العلاقة الحميمية لاتشمل ممارسة الجنس فقط بل تشكل سلسلة معقدة من الأحاسيس العاطفية والأفكار الحسية التبادلية التي من شأنها التأثير على الأشخاص وفي الغالب يؤثر خوفك من العلاقة الحميمية الموجود في اللاوعي الخاص بك على قدرتك في الإحتفاظ بعلاقات وثيقة لفترة زمنية طويلة ,وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي علامات الخوف من ممارسة العلاقة الحميمية
علامات الخوف من ممارسة العلاقة الحميمية
الأشخاص الذين يعانون من رهبة ممارسة العلاقة الجنسية لايرفضون الحب عن قصد منهم وتظهر سلوكياتهم الرافضة لممارسة العلاقة ويحاولون دائما خلق ضغوط واهية مما يؤدي إلى وصول علاقتهم إلى طريق مسدود ونهاية مبكرة قبل أن تخطو أولى خطواتها لتكون كالميثاق الغليظ ومن البديهي أن نعي أن ذلك لايؤثر بدوره على العلاقات الرومانسية فقط ولكن أيضًا على الصداقات والعلاقات الأسرية.
أسباب الخوف من ممارسة العلاقة الجنسية
تتعدد الأسباب التي تجعل الخوف من العلاقة الجنسية يتطور لديكي فقد يكون الأمر راجعا إلى علاقة الشخص أثناء طفولته مع الوالدين حيث يستخدم البكاء كوسيلة للتعبير وقد يستجيب الآباء ويتفاعلون مع احتياجات الطفل أو لايستجيبون ويمكن النظر إلى تلك العلاقة بإعتبارها اول ارتباط اجتماعي لدى الأطفال ، ويتحول الأمر ليصبح كثوابت لديهم يتعلمون منها . ومع مرور السنين يتطور هذا الارتباط المبكر إلى الأسلوب الذي نفهم به العلاقات ويمتد تأثيره إلى كيفية تصرفنا في علاقات البالغين.
قد ينتج الخوف من علاقتك بشريك حياتك عن صدمة واجهتك خلال مرحلة من مراحل الطفولة ، مثل فقدان أحد الآباء أو تعرضك للعنف والمعاملة السيئة . مما يجعلك تواجهين صعوبات تتعلق بجوانب الثقة تجاه الآخرين
هل يمكن أن تسبب اضطرابات الشخصية خوفا لديكي من العلاقة الحميمية ؟
يمكن أن نتوقع أن الاشخاص الذي يعانون من أنواع مختلفة من اضطرابات الشخصية مثل اضطرابات الشخصية الانعزالية أو اضطراب الشخصية الفُصامانية يمتلكون أنماط في التفكير والسلوك مختلفة بصورة ملحوظة عما يمكن توقعه من قبل الجميع ، هنا تكمن صعوبة تكوين علاقات وثيقة.
علامات الخوف من الحميمية
عند ملاحظة تلك العلامات فتلك إشارة واضحة أن شريك حياتك لديه خوف من ممارسة العلاقة الجنسية ز فيما يلي بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها:
السعي لتخريب العلاقات
كثيرا مايحاول شريك حياتك الذي يسيطر عليه خوف مزمن من ممارسة العلاقة الحميمية من إفساد علاقته بالاخرين كما يكون لديهم خوف من الإحتفاظ بالعلاقات لمدة طويلة أو الرغبة في الإنسحاب من الشجارات المختلفة ويكون لديهم سمة تتمثل في تجنب التودد العاطفي من الطرف الآخر وفي سياق متصل قد يتفاعل الآخرون بشكل واضح مع المواقف ، مثل السيطرة أو الانتقاد المفرط ، أو اتباع لغة الشعور بالذنب تجاه شريكهم تعبيرا عن الأذى ، أو التشبث.
اقرا أيضا دورة الاستجابة الجنسية ومراحلها الممتعة بين الزوجين
تاريخ العلاقات القصيرة
يتم الأمر وفقا لتواريخ متسلسلة تتم بصورة تدريجية فبعد فترة من الوقت يبدأ الشخص في فقدان الإهتمام ويسيطر عليه فتور شديد وفي النهاية تتلاشى العلاقة نهائيا وقد تتعجبين من احتمالية وجود كثير من الأصدقاء ضمن دائرة هذا الشخص ولكن لاأحد يعرفه جيدا
الكمالية
قد يجد الكماليون صعوبة في تكوين علاقات حميمة. إنهم يطالبون بالكثير من أنفسهم وأحيانًا من الآخرين. لديهم قلق شديد بشأن الطريقة التي يراها الآخرون. قد يرون أن شركائهم يحملون توقعات مستحيلة للعلاقة ، مما يؤدي إلى الغضب والصراع.
يرغب الأشخاص الكماليون في الحصول على المزيد من أنفسهم أي لديهم طموح عالي ويرغبون أيضا نفس الشىء من الآخرين بالإضافة إلى وجود قلق شديد لديهم حول رؤية الأشخاص الآخرين وفي كثير من الأحيان يفاجئون بأن شركائهم لديهم توقعات غير ممكنة إطلاقا بشأن العلاقة زينتهي الأمر إلى المزيد من الغضب والصراعات .
التعامل مع الخوف من العلاقة الحميمية
منظومة العلاقات بأكملها ليست سهلة على الإطلاق ويجب أن نعلم أنه ليس من السهولة أن يعترف الشخص بخوفه من العلاقة الحميمية إلا أن مالانعرفه جيدا أنها أكثر شيوعا مما نعتقد
اخلقي مساحة آمنة
قد تجدين نفسك نتيجة لخوفك من العلاقة الحميمية مضطرة لدفع شريك حياتك بعيدا وقد تغلقين أبواب الغرفة أو تحاولين إختلاق الحجج للهرب وقد يتخذون طرق أخرى مألوفة لهم لذلك يجب على الزوج ألا يستسلم للغضب والإحباط ويتحلى بالصبر محاولا تقديم الدعم .
واجهي مخاوفك وعواطفك
في البداية قد يجعلك ذلك تشعرين بعدم الإرتياح لكنها تشكل خطوة هامة تعبيرا عن ماتحملينه من مشاعر ومخاوف لذلك ابدأي بفعل ذلك واخبري شريك حياتك ماتشعرين به وليس من المفترض قوله حيث تساعدك الرغبة في الإحساس بالكلمات إلى تعبيرك الجيد عن نفسك وفي حالة كان زوجك يعاني من خوف ممارسة العلاقة يجب أن تتعلمي استخدام الأسلوب اللطيف لإخباره بما يشعر به وأسباب شعوره بذلك من وجهة نظرك مما يجعله أكثر وعيا بطبيعة مشاعره.
تذكري إعادة النظر في ماضيك
في بعض الأحيان يتطلب الأمر النظر في صفحات الماضي ونحاول البحث فيه ومواجهة مخاوفنا خلاله وتعد تلك الخطوة من أساسيات بناء العلاقة الحميمية فمن خلال البحث في علاقاتك الأولية المبكرة في ظل العيش مع عائلتك أو تجارب الطفولة يمكن توقع ماستكون عليه العلاقات عندما نكبر
إذا لم نفهم ماضينا ونواجهه ، فسننتهي بتكرار الأنماط التي أدت إلى هذا الخوف.
طرق العلاج
يتيح العلاج فرصة لإجراء المناقشات والتوصل لحلول حول المشكلات مع إمكانية تحديد مايواجهنا من تحديات كما أنه يجب اختيار معالج محترف يمكنه فهم مالديكي من مشاعر كامنة تشكل السبب وراء سلوكياتك كما سينصحك بإتباع تقنيات التأقلم وضعي في اعتبارك أنه توجد أنواع مختلفة من العلاجات المفيدة ، مثل العلاج بالكلام أو العلاج النفسي ، والاستشارات الزوجية ، والعلاج المعرفي.