بعد أن قلنا وداعا لفصل الصيف وتخلصنا قليلا من الإرتفاع الشديد في درجات الحرارة ومايمكن أن تسببه على الجلد من حروق شمسية , فإن فصلي الخريف والشتاء يحملان أشياء مختلفة تزامنا مع نقص الضوء الشمسي حيث تنخفض الطاقة وتهدأ شعلة النشاط والحيوية ومع الشعور بالتوتر والإجهاد فربما تتسرب بعض أعراض الإكتئاب الموسمي التي تنشط الإلتهاب الجسدية , ومع سيطرة الأفكار المرهقة , وسوء الحالة النفسية كل ذلك يمكن أن يؤثر سلبا على صحة الجهاز الهضمي ليكون الشخص أكثر عرضة لمواجهة أكثر الإضطرابات الهضمية المزمنة وهي متلازمة القولون العصبي .. وسوف نجيب من خلال مقالنا على تساؤل لماذا تزداد فرص الإصابة بالقولون العصبي في فصل الخريف؟
لماذا تزداد فرص الإصابة بالقولون العصبي في فصل الخريف؟

لماذا تزداد فرص الإصابة بالقولون العصبي في فصل الخريف؟
بالإضافة إلى الأمراض المعدية التي تتزايد احتمالات الإصابة بها والتي يسهل انتقالها من شخص لآخر إما من خلال الرذاذ المتطاير مع السعال أو ملامسة الأسطح الملوثة بالعدوى , فإنه هناك بعض الحالات المرضية الي تتفاقم في فصل الخريف تأتي متلازمة القولون العصبي حيث تكون ذات تأثيرات قوية ومزمنة حيث يستهدف هذا الإضطراب الأمعاء الغليظة أو القولون وهذا مايخلف تقلصات معوية وانتفاخات في البطن.
هذا الإضطراب الذي يطلق عليه طبيا ( متلازمة القولون المتهيج ) بعد أن كان معروف في وقت سابق تحت إسم القولون العصبي , ويعبر عن خلل في عملية التفاعل بين الدماغ والأمعاء ويصاحبه ظهور عدة أعراض مصاحبة مابين المغص المؤلم في البطن , مع تغيرات في درجة انتظام واتساق الحركات المعوية.وترافق تلك العلامات المرضية الشخص على مدى فترة زمنية طويلة حيث يضطر للتعايش معها لعدة سنوات
يجب الإشارة إلى أن زيادة حدة مشاعر القلق والتوتر النفسي جنبا إلى جنب مع تقلبات الطقس يزيد من حدة أعراض القولون العصبي لدى المصابون فعليا بهذا الإضطراب حيث يمكن رؤية تفاقم في أعراضه بشكل ملحوظ
آلية تأثير التقلبات الجوية على زيادة أعراض متلازمة القولون العصبي

آلية تأثير التقلبات الجوية على زيادة أعراض متلازمة القولون العصبي
تتوافر الظروف المناسبة خلال فصل الخريف ومايشهده من تقلبات جوية وانخفاض درجات الحرارة لظهور تلك المعاناة من القولون العصبي بسبب التأثير المفرط الواقع على وظيفة الجهاز العصبي اللاإرادي المسئول عن التحكم في الحركة المعوية , مما يحفز اضطرابها ويجعل الأعراض أكثر تفاقما لدى مرضى القولون العصبي
ويوجد سبب آخر متعلق بانخفاض وقت التعرض للأشعة الشمس في أشهر الخريف ومايقابله من تدني مستويات فيتامين د والذي يعد بمثابة فيتامين أساسي يقدم إسهامات إيجابية ومشاركات فعالة في تنظيم وظائف الجهاز المناعي وتوفير سبل الحماية الفعالة من التهابات الأمعاء
ويمكننا القول بأن الضغوطات النفسية التي تشكل أعباء جسيمة على عاتق الفرد مع قلة ممارسة النشاط البدني يتم اعتبارهم في مقدمة العومل المسئولة عن تفاقم اضطرابات القولوت والتي ترتبط بزيادة إطلاق هرمونات التوتر ومن أبرزها هرموني الكورتيزول والأدرينالين، مما يترك تأثيره السلبي على الحركة المعوية
اقرأ أيضا 8 عادات خاطئة تزيد من فرص الإصابة بنزلات البرد في فصل الخريف
الأعراض الشائعة لمتلازمة القولون العصبي في فصل الخريف

الأعراض الشائعة لمتلازمة القولون العصبي في فصل الخريف
1-الشعور بإنتفاخ وثقل في البطن وتراكم للغازات
2-تقلصات معوية
3-نوبات اضطرابية متكررة من اضطراب الإمساك والإسهال
4- الإحساس بعدم خروج فضلات البراز كاملة بعد التبرز.
5- فقدان الشهية أو انخفاض جودة النوم بسبب استمرار الألم الشديد.
استراتيجيات فعالة للسيطرة على تفاقم القولون العصبي في الخريف

استراتيجيات فعالة للسيطرة على تفاقم القولون العصبي في الخريف
تم إطلاق بعض النصائح والتوصيات الطبية المفيدة في الحد من تفاقم أعراض القولون العصبي في فصل الخريف
1-اتباع نظام غذائي صحي يحقق معادلة التوازن والتنوع مع التركيز على أنواع الخضراوات والفاكهة التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف مع محاولة تقليل الأطعمة المشبعة بالدهون غير الصحية مثل المقليات والوجبات الدسمة
2- تجنب بعض أنواع المشروبات مثل الصودا الغازية وتلك الغنية بالكافيين كالشاي والقهوة حيث تسبب المزيد من التهيج للأمعاء
3-تخصيص وقت مناسب لممارسة الرياضات منخفضة الشدة بشكل منتظم مثل تمرين المشي لتحسين الحركة المعوية المتقلبة وامتصاص المستويات العالية من التوتر
4-المحافظة على أنماط النوم الجيد وتحسين جودته بعيدا عن أي مثيرات للنفسية من خلال تجربة بعض التقنيات المعززة للإسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل في الهواء الطلق
5- شرب كميات كافية من الماء، خاصة في الأشهر الباردة التي تتقلص فيها الرغبة في الشرب.
