بما أن العناية بصحة البشرة من ضمن مجالات الإهتمام التي تمثل أولوية كبرى بالنسبة للإناث عل وجه الخصوص لذلك فإنهم يكونوا أكثر ميلا لتخصيص روتين يومي في محاولة لتغييرحالتها السيئة المليئة بالعيوب إلى بشرة حيوية تتمتع بإشراقة طبيعية وبالتأكيد سوف يتم الإستعانة ببعض المستحضرات الموضعية من كريمات وأمصال والتي يتم تطبيقها بشكل موضعي للحصول على بشرة أفتح مع قدر من النعومة ,ولكن هل تعلمين بوجود أحد تأثير خفي غير متوقع يتجاوز نطاق تخيلك .. وسوف نرصد من خلال مقالنا العلاقة بين مكونات كريمات الوجه الموضعية والحالة المزاجية
العلاقة بين مكونات كريمات الوجه الموضعية وحالتك المزاجية
العلاقة بين مكونات كريمات الوجه الموضعية وحالتك المزاجية
ربما لايتوقع أحد هذا التداخل الذي يربط بين صحة الجلد والعقل , ولكنه موجود بالفعل فالمزاج لايتقلب بسبب الضغوط الحياتية المكثفة فقط بل من الممكن أن يكون هناك أثر جانبي لوضع كريم النهار يتخطى كافة التصورات حيث يمكن أن يخلف الإستخدام المنتظم لبعض منتجات الكريمات تأثيرات مباشرة على الحالة النفسية والإضطرابات المزاجية
في حقيقة الأمر , يجب أن نشير إلى أن بعض المكونات الموجودة ضمن تركيبة مستحضرات العناية بصحة البشرة والتي يمكن شرائها بدون وصفة طبية من الصيدليات أو محلات التجميل قد تترك تأثيرت على نفسية المرأة المستهلكة , وعلى مستويات التوتر والقلق حتى أنها تتداخل مع درجة توازن واستقرار المستويات الأنثوية بالجسم
اقرأ أيضا كريمات تبييض البشرة ومجموعة من الأضرار التي لانعرفها
آلية العلاقة بين الجلد والعقل
آلية العلاقة بين الجلد والعقل
تم استكشاف نوع من التفاعل الديناميكي الذي يربط بين البشرة وجهازين يلعبان أدوارا حيوية داخل الجسم هما الجهاز العصبي , وجهاز الغدد الصماء , ويطلق على تلك الشبكة ذات الطبيعة المعقدة ( الجهاز العصبي المناعي الجلدي)والتي تختص بتفعيل شكل من التناسق الدقيق المتناغم بين البشرة والدماغ والجهاز المناعي في علاقة واحدة
وفي ظل تلك الظروف يمكن أن يؤدي تطبيق بعض المكونات بشكل موضعي بحيث تمتصها البشرة إلى التوغل داخل هذا النظام المعقد وإحداث تفاعلات معه , ويتنوع الأثر بين كونه مهدئا أو مهيجا
أمثلة لأشهر المكونات المؤثرة على تقلب المزاح
1- العطور النفاذة, والمواد الحافظة
البارابين من المواد الحافظة
تعد العطور الإصطناعية من ضمن المكونات الشائعة المضافة ضمن خطوط إنتاج الكثير من المستحضرات التجميلية المتداولة على نطاق واسع والتي على الرغم من جاذبيتها ورائحتها العطرية فإن لها وجه آخر يحمل ضررا متوقعا حيث تدخل المواد الكميائية في تصنيعها والتي قد تداخل مع وظائف الهرمونات بالجسم الأمر المسبب لإختلال هرموني , كما أن بعض أنواعها يؤدي إلى شعور الشخص المستخدم ولتكن امرأة بنوبات من الصداع النصفي , مع ارتفاع مستويات التوتر والشعور بالدوار والدوخة , وهي أعراض تظهر بشكل خاص لدى من يعانون من الحساسية التجميلية والتي تنطوي على رد فعل تحسسي صادر تجاه مكونات معينة في منتجات التجميل .
أما عن البارابين الذي قد تكون قمت بمشاهدته مدونا على ملصقات أغلبية المستحضرات التجميلية فهي عبارة عن مواد حافظة معدة خصيصا لمنع البكتيريا والفطريات التي من المحتمل أن تتواجد في المنتجات مثل الكريمات وواقيات الشمس والشامبوهات إلا أنها قد تسبب التهابات وتهيج واحمرار جلدي لدى بعض الأشخاص
2- مثبطات الغدد الصماء
مثبطات الغدد الصماء
تتولى تلك الغدد المعروفة بالصماء وظيفة إطلاق الهرمونات في المجرى الدموي حيث تكون مشاركة بفاعلية في العديد من العمليات الحيوية مثل التكاثر ,والنمو , تنظيم ضغط الدم , والنوم بالإضافة إلى المزاج ,والتي يمكن لمكونات معينة موجودة في تركيبة المنتجات ومن أبرزها الفثالات والبارابين, والأوكسي بنزون، والتي تحاكي في خصائصها المواد الكميائية ويكون لها أنشطة هرمونية تتشابه مع هرمون الإستروجين , ومن المتوقع أن تسبب خللا واضطرابا بدرجة التوازن والإستقرار الداخلي.
3- الزيوت العطرية
زيت اللافندر
يتم استخراجها من الأعشاب والنباتات العطرية ويمتاز كل نوع زيت برائحته المميزة , ومن أفضل خيارات الزيوت يأتي زيت شجرة الشاي , وزيت اللافندر وكلاهما يستخدم على نطاق واسع بإعتبارهما ذو تأثيرات مهدئة , وبما أنها زيوت أساسية ذات طابع مركز فقد ينتج عن ذلك تفاعل تحسسي أو تهيج عند ملامسة الجلد
ولعل حلقة الوصل بين وجود تلك الزيوت قوية الرائحة وزيادة نوبات الإنفعال وذلك بسبب ماتسببه من استجابة التهابية لدى أصحاب البشرة الحساسة
4- الكريمات الستيرويدية
الكريمات الستيرويدية
هي عبارة عن علاجات موضعية يتم دهنها لمكافحة آثار الإلتهاب في البشرة ويطلق عليها (الكورتيكوستيرويدات الموضعية ) والتي يؤدي الإمتصاص الجهازي عبر الجلد لتنتشر مكوناتها في مجرى الدم وفي ظل التطبيق اليومي بشكل عشوائي فإنه يمكن ملاحظة تقلبات مزاجية , واضطرابات النوم , وقد يشكو بعض المستخدمين من إصدار سلوكيات تشبه أعراض الإكتئاب الطفيف حيث يسيطر الحزن واليأس في بعض الأحيان