عند الحديث عن التأمل، فمن الهام معرفة أن هذه النوعية من الأنشطة البدنية تعد أحد أقدم الطرق المعنية بالعمل على تهدئة الجسم والعقل، والتي لا تزال إلى وقتنا هذا ذات باع طيب وتأثير فعال على حة الجسم والعقل. الجدير بالذكر، أن هذه الفوائد لا تقف عند هذا الحد، بل تساعد أيضا على الشفاء من الداخل، مما يساهم هذا في تمتعنا بحالة من القوة العاطفية، والحفاظ على الحياة الصحية. لذا، سنتعرف الآن من خلال هذا المقال على أبسط الخطوات للبدء في أداء تمارين التأمل بشكل آمن وصحي ومفيد لصحة الجسم بوجه عام.
تمارين التأمل
تمارين التأمل
في كثير من الأوقات نصاب بحالة من القلق والتوتر، والتي ينتج عنها حدوث الشكوى من بعض حالات الاضطرابات النفسية والصحية، ومن هنا يمكننا أن نقوم باللجوء إلى تجربة التأمل حيث أنه بمجرد قضاء بضع دقائق في هذا النشاط، فسوف نستطيع أن نعمل على استعادة الهدوء والسلام الداخليين.
بصورة شاملة، يمكن لأي شخص أن يقوم بالعمل على ممارسة تمارين التأمل خاصة أن هذه النوعية من التمارين تعد بسيطة وغير مكلفة ولا تتطلب أي معدات خاصة، ويمكن أن يتم ممارستها في أي مكان أو أثناء المشي أو ركوب الحافلة أو حتى الانتظار في عيادة الطبيب.
من هنا يجب علينا معرفة أن التأمل هذا هو دواء تكميلي للعقل والجسم، ويساعدنا على الاسترخاء العميق وتهدئة العقل. على سبيل التوضيح، وأثناء التأمل نقوم بالتركيز على شيء واحد فقط، مما يترتب على هذا الأمر إلغاء تدفق الأفكار التي قد تقوم بإزعاج العقل وتسبب التوتر، ومن ثم يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى تحسين الصحة الجسدية والعاطفية.
فوائد تمارين التأمل
فوائد تمارين التأمل
يمكن أن تقوم تمارين التأمل بالعمل على منحنا إحساسا بالهدوء والصفاء والتوازن، وهو أمر مفيد جدا لصحتنا العاطفية ورفاهيتنا بشكل عام.
إلى جانب هذا، فيمكننا أيضا أن نعمل على استخدام تمارين التأمل للاسترخاء والتعامل مع التوتر من خلال التركيز على شيء يساعدنا على الهدوء حيث أنه من الوارد أن تستمر هذه الفوائد حتى بعد انتهاء جلسة التأمل.
بوجه عام، قد تشمل الفوائد العاطفية والجسدية للتأمل ما يلي:
- إعطائنا منظورا جديدا للعديد من القضايا المجهدة والمقلقة.
- ممارسة مهارات إدارة الإجهاد.
- الوعي بالذات بشكل عميق.
- التركيز على الحاضر، والتقليل من المشاعر السلبية.
- المساعدة على أن نكون أكثر إبداعا وصبرا.
- انخفاض معدل ضربات القلب أثناء الراحة وانخفاض ضغط الدم.
- النوم بشكل فعال وجيد.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن تساعدنا أيضا تمارين التأمل في التغلب على بعض الحالات الطبية، خاصة تلك التي تتفاقم بسبب الإجهاد حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن التأمل يمكن أن يساعد الأشخاص على إدارة أعراض بعض الحالات المرضية مثل:
- القلق.
- الربو.
- السرطان.
- الآلام المزمنة.
- التغلب على أمراض القلب.
- الوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
- تحسين متلازمة القولون العصبي.
- الوقاية من مشاكل النوم.
- القضاء على الصداع بسبب الإجهاد
خطوات بسيطة لأداء تمارين التأمل بشكل سليم
أولا: البحث عن مساحة هادئة
البحث عن مساحة هادئة
من الهام معرفة، أن الخطوة الأولى لممارسة تمارين التأمل الناجح هي العثور على مساحة آمنة يمكن من خلالها الشعور بالهدوء والاسترخاء، فينصح بأن تكون هذه المساحة خالية من الانحرافات وآمنة ومألوفة للعقل والجسم.
يجب العلم أنه عندما نكون في مكان هادئ ومألوف، فسوف يصبح من السهل علينا أن نحيط أجسامنا بالمزيد من الراحة وأن نغمر أنفاسنا بالمزيد من التأمل. لذا، ينصح بضرورة البحث عن غرفة أو مكان بالخارج مناسب ومن ثم البدء في ممارسة روتين الإسترخاء.
ثانيا: الجلوس بشكل مريح وفي الوضع الصحيح
الجلوس بشكل مريح وفي الوضع الصحيح
بمجرد العثور على وضع هادئ وغير مشتت للانتباه، فيمكننا أن نقوم بالجلوس بشكل مريح وفي الوضع الصحيح، فالجدير بالذكر أنه في حال الإنحناء كثيرا، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى الضغط على الجسم مما يجعل من المستحيل علينا التركيز على أداء تمارين التأمل.
من هنا تعد آلية الحفاظ على استقامة الظهر هذ واحدة من أفضل النصائح التي يجب إتباعها أثناء أداء هذه النوعية من التمارين، ومن ثم الحصول على حظات من الهدوء والصفاء، والقدرة على التركيز في النفس، وتدعيم مستويات الطاقة، ومساعدة العقل على التخلص من السلبية.
ثالثا: التركيز على التنفس
التركيز على التنفس
نأتي هنا إلى الخطوة التالية وهي ضرورة التركيز على التنفس الصحي السليم، فعلى سبيل التوضيح تعد تقنيات التنفس جزءا مهما جدا من التأمل ومن خلال التركيز على التنفس سوف نتمتع بالهدوء والتركيز.
لذلك، وعند الجلوس بشكل مريح، فمن الواجب علينا أن نعمل على إغماض العينين والبدء في الحصول على أنفاس عميقة، وخلال هذه العملية، ينصح بضرورة التركيز على الشعور بالجسم وتفاعلته في كل مرة يتم فيها ممارسة الشهيق والزفير.
رابعا: تجنب التعرض للأفكار السلبية
تجنب التعرض للأفكار السلبية
خلال ممارسة تمارين التأمل من الممكن أن تأتي بعض الأفكار السلبية إلى العقل، ولكن من الواجب علينا أن نكون في حالة يقظة وبمجرد الشعور بأن العقل يتجه إلى ما هو مزعج، فمن الممكن أن نعمل على إعادته إلى خط البداية والتركيز على التنفس الصحيح مرة أخرى.
يجب العلم، أنه من الممكن أن ينجرف العقل دائما وبشكل طبيعي، ولكن من الواجب علينا أن نعمل جاهدين نحو إعادته إلى أسس التركيز السليم.
خامسا: منح النفس بعض الوقت
منح النفس بعض الوقت
خطوة أخرى مهمة وجزء من رحلة التأمل هي أننا أثناء ممارسة هذه التمارين نصبح في حاجة إلى منح النفس والعقل والجسم وقتا مناسبا للتكيف، ومن ثم البدء بالتأمل لمدة 5-10 دقائق يوميا، سواء كان ذلك يتمثل في تأمل اليقظة أو تأمل الإسترخاء.
في بداية ممارسة هذه النوعية من التمارين، فمن الواجب علينا آلا نقوم بإجهاد النفس، ومن ثم وبعد الشعور بالراحة، فيمكننا أن نقوم باللجوء إلى زيادة وقت التأمل ببطء.