بدون استخدام مصطلحات طبية معقدة, فإنه توجد بعض الإجراءات الضرورية المهمة التي يستعين بها الطبيب من أجل تشخيص دقيق لطبيعة المشكلة الصحية ومن ضمن تلك التحاليل التي يمكن الإعتماد في تشخيص المشكلات القلبية يأتي رسم القلب الذي يعبر عن ذلك الإختبارالطبي الذي يهدف إلى قياس مستوى النشاط الكهربائي للقلب , ويطلق عليه أيضا ( تخطيط كهربية القلب ) حيث يتم الإستعانة بأقطاب كهربائية يتم لصقها على الصدر والذراعين والساقين بهدف تسجيل الإشارات الكهربائية للقلب أثناء خفقانه.. وسوف نجيب من خلال مقالنا على تساؤل على متى يكون إجراء رسم القلب ضروريا ؟
متى يكون إجراء رسم القلب ضروريا ؟

متى يكون إجراء رسم القلب ضروريا ؟
ينتمي رسم القلب إلى نوعية الفحوصات الطبية غير الجراحية التي تتم التوصية بها من قبل الأطباء عند مواجهة المرضى لبعض الأعراض المزعجة والمثيرة للقلق والتي تتنوع مابين انقباضات الصدر المؤلمة , إلى جانب الدوار والدوخة وأزمات ضيق التنفس
بالنسبة للهدف من الخضوع للإختبار فإنه خاص بوضع تقييم لسرعة ضربات القلب وإيقاعه بالإضافة إلى درجة انتظام النبضات , وقد برزت أهميته لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ طبي من الإصابة بالنوبات القلبية , أويواجهون اختلالات في نظم القلب , ويجب الإشارة إلى وجود أنواع مختلفة من إجراء رسم القلب فهو ليس نوعا واحدا بل ينقسم إلى رسم القلب في فترات الراحة , رسم القلب بالمجهود , بالإضافة إلى جهاز هولتر المحمول لتفعيل إجراءات المراقبة المستمر لحالة القلب وانتظامه لمدة تتراوح بين 24 إلى 72 ساعة
تظهر الحاجة الضرورية لإجراء رسم القلب بناءا على نصيحة طبية للكشف عن أي مشكلة صحية كتعلقة بالقلب من الممكن أن يعاني منها المريض وذلك للتأكد من الإصابة الفعلية بهامع استبعاد مشكلات أخرى , وهذا مايفيد دقة التشخيص وانطلاقا من النتيجة يتم وصف العلاج المناسب وفقا لطبيعة الحالة ذاتها
اقرأ أيضا أبرز الحالات التي تتطلب إجراء تخطيط الدماغ الكهربائي
أنواع رسم القلب

1-رسم القلب في أوقات الراحة
يمكن أن يحدد الطبيب نوع معين من بين تلك الأنماط الثلاثة من رسم القلب كما يلي
1-رسم القلب في أوقات الراحة
ويتم خلال وجود المريض في وضعية الإستلقاء ويكون الهدف منه منصبا على قياس النشاط الكهربائي للقلب في وضع الراحة
2-رسم القلب بالمجهود
يتم إجراؤه مع بذل المريض لنشاط بدني مكثف كالتمشية على جهاز مشي أو ركوب دراجة من النوع الثابت وذلك من أجل وضع تقييمات لحجم استجابة القلب للأنشطة التي تنطوي على مجهود ويعرف بإختبار الإجهاد
3-جهاز هولتر
من الأجهزة المحمولة التي يقوم المريض بإرتدائها لفترة 24 ساعة أو أكثر بهدف تفعيل نظام المراقبة المتتبعة للنشاط الكهربائي القلبي على مدار اليوم
حالات تتطلب إجراء رسم القلب

حالات تتطلب إجراء رسم القلب
من بين الإختبارات الطبية يأتي هذا التحليل كأحد أشكال الإختبارات الرئيسية التي يرشحها الطبيب في حالات صحية معينة يأتي في مقدمتها
- اضطرابات نظم القلب المؤدية إلى ضربات قلب غير منتظمة , أو سريعة , أو منخفضة للغاية
- قصور الدورة الدموية مما يؤدي إلى انخفاض كمية الدم المتدفق إلى عضلة القلب نتيجة الإصابة بمرض الشريان التاجي
- وجود خلل في صمامات القلب سواء في صورة ضيق الصمام مما يضعف تدفق الدم على نحو صحيح بالإضافة إلى ارتجاع الصمام المسبب لتدفق الدم العكسي
- أمراض القلب الخلقية الوراثية مثل ثقوب الحاجز الأذيني أو البطيني
- النوبات القلبية الطارئة حين يحدث انقطاع مفاجىء لسريان الدم المحمل بالأكسجين إلى جزء من القلب
- تضخم حجرات القلب والمسببة لضعف الكفاءة الوظيفية لعضلة القلب بسبب ضخامة حجم حجرات القلب وسماكة جدرانها
- تلف القلب أو القصور القلبي والذي ينتمي إلى نوعية الحالات المزمنة التي تجعل عضلة القلب تصاب بالضعف
- إجراء ضروري روتيني قبل إجراء العمليات الجراحية
- من تتطلب حالتهم تركيب جهاز منظم لضربات القلب
- اختبار لمستوى فاعلية أحد الأدوية الطبية الجديدة لعلاج مشكلات القلب
أعراض شائعة تستدعي القيام برسم القلب

أعراض شائعة تستدعي القيام برسم القلب
توجد مجموعة من الأعراض التي تعد مؤشرا جادا على أهمية الخضوع لرسم قلب ضروري وتشمل
- انقباضات الصدر
- صعوبات تنفسية
- الإحساس بالتعب والنهجان
- الدوار والدوخة وفقدان التوازن
- غياب الوعي والإغماء
- تحول كلا من اليدين والقدمين إلى اللون الأزرق
- المعاناة من مشكلة الخفقان القلبي أورفرفة ضربات القلب
- تسارع وتيرة نبضات القلب
- ظهور معوقات أمام التدفق الدموي الطبيعي أثناء ممارسة الأنشطة البدنية
الآثار الجانبية لإجراء رسم القلب

الآثار الجانبية لإجراء رسم القلب
بالإضافة إلى فوائد هذا الإختبار فإنه يمكن أن يخبأ وجها آخرفبرغم إنخفاض حجم المخاطر فمن الممكن الإستغناء على استخدام الإشعاع وأحيانا قد لايستدعي الأمر ملامسة الكهرباء للجلد, إلا أن هناك آخرون لديهم شكاوى جلدية بعد قيام الطبيب بإزالة اللاصقات المثبتة على أجهزة الإستشعار , وفي العادة يزول هذا التحسس الجلدي من تلقاء نفسه
هل يمكن الإقتصار على رسم القلب وحده لتشخيص كل اضطرابات القلب؟
على الرغم من الفاعلية الكبرى لتحليل رسم القلب في التحقق من المشكلات الصحية إلا أنه في حالة انعدام تحقيق أي نتائج إيجابية فإنه ذلك قد يمثل دلالة واضحة على قصور الشريان التاجي
علاوة على ذلك فإنه لايمكن الإكتفاء برسم القلب فقط بهدف تحديد السبب الدقيق لشكاوى المريض حيث يأتي جنبا إلى جنب مع بعض الفحوصات التشخيصية الأخرى للوقوف على المشكلة الرئيسية إما أشعة الموجات الصوتية أو الأشعة المقطعية للتحقق من صحة وسلامة الشرايين واستبعاد تصلبها أو إنسدادها
