قد تطرأ على مريض السرطان العديد من الأعراض جنبا إلى جنب مع شعوره بالتعب والإعياء حيث يواجه تلك الحالة من فقدان الرغبة في تناول الطعام مما يؤثر على إمداد جسمه بالعناصر الغذائية الضرورية التي توفرها له المصادر الغذائية وخاصة تلك الغنية بمضادات الـأكسدة وقد تكون تلك التغيرات في الشهية التي تتسبب في فقدانها لدى مريض السرطان بمثابة أثر جانبي ناجم عن العلاج الكيماوي حيث يتسبب شعور المريض بالغثيان وآلام الفم والحلق عقب جلسة العلاج في امتناعه التام عن أي طعام حتى لو كان يفضله ,وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي مجموعة طرق علاجية لفقدان الشهية بعد العلاج الكيميائي.
فقدان الشهية بعد العلاج الكيميائي
ليس سقوط الشعر وحده مايواجه مريض السرطان كتوابع ناتجة عن تلقيه جلسات العلاج الكيماوي بل أن شهيته أيضا من المحتمل أن تتأثر وتصاب بحالة من الضعف ممايزيد من الإرهاق والإعياء حيث أن التغذية مهم, وتعد من الدواعم الأساسية لعملية العلاج وتتعدد الأسباب التي تجعل المريض يعلن توقفه تماما عن الأكل وأيا كان السبب فلابد من تبني عدة طرق فعالة لتحسين الشعر الأمر الذي يعزز من مقاومة المرض
اقرأ أيضا 7 أسباب تجعل مرضى السرطان يتناولون المشروم
أسباب فقدان الشهية لمرضى السرطان
إنه ليس سبب واحد هو المسئول عن تعرضك كمريض سرطان إلى فقدان الشهية بل هي سلسلة من العوامل العديدة التي تتضمن أكثر من سبب لفقدان الشهية لدة معظم مرضى السرطان وتشمل :
- الشعور المفاجىء الممزوج بين القلق والتوتر والإرهاق العقلي واضطرابات النوم والتي تشمل أيضا الأرق الليلي وسيطرة الشعور بالإكتئاب أثناء مواجهة مثل هذا المرض الخبيث وكلها أعراض نفسية يعاني منها الشخص الذي يعاني من الأمراض الخطيرة
- قد ينتج ضعف الشهية كمضاعفات للسموم والمواد الكيميائية التي تقوم خلايا الأورام السرطانية بإفرازاها.
- تنشأ النقائل الدماغية عقب انفصال خلايا الأورام السرطانية عن مكانها الأصلي والتي تتسبب في جعل المرضى يعانون من الغثيان خاصة عن القيام بتناول وجبات طعامهم
- تتفاقم حدة الألم بدرجة كبيرة بسبب حدوث النقائل العظمية المتسببة في انفصال خلايا السرطان عن موقعها وانتشارها وتطورها في العظام
- قد يكون عدم الرغبة نهائيا في تناول الطعام نتيجة مترتبة عن احساس التعب وفقدان الطاقة والشعور بالخمول والرغبة الدائمة في الإستلقاء .
- قد تتأثر الأهمية الوظيفية لوظائف الكبد بسبب عدد من العوامل مابين الآثار الجانبية لبعض الأدوية أو المواد الكيميائية أو العلاج الإشعاعي وفيما يتعلق بالعلاج الكيميائي فإن المريض عقب حصوله على الجلسة وفي حال كانت معدته فارغة ولم يكن قد تناول الطعام بعد , فإن وصول رائة الطعام إلى أنفك ومجرد شمها سوف يؤدي إلى الشعور بالغثيان والميل إلى التقيؤ المفرط .
- الإستهلاك المتزايد والذي يستمر لفترة طويلة للأدوية المسكنة للألم ومجموعات العقاقير من الأنواع المضادة للإلتهاب قد يتسبب في مشكلات تنطوي على معاناة المريض من التهاب المعدة
- إذا كنت دائما ماتقومين بإستخدام أنواع كثيرة من الأدوية العلاجية ويشمل ذلك المضادات الحيوية فمن المحتمل أن يتحول الأمر لنتائج عكسية بمرور الوقت تتسبب في تدمير البكتيريا المعوية النافعة مما يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي
- قد يشعر المريض بحالة من الإسهال المائي المزمن كنوع من الآثار الجانبية لبعض أدوية السرطان
- نتيجة التعرض المكثف لحالات من الإلتهابات المزمنة فإنه من المحتمل أن يصاب جهازك المناعي بالضعف
طرق فعالة لعلاج فقدان الشهية لدى مرضى السرطان
يشكل فقدان الشهية للطعام واحدة من أبرز العلامات شيوعا لدى مرضى السرطان كأثر جانبي للعلاج الكميائي وللتخلص من التأثيرات السلبية على الشهية سجب على المرضى الإلتزام بالنصائح التالية :
- الإلتزام بخطة علاجية طبية مع تعزيز روح الشعور بالتفاؤل والسعادة , ومن المهم أن يحصل مريض السرطان على حمامات شمس يومية من خلال الإستلقاء تحت أشعة الشمس الرقيقة صباحا , مع الإهتمام بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة , وسوف يفيدك قضاء لحظات من الـتأمل والتنفس العميق لتنقية روحك وقبل الخلود إلى الفراش .
- إذا رغبت في قضاء بعض الوقت في الإستلقاء إلا أن الوقت مازال مبكرا فقد يناسبك ممارسة طقوس التأمل وسوف يحفز ذلك مستويات جيدة من الطاقة .
- تجنبي التأثيرات الضارة التي تجلبها الممارسات الصحية الخاطئة مثل التدخين والمشروبات الكحولية مع الحرص عن الإبتعاد عن مصادر الضوضاء عالية الصخب لأنها تزيد من شعورك بالتوتر والقلق والدوخة .
- عقب ملاحظتك لأي علامات مزعجة مصاحبة للغثيان والقىء فسوف يتعين عليكي الخضوع لعدة فحوصات طبية للإطمئنات على حالتك إذا استدعى الامر مثل إجراء تقنية تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ لإستشكاف عما إذا كان يوجد نقائل دماغية أو سحائية.
- في الحالات التي تستمر فيها فقدان المريض لشهيته بما يصل إلى فترة أسبوعين ,أو ظل يعاني من الإسهال الشديد عقب جلسة العلاج سواء الكيميائي أو الإشعاعي فمن الضروري أن يخضع لإجراء الفحص البدني من قبل أطباء أمراض الكبد والجهاز الهضمي فقد تكون هناك بعض الإحتمالات حول وجود مشكلات ناشئة أثرت سلبا وبدرجة كبيرة على صحة الكبد ومنظومة البكتيريا النافعة وقد تكون الحاجة ضرورية لإجراء مزيد من الفحوصات للإطمئنان على صحة الكبد والجهاز الهضمي
- يحتل النظام الغذائي لمريض السرطان أهمية كبرى أثناء رحلة العلاج الكيميائي أو الإشعاعي حيث يجب أن تقوم على آلية تقسيم الوجبات اليومية الرئيسية الثلاثة إلى وجبات أصغر تقدم للمريض بشكل متكرر وعلى أجزاء حوالي 5 أو 6 مرات بما يتراوح بين ساعتين إلى 3 ساعات على أن تكون عناصرها باردة وبدون رائحة نفاذة والتي لم تمر بعملية التدخين ويشمل ذلك السمك المدخن أو ذو رائحة غريبة
- يوجد تحذير خاص بعدم إقتراب مرضى السرطان من المطبخ نهائيا , لأن معدته حساسة خلال هذا التوقيت وسوف تكون أكثر استشارة عند شم رائحة البصل المقلي والثوم والسمك المقلي
تدابير هامة لابد من مراعاتها لتحسين الشهية
- تشمل النصائح أيضا عدم إجبار مريض السرطان على العودة إلى تناول الطعام مرة أخرى بعد التقيؤ .
- إذا وجدت أن فمك جافا يمكنك اختيار أنواع الأطعمة المعززة بمزيج النكهات الغنية معا مثل الثوم وعصير الليمون والكزبرة والصلصات والكزبرة والليمون والزنجبيل
- لايوجد مانع من تناولك للعسل واللبن والشيكولاته الداكنة وأطعمة البروبيوتيك التي تحتوي على البكتيريا النافعة بشكل يومي
- من الضروري الإعتدال فيما تقومي بتناوله من أطعمة للحصول على كفايتك فقط من العناصر الغذائية دون إفراط
- التركيز على الأطعمة الصحية المغذية مع ضرورة الإحتفاظ بها في مكان قريب من المريض بما يسهل حصوله عليها
- تجنب تناول اللحوم الحمراء، وتناول المزيد من الخضراوات الورقية الخضراء الداكنة كالسبانخ ، والإكثار من شرب الشاي الأخضر وعصير الرمان.
- يمكن أن يقع اختيارك على الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والمفيدة في آن واحد مثل المكرونة والأرز والخبز والبطاطس والزيوت والمكسرات واللوز والموز .