من الطبيعي ان تواجهك مشكلات عند إطعام صغيرك ورغبتك في ان يعتاد على تناول الأطعمة المهروسة وإدخالها تدريجيا في نظامه الغذائي من سن أربعة أشهر ولكن قد تصادفك مشكلات تتعلق بتغذية طفلك تتنوع بين بصق الطعام أو تلطيخه على شعره أو رفض تناول الطعام عموما وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي مشكلات التغذية الشائعة عند إطعام طفلك
مشكلات التغذية الشائعة عند إطعام طفلك
قد يحول طفلك وقت الطعام لوقت مرح ولعب أو تتزايد نوباته بكاؤه ويغفل تماما تناول الطعام مما يشكل مشكلة ويجعلك تتسائلين لماذا لا يأكل طفلك؟
على الرغم من أن عقبات تغذية طفلك قد تصيبك بالإحباط ، إلا أنه لاداعي لقلقك المتزايد وخاصة إذا كان طفلك ينمو ويتطور بشكل طبيعي .
مشكلة رفض الطعام
قد يلجأ طفلك إلى رفض تناول الطعام لأسباب عديدة فقد يكون ممتلئا أو يشعر بالتعب والإعياء أو التشتت أو قد يعاني من فقدان الشهية نتيجة لحالة مرضية . فربما لا يكون جدول تغذية طفلك مواكبا لجدول التغذية الخاص بك .وفي كل الأحوال لا تقلقي سيدتي ، ففي كل الأحوال سيأكل طفلك دائمًا في حالة شعوره بالجوع .
فقد تلاحظين أن طفلك الصغير يضرب بالملعقة ، أو يبتعد ، أو يغلق فمه ، وكأنه يبعث لكي برسالة ويخبرك أن معدته ممتلئة في الوقت الحالي وعليكي التأكد فقط من أن طفلك يتغذى على الأطعمة الصحية مع الحرص على تجنب الوجبات السريعة المشبعة بالدهون الغير صحية .
عزيزتي حاولي الوثوق من أن طفلك يعرف كمية الطعام التي يحتاجها ، وابتعدي دائما عن إجبار طفلك على تناول الطعام ، مما قد يحول وقت التغذية إلى وقت شجار. ومع ذلك ، إذا كان رفض طفلك لتناول الطعام يثير قلقك ، فتحدثي دائمًا إلى طبيب أطفالك.
اقرأ أيضا حساسية الفول السوداني لدى الاطفال ..هل تناول طفلك نوجا الفول السوداني مؤخرا؟
تقديم الأطعمة الجديدة بطريقة فجائية
يمر جميع الأطفال تقريبًا بمرحلة رفض الأطعمة الجديدة.لكن سرعان مايخرجون من هذه المرحلة فلا داعي للإستعجال فقد يستغرق الأمر أحيانًا أسابيع أو حتى شهور.
يمر الأطفال عموما بمرحلة تقلب المزاج بالنسبة لتناول الطعام وعليكي مهمة مساعدة طفلك على قبول الأطعمة الجديدة بسهولة أكبر من خلال التأكد من أن الطعام الجديد يبدو مشابهًا لما هو مفضل ومألوف لدى طفلك ، على سبيل المثال الجزر المهروس والبطاطا الحلوة المهروسة أو البطاطس المهروسة ويفضل البدء بالتدريج من خلال إدخال حصص صغيرة جدًا من الطعام في البداية ، ثم تقديم الطعام الجديد لطفلك ثلاث مرات خلال أوقات الوجبات.
وفي حالة رفض طفلك تناول الطعام ، فلا تبالغي ؛ فما عليك سوى الانتقال إلى طعام تعرفي أن طفلك يحبه مع محاولة تقديم نفس الطعام في وجبة أخرى.
صعوبة إرضاء طفلك
هناك العديد من الأسباب التي تجعل طفلك يشعر بالحيرة تجاه تناوله للطعام . فقد يكون في مرحلة التسنين ، أو يشعر بالتعب ، أو لم يبدي استعداده بعد للأطعمة الصلبة ، أو لا يحتاج فقط إلى الكثير من الطعام الذي تقومي بإطعامه .
توفر الأطعمة المألوفة لطفلك الراحة خلال الأوقات العصيبة. فعلى الرغم من أن الأكل الانتقائي قد يستمر لفترة ، إلا أنه نادرًا ما يستمر.
الإسكات
يكون معظم الأطفال جاهزين لتناول الأطعمة الصلبة بين 4 و 6 أشهر ، لكن القليل منهم قد يجد صعوبة في التعامل مع الأطعمة الصلبة في البداية.
إذا كان طفلك يواجه صعوبة في ابتلاع الأطعمة الصلبة ، فحاولي دائما وضع كمية أقل من الطعام على الملعقة. فإذا كان لا يزال يتقيأ الطعام أو يبصقه ، فقد لا يكون جاهزًا لتناول الأطعمة الصلبة بعد. وقد يكون من الأفضل التحقق من الأسباب الأخرى للإسكات المستمر.
مشكلة صنع الفوضى
قد تواجهين نوعا من الفوضى وإسقاط الطعام وتناثر الحبيبات والأواني على الأرض وتسمى تلك الحالة “إطعام الأرض” ، فغالبًا ما تكون هناك مرحلة فوضوية حيث يبدو أن الطفل يقضي وقتًا أطول في اللعب أو إسقاط الطعام أكثر من تناوله.
غالبًا ما تظهر هذه العلامات الكلاسيكية لاستقلالية التغذية خلال الشهر التاسع من عمر طفلك ، وذلك عندما يكون طفلك الصغير حريصًا على التحكم في الرضاعة والتفاعل مع طعامه. فعلى الرغم من وجود فوضى متكررة في ترك طفلك يستخدم الملعقة ، إلا أن هذه الخطوة مهمة في مساعدة طفلك على التعلم والنمو والاعتماد على نفسه بما يعمل على تعزيز الرعاية الذاتية .
الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام
يعاني حوالي 8 ٪ من الأطفال من أعراض الحساسية الغذائية ويمكن أن تظهر فجأة ، وتتراوح أعراضها من الإسهال والقيء والطفح الجلدي وآلام المعدة إلى مشكلات التنفس وانتفاخ الوجه والجسم.
تعد حساسية الألبان وفول الصويا والبيض والقمح والمكسرات والمحار أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا بين الأطفال ، وذلك على الرغم من أن الأطفال والبالغين يمكن أن يكون لديهم حساسية تجاه أي أطعمة.
يعد عدم تحمل الطعام أكثر شيوعًا من الحساسية الغذائية. فعلى الرغم من أن أعراضهما قد تكون متشابهة إلى حد كبير ، فإن عدم تحمل الطعام يشمل الجهاز الهضمي لطفلك ، وليس الجهاز المناعي.
تشمل حالات عدم تحمل الطعام الشائعة مشاكل اللاكتوز أو الذرة أو الغلوتين . وتشمل أعراضها الشائعة في الإنتفاخات والإسهال وآلام البطن.
البصق أو الارتجاع أو القيء
يبدو أن صغيرك أصبح يمتهن مهنة البصق شأنه شأن باقي الأطفال ولكن لنبشرك بأن مرحلة البصق تميل إلى التلاشي ببلوغ طفلك العام الاول من عمره . ويمكنك تقليل فرص طفلك عن طريق حرصك على التجشؤ بانتظام ، وتجنب الإفراط في التغذية ، وإبقاء الطفل منتصبًا أثناء إطعامه ، وتجنبي دائما اللعب مع الطفل فور تناول طعامه .
يحدث الارتجاع عندما تعود محتويات المعدة إلى مريء الطفل . وللمساعدة في إدارة الارتجاع ، قومي بإطعام طفلك بشكل أقل أو أبطأ في كل وجبة ؛ أو تغيير أو تخفيف حفاضات الطفل ؛ مع ضرورة الإحتفاظ بطفلك في وضع مستقيم عقب الرضاعة لمدة 30 دقيقة على الأقل وقد يكون من الأفضل وضعه في أرجوحة الأطفال أو مقعد سيارة ؛ علاوة على الحد من اللعب النشط بعد الأكل ؛ وتذكري رفع رأس سرير الطفل عن طريق دعم المرتبة بوضعها أسفل رأس طفلك وليس بالوسائد أو الحيوانات المحنطة .
مخاطر تتعلق بمشكلات تغذية طفلك
يمكن أن يكون للقيء عندما تتدافع كميات الطعام إلى معدة طفلك أسباب عديدة تتمثل في عدم نضج الجهاز الهضمي ، والعدوى ، والأدوية ، ودوار الحركة ، على سبيل المثال لا الحصر. فعلى الرغم من أن القيء عادة ما يتحسن من تلقاء نفسه إلا أنه في حالة تفاقم الوضع إلى حد إصابة طفلك بالجفاف أو القىء الشديد المتواصل لأكثر من 24 ساعة ، أو رؤية دمًا في القيء ، أو يبدو أن طفلك يعاني من الألم وقد يكون القيء الشديد عند الرضع ناتجًا عن حالة جسدية تسمى تضيق البواب ، والتي تمنع الطعام من الانتقال من المعدة إلى الأمعاء . وتتطلب هذه الحالة ، التي تحدث عادة بين سن 4 و 8 أسابيع ، تدخلا جراحيًا.
يمكن أن تحدث مشكلات تغذية الطفل نتيجة العديد من الأشياء ، لذلك من الجيد دائمًا التحدث إلى طبيبك في حالة شعورك بالقق ، خاصةً إذا كان طفلك لا ينمو بشكل مناسب أو لا يصل إلى معالم نمو واضحة .
اتصلي بطبيب الأطفال إذا بدا أن طفلك يفقد وزنه ، أو يعاني من الخمول ، أو يبدو أنه يعاني من الجفاف ، أو القيء ، أو التقيؤ ، أو الإسهال المستمر أو المرتبط بأطعمة معينة ، أو يعاني من آلام في البطن .