لبضعة أيام مما يؤدي إلى تقليل حجم الغدد الليمفاوية أو اختفائها. أما إذا ظلت العقد الليمفاوية كما هي , فسوف ينصحك الطبيب بالذهاب إلى المستشفى حتى يتاح له إمكانية الحصول على المضادات الحيوية عن طريق الحقن
تتمثل النتيجة المتوقعة في تقلص حجم الغدد الليمفاوية التي تكون شديدة الحساسية بمجرد أن يبدأ الكورس العلاجي وتبدأين في تناول الدواء , مع مراعاة أن تكوني على وعي بمجموعة العوامل المسببة لحالة الحساسية لديك والتغلب عليها بالأدوية تجنبا لتكرار حدوثها مرة أخرى .
هل يمكن اللجوء لجراحة إزالة الورم الشحمي؟
إذا أثبت الفحص والتشخيص أن الأورام الشحمية أو العدوى الفيروسية أو الأورام الليفية هي المسئولة عن تضخم الغدد الليمفاوية فالأمر لايتطلب علاجا بل يمكن أن تخضع حالة المريض للمراقبة المنزلية الدقيقة مع الحصول على الراحة ونتناول مسكنات الألم المتوفرة بدون وصفة طبية وفي بعض الأحيان يمكن أن يوصيكي الطبيب بالخيارات العلاجية الجراحية لإزالة العقد الليمفاوية الناجمة عن أورام شحمية أو ليفية في حالة رغبتي في ذلك .
كما ذكرنا أن التهاب الغدد العرقية يرتبط بإلتهاب جريبات الشعر تحت جلد الإبط بطرق علاجية شديدة التعقيد والتي غالبا مايتم علاجها بأساليب منزلية بسيطة بإستعمال الكمادات الدافئة بينما بعض الحالات تتطلب أن يتناول المرضى المضادات الحيوية بالجرعات التي يحددها الطبيب
يصبح الحقن عن طريق الوريد ضروريا في حالة إصابتك بعدوى في الجلد المحيط بالغدد الليمفاوية المتضخمة وفي حالة تطوره إلى خراج فإن الحاجة تصبح ماسة لعملية تصريفه أما إذا تكرر الأمر لعدة مرات فستحتاجين إلى عملية جراحية تستهدف إزالة الجلد المصاب والغدد الدرقية .وفيما يتعلق بحالات تضخم الغدد الليمفاوية نتيجة الأورام السرطانية ، فيصبح من المهم إحالتك إلى طبيب الأورام للحصول على أفضل الطرق العلاجية. ويتوقف العلاج على نوع ومرحلة السرطان وقد يشمل: العلاج الكيميائي ، العلاج الإشعاعي، الجراحة.