بعض فئات النساء لايفضلن الإنتظار لحين تحقيق العلاجات الطبيعية المنزلية أهدافها في تنظيم الدورة الشهرية الغير منتظمة , ويميلون فورا إلى الأدوية العلاجية التي يجب أن تكون ضمن وصفة طبية يضعها الطبيب بإعتبارها ضمن الخيارات العلاجية السريعة , وهنا قد يتبادر إلى ذهنك سؤال هام هل يستدعي مواجهة اضطرابات في الدورة الشهرية تناول أدوية معينة لتنظيمها وسنجيب من خلال مقالنا التالي على هذا السؤال الهام .
حول تناول أدوية تنظيم الدورة الشهرية
يعد تناولك للدواء أحد الخيارات العلاجية المتاحة لتنظيم ماتعانين من اضطرابات في دورتك الشهرية, ويطلق عليها منظمات الدورة الشهرية ولكن عليكي أن تعرفي أولا كيفية الإستدلال على مواجهتك لتلك الإضطرابات قبل أن نعرف فوائد تلك الأدوية المنظمة في المحافظة على استقرار الدورة الشهرية وهل توجد طرق أخرى لتنظيمها ؟
ما هو اضطراب الدورة الشهرية؟
ما هو اضطراب الدورة الشهرية؟
تعد الدورة الشهرية عملية طبيعية تحدث لكل أنثى تتمحور حول خروج دم الحيض الفاسد نتيجة لعدم تلقيح البويضة التي يتم إطلاقها من قبل المبيض ,ومن الطبيعي أن تحدث كل 28 – 35 يوما وتستغرق في العادة مدة تتراوح بين 3- 5 أيام وتقدر كمية دم الحيض خلال كل دورة شهرية بحوالي50-80 مل.
لذلك توصف الإضطرابات في الدورة بمظاهر خارجة عن النطاق الطبيعي تطرأ على دورتك الشهرية وعدد أيامها بالإضافة إلى مقدار دم الحيض سواء كان خفيفا جدا أو غزيرا جدا بحيث يبدو كأنه نزيف من الدماء مع مقارنة نلك التغيرات بدورات الحيض السابقة .
العلامات الدالة على الإصابة باضطراب الدورة الشهرية
العلامات الدالة على الإصابة باضطراب الدورة الشهرية
يمكن من خلال عدة علامات أن نقول أن لدينا دورة شهرية غير منتظمة
- استمرار الدورة الشهرية لأكثر من 8 أيام وهذا مخالفا للمدة الطبيعية
- حدوث انقطاع في دورة الحيض لفترة زمنية طويلة: وفي الغالب تقاس المدة بأكثر من 3 أشهر أو مرور3 دورات بدون حيض.
- الأعراض المصاحبة: مواجهة أعراض الدورة الشهرية الحادة التي تتنوع مابين الشعور بألم في البطن , تشنجات , غثيان
- عدم انتظام الدورة الشهرية: تقلص مدة الدورة الشهرية لأقل من 24 يومًا أو أكثر من 38 يومًا.
- تعد كمية دم الحيض من الإشارات الهامة أيضا سواء كان دم أقل أو أكثر من المعتاد : وتم تقديره بأكثر من 80 مل في الدورة الواحدة .
- النزيف بين الدورات الشهرية: من ضمن العلامات أيضا احتمالية وجود نزيف غزير غير طبيعي من الرحم وغالبا يحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية أو ممارسة العلاقة الجنسية .
اقرأ أيضا انخفاض تدفق الدورة الشهرية .. تعرفي على الأسباب وطرق العلاج
ما هي منظمات الدورة الشهرية؟
ما هي منظمات الدورة الشهرية؟
ومع كل تلك العلامات سابقة الذكر من البديهي أن تشعر المرأة بوجود أمر غير عادي يطرأ على دورتها الشهرية وينبغي التفكير في علاجات لتنظيم تلك الإضطرابات ويطلق على تلك الأدوية العلاجية منظمات الدورة الشهرية التي يجب أن تكون بوصفة طبية تحت إشراف الطبيب لظروف الإستخدام في الحالات التي تتعرض فيها النساء لمشكلات غير طبيعة في الدورة الشهرية وبالطبع سيسألك الطبيب عن نوعية تلك الإضطرابات التي قد تكون مثلا انقطاع دورة الحيض لأكثر من 3 أشهر , أو تكون الدورة الشهرية قصيرة للغاية, أو طويلة جدا بحيث تمتد على غير الطبيعي لأكثر من 8 أيام لذلك ومن أجل استقراردورتك الشهرية سيلجأ الطبيب لوصف دواءً لتنظيم الدورة الشهرية .
أدوية لتنظيم الدورة الشهرية
تتعدد الأدوية المخصصة لتنظيم الدورة الشهرية على النحو التالي:
1-أدوية الحيض العشبية
أدوية الحيض العشبية
وهي تلك الأعشاب الطبيعية التي غالبا ماتستخدم في الأغراض الطبية ويطلق عليها أيضا الأعشاب ذات الأصل الطبيعي مثل نبات الأم ، الشيح، الزنجبيل، الكزبرة، نعناع السمك، الكركم. ويتم استخدام مستخلصات تلك الأعشاب وتحويلها إلى أدوية علاجية تتخذ شكل شراب أو حبوب يصفها الطبيب .
وهنا يجب أن نشيد بأهمية طب الأعشاب الذي يحتل مميزة في عالم الطب البديل فبالإضافة إلى سعره الإقتصادي المعقول إلى حد كبير فأن الآثار الحانبية الناجمة عنه أيضا قليلة .ولكن توجد بعض العيوب المتعقة بطول فترة العلاج وبالتالي طول مدة الحصول على نتائج حيث تحتاجين إلى الإستمرار في تناول الك المكملات العشبية للحصول على فوائدها ولحين تحقيقها تأثيرات معينة .
يوجد شىء آخر يجب وضعه في عين الإعتبار أدوية الحيض القائمة على مكونات عشبية مناسبة فقط في حالة الإضطرابات منخفضة الشدة أي الإضطرابات الخفيفة ولكنها لن تحقق ماتتوقعين من نتائج مرضية لكي إذا كان اضطرابك ناتجا عن أمراض وليكن التهاب بطانة الرحم أو التهابات الحوض والعقم , أو انخفاض وظائف المبيض.
2-الأدوية التي تحتوي على الهرمونات
الأدوية التي تحتوي على الهرمونات
يمكن أن يتجه الطبيب أيضا إلى وصف بعض الأدوية الهرمونية والتي تنطوي على بعض أنواع حبوب منع الحمل والتي يصفها عادة إلى مرضى متلازمة تكيس المبايض نظرا لإحتوائها على هرموني الاستروجين والبروجستيرون والتي ستساهم بشكل فعال في جعل دورتك الشهرية أكثر استقرارًا، علاوة على دورها البارزفي تحسين الأعراض التي تأتي مصاحبة لتلك المتلازمة.
وقد تم رصد عدد من المزايا والعيوب في تلك الأدوية الهرمونية وتتمثل المزايا في معالجة أي خلل في هرمونات الجسم من خلال المساعدة على توازن الهرمونات وتحسين اضطرابك بشكل ملحوظ , بينما تتمثل السلبيات في بعض الآثار الجانبية والتي تشمل خفقان القلب الشديد وصعوبات النوم بالإضافة إلى تقلبات مزاجية شديدة .
هل يجب أن أتناول دواء لتنظيم الدورة الشهرية؟
نأتي هنا للإجابة على السؤال الذي يشكل عنوان المقال لنوضح أن الأمر متوقف على سبب وحالة اضطراب دورتك الشهرية كما أنه في بعض الحالات لايستدعي الأمر اللجوء إلى أدوية علاجية لإضطراب الدورة الشهرية حيث يمكن التغلب عليه من خلال بعض الطرق الطبيعة المنزلية
كيفية تنظيم الدورة الشهرية طبيعيا
كيفية تنظيم الدورة الشهرية طبيعيا
- ستتمكنين من خلال وضع خطة عملية لإدارة اضطراب دورة الحيض لديكي من خلال تبني عادات غذائية صحية بحيث تجعليها أسلوب حياة يومي لذلك ابدأي منذ الآن وقللي كميات الملح في طعامك , وإذا كنت تعشقين القهوة حاولى التقليل منها قدر استطاعتك, وقللي اعتمادك على السكر في مشروبك المفضل , وشجعي نفسك بالإقلاع عن التدخين
- بناء عادات معيشية صحية: من أول الأسس في بناء عادات صحية حصولك على قسط كافي من النوم الصحي الخالي من أي اضطرابات أو صعوبات في النوم جراء إرهاق عقلك بالتفكير المفرط علاوة على ممارسة أنواع من الرياضات المفيدة من مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا ولمدة 30 دقيقة .
- ابتعدي عن التوتر وحافظي على حالتك المزاجية : بالنسبة للمرأة عموما وفي ظل طبيعتها الحساسة وماتمر به من سيطرة الهرمونات في بعض الفترات ينبغي عليها تجنب أي ضغوط تستهدف نفسيتها أو أي أمور من شأنها إصابتها بالتعب والإرهاق الجسدي ويتحقق ذلك من خلال تنظيم جدول الدراسة والعمل مع تخصيص وقت للراحة .
- تذكري أيضا المتابعة الدورية مع طبيب أمراض النساء للإطمئنان على صحتك ويفضل أن يتم ذلك كل 12 شهرًا.
كيفية تنظيم الدورة الشهرية بالطب الحديث
خلال الوقت الحاضر , أصبحت كثيرا من النساء تعتمد على الطب الحديث المتمثل في بعض الأدوية الشعبية التي تؤخذ عن طريق الفم وتهدف إلى تنظيم الدورة الشهرية وتوصف تلك الأدوية بإحتوائها على نفس مكونات حبوب منع الحمل وتتضمن أبرز الأدوية التي تحتوي على مكونات الهرمونات الأنثوية ومن أمثلتها الأدوية التي تحتوي على الميتفورمين، والأدوية التي تجمع بين هرمون الاستروجين والبروجستيرون، وتتجلى فائدتها في تحقيق موازنة واستقرار هرمونات الجسم
لذلك يعد تناولك لأدوية تنظيم الدورة الشهرية بمثابة أحد الوسائل الفعالة للمساهمة في استقرار الدورة الشهرية
أدوية تساعد على استقرار الدورة الشهرية وفقا للحالة المرضية
أدوية تساعد على استقرار الدورة الشهرية وفقا للحالة المرضية
- حبوب منع الحمل الهرمونية : وتضم حبوب منع الحمل التي تجمع بين هرمون الاستروجين والبروجستين لتنظيم الدورة الشهرية.
- الأدوية التي تحتوي على حمض الترانيكساميك :يتم وصفه في اضطرابات الدورة الشهرية المقترنة بالنزيف الحاد خلال دورات الحيض
- مسكنات الألم : ينصح بها في حالة اضطرابات الدورة الشهرية المصحوبة بآلام خفيفة لتسكين تلك الآلام ، وفي بعض الأحيان يمكن أن يوصيكي ببعض الأدوية التي لاتتطلب وصفة طبية مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.
- المضادات الحيوية : تعد المضادات الحيوية ضمن الأدوية الفعالة المنظمة للدورة الشهرية علاوة على فاعليتها في درء أي عدوى بكتيرية يمكن أن تكون من مسببات حدوث النزيف .
- الأدوية الموجهة للغدد التناسلية :يمكن تناولها في حالات النزيف المهبلي الغزير فضلا عن دوره في إيقاف دورة الطمث .
احتياطات استخدام الأدوية عن طريق الفم لتنظيم الدورة الشهرية
قبل تناول الدواء عليكي مراعاة عدة نقاط :
- توخي الحذر نتيجة استخدام أي دواء من شأنه تعزيز استقرار الدورة الشهرية
- توقفي تماما عن شراء أي دواء بدون وصفة طبية مع مراعاة عدم تناول أي جرعات زائدة أو أدوية يمكن أن تقترن بعدد من التفاعلات الدوائية .
- رغم فاعلية منظمات الدورة الشهرية , لكن عليكي أن تضعي في اعتبارك عدم إساءة استخدامها في الحالات التي تلاحظين فيها عدم انتظامها .
- إذا كنت تعانين من أحد الحالات المرضية الشائعة مثل أمراض القلب والكبد وسكري الحمل فيفضل أن تخبري طبيبك مسبقا حصولا على المشورة الطبية فضلا عن قيامه بوصف العلاج المناسب المنظم للدورة .
من الذي لا يجب عليه تناول حبوب تنظيم الدورة الشهرية؟
يجب أن تعلمي أمرا متعلقا بإستخدام حبوب منع الحمل والتي يجب الحرص جيدا عند تناولها حيث أنه في بعض الحالات لاينصح بها على الإطلاق لتنظيم الدورات الغير طبيعية وتشمل :
- المرأة الحامل والمرضعة
- عدم وجود دورة شهرية خلال فترة البلوغ أو فترة ما قبل انقطاع الطمث.
- إصابتك بأحد مشكلات الصحة العقلية ولعل أبرزها القلق أو التوتر.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية الثقيلة أو الخسارة التي تحدث بشكل مفاجىء في الوزن.
- مواجهة نزيف مهبلي غير طبيعي نتيجة مشكلات صحية جسدية مثل السلائل الرحمية، الأورام الليفية الرحمية، أمراض الدم.