مع تعدد الأنواع المختلفة من الحساسية التي تصيب الأشخاص من جميع الأعمار فإن الأطفال ليسوا بمنأى عن هذا النوع من المعاناة التي قد تسببها حبوب اللقاح , أوبعض أنواع المنتجات المهيجة التي تلامس الجلد , أو بعض أنواع الأطعمة الغنية بالهيستامين والمثيرة لردود الفعل التحسسية ومن أهمها الباذنجان , والموز , والأسماك , والفراولة وفي ظل التحسس سوف تطرأ أعراض مزعجة مابين الطفح الجلدي , وسيلان الأنف , احتقان الحلق ,آلام البطن , تورم الشفاة واللسان , ولكن ربما لم نتحدث بالقدر الكافي عن الحساسية الصدرية التي دائما ماتهاجم طفلك في صورة نوبات ضيق وصعوبات تنفسية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أبرز العلامات التحذيرية التي تكشف عن معاناة طفلك من حساسية الصدر
نبذة عن الحساسية الصدرية لدى الأطفال

نبذة عن الحساسية الصدرية لدى الأطفال
قائمة الأمراض المزمنة الشائعة لاتنتهي , وتظهر من بينها تلك المشكلة ذات الصلة بصحة الجهاز التنفسي والتي تنتشر على نطاق واسع بين الأشخاص البالغين والأطفال الصغار حيث يضطر المرضى إلى التعامل مع أزمات مستمرة من ضيق التنفس , مع نوبات من السعال المفرط بنوبات متكررة , الأمر الذي يؤثر بدرجة كبيرة على ممارسة الأنشطة اليومية الروتية وأنماط النوم الجيد بدرجة كبيرة
لذلك إذا كان طفلك لديه معاناة جسيمة مع الحساسية الصدرية فلابد أولا من معرفة العوامل المسببة لها والتي تم صياغتها في صورة أسباب جذرية مسئولةعن ردود الفعل التحسسية التي تستهدف الصدر
أسباب حساسية الصدر عند الأطفال

نزلات البرد المتكررة
يرى أخصائي طب الأطفال وأمراض الحساسية بعد إجراء الكشف الطبي على احتمالية وجود عامل أو أكثر وراء حساسية الصدر عند الأطفال
1-فرط التعرض للغبار الذي تحمله تيارات الهواء , والأدخنة المتصاعدة , إلى جانب الروائح العطرية النفاذة ذات التأثير القوي
2-التقلبات المناخية ومايشهده الطقس من مظاهر التغيرات المفاجئة وتحديدا في فصل الخريف
3-مواجهة الطفل إصابات بنزلات البرد المتكررة بالإضافة إلى العدوى الفيروسية التنفسية
4-من الممكن أن يتداخل العامل الوراثي ليعلن عن استعدادا وراثيا لدى بعض الأطفال للإصابة بحساسية الصدرأكثر من غيرهم علاوة على الأطفال من أصحاب المناعة الضعيفة
أعراض حساسية الصدر عند الأطفال

أعراض حساسية الصدر عند الأطفال
سبق أن ذكرنا توابع تلك الحالة الصحية المثيرة للإنزعاج على الطفل , حيث يجب التعامل معها بجدية خاصة وأنها قد تكون من النوع الحاد الذي يتسبب في حرمانه من مماسة أنشطة اللعب والقفز هنا وهناك فعلي الرغم من تفاوت العلامات المرضية بين طفل وآخر إلا أنه توجد بعض الأعراض المشتركة ومن أبرزها
- نوبات متكررة من السعال والتي تتفاقم أثناء وقت اللعب , أو إطلاق الضحكات , أو البكاء الشديد , كما أنها تصبح أكثر سوءا في فترات الليل
- في بعض الأحيان قد تسيطر على الطفل نوبات من الكحة المزمنة المتواصلة التي لاتهدأ
- زيادة معدلات التنفس بوتيرة سريعة
- تدني مستويات الطاقة وانخفاض النشاط والشعور بالخمول أثناء اللعب
- انقباضات صدرية
- سماع صوت صفير أو أزيز أثناء عملية التنفس
- أزمات ضيق التنفس
- تصلب عضلات الرقبة والصدر
- المعاناة من التعب والضعف العام
اقرأ أيضا كيف أعالج انسداد أنف طفلي ؟
نصائح وقائية من حساسية الصدر لدى الأطفال

نصائح وقائية من حساسية الصدر لدى الأطفال
توجد بعض التوصيات الطبية التي أقرها معظم الأطباء في صورة تدابير إرشادية تعزيزا لصحة الأطفال لتهدئة نوبات الحساسية المتهيجة ومن أبرزها:
1-الإهتمام بالتهوية الجيدة للمنازل عن طريق فتح النوافذ المغلقة , بالإضافة إلى الحرص على تغيير ملاءات السرير من حين لآخر والأغطية
2-تجنب ممارسة عادة التدخين السيئة بمكان ما مجاور للطفل
3-عدم تفويت لقاحات التطعيم الموسمية للتحصين ضد أنواع العدوى مثل لقاح الإنفلونزا
4-عدم إهمال مواعيد زيارة طبيب الأطفال بهدف المتابعة الدورية الدقيقة لصحة الطفل وخاصة في المواسم الشائعة التي تزداد فيها شدة النوبات كالطقس الشتوي
5-الإمتثال لتعليمات طبيب الأطفال من حيث جرعات الأدوية الموصوفة , وعدم إيقافها من تلقاء نفسك بدون استشارة طبية
استراتيجيات علاج الحساسية الصدرية لدى الأطفال

استراتيجيات علاج الحساسية الصدرية لدى الأطفال
تعتمد الخيارات العلاجية في الأساس على التاريخ الطبي المرضي للطفل , ودرجة شدة الحالة الصحية ومن أبرز طرق العلاج الفعالة الموصى بها :
- من الضروري إبعاد الأطفال المرضى عن أي مثيرات للحساسية كالأدخنة مثلا حيث تكون الوقاية خير من العلاج تجنبا للإصابة بالمضايقات المرافقة لحساسية الصدر
- من الممكن أن يتجه الطبيب إلى وصف بعض العقاقير ذات الآلية الموسعة للشعب الهوائية الضيقة , جنبا إلى جنب مع مضادات الالتهابات العلاجية للسيطرة على الأعراض
- توجد بعض العلاجات الموصوفة طبيا كأدوية الربو للتحكم في النوبات المفاجئة وعاة ماتوصف بجرعات آمنة للأشخاص البالغين, والأطفال الأكثر سنا مع مراعاة تغيير الجرعة المستهلكة وفقا للمرحلة العمرية للطفل ووزنه
- قد يكون طفلك في حاجة لبخاخ الإستنشاق الذي يوضع به الدواء لتسهيل استنشاقه عبر الفم والأنف في صورة رذاذ والذي يعد من أجهزة التنفس الفعالة للتعامل مع نوبات الربو
- من الممكن إعطاء الطفل الدواء عن طريق أقنعة الوجه المساعدة على التنفس وذلك في جلسة علاجية تتراوح بين10 إلى 15 دقيقة، وقد تكون مكررة لأكثر من مرة في اليوم ويقوم الطبيب بتحديد ذلك بناءا على الحالة الصحية للطفل
