مثلما ذكرنا من قبل عن وجود أرجل الفراولة يوجد أيضا عنق الفراولة ,أو العنق الفراولي , وهو وصف لعنق الرحم الذي يشير إلى ذلك الجزء السفلي من الرحم الأنثوي , والممتد إلى المهبل ويطلق عليه هذا الإسم نتيجة لوجود إحساس بعدم الراحة والإنزعاج نتيجة هذا الشعور المثير بالحكة ,والذي يأتي مصحوبا بإنتفاخ صغير يشبه الطفح الجلدي الأحمر إلى حد كبير وبالحديث عن هذا الطفح الجلدي الأحمر الذي اشتق منه اسم الفراولة سنجد أنه عبارة عن نزيف شعري صغير , لكن ستجدين نوع من الصعوبة في استكشافك لتلك الحالة المرضية وربما لن يتمكن الطبيب أيضا من استكشافه أثناء التشخيص الروتيني للحوض وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي ماتحتاجين إلى معرفته حول عنق الرحم الفراولة .
حول عنق رحم الفراولة
يجب أن يستخدم طبيبك آداة مساعدة لإستكشاف ,وتشخيص المرض بما يساعد طبيبك على وصف الطرق العلاجية المناسبة وذلك بإستخدام آداة مكبرة حديثة مضاءة يطلق عليها منظار المهبل , ولكن سيسألك طبيبك عن الأعراض وعن مدى وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية ثم يتولى الفحص بعد ذلك بواسطة منظار المهبل لهذا السبب سنرصد لكي مجموعة من الطرق العلاجية تساهم في وقايتك من عنق الرحم بالفراولة .
أعراض مرض عنق الرحم بالفراولة
عليكي الإنتباه جيدا لمجموعة الأعراض التي يسببها المرض والتي تشمل :
- ظهور عدة إفرازات مهبلية تتنوع بين صفراء، رمادية، خضراء
- آلام شديدة وتحديدا في منطقة أسفل البطن
- حرقان وآلام أثناء التبول
- التبول المتكرر
- تهيج وإحمرار في الفرج
- التهاب وحرقان في المهبل
- حساسية عنق الرحم
- شعور متزايد بالألم أثناء العلاقة الجنسية
- الإحساس المفرط بالألم بين الدورات الشهرية , أثناء وبعد العلاقة الحميمية
- حكة وحرقان في المهبل
- إفرازات غير طبيعية ذات رائحة كريهة صادرة من الأعضاء التناسلية
- إفرازات بيضاء كثيفة كريمية
من الملاحظ أن تلك الأعراض قد تكون متداخلة مع العديد من الأمراض أو تكون راجعة لأسباب عديدة , لذلك كان ضروريا استشارة طبيبك في حالة ملاحظة أي تغيرات طارئة على جسمك .
أسباب عنق الرحم الفراولة
نتيجة لتصنيف مرض عنق الفراولة ضمن فئة العدوى المنقولة جنسيا, وترتبط عادة بداء المشعرات لذلك لانتعجب من ظهور أعراض داء المشعرات لدى المرأة المصابة بعنق الفراولة ويتم النظر إليه على أنه ضمن الأمراض شائعة الحدوث , وتعد العدوى الطفيلية والتي تعرف بالمشعرة المهبلية ( T. Vaginalis ) هي المسبب الرئيسي لهذا المرض ويزداد انتشار تلك العدوى الطفيلية لمدة تتراوح من 5 إلى 28 يومًا. مما ينبغي لنا توخي الحذر عند الإصابة هبهذا المرض .
عوامل خطر الإصابة بمرض عنق الفراولة
توجد عدة عوامل للخطر يقترن حدوثها بمعاناتك من أيا من الحالات التالية :
- الإصابة بالعدوى التي تنتقل جنسيا تأتي على رأس الأسباب لحدوث مرض عنق الفراولة
- ممارسة العلاقة الحميمية دون إجراءات وقائية
- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بداء المشعرات
اقرأ أيضا الأمراض المنقولة جنسيا .. عدوى داء المشعرات أكثرها شيوعا
تشخيص مرض عنق رحم الفراولة
قد نتساءل عن كيفية اكتشاف مرض عنق الفراولة رغم عدم إمكانية ملاحظته ورؤيته بطريقة واضحة ولايتم معرفته فقط إلا من خلال فحص الحوض , بحيث يتم إخضاعك لفحص منظار المهبل أو تنظير القولون, ويطلق عليه طبيا (COLPOSCOPY) ويستغرق اختبار الفحص مدة 20 دقيقة وخلاله يقوم الطبيب من خلال تلك الآداة الطبية من استكشاف أي مشكلات يمكن أن تصيب عنق الرحم وفي تلك الأثناء يمكن أن يسحب طبيبك مسحة مهبلية ثم يرسلها للفحص.
رطوبة المهبل أمر طبيعي لدى كل النساء فمن الطبيعي أن يصدر هذا السائل المهبلي الطبيعي من المهبل , ولكن مع وجود أي تغيرات في لونه أو قوامه فيتطلب ذلك عندئذ اللجوء إلى الطبيب كما أن تلك الإفرازات الكريمية والفقانية تندرج ضمن الإفرازات الغير طبيعية التي تبعث كثيرا من الشك ، وتلك الحالة تستدعي دائما أخذ نصائح طبيب أمراض النساء الذي ينصحك بإجراء اختبار لداء المشعرات بعد أن أثبتت أعراضك وفحوصاتك إصابتك بعنق رحم الفراولة
الاجراءات التشخيصية الأخرى
بالإضافة إلى ذلك , يفضل إجراء عدد من الإختبارات التشخيصية الأخرى للكشف عن المرض في المختبر وتشمل :
- التركيب الرطب: يستعين الطبيب بالمجهرالذي يساعده في فحص السائل المهبلي , وفي بعض الأحيان يظهر الطفيل بصورة مرئية أثناء فحصه تحت المجهر,بينما في العديد من الأحيان الأخرى يكون هذا النوع من الخلايا الطفيلية مرئيا , ويعد هذا مؤشرا على الإصابة بداء المشعرات .
- اختبار النفحة: تصدر تلك الرائحة الكريهة من المهبل لدى معظم النساء المصابات بهذا المرض مما يشكل دليلا على إصابة المرأة بداء المشعرات,ويستلزم ذلك فحص الإفرازات المهبلية المريبة في المختبر بعد حصولك على الإستشارة الطبية الضرورية .
- اختبار مستوى الرقم الهيدروجيني: تتعدد الأسباب التي ينسب إليها ارتفاع مستوى الرقم الهيدروجيني ويعد الإصابة بداء المشعرات من ضمن الأسباب
- يجب أن تعلمي أيضا أن فرص إصابتك بإلتهاب المهبل الجرثومي, وداء المبيضات الفرجي المهبلي تتزايد نتيجة لهذا المرض أيضا حيث تعد البيئة خصبة لظهور تلك الأمراض التي تكشف عنها الإختبارات وقد تتشابه الأعراض إلى حد كبير .
العلاجات الدوائية للمرض مايجب فعله ومايجب تجنبه
بما أن عنق الفراولة متصلا بداء المشعرات فإن طبيبك يصف لكي المضادات الحيوية الفموية المخصصة لعلاج داء المشعرات مثل ميترونيدازول وتينيدازول . وفي كثير من الأحيان يتم وصف جرعات كبيرة من هذه الأدوية وفقا للحالة الصحية للمريض. ويرجع وصف الطبيب لتلك الجرعات الكبيرة في حين لم تحقق الجرعات الأولى ماينتظره من نتائج ويكون الحل تزويد عدد الجرعات . مع أهمية أن تضعي في اعتبارك عدم تناول دواء بدون وصفة طبية ومراعاة التفاعلات الدوائية وإلا سيؤدي ذلك إلى نتائج عكسية
هل يمكن استخدام ميترونيدازول لعلاج عنق الفراولة أثناء الحمل ؟
من الأفضل أن تأخذي مشورة طبيبك أولا قبل استخدام أي دواء أثناء الحمل وينطبق ذلك على استخدام مضادات ميترونيدازول الحيوية بالإضافة إلى اتخاذ عدة تدابيرأثناء الإصابة بالمرض ولعل أهمها الإمتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية لحين التعافي التام مع الحرص أيضا على إعادة اختبار الفحص مرة أخرى , وذلك للتأكد من وجود الأعراض من عدمه . وطالمة ظلت أعراضها قائمة لاينبغي أبدا إقامة علاقات حميمية.
نبذه مختصرة عن المضاعفات المحتملة
إذا لم يتم أخذ المرض بطريقة جدية , فإن ذلك من شأنه جعل أعراض داء المشعرات اكثر سوءا مع احتمالات كثيرة لبروز وزيادة عدد من المضاعفات وتشمل :
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية
- سرطان عنق الرحم
- العقم الأنبوبي
- يتضاعف خطر العدوى بعد استئصال الرحم
بالطبع أنت لاتريدين ولادة مبكرة لطفلك بدون استكمال نموه حيث تزداد مخاطر الولادات المبكرة لدى النساء المصابات بعنق الرحم بالفراولة , مع احتمالية انخفاض وزن الجنين عقب ولادته ولايقتصر الامر على ذلك فقط , بل توجد مخاطر متمثلة في انتشار العدوى سريعا أثناء الحمل . مما يحعلك أكثر عرضة لأمراض خطيرة مثل مشكلات صعوبات التنفس والحمى فضلا عن التهابات المسالك البولية. وإذا تركت تلك الأعراض بدون علاج ، فهناك احتمال انتقال تنقل هذا المرض إلى شريك حياتك أثناء ممارسة العلاقة الجسدية.
احتياطات هامة عند تناول أدوية مرض عنق الفراولة
حسب درجة المرض وشدته يتم وصف العلاج , حيث يمكن أن تكون جرعة واحدة من المضادات الحيوية الفموية سواء ميترونيدازول, وتينيدازول فعالة في الشفاء من المرض خلال فترة أسبوع ووفقا لعدد من الأبحاث تم استكشاف أن واحداً من بين كل خمسة أشخاص قد يعاني من عودة المرض مرة أخرى خلال ثلاثة أشهر, ولكن مايجب التركيز عليه هنا عدم قيامك بممارسة العلاقة الجنسية إلا حين تعافيكي تماما , ورغم أن أعراض المرض لاتكون مرئية في العادة للمريض إلا انه في حال استكشافه فإن شريك حياتك يحتاج أيضا لإختبار الفحص وفي حالة عدم حدوث ذلك سنصبح أمام معدلات مرتفعة من فرص تكرار المرض .
نصيحتنا لكي أن الطبيب وحده من يجب أن يصف دواء مرض عنق الفراولة ويحدد الجرعات المناسبة وينبغي أن تضعي أمرا هاما ضمن اهتماماتك يتمثل في عدم ممارسة العلاقة الجنسية بدون وقاية لأن استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع سيقيك من حدوثه من الأساس