تعد الغدة الدرقية جزءا لايتجزأ من جهاز الغدد الصماء , والتي تختص بتنظيم العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم مثل درجة الحرارة , ومعدل ضربات القلب , ضغط الدم ,الهضم , الخصوبة , والتمثيل الغذائي , ومن أجل مساعدتها على القيام بذلك فإنها تحتاج إلى إطلاق مستويات ثابته ومتوازنة من الهرمونات التي ماإن زادت أو نقصت فإن ذلك يمثل مؤشرا على وجود خلل وظيفي يستوجب الإنتباه , وبما أن معظم المرضى بقصور الغدة الدرقية والمرتبط بعدم إنتاجها كمية كافية من الهرمون الدرقي يكون لديهم شكوى شائعة من زيادة الوزن غير المبررة ,فسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 8 نصائح فعالة لإنقاص الوزن الصحي لمرضى الغدة الدرقية الخاملة .
الأعراض العامة لقصور الغدة الدرقية
الأعراض العامة لقصور الغدة الدرقية
إذا كنت ممن يعانون من هذا الشكل الإضطرابي الذي يتخذ شكل قصورا في وظائف الغدة والمعبر عن كسل في إنتاجية الهرمونات فإن هذا النوع من الخلل سوف يرافقه ظهور بعض الأعراض الشائعة ومن بينها :
- الإحساس بالتعب والخمول البدني
- فرط الحساسية تجاه عوامل البرودة
- اضطراب الإمساك الناجم عن صعوبات حركة الأمعاء
- ظهور مشكلة جفاف الجلد
- زيادة الوزن
- تورم الوجه
- صوت أجش
- ضعف وترقق الشعر مع زيادة معدلات تساقطه
- الوهن العضلي
- تشنجات العضلات وتصلبها
- اضطرابات الحيض غير المنتظم والنزيف الدموي غير الطبيعي في فترات الدورة الشهرية
- تباطؤ سرعة ضربات القلب
- سوء الحالة النفسية
- اضطرابات الذاكرة والتدهور الإدراكي
إذا تطلعنا إلى النقاط السابقة سوف نجد أن زيادة الوزن واحدة منها حيث تضم إلى نوعية المشكلات المؤرقة المسببة للإنزعاج والتي دائما ماتكون الشكوى الشائعة لمرضى قصور الغدة الدرقية الذين يتفاجئون بحدوث تغيرات في الوزن تؤدي إلى زيادته والتي ترتبط بحدوث انخفاض في معدلات حرق السعرات الحرارية في الجسم بسبب التأثير السلبي الواقع على عملية التمثيل الغذائي بسبب نقص هرمونات الغدة
عادات غذائية لفقدان الوزن لمصابي قصور الغدة الدرقية
العادات الغذائية لفقدان الوزن لمصابي قصور الغدة الدرقية
1- تقليل استهلاك الكربوهيدرات البسيطة
من ضمن الأمثلة الشائعة لهذا النوع من الكربوهيدرات البسيطة يأتي الدقيق الأبيض ,الأرز الأبيض بالإضافة إلى الحلويات السكرية المصنعة , والتي على الرغم من كونها مصادر للطاقة السريعة , إلا أنها في الوقت نفسه تسبب زيادة في نسبة سكري الدم , ويجب أن تشتمل خطة فقدان الوزن على التوقف عن استهلاك تلك الأطعمة الممنوعة والتي ينبغي إزالتها من النظام الغذائي اليومي لمرضى كسل الغدة الدرقية لأن تناولها بكميات مفرطة يسبب نوعين من المشكلات مابين الوزن الزائد والإرتفاعات المفاجئة في سكري الدم
2- الإبتعاد عن الإضافات السكرية
تجنب مشروبات الصودا الغازية
يجب أن تخلو الأنماط الغذائية لمن يعانون من كسل أو خمول في وظائف الغدة الدرقية من أي مأكولات أو مشروبات عالية السكريات ويشمل ذلك الحلوى السكرية ومشروبات الصود الغازية لإزالة كافة المعوقات التي تؤدي إلى الوزن الزائد والإستعاضة عنها بأنواع الفاكهة الطازجة مثل البابايا , الشمام , الفراولة
3- التركيز على مضادات الإلتهاب الطبيعية
يمكنك الحصول على درع وقائي من مخاطر دخول العدوى الإلتهابية إلى الجسم من خلال الأطعمة حيث تحمل بداخلها خصائص من صيدلية الطبيعية وتحمل نفس تأثير العقاقير المضادة للإلتهاب بدون أثار جانبية ومانقصده هنا هي مجموعة الخضراوات والفواكه التي تمثل كنز من الفيتامينات المفيدة لجانبي الصحة الجسدية والنفسية , فمن شأنها تحسين الحالة المزاجية مما يقاوم أي مشاعر اضطرابية قد تقود إلى الإكتئاب والذي بدوره يحفز الرغبة الملحة في تناول كميات مفرطة من الطعام .
4- تقسيم الوجبات الرئيسية إلى أجزاء أصغر
يجب أن يعتاد مريض الغدة الدرقية في سبيله إلى التخلص من الكيلوجرامات الزائدة الناجمة عن خلل في مستويات الهرمونات إلى تغيير العادات الغذائية غير الصحية التي تقوم على تناول الطعام دفعة واحدة أو موزعة على 3 وجبات كبيرة الحجم والعمل على تقسيمها إلى مايتراوح إلى 5 أو 6 أجزاء أصغر حجما وتناولها على مدار فترات اليوم لدعم معدل التمثيل الغذائي بالجسم وبالتالي يتحقق هدف فقدان الوزن
اقرأ أيضا 5 مكملات غذائية ضرورية لمرضى الغدة الدرقية
5- إضافة البروتين إلى النظام الغذائي
الأطعمة الغنية بالبروتين
يعد عنصر البروتين من أبرز المغذيات الضرورية التي لاغني عنها لتلبية احتياجات الجسم , وكتلة العضلات , وسوف يتأثر نشاط الغدة الدرقية ويشهد حالة من الإنخفاض في ظل اتباع أنظمة غذائية ذات خصائص منخفضة البروتينات, وهنا سوف يحتاح الجسم إلى تعويض هذا النقص في كميات البروتين من خلال الحصول على كفايته من الأطعمة الغنية به حيث يمكن إيجاده في المصادر النباتية مثل البقوليات مثل العدس والفول والعدس بينما المصادر الحيوانية مثل الأسماك واللحوم.
6- شرب كمية كافية من الماء
شرب الماء
يعد تزويد الجسم بالماء والسوائل من ضمن الركائز الأساسية لأسلوب الحياة الصحي وليس شرطا ان نواجه ظروفا صحية حتى يحصل الجسم على نصيبه من الماء , وبالنسبة لمرضى قصور الغدة الدرقية فلابد من أن يكونوا أكثر تركيزا على شرب كميات كافية من الماء بشكل يومي بما يحفز فقدان الوزن الصحي فضلا عن الإحتفاظ بالرطوبة الجسدية , وتحسين عملية الهضم
7- تضمين المزيد من الألياف إلى النظام الغذائي
الأطعمة الغنية بالألياف
على الرغم أن الألياف تساهم في استعادة انتظام حركة الأمعاء بما يصب في مصلحة الجهاز الهضمي فإنها مهمة كذلك في معالجة الكسل في نشاط الغدة الدرقية مما يحسن من عملية فقدان الوزن بشكل صحي , وترجع أهمية الألياف في هذا الصدد والتي ترتفع نسبتها في الخضراوات والفاكهة في قدرتها على تعزيز الشعور بالشبع والمحافظة على إبقاء المعدة ممتلئة لأطول فترة .
8-التقليل من المشروبات الغنية بالكافيين
المشروبات الغنية بالكافيين
لابد من التخلص من تلك العادة الصباحية القائمة على احتساء مشروب القهوة كل صباح إذا كنت تعانين نقصا في هرمونات الغدة الدرقية حيث جاء ذلك اتفاقا مع بعض الأبحاث التي قامت بتسجيل اضطرابا في مستويات هرمون TSH بالنسبة للمرضى الذين يقومون بتناول مشروب القهوة بشكل متزايد جنبا إلى جنب مع عقاقير الغدة الدرقية لذلك يفضل تجنبها تماما في فترة المرض ضمانا لنجاح عملية فقدان الوزن