السنط , أو عين السمكة تحمل نفس الوصف لهذا المرض الجلدي الشائع الذي يظهر في صورة زوائد جلدية حيث تتكون على الجلد نتوءات بارزة ,ولايرتبط غالبا بأعراض مؤلمة إلا أن معظمها يصبح مثيرا للحكة خاصة إذا كان موقع ظهور الثآليل على القدمين , ويندرج ضمن نوعية الآفات الجلدية الناجمة عن عدوى فيروسية وتتعدد الأجزاء المصابة به من الجسم لينتشر في مناطق متفرقة مابين الأصابع ,واللسان والقدم وقد تجدينه في المنطقة التناسلية الخاصة .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أسباب ظهور ثآليل السنط على الجلد وطرق العلاج الفعالة .
ظهور ثأليل عين السمكة على الجلد
تزداد فرص العدوى التي يمكن أن تخترق الجلد بسهولة عقب الإصابة بجرح سطحي حيث يصبح الأمر مهددا لمواجهة أحد الأمراض الجلدية المعدية الشائعة,والمعروفة بإسم ( السنط )والذي من السهل أن ينتقل من شخص مصاب لآخر خاصة في ظل استعمال الأدوات الشخصية كأدوات الحلاقة, والمناشف, ويتخذ شكل بثور متكتلة تتسم بالخشونة في الجلد , وينقسم السنط إلى نوعين هما الجلدي , والتناسلي الذي ينتقل من خلال الإتصال الجنسي بين الزوجين
ماهو السنط؟
هو الإسم الآخر للثآليل الجلدية حيث يعطي نفس المعنى الذي يصف خروج أجزاء زائدة من الجلد لتتشكل زوائد جلدية وينشأ ذلك نتيجة للإصابة بنوع من الفيروسات يعرف بالورم الحليم البشري (HPV)، ويتم اعتبارها من النوع الحميد الذي يخلو من الخلايا السرطانية الخبيثة إلا أنها عادة ماتترك شعورا بالضيق والإنزعاج لما تتركه من تأثير مشوه على المظهر الجمالي أو موقع الإصابة من الجسم , ويوجد أكثر من عامل مسبب لظهور السنط على الجسم , والتي قد ترتبط بتعرض الطبقة السطحية من الجلد لإصابات الجروح والخدوش .
وسوف نرصد في السطور التالية مجموعة من المسببات المسئولة عن ظهور مشكلة السنط الجلدية
أسباب ظهور مرض السنط
1- الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
وفقا لتشخيص الأطباء فإن الإصابة بالعدوى التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري, والذي يعد من الأمراض المنقولة بالإتصال الجنسي .ويمثل أحد أبرز الأسباب الرئيسية التي تقف وراء الإصابة بالسنط حيث يخترق الفيروس الجسم من خلال أنسجة الجلد أو الأغشية المخاطية, ويتوافر مايصل إلى 100 نمط من هذا الفيروس , وبعضها ينتج عنه أنواع عديدة من الزوائد الجلدية
2- الإختلاط المباشر مع شخص مصاب
تزداد احتمالات الإصابة بعدوى عين السمكة مما يجعله أكثر عرضة للإنتقال من شخص مصاب بالفيروس إلى آخر سليم عن طريق ملامسة واحتكاك الجلد بشكل مباشر , وتتعدد طرق انتقال الفيروس أثناء المصافحة باليدين , أومشاركة الأداوات الشخصية للـأشخاص المصابين مثل أدوات الحلاقة , والمناشف القطنية.
3- إصابة الجهاز المناعي بالضعف
بما أن جهاز المناعة يأتي على رأس أجهزة الجسم الحيوية حيث يلقب بالجهاز الدفاعي المختص بمواجهة أي هجوم للعدوى على الجسم , ومن الطبيعي أن تؤدي إصابته بالضعف إلى تراجع مقاومة الجسم للمرض تلك الظروف تكون مواتية للإصابة بالسنط ومن أمثلة تلك الحالات التي يكون فيها الجسم ضعيفا, فئات المرضى المصابون بمشكلات مرضية مزمنة مثل داء السكري, من يداومون على تناول العقاقير المثبطة للمناعة , حيث يكونوا معرضين أكثر من غيرهم لتكرار الإصابة بنتوءات السنط
4- التعرض لخدوش وجروح الجلد
سوف يجد الكائن الفيروسي الدقيق الفرصة سانحة ومهيئة تماما للتوغل والدخول إلى الجسم عندما يكون لديك جرح أو خدش على طبقات الجلد السطحية , وتلك الثقوب صغيرة الحجم تعد البداية التي تجعل من السهل على الفيروس اختراق الطبقات العميقة من الجلد , حيث تتطور بثور السنط وتتكاثر بشكل مفرط
5- الرطوبة والظروف البيئية الدافئة
تلك الأجواء التي يشملها الرطوبة والدفء توفر ظروف ملائمة لتكاثر فيروس الورم الحليمي البشري , وسوف يرفع تواجدك في المواقع العامة مثل أحواض حمامات السباحة , حجرات تغيير الملابس من أضرار الإصابة بالفيروس نتيجة التلامس بين يديك وأي سطح ملوث بالعدوى.
اقرأ أيضا طرق علاجية لمشكلة التينيا الجلدية … تعرفي عليها
طرق الوقاية من مرض السنط الجلدي
1-الحرص على غسل اليدين
من المهم أن تجعلي غسيل اليدين على قائمة العادات الصحية التي تداومين عليها بإنتظام حيث يفيد استعمال الماء والصابون الطبي في توفير سبل الوقاية من خطر الإصابة بالفيروسات العامل المسئول عن ظهور الثآليل على الجلد بما يساهم في تخفيض فرص انتشار الفيروس من خلال الإحتكاك الجلدي المباشر سواء مع بشرة المصابين او الأسطح الملوثة
2- امتلاك أدوات شخصية خاصة بك
يجب أن يكون لكل شخص الأدوات الخاصة التي يستعملها بمفرده دون مشاركة مع الآخرين ويشمل ذلك فرش الأسنان, وأدوات الحلاقة , والمناشف , والأحذية فكلها قد تكون مصدر لعدوى السنط
3- استعمال ضمادة لتغطية الجروح والخدوش
يجب أن تشتمل خزانة أدويتك المنزلية على أدوات اسعافات أولية بسيطة لتغطية الجروح والخدوش في حالات الإصابة حتى لايتلوث جرحك بعوامل خارجية وذلك من أجل الإبقاء على الإصابة جافة ,ووقايتها من دخول الفيروسات.
4- ارتداء أحذية في الأماكن العامة
من الضروري تجنب ألا تطأ قدمك العارية أي أسطح بدون حذاء وخاصة في حمامات السباحة أو الصالات الرياضية
5- تعزيز قوة جهاز المناعة
وذلك من خلال تحقيق معادلة تجمع بين تناول طعام غني بمضادات الأكسدة جنبا إلى جنب ممارسة التمارين الرياضية حيث يعد كلاهما من الركائز الأساسية لتدعيم صحة المنظومة المناعية